sarah s
05/08/2007, 15:24
الحاسة - ربما - السابعة!!
كم مرة شعرتَ بأن هناك من يحدق بك من الخلف ثم التفتَ ووجدت هذا صحيحا!؟ - وكم مرة فكرت بشخص عزيز ثم فتح الباب عليك أو اتصل بك عبر الهاتف!؟
- وكم مرة شعرت بعدم الارتياح لفعل شيء ما (رغم أنه بدا سليما في وقته) ثم أثبتت الأيام صحة حدسك!؟
@ هذه التجارب الفريدة (وان بدت مختلفة) إلا انها تشترك بوجود اتصال خفي بين "المرسل" و"المتلقي". وهي من التجارب التخاطرية التي مر بها معظمنا أو سمع عنها من الناس. ويعتقد أن سبعة من بين كل عشرة جربوا الإحساس بأشخاص يحدقون بهم - أو تعرضوا لموقف حرج جراء تحديقهم بالغير.. وما يثير الحيرة أكثر؛ أننا نلتفت بتلقائية إلى من يحدق بنا ولا نخطئه من بين عشرات المتواجدين!
هذا التواصل الغريب قد يظهر أيضا حين نفكر بشخص ما ثم نقابله قرب الإشارة أو يفتح علينا الباب أو يتصل عبر الهاتف.. ومن الحكايات الغريبة تلك التي بعثها القارئ عبدالرحمن احمد السالمي ويقول فيها: قبل 15عاما كنت ادرس في معهد الإدارة وهناك تعرفت على صديق تعلقت به كثيرا قبل أن نفترق تماما. وقبل أيام وأنا في سيارتي تذكرت ذلك الصديق وشعرت برغبة كبيرة في لقائه. وكنت حينها أستمع إلى الراديو وإذ بالمذيع يجري مقابلة مع صديقي هذا فكاد يغمى عليّ من الدهشة. ومن خلال البرنامج عرفت منصبه ومكان عمله ومازلت محتارا لماذا تذكرته في ذلك الوقت بالذات!!
@ على أي حال إن كانت الحالات السابقة تحدث بين "البشر" فإن الإحساس بالكوارث يعد أكثر غرابة كونه يحدث بين "البشر" ومسبب مادي (كطائرة أو سيارة أو منزل)؛ فكثير من الناس مثلا يشعرون بنذير شؤم تجاه السفر على طائرة معينة أو التواجد في مكان أو زمن محدد. ففي عام 1981مثلا سقطت في فلوريدا طائرة من طراز R101 اتضح لاحقا ان عدداً من الركاب (من بينهم أحد الملاحين) رفضوا الصعود إليها لمجرد إحساسهم بعدم الارتياح أو الاكتئاب. وقد تمت استضافتهم في برنامج "أوبرا وينفري" ودهش المشاهدون من اشتراكهم في نفس المشاعر تجاه تلك الرحلة.. وكانت إحصائية لمنظمة الطيران الدولية أظهرت ان نسبة اللاغين لحجوزاتهم على الرحلات (التي انتهت بكوارث) أكبر من الملغاة على الرحلات العادية. كما اظهرت ان الطائرات التي سقطت كانت تحمل بشكل واضح ركابا (أقل من المعتاد) ونسبة أكبر من اللاغين لحجوزاتهم!
@ ومن الكتب التي ناقشت هذا النوع من الظواهر كتاب جميل بعنوان "الشعور بالتحديق" (أوThe Sense of Being Stared at). وهو من تأليف عالم نفس يدعى روبرت شيلدراك قرر دراسة ظاهرة التحديق بعد تجربة شخصية مر بها؛ فقد كان شاهدا في إحدى المحاكم وشعر مرارا بنظرات الحضور تحدق به من الخلف. وحين قرر إخضاع الظاهرة للتجربة استعان بعدد كبير من المتطوعين عرضهم لعدد متساو من التجارب. وقد عمل إلى عزل (المحدق بهم) عن اي مؤثرات خارجية بحيث لا يرون الطرف الآخر ولا من اي اتجاه ينظر إليهم. وقد حقق معظم المشاركين نسبة التفات تجاوزت حدود الصدفة ونجح بعضهم في 90% من المحاولات.. والعجيب أن دراسات شيلدراك شملت حتى الحيوانات الاليفة وإحساسها الغامض بتصرفات أصحابها. وحين قرر التأليف في هذا الموضوع استجوب 2000شخص واتصل بـ 1500منزل مستفسرا عن تصرفات حيواناتهم الأليفة.. وفي النهاية توصل إلى نتيجة مفادها أن 7من كل 10أشخاص يشعرون بمن يحدق بهم وأن معظم الحيوانات الأليفة تقفز إلى التلفون - أو تنتظر عند الباب - قبل وصول أصحابها من السفر!
م ن ق و ل
كم مرة شعرتَ بأن هناك من يحدق بك من الخلف ثم التفتَ ووجدت هذا صحيحا!؟ - وكم مرة فكرت بشخص عزيز ثم فتح الباب عليك أو اتصل بك عبر الهاتف!؟
- وكم مرة شعرت بعدم الارتياح لفعل شيء ما (رغم أنه بدا سليما في وقته) ثم أثبتت الأيام صحة حدسك!؟
@ هذه التجارب الفريدة (وان بدت مختلفة) إلا انها تشترك بوجود اتصال خفي بين "المرسل" و"المتلقي". وهي من التجارب التخاطرية التي مر بها معظمنا أو سمع عنها من الناس. ويعتقد أن سبعة من بين كل عشرة جربوا الإحساس بأشخاص يحدقون بهم - أو تعرضوا لموقف حرج جراء تحديقهم بالغير.. وما يثير الحيرة أكثر؛ أننا نلتفت بتلقائية إلى من يحدق بنا ولا نخطئه من بين عشرات المتواجدين!
هذا التواصل الغريب قد يظهر أيضا حين نفكر بشخص ما ثم نقابله قرب الإشارة أو يفتح علينا الباب أو يتصل عبر الهاتف.. ومن الحكايات الغريبة تلك التي بعثها القارئ عبدالرحمن احمد السالمي ويقول فيها: قبل 15عاما كنت ادرس في معهد الإدارة وهناك تعرفت على صديق تعلقت به كثيرا قبل أن نفترق تماما. وقبل أيام وأنا في سيارتي تذكرت ذلك الصديق وشعرت برغبة كبيرة في لقائه. وكنت حينها أستمع إلى الراديو وإذ بالمذيع يجري مقابلة مع صديقي هذا فكاد يغمى عليّ من الدهشة. ومن خلال البرنامج عرفت منصبه ومكان عمله ومازلت محتارا لماذا تذكرته في ذلك الوقت بالذات!!
@ على أي حال إن كانت الحالات السابقة تحدث بين "البشر" فإن الإحساس بالكوارث يعد أكثر غرابة كونه يحدث بين "البشر" ومسبب مادي (كطائرة أو سيارة أو منزل)؛ فكثير من الناس مثلا يشعرون بنذير شؤم تجاه السفر على طائرة معينة أو التواجد في مكان أو زمن محدد. ففي عام 1981مثلا سقطت في فلوريدا طائرة من طراز R101 اتضح لاحقا ان عدداً من الركاب (من بينهم أحد الملاحين) رفضوا الصعود إليها لمجرد إحساسهم بعدم الارتياح أو الاكتئاب. وقد تمت استضافتهم في برنامج "أوبرا وينفري" ودهش المشاهدون من اشتراكهم في نفس المشاعر تجاه تلك الرحلة.. وكانت إحصائية لمنظمة الطيران الدولية أظهرت ان نسبة اللاغين لحجوزاتهم على الرحلات (التي انتهت بكوارث) أكبر من الملغاة على الرحلات العادية. كما اظهرت ان الطائرات التي سقطت كانت تحمل بشكل واضح ركابا (أقل من المعتاد) ونسبة أكبر من اللاغين لحجوزاتهم!
@ ومن الكتب التي ناقشت هذا النوع من الظواهر كتاب جميل بعنوان "الشعور بالتحديق" (أوThe Sense of Being Stared at). وهو من تأليف عالم نفس يدعى روبرت شيلدراك قرر دراسة ظاهرة التحديق بعد تجربة شخصية مر بها؛ فقد كان شاهدا في إحدى المحاكم وشعر مرارا بنظرات الحضور تحدق به من الخلف. وحين قرر إخضاع الظاهرة للتجربة استعان بعدد كبير من المتطوعين عرضهم لعدد متساو من التجارب. وقد عمل إلى عزل (المحدق بهم) عن اي مؤثرات خارجية بحيث لا يرون الطرف الآخر ولا من اي اتجاه ينظر إليهم. وقد حقق معظم المشاركين نسبة التفات تجاوزت حدود الصدفة ونجح بعضهم في 90% من المحاولات.. والعجيب أن دراسات شيلدراك شملت حتى الحيوانات الاليفة وإحساسها الغامض بتصرفات أصحابها. وحين قرر التأليف في هذا الموضوع استجوب 2000شخص واتصل بـ 1500منزل مستفسرا عن تصرفات حيواناتهم الأليفة.. وفي النهاية توصل إلى نتيجة مفادها أن 7من كل 10أشخاص يشعرون بمن يحدق بهم وأن معظم الحيوانات الأليفة تقفز إلى التلفون - أو تنتظر عند الباب - قبل وصول أصحابها من السفر!
م ن ق و ل