ما بعرف
14/08/2007, 01:47
زار ضباط دورة 12 أيار 1970، التي تخرج فيها قائد الجيش العماد ميشال سليمان، مقر المؤسسة العسكرية لتهنئة العماد سليمان بالعيد الثاني والستين لتأسيس الجيش اللبناني، وتأكيد الدعم للمؤسسة التي «لم تبخل يوماً في بذل التضحيات وتقديم الشهداء دفاعاً عن أرض لبنان وشعبه ومؤسساته».
وقد استهل العماد سليمان اللقاء بشكر «أبناء دورته عاطفتهم النبيلة تجاهه وتجاه الجيش اللبناني». وتحدث عن المعارك الدائرة حالياً في مخيم نهر البارد، مبدياً إعجابه وتقديره لبطولات هذا الجيش والتضحيات التي يقدمها ضباطه وجنوده دفاعاً عن استقلال لبنان وسيادته وكرامة أبنائه على الرغم من الإمكانات المحدودة المتوافرة لديه».
تنظيم «القاعدة»
ورأى أن من «الخطأ أن يطلق على الجماعات المسلحة التي تقاتل الجيش اللبناني منذ حوالى ثلاثة أشهر كلمة عصابة، ففي هذه التسمية تبخيس لتضحيات شهداء الجيش ودمائهم. الذين يقاتلوننا في نهر البارد هم تنظيم عسكري مسلح عالي التدريب، ومزود بأحدث الأسلحة من البندقية حتى المدفع والصاروخ، مع خبرة عالية في أعمال التفخيخ والتفجيرات. كذلك إن مخازن الأسلحة والذخيرة في المخيم أصبحت كلها في تصرفه، فضلاً عن الملاجئ والأنفاق والدشم ومخازن التموين المعدة سلفاً والموجودة في المخيمات الفلسطينية، لذلك لا يجوز التقليل من أهمية هذا التنظيم المسلح وامتداداته الداخلية والخارجية».
ورداً على سؤال قال قائد الجيش: «إن هذا التنظيم ليس تابعاً للمخابرات السورية، وليس مدعوماً من جهات حكومية لبنانية، إنه فرع لتنظيم القاعدة الذي كان يخطط لكي يتخذ من لبنان والمخيمات الفلسطينية ملاذاً آمناً له لإطلاق عملياته في لبنان وخارجه».
وأشار إلى «أن الجهود التي يبذلها الجيش لتحاشي إيقاع إصابات كثيرة بين المدنيين جعلت عملية التقدم داخل المخيم تسير ببطء، لكن من تأنى نال ما تمنى، ولقد ذهب الكثير ولم يبق إلا القليل»، مقدراً عدد الذين ما زالوا يواجهون الجيش من داخل المخيم بسبعين مقاتلاً، معهم حوالى مئة من النساء والأطفال يرفضون مغادرة المخيم حتى الآن بالرغم من نداءات الجيش والوساطات التي أجريت معهم».
وأضاف: «إنه لمؤسف حقاً أن يسقط لنا هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في هذه المعركة الجانبية، علماً بأنه لم يسقط لنا في المواجهات مع العدو الإسرائيلي في العام الماضي سوى خمسين شهيداً».
السياسة داخل الجيش
وأكد «أن السياسة التي نتبعها داخل الجيش تنسجم مع روحية اتفاق الطائف من حيث مقتضيات الوفاق الوطني ورفض الطائفية في توزيع المناصب وتعيين القيادات المختلفة، وفي التطويع والتدريب والتجهيز. فالكفاءة والعدالة والمساواة أمام القانون هي القيم التي تسلكها قيادة الجيش في تعاملها مع الجميع. ويكفي أن أذكِّر هنا بأنه أثناء فترة قيادتي للجيش منذ تسع سنوات وحتى اليوم تم تطويع 900 ضابط اعتمد في قبولهم معيار الكفاءة فقط، ورفضت كل أشكال الوساطات والتدخلات في هذا المجال».
عملية التسليح
أما عن تسليح الجيش ودعمه بما يلزم من أسلحة وذخيرة وعتاد في هذه الظروف الحرجة التي يمر فيها، فقد أبدى العماد سليمان أسفه «لأن هناك الكثير من الجعجعة والقليل من الطحين. الدعم بالكلام كثير، لكنه لم يترجم فعلياً على الأرض بالقدر اللازم نوعاً وكماً، نحن نحتاج إلى أسلحة وذخائر تقليدية وحديثة، ولم يصلنا إلا الكثير من الوعود والتمنيات وبعض الذخائر، لا المعدات، وكأنهم يقولون لنا: موتوا أولاً والدعم قد يأتي لاحقاً، لذلك فنحن نبحث في هذه الأيام عن مصادر للتزود بالسلاح».
باقٍ على رأس المؤسسة
وعن إمكان تقديم استقالته إذا ما أُلِّفَت حكومتان، قال العماد سليمان: «يظهر أن بعض الصحافيين الذين نجلهم ونحترمهم، يحصون علينا أنفاسنا أحياناً، ويحبون «الخبطات» الإعلامية، صحيح أنني قلت ذلك، لكن ضمن جلسة خاصة غير رسمية، ومن باب التحذير والاستنكار لما يجري من انقسامات قد تودي بهذا البلد إلى التهلكة. أما موقفي الحقيقي فهو أنني سأبقى في قيادة هذا الجيش حتى الانتهاء من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة، والاطمئنان على الاستقرار الأمني في البلد. وهل من المعقول أن أترك قيادة السفينة وهي تتعرض لهذه الموجات العاتية من كل جانب؟ وعلى كل حال فأنا موظف أخضع لنصوص الدستور اللبناني وقانون الدفاع الوطني التي تحدد كيفية تعيين قائد الجيش وكيفية انتهاء خدماته».
وقد استهل العماد سليمان اللقاء بشكر «أبناء دورته عاطفتهم النبيلة تجاهه وتجاه الجيش اللبناني». وتحدث عن المعارك الدائرة حالياً في مخيم نهر البارد، مبدياً إعجابه وتقديره لبطولات هذا الجيش والتضحيات التي يقدمها ضباطه وجنوده دفاعاً عن استقلال لبنان وسيادته وكرامة أبنائه على الرغم من الإمكانات المحدودة المتوافرة لديه».
تنظيم «القاعدة»
ورأى أن من «الخطأ أن يطلق على الجماعات المسلحة التي تقاتل الجيش اللبناني منذ حوالى ثلاثة أشهر كلمة عصابة، ففي هذه التسمية تبخيس لتضحيات شهداء الجيش ودمائهم. الذين يقاتلوننا في نهر البارد هم تنظيم عسكري مسلح عالي التدريب، ومزود بأحدث الأسلحة من البندقية حتى المدفع والصاروخ، مع خبرة عالية في أعمال التفخيخ والتفجيرات. كذلك إن مخازن الأسلحة والذخيرة في المخيم أصبحت كلها في تصرفه، فضلاً عن الملاجئ والأنفاق والدشم ومخازن التموين المعدة سلفاً والموجودة في المخيمات الفلسطينية، لذلك لا يجوز التقليل من أهمية هذا التنظيم المسلح وامتداداته الداخلية والخارجية».
ورداً على سؤال قال قائد الجيش: «إن هذا التنظيم ليس تابعاً للمخابرات السورية، وليس مدعوماً من جهات حكومية لبنانية، إنه فرع لتنظيم القاعدة الذي كان يخطط لكي يتخذ من لبنان والمخيمات الفلسطينية ملاذاً آمناً له لإطلاق عملياته في لبنان وخارجه».
وأشار إلى «أن الجهود التي يبذلها الجيش لتحاشي إيقاع إصابات كثيرة بين المدنيين جعلت عملية التقدم داخل المخيم تسير ببطء، لكن من تأنى نال ما تمنى، ولقد ذهب الكثير ولم يبق إلا القليل»، مقدراً عدد الذين ما زالوا يواجهون الجيش من داخل المخيم بسبعين مقاتلاً، معهم حوالى مئة من النساء والأطفال يرفضون مغادرة المخيم حتى الآن بالرغم من نداءات الجيش والوساطات التي أجريت معهم».
وأضاف: «إنه لمؤسف حقاً أن يسقط لنا هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في هذه المعركة الجانبية، علماً بأنه لم يسقط لنا في المواجهات مع العدو الإسرائيلي في العام الماضي سوى خمسين شهيداً».
السياسة داخل الجيش
وأكد «أن السياسة التي نتبعها داخل الجيش تنسجم مع روحية اتفاق الطائف من حيث مقتضيات الوفاق الوطني ورفض الطائفية في توزيع المناصب وتعيين القيادات المختلفة، وفي التطويع والتدريب والتجهيز. فالكفاءة والعدالة والمساواة أمام القانون هي القيم التي تسلكها قيادة الجيش في تعاملها مع الجميع. ويكفي أن أذكِّر هنا بأنه أثناء فترة قيادتي للجيش منذ تسع سنوات وحتى اليوم تم تطويع 900 ضابط اعتمد في قبولهم معيار الكفاءة فقط، ورفضت كل أشكال الوساطات والتدخلات في هذا المجال».
عملية التسليح
أما عن تسليح الجيش ودعمه بما يلزم من أسلحة وذخيرة وعتاد في هذه الظروف الحرجة التي يمر فيها، فقد أبدى العماد سليمان أسفه «لأن هناك الكثير من الجعجعة والقليل من الطحين. الدعم بالكلام كثير، لكنه لم يترجم فعلياً على الأرض بالقدر اللازم نوعاً وكماً، نحن نحتاج إلى أسلحة وذخائر تقليدية وحديثة، ولم يصلنا إلا الكثير من الوعود والتمنيات وبعض الذخائر، لا المعدات، وكأنهم يقولون لنا: موتوا أولاً والدعم قد يأتي لاحقاً، لذلك فنحن نبحث في هذه الأيام عن مصادر للتزود بالسلاح».
باقٍ على رأس المؤسسة
وعن إمكان تقديم استقالته إذا ما أُلِّفَت حكومتان، قال العماد سليمان: «يظهر أن بعض الصحافيين الذين نجلهم ونحترمهم، يحصون علينا أنفاسنا أحياناً، ويحبون «الخبطات» الإعلامية، صحيح أنني قلت ذلك، لكن ضمن جلسة خاصة غير رسمية، ومن باب التحذير والاستنكار لما يجري من انقسامات قد تودي بهذا البلد إلى التهلكة. أما موقفي الحقيقي فهو أنني سأبقى في قيادة هذا الجيش حتى الانتهاء من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة، والاطمئنان على الاستقرار الأمني في البلد. وهل من المعقول أن أترك قيادة السفينة وهي تتعرض لهذه الموجات العاتية من كل جانب؟ وعلى كل حال فأنا موظف أخضع لنصوص الدستور اللبناني وقانون الدفاع الوطني التي تحدد كيفية تعيين قائد الجيش وكيفية انتهاء خدماته».