ما بعرف
20/08/2007, 01:17
حماية للحلبيين من "الوجبات الليلية الثقيلة" للصحون اللاقطة أم تلبية لرغبات الوفود الأجنبية
رغم مرور شهر على تطبيق قرار محافظة حلب الذي سعى الدكتور "تامر الحجة" بشكل حثيث لإصداره ،والقاضي بإجبار أصحاب المحال التجارية على فتح محالهم في التاسعة صباحاً، فإن الرفض و التبرم الذي يبديه أصحاب المحال يهدد بإفراغ القرار من مضمونه .
وأبدى العشرات منهم خلال جولات قامت بها سيريانيوز رفضهم للقرار الذي وُصف بـــ " القراقوشي " معتبرين أنه يمكن تفهم قرار الإغلاق في ساعة محددة أيا تكن الساعة ، ولكن لا يمكن قبول فتح المحال في ساعة محددة بالأخص أنها مبكرة حسب اعتقادهم .
وسبق اتخاذ القرار لقاء موسع عقد في سوق المدينة قبل خمسة أشهر لشرح أبعاده ومزاياه ، و قامت غرفة تجارة حلب بتعليق لافتات قماشية تحض الفعاليات التجارية على فتح المحال باكراً مستشهدة بحديث نبوي يحض على البكور في طلب الرزق.
و تعتبر المحافظة أن مدينة حلب تنفرد بين مدن العالم كله في التأخر في فتح الأسواق حيث قال المحافظ في لقائه مع الفعاليات التجارية في خان الوزير في المدينة القديمة في آذار الماضي " يؤسفني أن أمرّ من هنا "في طريق ذهابه إلى مبنى السراي الحكومي" وأجد المحال مغلقة حتى الساعة 12 ظهراً أحياناً، وهذا الموضوع غير طبيعي لأن لدينا مشكلات كثيرة في المحافظة ينظمها فتح المحال باكراً مثل مشكلة النقل ودوام الموظفين وتخفيف الازدحام، وعندما يعود الرجل إلى بيته باكراً يستطيع أن يتكلم مع زوجته وأولاده ويمارس حياة اجتماعية طبيعية بدل عودته منتصف الليل، وهذا ليس من تقاليد ديننا "
مخالفة تاجر متوفى أثناء العزاء به !!
وتتراوح مواقف الفعاليات التجارية بين مرحب في قلة منهم خارج دائرة الأسواق القديمة ، وبين رافض بالمطلق حيث أن الالتزام بتوقيت محدد تحت طائلة العقوبة يشكل إرهاقاً لهم ، " فراس جيجة " صاحب محل ميامي في العزيزية اعتبر أن " القرار غير منطقي لسنا موظفين حتى نلتزم بساعة فتح ، لقد تمت مخالفتي ودفعت غرامة ، نحن جزء من مدينة لا تستيقظ باكراً إذا كان المحافظ يريد حركة تجارية نشطة في ساعات الصباح الأولى عليه أيضاً أن يوقظ أهل حلب في الثامنة صباحاً تحت طائلة الغرامة "
في حين قال " محمد ديبو " ساخراً لا ينقصنا سوى أن نحضر أولياء أمورنا في اليوم التالي نخشى أن يكون هذا بداية لحالة ابتزاز أو أن يستغل الملكفون بتطبيق هذا الأمر الغريب ذلك لابتزازنا ، قال لي نقيب في قسم الشرطة عندما تريد أن تتأخر في فتح المحل عليك أن تتصل بي وتقدم تبريراً حتى لا أخالفك ، هل مهمة الشرطة منع وقوع الجرائم و ملاحقة المجرمين ؟ أم الإشراف على فتح المحال ودراسة أعذار المخالفين "
وقال " إيلي " " نحن مواطنون كغيرنا ، لدينا أشغال في دوائر الدولة وحياة اجتماعية متى نقوم بذلك ، هم ليسوا أحرص منا على مصلحتنا وليحسنوا وضع الكهرباء قبل أن يجبرونا على فتح المحال ساعات إضافية تستهلك طاقة كهربائية أكثر ، نحن أحرار بمحالنا قد يمرض أحدنا أو أحد أفراد أسرته هل أصبحنا تلاميذ عند ضباط الشرطة لنبرر لهم تأخرنا "
وقال آخر " المرحوم عبد الخالق فراش صاحب محل توب ستايل توفي وتم لصق ورقة نعوة على درابية محله لم تحل دون قيام الشرطي بتسطير مخالفة عدم فتح محل بحقه ! "
محافظ حلب : 80 % من أصحاب المحال مؤمنون بصوابية القرار
من جهته أبدى محافظ حلب ارتياحه في تصريح لصحيفة الجماهير المحلية عن سير تطبيق القرار و أوضح أن حوالي 80 بالمئة من أصحاب المحا ل التجارية بدؤوا بتطبيق القرار إيمانا منهم بصوابيته وفوائده الاجتماعية والاقتصادية التي تنعكس على الفرد والمجتمع وتساهم في رفد الحركة السياحية أيضاً .
ولم يشر المحافظ إلى مصدر نسبة الـ 80 % التي أوردها ، في حين يقوم أصحاب المحال المتجاورة بالتناوب برفع درابيات محال بعضهم البعض في التاسعة صباحاً في حين يحضرون بعد ذلك، في تحايل لإفراغ للقرار من محتواه .
"سامر " صاحب محل قال " يقوم جاري برفع درابية محلي ومحل ثلاثة من جيراننا ، ونقوم بالتناوب على ذلك ، القرار غير معقول ، هل هم أحرص منا على رزقنا ؟؟ لو كان هنالك حركة للزبائن في السادسة صباحاً لقمنا بفتح المحال في الخامسة ، على المحافظ أن يستقبل وفوده باكراً ويأخذهم للتجول في حلب بعد الاجتماعات "
وتتراوح العقوبات الزاجرة على عدم الالتزام بهذا القرار بين الغرامة التي تصل حتى 3000 ليرة وحتى الإغلاق،في حين تشير مصادر المحافظة إلى أن قراراً أكثر تشدداً سيعقب هذا القرار في المرحلة القادمة ، حيث أن الفترة السابقة كانت تركز على إقناع الفعاليات التجارية بالحسنى ،و بأن ذلك منسجم مع أحكام الشرع الإسلامي ، ومن المفترض حسب المحافظة أن تفتح المحال صيفاً في السابعة صباحاً ، وحتى الحادية عشرة ليلاً و المطاعم حتى الثانية بعد منتصف الليل .
الصحون اللاقطة ووجباتها الثقيلة
ويعزو بعضهم تأخر فتح المحال في حلب إلى الصحون اللاقطة التي تجعل الحلبيين يتسمرون أمام شاشات التلفزة إلى ساعة متأخرة من الليل ، لكن "مهند سعود " يرى أن الموضوع يتعلق بمجتمع أكثر منه بفعاليات تجارية فحركة الزبائن هي التي تملي على أصحاب الفعاليات القرار " لو كان الحلبيون يستيقظون باكراً ويتوجهون إلى الأسواق لأسرع أصحاب المحال لفتح محالهم قبل ذلك ، لكن الأسواق التي يقصدها السواح الأجانب تقتصر على المدينة القديمة ونتفهم فتحها في التاسعة لكن ذلك لا ينطبق على كل الأسواق، البعض يفتح محله في التاسعة و "يكش ذباب " في انتظار الزبائن "
ويشير آخر إلى أن الريف الذي كان يتسوق من حلب في الصباح الباكر أصبح في مدنه وقراه أسواق تجارية تحوي كل شيء، ولم يعد يخرج من قريته قبل طلوع الشمس لينزل إلى حلب ، السير أصبح مؤمناً ،وأصبح هؤلاء يسهرون وينامون حتى ساعة متأخرة أيضاً "
غرفة التجارة تنتظر مبادرات أصحاب المحال
غرفة تجارة حلب تقف مع المحافظ في هذا القرار ، وقد قامت بجهد كبير لاقناع الفعاليات بصوابية القرار ي " عبد اللطيف بادنجكي " نائب رئيس الغرفة اعتبر أن " القرار يحمل من الإيجابيات أكثر مما يحمله من السلبيات في الوقت الذي تقتصر فيه شكوى التجار على رفض القرار دون تقديم حلول و آراء لتطبيقها ، لقد زار الغرفة الكثيرون من أصحاب المحال،وطلبنا منهم أن يقدموا طلباتهم واقتراحاتهم مكتوبة لكي تتم مناقشتها مع المحافظ ، كثيراً ما كانت تنتقد الوفود الأجنبية الزائرة لحلب مسالة إغلاق المحال حتى منتصف النهار ، هذا كان يشعرنا بالحرج "
ويحمل نائب رئيس الغرفة الفعاليات التجارية مسؤولية عدم مراجعة القرارار
لأن " الغرفة والمحافظة تريد اقتراحات منطقية وحلول وسط ، وليس هدفنا إلحاق الضرر بهم ، لقد صدر توجيه للتغاضي في المرحلة الأولى عن التأخر حتى العاشرة والربع ، ولن تسجل مخالفات قبل هذه الساعة ، ما نريده من التجار هو مطالب مكتوبة منطقية كل من يراجعنا يتكلم بشكل مختلف،يمكن تأخير الموعد عندما يتفقون على موعد آخر، القرار اتخذ من أجلهم"
باسل ديوب – سيريانيوز – حلب
رغم مرور شهر على تطبيق قرار محافظة حلب الذي سعى الدكتور "تامر الحجة" بشكل حثيث لإصداره ،والقاضي بإجبار أصحاب المحال التجارية على فتح محالهم في التاسعة صباحاً، فإن الرفض و التبرم الذي يبديه أصحاب المحال يهدد بإفراغ القرار من مضمونه .
وأبدى العشرات منهم خلال جولات قامت بها سيريانيوز رفضهم للقرار الذي وُصف بـــ " القراقوشي " معتبرين أنه يمكن تفهم قرار الإغلاق في ساعة محددة أيا تكن الساعة ، ولكن لا يمكن قبول فتح المحال في ساعة محددة بالأخص أنها مبكرة حسب اعتقادهم .
وسبق اتخاذ القرار لقاء موسع عقد في سوق المدينة قبل خمسة أشهر لشرح أبعاده ومزاياه ، و قامت غرفة تجارة حلب بتعليق لافتات قماشية تحض الفعاليات التجارية على فتح المحال باكراً مستشهدة بحديث نبوي يحض على البكور في طلب الرزق.
و تعتبر المحافظة أن مدينة حلب تنفرد بين مدن العالم كله في التأخر في فتح الأسواق حيث قال المحافظ في لقائه مع الفعاليات التجارية في خان الوزير في المدينة القديمة في آذار الماضي " يؤسفني أن أمرّ من هنا "في طريق ذهابه إلى مبنى السراي الحكومي" وأجد المحال مغلقة حتى الساعة 12 ظهراً أحياناً، وهذا الموضوع غير طبيعي لأن لدينا مشكلات كثيرة في المحافظة ينظمها فتح المحال باكراً مثل مشكلة النقل ودوام الموظفين وتخفيف الازدحام، وعندما يعود الرجل إلى بيته باكراً يستطيع أن يتكلم مع زوجته وأولاده ويمارس حياة اجتماعية طبيعية بدل عودته منتصف الليل، وهذا ليس من تقاليد ديننا "
مخالفة تاجر متوفى أثناء العزاء به !!
وتتراوح مواقف الفعاليات التجارية بين مرحب في قلة منهم خارج دائرة الأسواق القديمة ، وبين رافض بالمطلق حيث أن الالتزام بتوقيت محدد تحت طائلة العقوبة يشكل إرهاقاً لهم ، " فراس جيجة " صاحب محل ميامي في العزيزية اعتبر أن " القرار غير منطقي لسنا موظفين حتى نلتزم بساعة فتح ، لقد تمت مخالفتي ودفعت غرامة ، نحن جزء من مدينة لا تستيقظ باكراً إذا كان المحافظ يريد حركة تجارية نشطة في ساعات الصباح الأولى عليه أيضاً أن يوقظ أهل حلب في الثامنة صباحاً تحت طائلة الغرامة "
في حين قال " محمد ديبو " ساخراً لا ينقصنا سوى أن نحضر أولياء أمورنا في اليوم التالي نخشى أن يكون هذا بداية لحالة ابتزاز أو أن يستغل الملكفون بتطبيق هذا الأمر الغريب ذلك لابتزازنا ، قال لي نقيب في قسم الشرطة عندما تريد أن تتأخر في فتح المحل عليك أن تتصل بي وتقدم تبريراً حتى لا أخالفك ، هل مهمة الشرطة منع وقوع الجرائم و ملاحقة المجرمين ؟ أم الإشراف على فتح المحال ودراسة أعذار المخالفين "
وقال " إيلي " " نحن مواطنون كغيرنا ، لدينا أشغال في دوائر الدولة وحياة اجتماعية متى نقوم بذلك ، هم ليسوا أحرص منا على مصلحتنا وليحسنوا وضع الكهرباء قبل أن يجبرونا على فتح المحال ساعات إضافية تستهلك طاقة كهربائية أكثر ، نحن أحرار بمحالنا قد يمرض أحدنا أو أحد أفراد أسرته هل أصبحنا تلاميذ عند ضباط الشرطة لنبرر لهم تأخرنا "
وقال آخر " المرحوم عبد الخالق فراش صاحب محل توب ستايل توفي وتم لصق ورقة نعوة على درابية محله لم تحل دون قيام الشرطي بتسطير مخالفة عدم فتح محل بحقه ! "
محافظ حلب : 80 % من أصحاب المحال مؤمنون بصوابية القرار
من جهته أبدى محافظ حلب ارتياحه في تصريح لصحيفة الجماهير المحلية عن سير تطبيق القرار و أوضح أن حوالي 80 بالمئة من أصحاب المحا ل التجارية بدؤوا بتطبيق القرار إيمانا منهم بصوابيته وفوائده الاجتماعية والاقتصادية التي تنعكس على الفرد والمجتمع وتساهم في رفد الحركة السياحية أيضاً .
ولم يشر المحافظ إلى مصدر نسبة الـ 80 % التي أوردها ، في حين يقوم أصحاب المحال المتجاورة بالتناوب برفع درابيات محال بعضهم البعض في التاسعة صباحاً في حين يحضرون بعد ذلك، في تحايل لإفراغ للقرار من محتواه .
"سامر " صاحب محل قال " يقوم جاري برفع درابية محلي ومحل ثلاثة من جيراننا ، ونقوم بالتناوب على ذلك ، القرار غير معقول ، هل هم أحرص منا على رزقنا ؟؟ لو كان هنالك حركة للزبائن في السادسة صباحاً لقمنا بفتح المحال في الخامسة ، على المحافظ أن يستقبل وفوده باكراً ويأخذهم للتجول في حلب بعد الاجتماعات "
وتتراوح العقوبات الزاجرة على عدم الالتزام بهذا القرار بين الغرامة التي تصل حتى 3000 ليرة وحتى الإغلاق،في حين تشير مصادر المحافظة إلى أن قراراً أكثر تشدداً سيعقب هذا القرار في المرحلة القادمة ، حيث أن الفترة السابقة كانت تركز على إقناع الفعاليات التجارية بالحسنى ،و بأن ذلك منسجم مع أحكام الشرع الإسلامي ، ومن المفترض حسب المحافظة أن تفتح المحال صيفاً في السابعة صباحاً ، وحتى الحادية عشرة ليلاً و المطاعم حتى الثانية بعد منتصف الليل .
الصحون اللاقطة ووجباتها الثقيلة
ويعزو بعضهم تأخر فتح المحال في حلب إلى الصحون اللاقطة التي تجعل الحلبيين يتسمرون أمام شاشات التلفزة إلى ساعة متأخرة من الليل ، لكن "مهند سعود " يرى أن الموضوع يتعلق بمجتمع أكثر منه بفعاليات تجارية فحركة الزبائن هي التي تملي على أصحاب الفعاليات القرار " لو كان الحلبيون يستيقظون باكراً ويتوجهون إلى الأسواق لأسرع أصحاب المحال لفتح محالهم قبل ذلك ، لكن الأسواق التي يقصدها السواح الأجانب تقتصر على المدينة القديمة ونتفهم فتحها في التاسعة لكن ذلك لا ينطبق على كل الأسواق، البعض يفتح محله في التاسعة و "يكش ذباب " في انتظار الزبائن "
ويشير آخر إلى أن الريف الذي كان يتسوق من حلب في الصباح الباكر أصبح في مدنه وقراه أسواق تجارية تحوي كل شيء، ولم يعد يخرج من قريته قبل طلوع الشمس لينزل إلى حلب ، السير أصبح مؤمناً ،وأصبح هؤلاء يسهرون وينامون حتى ساعة متأخرة أيضاً "
غرفة التجارة تنتظر مبادرات أصحاب المحال
غرفة تجارة حلب تقف مع المحافظ في هذا القرار ، وقد قامت بجهد كبير لاقناع الفعاليات بصوابية القرار ي " عبد اللطيف بادنجكي " نائب رئيس الغرفة اعتبر أن " القرار يحمل من الإيجابيات أكثر مما يحمله من السلبيات في الوقت الذي تقتصر فيه شكوى التجار على رفض القرار دون تقديم حلول و آراء لتطبيقها ، لقد زار الغرفة الكثيرون من أصحاب المحال،وطلبنا منهم أن يقدموا طلباتهم واقتراحاتهم مكتوبة لكي تتم مناقشتها مع المحافظ ، كثيراً ما كانت تنتقد الوفود الأجنبية الزائرة لحلب مسالة إغلاق المحال حتى منتصف النهار ، هذا كان يشعرنا بالحرج "
ويحمل نائب رئيس الغرفة الفعاليات التجارية مسؤولية عدم مراجعة القرارار
لأن " الغرفة والمحافظة تريد اقتراحات منطقية وحلول وسط ، وليس هدفنا إلحاق الضرر بهم ، لقد صدر توجيه للتغاضي في المرحلة الأولى عن التأخر حتى العاشرة والربع ، ولن تسجل مخالفات قبل هذه الساعة ، ما نريده من التجار هو مطالب مكتوبة منطقية كل من يراجعنا يتكلم بشكل مختلف،يمكن تأخير الموعد عندما يتفقون على موعد آخر، القرار اتخذ من أجلهم"
باسل ديوب – سيريانيوز – حلب