-
أخوية >
فن >
أدب >
الشعر > اعـتـَـــذِرْ عـَمـَّـــا فـَعَـلـــــت ! للشاعر الشاب عبد الرحمن يوسف ..
عرض كامل الموضوع : اعـتـَـــذِرْ عـَمـَّـــا فـَعَـلـــــت ! للشاعر الشاب عبد الرحمن يوسف ..
أثارت قصيدة الشاعر المصري الشاب عبد الرحمن يوسف التي وجهها للشاعر محمود درويش بعنوان "اعتذر عما فعلت" أزمة في نقابة الصحفيين أثناء انعقاد ندوة بعنوان "لا تقتلوا غزة... افتحوا معبر رفح" يوم السبت 18 اغسطس، حيث وقفت إحدى الحاضرات بعد إلقاء الشاعر للقصيدة معترضة بأن الحاضرين قد جاءوا ليسمعوا كلاما عن فلسطين وليس كلاما في حق الشاعر محمود درويش.. فما كان من بعض الحاضرين الفلسطينيين ممن حضر الندوة إلا أن قالوا أن محمود درويش كان مناضلا ولم يعد كذلك .. وقالوا للشاعر عبد الرحمن يوسف أن القصيدة قد لخصت كل ما جال بخواطرهم ..
يذكر أن قصيدة (اعتذر عما فعلت) قد كتبت ردا على ما قاله الشاعر الفلسطيني الكبير "محمود درويش" في أمسيته الشعرية الأخيرة بحيفا في 15 يوليو 2007 تحت عنوان "أنت من الآن غيرك" منتقدا حركة حماس بعد ما سمي باستيلاء حماس على غزة.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
أُريدُ ادِّخارَ قليل ٍ منَ الجُهدِ كيْ أسْتطيعَ عُبورَ الطريقْ ...
أُريدُ اقتطاعَ مَسَاحَة َ قلبٍ
تمَكننِي بثَّ بعض ِ الموَدَّةِ نحوَ صَديقْ ...
أُريدُ الحِفاظ َعَلى قطعَةٍ منْ مَرَايا الفؤادِ
لتعْكسَ بعضَ البريقْ ...
أُريدُ الدِّفاعَ بسَطر ٍ مِنَ الشعر ِ حر ٍ
لأقهرَ عصْرَ الرَّقيقْ ...!
* * *
" أنا الآنَ أصْبحتُ غيري " تقولُ ...
تجَملُ نثرَكْ ...
و إنكَ منذ ُ عُقودٍ تحَوَّلتَ غيرَكْ !!!
فخذ ْ مِنْ قصِيدِكَ حذرَكْ ...
لأنكَ عبرَ السِّنين ِ كتبتَ مِنَ الشعر ِ
ما سوْفَ يسْقِط ُ عُذرَكْ !!!
و مِثلكَ لا يسْتفِزُّ الدَّقائقَ كيْ تسْتريحَ بمَنزِلهِ
خوْفَ موْتٍ قريبْ ...
و مِثلكَ يعرِفُ كيفَ يصوغ الحدَاءَ
ليُبْطِئَ مرَّ الزَّمان ِ فيَخلدُ حرْفُ الأديبْ ...
و مِثلكَ بالحقِّ – لا بالبلاغةِ – يهزِمُ جيشَ المغِيبْ ...!
أجبْنِي برَبكَ ...
هلْ نحنُ نسلُ الترَابِ و أنتَ سَليلُ السَّماءْ ؟
أنحنُ الشياطينُ إنْ ما غضِبْنا و أنتَ هُنا آخرُ الأنبياءْ ؟
إذا كنتَ يوْماً عذرْتَ الذي قدْ تهوَّرَ
و هو يسِيرُ بدَرْبِ الخِيانةِ
فاعذُرْ برَبكَ منْ قدْ تهوَّرَ و هو يسِيرُ بدَرْبِ الوَفاءْ !!!
إذا كنتَ تعذُرُ كلَّ الجَرَاثيم ِ ( فهي تنفذ ُ أمرَ الإلهِ )
فاعذُرْ جهازَ المَناعةِ حِينَ يقاوِمُ هذا البلاءْ !!!
إذا كنتَ يوْماً تقمصْتَ يوسفَ
حَتى ملأتَ الحَياة َ صُرَاخاً و دَمْعاً و شكوى
منَ الإخوةِ الأقرَبينَ لما أضْمروا منْ عَدَاءْ ...
فأولى بكَ اليوْمَ تعذُرُ غيْرَكَ
و هوَ يمرُّ بنفس ِ مَضِيق ِ الشقاءْ !!!
أرَاكَ تناصِرُ إخوَة َ يوسفَ ...
تلقي أخاكَ بجبِّ البلاغةِ يا أشهرَ الشعرَاءْ !!!
وَقفتَ عَلى نقطةٍ للحِيادِ و لكنْ ...
وَقفتَ عَليْها بسِنِّ الحذاءْ !!!
* * *
أُريدُ رَصيداً مِنَ " البنج ِ"
كيْ أتمَكنَ منْ فهم ِ منطِق ِ شِعر ِ العَجائز ْ ...!
أُريدُ ابتِذَالَ القصِيدَةِ
كيْ تسْتريحَ بشِعري جميعُ المرَاكز ْ...!
أُريدُ إلهاً منَ الكذْبِ حَتى أُبرِّرَ إطلاقَ كلِّ الغرَائز ْ...!
أُريدُ اتفاقاً منَ الزَّيتِ و الماءِ ...
يُرْضِي ضميري ...
و يرْضِي لجانَ الجوائز ْ...!
أُريدُ عيُوناً منَ الصَّمغ ِ كيْ لا أرَى الوَاقِفِينَ
بأمر ِ(أخِي / العبدِ) عِندَ الحَوَاجز ْ...!
أُريدُ عُيوناً كعَيْنيكَ ...
ترْهبُ حَتى مُجَرَّدَ ذِكر ِ المَخارِزْ ...!
* * *
أتعرفُ طعمَ المُبيدَاتِ فوْقَ زُهور ٍمنَ اللوْز ِ
تشهرُ سِحرَ النشِيدِ الجمِيلْ ؟
أتدْرِكُ معْنى جَريمةِ تبْوير ِ حَقل ٍ
يكوِّنُ جيلاً ليصْنعَ مِنْ بعدِهِ ألفَ جيلْ ؟
أترْضى بإسْكاتِ ناي ٍ يغرِّدُ وَقتَ الأصيلْ ؟
قتلتُ أُخيَّ ؟
نعمْ ...
بعدَ أنْ كادَ يقطعُ كلَّ جذُوع ِ النخِيلْ ؟
أخي ذَاكَ بدَّدَ أثدَاءَ أمي – التي أرْضَعَتكَ و كنتَ تحِنُّ لقهْوَتها ¬– في نوادي القِمار ِ
فكيفَ أُلامُ بحَجْري عليهِ و فيهِ جميعُ العتهْ !؟
أخي ذَاكَ يقطعُ زَيتونَ بيدَر ِأهْلي
لإنشاءِ مَلعبِ (جُولفٍ) ليُلهي بهِ صُحْبتهْ ...!
أخي ذَاكَ عادَ إلى البَيتِ بعدَ سِنين ِ اغترَابٍ
بحالةِ سُكر ٍ مبين ٍ
ثرياً جَديداً رَمَى لأمَتهْ !
فمدَّ يدَيهِ إلى ثدْي ِ أُمي – و أمكَ –
في شهوَةٍ ثمَّ حِينَ اسْتغاثتْ
تجَرَّأ صَفعاً و رَكلاً عَليها ...
و حِينَ اسْتفاقَ رَأيناهُ يلعنُ أمي – و أمكَ –
إذْ أفسَدَتْ ليْلتهْ ...!
و أنتَ ...
تلومُ عليَّ لأنيَ لمْ أحْترمْ شهوَتهْ ...!!!
لكَ اللهُ ...
خففْ طلوعكَ فوْقي كرَبٍّ يحدِّدُ كلَّ اتجاهاتِ شِعري
إذا ما انفعَلتْ ...
لكَ اللهُ ...
جففْ دُموعكَ ...
و ابكِ عَلى منْ بيوْم ٍ قتلتْ ...!
لكَ اللهُ ...
كيفَ تطالبُ بالعدْل ِ مِني ...
و أنتَ بيوْم ٍ حَكمتَ
و لسْتُ أرى منْ يقولُ : "عدَلتْ "!!!
نجَحتَ بجرْح ِ المَعَاني الجَمِيلةِ حَقاً ...
و حينَ أتيتَ لتمدَحَ ذا الجرْحَ ( وِفقَ البلاغةِ )
حَتماً فشلتْ ...!!!
فهلا اعتذَرْتَ برَبكَ عَمَّا فعَلتْ ...؟؟؟
* * *
أُريدُ تعَلمَ كيفَ يصِيرُ الخنوعُ سَليقة ْ...
أُريدُ مَجَازاً يؤَشرُ عَكسَ اتجاهِ الحَقِيقة ْ ...!
أُريدُ قضِيباً مِنَ الشعر ِأمْشِي عليهِ لِحَتفي
كمَعنى بدُون ِ القضِيبِ يضِلُّ طريقهْ !
أُريدُ مَوَائدَ خمر ٍ لأسْكرَ ...
ثمَّ أُسَطرُ – قبلَ الإفاقةِ –
بعْضَ المَدِيح ِ لأفكاريَ المُسْتفِيقة ْ !
أُريدُ أُضَمِّخُ مجدي بعِطر ِالفصِيل ِ الذَّليل ِ
و لعنة ُ رَبي عَلى كلِّ باقي الخلِيقة ْ !
* * *
أيوثقُ في الماءِ بعدَ تلوُّثهِ بالتخابر ِ
ضدَّ إرَادَةِ سكان ِ أُغنِيةٍ شاعِرية ْ ؟
أيوثقُ بالشعر ِ– رَغمَ فنون ِالبلاغةِ –
حينَ يدَانُ بسُوءِ الطوية ْ ؟
لماذا ترَكتَ القصِيدَ وَحِيدا ؟
أتجْهلُ أنَّ القصِيدَ يموتُ بدون ِ الحَقيقةِ
مهما أجدْتَ اخترَاعَ الترَاكيبِ
حتى تلوحَ لنا مَنطِقِية ْ ؟
توَجَّعتُ عُمرَاً بضِرْس ٍ تسوَّسَ
نغصَ ليْلِي و صُبْحِي
و حينَ تخلصتُ منهُ
رَأيتكَ تصْرُخُ أني مِثالٌ عَلى الهَمَجية ْ !!!
برَبكَ – يا منْ يمَنطِقُ حَتى الجُنونَ –
أنا ...
أمْ أخي ...
باعَ هذي القضِية ْ ؟
برَبكَ – يا منْ تفحمَ منْ شِدَّةِ الضوْءِ – قلْ لي :
أنا ...
أمْ أخِي ...
سَلمَ البُندُقية ْ ؟
برَبكَ – يا منْ يوَاصِلُ حصدَ الجَوَائز ِ– قلْ لي :
أنا ...
أمْ أخي ...
قدْ تمَلكَ شيْئاً لكيْ يتمَلكهُ الشئُ
كالسَّهم ِ يمْلكُ قلبَ الرَّمِية ْ ؟
تقولُ بأني قطعتُ بسَيفيَ رَأسَ أخي ...
ثمَّ تبكي ...
و تنسى بأنَّ أخي رَأسُ حية ْ !!!
أقولُ بأني رَفضتُ (السِّيناريو) ...
و أنتَ تقولُ بأنيَ جزْءٌ مِنَ المَسْرَحِية ْ !!!
كلامكَ – يا منْ كتبت لريتا – يسَمى بشرِّ البَلية ْ !!!
* * *
أُريدُ دُموعاً منَ القار ِ أبكي بها في ليَالي الظلامْ ...
أُريدُ رِدَاءاً منَ الصَّمتِ يسْترُ عرْيَ الكلامْ ...
أُريدُ دَوَاءاً لتشفى القصِيدَة ُ حِينَ تصابُ بدَاءِ الجذَامْ ...
أُريدُ أرَاكَ – و أنتَ الكبيرُ – تبادِلُ تِلكَ الجَمَاهيرَ
بعضَ احترَامْ ...
أُريدُ أرَاكَ بمَقهى صَغِير ٍ بيوْم ٍ لكيْ أتجاهلَ أنكَ فيهِ ...
لأنَّ عِقابكَ عِندِيَ ...
ترْكُ السَّلامْ ...!
محمود درويش سيبقى شاعر الارض و الانسان و شاعر فلسطين الخالد
هاد رأيي
محمود درويش سيبقى شاعر الارض و الانسان و شاعر فلسطين الخالد
هاد رأيي
إحترامي لرئيك أخي فادي لكن !
أن يختزل درويش كل هذا التاريخ و كل دروب العودة التي عبدها بكلماته التي ألهبت مشاعرنا في عودة رخيصة للأرض المحتلة بتصريح كُتب بالعبرية متنازلً عن نوازعه العروبية التي تحدث عنها ذات مرة حين قال _ لكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي _ فهذه وصمة عار أزلية على جبين درويش !
أن يختزل درويش حديث البندقية و العودة و الوطن الذي تخط فوهات البنادق طريق العودة إليه ببعض كلمات رخيصة لا تسمن ولا تغني من جوع .. فهذه أيضاً وصمة عار أزلية على جبين درويش !
أن يستبدل درويش مكانه على أرصفة المكلومين و المسحوقين بمكان آخر من على خشبة مسرح الأوديتوريوم و من قاعة تحمل إسم _ جيمس روتشيلد _ تحديداً فهذه وصمة عار أبدية تخط جبين درويش !
أن يتصاغر المثقف ليغدو مجرد كائن ( مُروض ) يبرع في لغة الإستجداء و يحذف من قواميس اللغات كل عبارات الشموخ كما فعل درويش حينما حذف قصيدة_ سجل أنا عربي _ من سلسلة الأعمال الكاملة لدرويش فهذا ليس سوى عُهر مبتذل يتشابه به أنصاف المثقفين مع راقصات السترب تيز ممن يسعون لأرضاء الجمهور حتى و إن كان على حساب ما تبقى من كبرياء فهذه وصمة عار أخرى تخط جبين درويش !
أن يرجم المثقف مخالفيه بعبارات قذرة كمثل وصفه لمن إنتقد العودة بتصريح كُتب بالعبرية على أنه لازال يعيش في _ مراحل مراهقة العروبة _ و كوصفه لعبارات وردت في مقال صدر في صحيفة عربية في أراضي العام 1948 بأنها ليست سوى _ حمى المخدرات البلاغية _ فهذا إسفاف ما بعده إسفاف .. عن أي مراهقة عروبية يتحدث الدرويش و عن أي حمى مخدرات بلاغية .. ألم تكن تلك المراهقة و تلك المخدرات هي من صنع درويش أم أن لكل زمان دولة و مصطلحات !!
أخي فادي مع إحترامي الشديد لشخصك الكريم و لوجهة نظرك لكن كنا ننتظر من ألهب فينا نار العزة و الإباء أن يبقى على عهده مع كل تلك الأفئدة التي نبضت ذات يوم بإسم الوطن و التحرير و العودة بعد أن عايشت سجل أنا عربي أو ريتا و عيون البندقية .. لكن أن تُستبدل كل تلك المصطلحات بتذكرة قيمتها خمسون شيكلاً إسرائلياً ثمن تذكرة مشاهدة درويش فيقيني أنه قد حكم على نفسه ا أن تتساوى تذكرة مشاهدة الدرويش بتذكرة ملهى ليلى في بولونيا نشبع فيه بعضاً من رغباتنا الحيوانية !!
إحترامي لرئيك أخي فادي لكن !
أن يختزل درويش كل هذا التاريخ و كل دروب العودة التي عبدها بكلماته التي ألهبت مشاعرنا في عودة رخيصة للأرض المحتلة بتصريح كُتب بالعبرية متنازلً عن نوازعه العروبية التي تحدث عنها ذات مرة حين قال _ لكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي _ فهذه وصمة عار أزلية على جبين درويش !
أن يختزل درويش حديث البندقية و العودة و الوطن الذي تخط فوهات البنادق طريق العودة إليه ببعض كلمات رخيصة لا تسمن ولا تغني من جوع .. فهذه أيضاً وصمة عار أزلية على جبين درويش !
أن يستبدل درويش مكانه على أرصفة المكلومين و المسحوقين بمكان آخر من على خشبة مسرح الأوديتوريوم و من قاعة تحمل إسم _ جيمس روتشيلد _ تحديداً فهذه وصمة عار أبدية تخط جبين درويش !
أن يتصاغر المثقف ليغدو مجرد كائن ( مُروض ) يبرع في لغة الإستجداء و يحذف من قواميس اللغات كل عبارات الشموخ كما فعل درويش حينما حذف قصيدة_ سجل أنا عربي _ من سلسلة الأعمال الكاملة لدرويش فهذا ليس سوى عُهر مبتذل يتشابه به أنصاف المثقفين مع راقصات السترب تيز ممن يسعون لأرضاء الجمهور حتى و إن كان على حساب ما تبقى من كبرياء فهذه وصمة عار أخرى تخط جبين درويش !
أن يرجم المثقف مخالفيه بعبارات قذرة كمثل وصفه لمن إنتقد العودة بتصريح كُتب بالعبرية على أنه لازال يعيش في _ مراحل مراهقة العروبة _ و كوصفه لعبارات وردت في مقال صدر في صحيفة عربية في أراضي العام 1948 بأنها ليست سوى _ حمى المخدرات البلاغية _ فهذا إسفاف ما بعده إسفاف .. عن أي مراهقة عروبية يتحدث الدرويش و عن أي حمى مخدرات بلاغية .. ألم تكن تلك المراهقة و تلك المخدرات هي من صنع درويش أم أن لكل زمان دولة و مصطلحات !!
أخي فادي مع إحترامي الشديد لشخصك الكريم و لوجهة نظرك لكن كنا ننتظر من ألهب فينا نار العزة و الإباء أن يبقى على عهده مع كل تلك الأفئدة التي نبضت ذات يوم بإسم الوطن و التحرير و العودة بعد أن عايشت سجل أنا عربي أو ريتا و عيون البندقية .. لكن أن تُستبدل كل تلك المصطلحات بتذكرة قيمتها خمسون شيكلاً إسرائلياً ثمن تذكرة مشاهدة درويش فيقيني أنه قد حكم على نفسه ا أن تتساوى تذكرة مشاهدة الدرويش بتذكرة ملهى ليلى في بولونيا نشبع فيه بعضاً من رغباتنا الحيوانية !!
تحياتي القلبية وائل
طبعا في البداية الخلاف لايفسد للود قضية ....
بخصوص درويش كما أحب ان اناديه
ربما أستطيع أن اجد المبرر لهجومك الشديد على درويش و لكني أطلب منك أن تعيد البحث بتاريخ هذا الانسان لتجد الكثير من المبررات (طبعا اذا سلّمنا جدلا انه اخطأ بتصرفاته الأخيرة )
بداية .. كان لي الشرف بحضور امسيتين شعريتين لدرويش في دمشق .
لن أخوض بإبداعه الشعري لاني أظنك متفقا معي أنه شاعر قل نظيره في أيامنا هذه و لكني سأخبرك أحد الجمل التي سمعتها في تللك القاعة (صالة الجلاء) التي كانت ممتلئة تماما حيث سمعت احد الصبايا تقول لصديقها الذي لف عنقه ب "الشماخ الفلسطيني" عندما أرى محمود درويش أشعر ان فلسطين مازالت بخير .... هذه حقيقة صديقي وائل لايستطيع أحد نكرانها مهما أختلف سياسيا مع درويش .....
لن أفند اتهاماتك لاني لست بموقع الدفاع عن درويش لكني اذكر العديد من أقواله و ارائه في توضيح وجهات نظره و هو كما تعلم مضطر لتوضيحها نتيجة لموقعه الاستثنائي (ك شاعر جيل كامل )
المهم ما اريد ان أضيئه من فكر درويش هو التالي :
1 - تربى محمود درويش في كنف الحزب الشيوعي و كانوا يعملون جنبا الى مع اليهود الشيوعيين لنصرة قضايا الشعب الفلسطيني و هذا ما أكسبه بذور وعي مبكر و تفريق (صائب برأيي) بين اليهودي و الصهيوني و هذا امر بغاية الاهمية وهو ساعد بجعله شاعر المقاومة و شاعر السلام بنفس الوقت
2 - يقول درويش عن نفسه أن روح قصائده و شعره المعاصر لم تتغير عن سابقها و لكن تطور اسلوبه و ادواته التعبيرية و هذا امر طبيعي و صحي و لابد منه .
3 - و الاهم برأيي .... درويش من فترة ليست ببعيدة اقام امسية شعرية في رام الله (على ما أذكر) و كانت مدتها ساعتين تقريبا لم يلق فيها غير قصائد الحب و الغزل (و التي أيضا برع فيها) و هنا كان تعليقه ووجهة نظره المهمة و هي أن الشعب الفلسطيني بحاجة لتلك القصائد مثل حاجته لريتا و لجواز السفر و لمفاصل صخرة ... صديقي وائل ... ما اريد قوله بهذه النقطة و مايحاول درويش ايصاله للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني هو شعب كباقي الشعوب .. يحب . يكره . يغضب . يتذوق الفن و الجمال . يستمتع بالشعر و الموسيقى و الجنس . هو ليس مجرد شعب مقاوم يحمل كفنه بيديه و يمضي الى موته .... وهذا برأيي نضال مشرف و ربما يوازي النضال لاستعادة الارض لانه نضال على مستوى استعادة الانسان الفلسطيني و اعادة انتاج جيل ليس محكوم عليه بالموت مسبقا .....
هكذا ارى درويش كما ولازلت أراه شاعر المقاومة الذي لم يستسلم ,,,,,,,,,,,,,
اسف على الاطالة
دمت بخير
لي رأي متواضع في هذا .. اسمحوا لي أن أضيفه هنا .. شكراً فادي للفت نظري إلى الموضوع ..
أولاً: الوضع الفلسطيني نفسه والذي بعد أن كان وحدة واحدة في المقاومة والنضال أصبح مقسماً ومجزأ، فإن كا هذا غصة في قلبي وغضب يشتعل في نفسي فما بالك بأثره على شاعر ومناضل مثل محمود درويش الذي تسكن فيه فلسطين، من الطبيعي أن تصدر عنه ردة فعل قاسية لأن فعله كان كبيراً في حب الوطن والنضال.
ثانياً: أعتقد ان عبد الرحمن يوسف قد أجحف كثيراً بحق محمود درويش، وكلمات قصيدته ذات وقع قاس جداً على قارئي شعر محمود درويش ومحبيه ومتابعيه مهما بلغت من الصدق، أعتقد أن الأسلوب الذي تحدث فيه عن محمود درويش كان من الممكن أن يكون بغير لهجة (أسلوب) .. قد يكون مقبولاً أكثر .
ثالثاً: لا أريد اختلاق أعذار لهذا أو لذاك لكن وضع فلسطين الآن قاسٍ جدا ً .. أقسى من شعرهما وبياناتهما ومن الطبيعي أن يحدث ردود فعل مختلفة وأحياناً متصادمة .. أتمنى أن تنتهي قريباً .
أريد أن أحافظ على الصورة التي لدي عن محمود درويش أتمنى أن لا تتشوه ..
verocchio
27/08/2007, 15:38
مرة أخرى أتأكد أن فصل الشاعر عن أعماله ضروري مثل فصل الدين على الدولة تماما
verocchio
27/08/2007, 15:39
عبد الرحمان يوسف شاعر يسير في طريق محمود درويش الستينات
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة