-
دخول

عرض كامل الموضوع : موسيقى مجانية


ما بعرف
28/08/2007, 03:44
بيرو دي يونج - إذاعة هولندا العالمية
26-08-2007


ترجمة: محمد عبد الرؤوف

هل يعد من الواقعي أن يبيع المرء أشياء يمكن لأغلب الناس الحصول عليها مجانا؟ حيث يبدو أن محاولات الحد من عملية التحميل غير القانونية للموسيقى عبر الانترنت لم تكلل بالنجاح. وليس هذا رأي عشاق الموسيقى فقط، فهناك المزيد من الموسيقيين والمغنيين ممن يعتقدون أن الوقت قد حان لإحداث ثورة.
" موسيقى مجانية" كان هذا ما حصل عليه الملايين من قراء صحيفة الصنداي ميل البريطانية في الصباح منذ عدة أسابيع حيث قرر المغني الأمريكي برنس بأن يقدم ألبومه الجديد مجانا لقراء الصحيفة قبل إصداره. وبالطبع أصيبت شركات العاملة في مجال الموسيقى بالغضب الشديد، حيث رفضت شركة كولومبيا توزيع الألبوم في بريطانيا بعد هذه " الإهانة."بينما قال برنس أنها كانت مجرد لفتة لمكافأة معجبيه البريطانيين. لكن الفنان حصل على مبلغ نصف مليون جنيه إسترليني من الصحيفة، كما باع 200 ألف تذكرة لحفل غنائي يقيمه في لندن سيتم فيه تقديم اسطوانات ألبومه مجانا.

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// برهنت شركة أبل أنها قادرة على بيع الموسيقى عبر الانترنت بواسطة برنامج التنزيل أي تونز. باستطاعتك الاختيار من بين خمسة مليون أغنية. ومعدل سعر الألبوم الواحد عشرة يورو. كما يوفر البرنامج أفلام الفيديو والمسلسلات التلفزيونية.

دون دفع نقود
وقد يبدو تقديم الاسطوانات للترويج لحفل غنائي كما لو أن الأمور انقلبت رأسا على عقب، لكن على الأقل لا يزال هناك أشخاص مستعدون لدفع نقود مقابل مشاهدة حفل موسيقي. فقد تراجعت مبيعات الأسطوانات المدمجة بصورة كبيرة. حيث تشير وكالة التسويق الأمريكية أن دي به إلى أن عشاق الموسيقى قد حصلوا على نصف الأغاني العام الماضي دون دفع نقود. بالطبع سيظل هناك دائما أشخاص يفضلون السرقة عن دفع النقود مقابل الحصول على الموسيقى، لكن وفقا لفينر شلوسر الصحفي الهولندي بمجلة "ميوزيك اند بيلد" فإن هذه ليست المشكلة.

" في البداية يجب الإشارة إلى أن التقنية هي التي تجل من هذا الأمر ممكنا. حيث أكتشف المستهلكون التقنية وبدءوا يقولون أنه هذه وسيلة جديدة للحصول على الموسيقى، وأحيانا مجانا. فلماذا لا نستخدم هذه التقنية؟"

لم يعد عشاق الموسيقى مستعدون للانتظار أشهر قبل أن تقوم شركات التسجيل بطبع الأسطوانات وشحن كميات كبيرة منها إلى المتاجر. ومع كل النسخ المسربة للأغاني والموسيقى التي تمتلئ بها شبكة الانترنت، لم بعد على عشاق الموسيقى الانتظار.
وقد حاولت فرقة غنائية كندي تدعى ستارز التغلب على عمليات التسريب بأن قامت مؤخرا بعرض ألبومها الجديد للتحميل عبر شبكة الانترنت قبل شهرين من عرضه للبيع في المحلات.
وسرعان ما حل الألبوم على قائمة الأغاني الأكثر تحميلا عبر موقع أي تيون الالكتروني الكندي.

تقنية مثيرة للجدل
وفي الوقت نفسه تزداد قسوة محاولات شركات الموسيقى لوضع حد لعمليات النسخ غير القانونية عبر المحاكم .وهو ما اكتشفته محطة إذاعية الكترونية مؤخرا عندما عرضت عليها وكالة أمريكية معنية بحقوق الطبع خيارين: إما أن تقبل زيادة قدرها 300% على ما يجب أن تدفعه لكي تذيع الموسيقى بصورة قانونية وإما أن توافق على منع نسخ ما تذيعه. المشكلة هنا هي انه من أجل القيام بهذا يجب أن تستخدم المحطة الإذاعية تقنية عالية مثيرة للجدل لن تعمل على جميع الأجهزة كما ستحد من عدد مستمعيها
ويعتقد مينو فيسر من المحطة الإذاعية الالكترونية الهولندية في بي أر او أن هذه المحطات الإذاعية هي ما تسعى خلفه شركات التسجيلات بالفعل. فيقول " واحدة من أكثر الإذاعات الالكترونية شعبية هي تلك التي تدعو لاست أف ام . وهي عبارة عن طريقة جديدة لكي يصنع المرء إذاعته الخاصة بحيث يقوم بعملية الإذاعة بنفسه ويستمع إلى كل ما يحلو له. ربما تكون هناك جهات في عالم صناعة الموسيقى تخشى من شيء مثل هذا لأنه يعني أن الناس ببساطة سيتوقفون عن شراء الاسطوانات ويكتفون بالاستماع إلى الإذاعات الالكترونية طيلة حياتهم."
معركة خاسرة
ويعتقد فينر شلوسر أن شركات التسجيل تحارب معركة خاسرة على المدى البعيد. فقد يكون المستقبل مشابها لما حدث لشركات الطيران منذ عدة سنوات. فقد اُعتبرت شركة ريان أير- الوافد الجديد على عالم شركات الطيران- ككيان غير مقبول بسبب تذاكرها الرخيصة بفعل عقود الإعلانات. لكن العديد من شركات الطيران " المحترمة" تتبع الآن ذه النموذج الذي حقق الكثير من النجاح.

وحول موقف شركات التسجيلات يقول شلوسر " هذه هي اللحظة المواتية لكي يصيروا جزءا من الثورة. فقد سمعت المزيد والمزيد من شركات التسجيلات تقول : نحن على وشك قلب الأمر برمته كليا. لقد سمعت رئيس احد الشركات يقول لو دعتنا الضرورة إلى شراء مكتب لحجز تذاكر الحفلات فسوف نفعل." هذا وقد قامت أحد شركات التسجيلات بالانضمام إلى من تعاطوا مع المستقبل مثل المطرب برنس وفريق ستارز، حيث بدأت شركة اي أم أي ببيع موسيقاها عبر موقع أي تيون بدون حماية من النسخ.