أبو النسيم
18/06/2005, 21:33
لندن - كتب حميد غريافي:
بات في شبه المؤكد أن تُقدم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) خلال الأيام القليلة المقبلة على الإفراج عن أسماء ما بين ستة وتسعة عناصر من الاستخبارات السورية على رأسها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في لبنان العميد رستم غزالي والعقيد محمد خلوف آمر معتقل »البوريفاج« في بيروت والعقيد جهاد صفطلي مسؤول شعبة الاغتيالات والعمليات السياسية في لبنان, ك¯ »مخططين ومنفذين محتملين لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بعدما فشلوا في العملية المماثلة لاغتيال النائب مروان حمادة
«.
وكشف نائب أميركي من أصل لبناني في الكونغرس الأميركي النقاب في نهاية الاسبوع الماضي عن »ان التحقيقات المستقلة التي أجرتها بعثة سرية أميركية مشتركة من ال¯ »سي آي إيه« ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) وصلت الى لبنان في الثامن عشر من فبراير الفائت, بعد مضي أربعة أيام فقط على تفجير موكب الحريري والتحقت بالسفارة الأميركية في منطقة عوكر شمال العاصمة بيروت, اشارت الى امكانية ضلوع أربعة عناصر من بعض الاجهزة الأمنية اللبنانية في تسهيل مهمة عناصر الاستخبارات السورية لجهة المراقبة والملاحقة والتعقب واختيار موعد التنفيذ«.
وذكر نائب الكونغرس في اتصال به من لندن ان اسم عماد مغنية رئيس عمليات الاغتيالات الخارجية في حزب الله اللبناني وأحد أركان الاستخبارات الايرانية التابع لوزارة الداخلية في طهران, »ظهر أكثر من مرة خلال تحقيقات اللجنة الأمنية الاميركية الى جانب اسم وزير لبناني سابق تؤكد معلومات ال¯ (سي آي إيه) انه تابع للاستخبارات السورية في دمشق«.
ونقل نائب الكونغرس عن معلومات ال¯ »سي آي إيه« التي قال »انها وُضِعَت فقط في مطلع هذا الشهر بتصرف لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الأميركي« قولها ان »نسبة قناعة محققي ال¯ »سي آي إيه« وال¯ »إف بي آي« بصدقية ما توصلوا اليه من معلومات في بيروت ودمشق خلال الاشهر الاربعة الماضية التي اعقبت اغتيال الحريري, بلغت 85 في المئة, فيما الشكوك حول بعض المعلومات التي بلغت نسبتها 15 في المئة تتعلق فقط بدوري حزب الله عبر عماد مغنية الذي تأكد انه لم يحضر الى بيروت قبل عملية التفجير, وأحد قادة أجهزة الأمن اللبنانيين الذي استقال أخيراً ووضع بتصرف تحقيقات اللجنة الدولية برئاسة القاضي الالماني ديتلف ميليس الذي قد يستجوبه في أي وقت الآن«.
وأكد عضو الكونغرس ل¯ »السياسة« ان الأعضاء المعتدلين في الكونغرس بجناحيه الذين كانوا حتى الآن يسعون الى حل تعقيدات الملف السوري بوسائل سياسية وديبلوماسية ويفضلون عدم الانضمام الى الأغلبية المتطرفة الداعية الى اطاحة نظام البعث برمته كحل أوحد لاقفال ملفي العراق ولبنان وفلسطين, »اصيبوا بصدمة عنيفة من معلومات التحقيقات الاستخبارية الاميركية في بيروت التي أوردت أسماء ضباط الاستخبارات السورية الضالعين في اغتيال الحريري, وقد تأكدوا من صدقيتها من مصادر موثوقة داخل البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع استناداً الى تقارير تصب في هذا السياق نفسه من الديبلوماسيين واجهزة الاستخبارات الاميركية العاملين في دول عدة بالشرق الأوسط«.
وقال النائب الأميركي ان »صدمة الرئيس الاميركي جورج بوش نفسه مع عدد من وزرائه المعنيين ومن قادة جهاز الأمن القومي, كانت كبيرة ايضا بحيث انهم باتوا أقرب من أي وقت مضى من حسم موقفهم المتردد حتى الآن بشأن اتخاذ قرار اطاحة نظام الرئيس بشار الأسد الذي كان الرئيس الاميركي أعلن مقاطعته كلياً قبل أشهر عدة كما قاطع الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات«.
ونسب النائب الأميركي الى مسؤول كبير في وزارة الخارجية في واشنطن قوله ان »التردد الحاصل حتى الآن في تسليم رئيس لجنة التحقيق الدولية تقرير ال¯ »سي آي إيه« وال¯ »إف بي آي« حول تحقيقاتهما في جريمة اغتيال الحريري, سببه ان قرار مجلس الامن الدولي 1595 الداعي الى تشكيل هذه اللجنة ليس واضحاً بما فيه الكفاية ما اذا كانت مهمتها برئاسة ميليس تشمل صراحة الانتقال الى سورية لاستجواب الضباط الستة او التسعة المشار اليهم, أو ان اللجنة بحاجة الى توضيح علني جديد من مجلس الامن يخولها فعل ذلك«.. وقال ان »هذا الاشكال يجب ان يُحل خلال الاسبوعين المقبلين لأنه يعتبر تطوراً خطيراً من شأنه ان يساعد لجنة التحقيق الدولية على انهاء مهمتها في مدة الاشهر الثلاثة المحددة لها دون الحاجة لتمديدها ثلاثة أشهر اخرى كما يلحظ قرار مجلس الامن«
نقل عن السياسة 12-6-2005"
بات في شبه المؤكد أن تُقدم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) خلال الأيام القليلة المقبلة على الإفراج عن أسماء ما بين ستة وتسعة عناصر من الاستخبارات السورية على رأسها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في لبنان العميد رستم غزالي والعقيد محمد خلوف آمر معتقل »البوريفاج« في بيروت والعقيد جهاد صفطلي مسؤول شعبة الاغتيالات والعمليات السياسية في لبنان, ك¯ »مخططين ومنفذين محتملين لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بعدما فشلوا في العملية المماثلة لاغتيال النائب مروان حمادة
«.
وكشف نائب أميركي من أصل لبناني في الكونغرس الأميركي النقاب في نهاية الاسبوع الماضي عن »ان التحقيقات المستقلة التي أجرتها بعثة سرية أميركية مشتركة من ال¯ »سي آي إيه« ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) وصلت الى لبنان في الثامن عشر من فبراير الفائت, بعد مضي أربعة أيام فقط على تفجير موكب الحريري والتحقت بالسفارة الأميركية في منطقة عوكر شمال العاصمة بيروت, اشارت الى امكانية ضلوع أربعة عناصر من بعض الاجهزة الأمنية اللبنانية في تسهيل مهمة عناصر الاستخبارات السورية لجهة المراقبة والملاحقة والتعقب واختيار موعد التنفيذ«.
وذكر نائب الكونغرس في اتصال به من لندن ان اسم عماد مغنية رئيس عمليات الاغتيالات الخارجية في حزب الله اللبناني وأحد أركان الاستخبارات الايرانية التابع لوزارة الداخلية في طهران, »ظهر أكثر من مرة خلال تحقيقات اللجنة الأمنية الاميركية الى جانب اسم وزير لبناني سابق تؤكد معلومات ال¯ (سي آي إيه) انه تابع للاستخبارات السورية في دمشق«.
ونقل نائب الكونغرس عن معلومات ال¯ »سي آي إيه« التي قال »انها وُضِعَت فقط في مطلع هذا الشهر بتصرف لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الأميركي« قولها ان »نسبة قناعة محققي ال¯ »سي آي إيه« وال¯ »إف بي آي« بصدقية ما توصلوا اليه من معلومات في بيروت ودمشق خلال الاشهر الاربعة الماضية التي اعقبت اغتيال الحريري, بلغت 85 في المئة, فيما الشكوك حول بعض المعلومات التي بلغت نسبتها 15 في المئة تتعلق فقط بدوري حزب الله عبر عماد مغنية الذي تأكد انه لم يحضر الى بيروت قبل عملية التفجير, وأحد قادة أجهزة الأمن اللبنانيين الذي استقال أخيراً ووضع بتصرف تحقيقات اللجنة الدولية برئاسة القاضي الالماني ديتلف ميليس الذي قد يستجوبه في أي وقت الآن«.
وأكد عضو الكونغرس ل¯ »السياسة« ان الأعضاء المعتدلين في الكونغرس بجناحيه الذين كانوا حتى الآن يسعون الى حل تعقيدات الملف السوري بوسائل سياسية وديبلوماسية ويفضلون عدم الانضمام الى الأغلبية المتطرفة الداعية الى اطاحة نظام البعث برمته كحل أوحد لاقفال ملفي العراق ولبنان وفلسطين, »اصيبوا بصدمة عنيفة من معلومات التحقيقات الاستخبارية الاميركية في بيروت التي أوردت أسماء ضباط الاستخبارات السورية الضالعين في اغتيال الحريري, وقد تأكدوا من صدقيتها من مصادر موثوقة داخل البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع استناداً الى تقارير تصب في هذا السياق نفسه من الديبلوماسيين واجهزة الاستخبارات الاميركية العاملين في دول عدة بالشرق الأوسط«.
وقال النائب الأميركي ان »صدمة الرئيس الاميركي جورج بوش نفسه مع عدد من وزرائه المعنيين ومن قادة جهاز الأمن القومي, كانت كبيرة ايضا بحيث انهم باتوا أقرب من أي وقت مضى من حسم موقفهم المتردد حتى الآن بشأن اتخاذ قرار اطاحة نظام الرئيس بشار الأسد الذي كان الرئيس الاميركي أعلن مقاطعته كلياً قبل أشهر عدة كما قاطع الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات«.
ونسب النائب الأميركي الى مسؤول كبير في وزارة الخارجية في واشنطن قوله ان »التردد الحاصل حتى الآن في تسليم رئيس لجنة التحقيق الدولية تقرير ال¯ »سي آي إيه« وال¯ »إف بي آي« حول تحقيقاتهما في جريمة اغتيال الحريري, سببه ان قرار مجلس الامن الدولي 1595 الداعي الى تشكيل هذه اللجنة ليس واضحاً بما فيه الكفاية ما اذا كانت مهمتها برئاسة ميليس تشمل صراحة الانتقال الى سورية لاستجواب الضباط الستة او التسعة المشار اليهم, أو ان اللجنة بحاجة الى توضيح علني جديد من مجلس الامن يخولها فعل ذلك«.. وقال ان »هذا الاشكال يجب ان يُحل خلال الاسبوعين المقبلين لأنه يعتبر تطوراً خطيراً من شأنه ان يساعد لجنة التحقيق الدولية على انهاء مهمتها في مدة الاشهر الثلاثة المحددة لها دون الحاجة لتمديدها ثلاثة أشهر اخرى كما يلحظ قرار مجلس الامن«
نقل عن السياسة 12-6-2005"