-
دخول

عرض كامل الموضوع : القيادة الجديدة للبعث أعلنت الحرب السرية على المعارضة


أبو النسيم
18/06/2005, 21:50
قد يكون المؤتمر العاشر لحزب البعث الحاكم في سورية اتخذ قرارا سريا ب¯ »اعلان الحرب« على »المعارضة غير الوطنية« في الداخل

والخارج »المرتبطة بالخارج« (الولايات المتحدة), والمتمثلة داخليا ب¯ »الشريحة الشعبية الواسعة من المثقفين والاصلاحيين« وخارجيا بجماعة »الاخوان المسلمين« التي اعتبرتها احدى توصيات بيان المؤتمر الختامي »خطا احمر لانها تلجأ إلى إحداث الفتن الداخلية ونشر الشائعات لذلك لابد من تعريتها ومقاومتها وفضح ارتباطاتها« الخارجية, وكذلك »حزب الاصلاح« السوري المعارض الذي يتخذ من واشنطن مقرا لانطلاقه, »متناغما من الاخوان المسلمين ومنسقا معهم بتوجيه من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) والاستخبارات الخارجية البريطانية (ام اي 6)« حسب مسؤول بعثي سوري في لندن امس الجمعة.
وكشفت اوساط داخل هذه المعارضة السورية الخارجية في بروكسل النقاب امس ل¯ »السياسة« عن ان المعلومات الواردة اليها من بعض من واكبوا مؤتمر البعث في دمشق طوال الايام الثلاثة الماضية, تؤكد »اتخاذ قيادة الحزب الجديدة برئاسة الرئيس بشار الاسد واعضاء فريقه الجديد مثل وزير الدفاع العماد حسن تركماني ومدير ادارة الاستخبارات العامة اللواء المتقاعد هشام بختيار قرارا سريا باعلان الحرب على المعارضتين الداخلية والخارجية والعمل على تصفية رموزها اينما كانوا, اذ يشكلون الخطر الآني الداهم على استمرارية حزب البعث ويجعلون من أنفسهم جسورا لعبور العدوين الاميركي والاسرائيلي للحزب الى قلب سورية«.
وقالت الاوساط في اتصال بها من لندن ان قيادات معارضة سورية داخلية, سياسة وعسكرية, رافقت عن قرب مجريات المؤتمر العاشر لحزب البعث في دمشق, »أجرت اتصالات مكثفة خلال الساعات الاربع والعشرين الفائتة, بعد انتهاء اجتماعاته, بعدد من قادة المعارضة الخارجية في باريس وواشنطن ولندن واوسلو وكوبنهاغن, حذرتهم فيها من »النوايا شديدة العدائية لقيادة الحزب الجديد حيالهم ودعتهم الى اتخاذ احتياطات امنية مشددة لان المرحلة المقبلة على ما يبدو قد تعيد الى الذاكرة حملة التصفيات في صفوف المعارضة العراقية الخارجية التي قضى فيها نظام صدام حسين البائد على مئات من المعارضين معظهم من البعثيين المنشقين في الثمانينات«.
وابلغت قيادات »معارضة الداخل« في اتصالاتها, حلفاءها الخارجيين في العواصم الغربية وبعض العواصم العربية اول من امس الخميس ان المقررات السرية لقيادة الحزب الحاكم تشمل ايضا:
حملة سياسية ¯ امنية سورية على اسس اكثر فاعلية على الساحة اللبنانية لاعادة تجميع »القوى السورية« فيها من جديد بعد تشرذمها وتشتتها بسبب التطورات الدراماتيكية المدعومة من الولايات المتحدة وفرنسا ودول عربية معادية لسورية والتي ادت الى انحسار الوجود السوري بشكل حاد« في لبنان الذي »سيبقى الصاعق الاخطر في المنطقة القابل لتفجير الخاصرة السورية«.
محاصرة اشد للقوى الكردية السورية, خصوصا في مراكز تجمعها في شرق وشمال ¯ شرق البلاد اذ تعتبر قيادة البعث ان خطر هذه القوى »لا يقل فداحة على النظام من قوى المعارضة الاخرى, اذ يشكل الجسر الآخر لعبور النفوذين الاميركي والعراقي المعاديين له الى داخل البلاد«.
»تليين اكبر واكثر واقعية ملموسة« في الموقف الحزبي السوري من مسألة العراق, وتشدد اوسع في شأن المتسللين اليه, كبادرة حسن نية من التوجه الجديد بعد المؤتمر لفتح »صفحة ثقة« مع الادارة الاميركية تمهد لاعادة التواصل والحوار المقطوعين.
حملة »لتبييض صورة قيادة حزب البعث الجديدة« على المستوى الدولي تعتمد الاعلام الاوروبي والمؤسسات الاميركية الاجتماعية والسياسية لتظهير هذه الصورة الجديدة الحضارية والديمقراطية«, بالتوافق مع السرعة في وضع التوصيات الايجابية المتخذة في المؤتمر موضع التنفيذ.


الكاتب حميد غريافي