-
دخول

عرض كامل الموضوع : هل بين حانا و مانا ستضيع لحانا؟


أبو النسيم
18/06/2005, 22:01
عددت الآراء و تضاربت المواقف بعد انتهاء المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الإشتراكي بين متفائلٍ و متشائمٍ من القرارات التي خرج بها المؤتمر. لاريب أن المواطن السوري الذي ولد و عاش و البعض مات و هو

لايسمع الا بذات الاسماء الحزبية القيادية التي ركبت على الشعب و سخرته لخدمتها و عبت كل موارده و حولت الوطن الى بؤرة فساد لسعيد بالتخلص من هذه الأسماء للأبد. و لاشك أن ترميم هذا الفساد يحتاج الى أجيالٍ و أجيال من العمل الجاد و المخلص لتعوض جزءٍ من هذه الموارد و لإصلاح بعضاً من المفاسد و ليفهم المواطن السوري ثانيةً معنى الحرية الفكرية و الدبمقراطية السياسية و حتى تكتمل السعادة يتطلع كل الجميع داخل و خارج سورية الى محاسبة هؤلاء المسوؤلين و الاستفسار عن ثرائهم الغير مشروع سيما الوجوه الجديدة التي كانت قد رفدت بها القيادة القطرية في المؤتمر التاسع .و لاريب أن البعض يتسائل اذا كانت نية الاصلاح و التغيير لدى السلطة حقيقية و قائمة فلماذا تعفى وجوه من مناصب كانت تشغلها و تولى مناصب أخرى بذات المؤتمر كما حصل مع الرفيقين غياث بركات و وليد البوز اذ تم اعفائهما من من عضوية القيادة القطرية و انتخابهما بنفس المؤتمر أعضاءً في اللجنة المركزية !!!!!!!!!!!! اليست هذه ظاهرة عجبيبة و هل يتمتع بعض الرفاق الحزبيين بقدرات قيادية خارقة لاتفسح مجال المنافسة أمامها للآخرين؟!!!! لماذا تتوج الخطوة الجريئة و الجبارة باخراج الحرث القديم بخطوات خجولة باستبقاء أوجه لم تكن أقل فسادا و استغلالا للمنصب؟ و لماذا نرى أسماء كاسم مناف طلاس و هل المناصب كرامات اذا أين اسم جمال خدام و أبناء قداح و غيرهم؟

بعض المعارضين روؤا أن ادخال شخصيات عسكرية و أمنية للقيادة القطرية يعني اقرارا رسميا بسلطة دولة المخابرات و العسكر و لكن لنكن واقعيين هل يمكن لقارئ أو سياسي أن يتحدث عن دولة ما في العالم لايحكمها جهاز مخابراتها؟ أو لم تشن أميركا و بريطانيا حربا على العراق بناءً على معلومات استخباراتية كاذبة؟ فلماذا إذاً ننكر على سورية أن يتحكم في أمنها و حكمها أجهزة الاستخبارات؟ أوليس الخطر المحدق بسورية الآن أكبر من أي وقت مضى؟ أولم يتعلم المواطن السوري على سياسة القهر اليومي و سياسة الصمت الكلامي و السياسي و التعبيري فما الفرق إن عين وزير الدفاع أو رئيس جهاز المخابرات أعضاء في القيادة القطرية أم لا و هل كانت صلاحياتهم مكفوفة من قبل و الآن ستنطلق؟ لاريب أنّ من يتخذ من هذه النقطة انطلاقا لثوابت المعارضة يحتاج الى مراجعة حساباته.

كان المتوقع من المؤتمر القطري كثيرا و ذلك بحكم الترهل و الفساد المستشري في كل أجهزة و مفاصل و اقتصاد الدولة. لذلك فإن تغيير الأسماء هو البداية و لكن الأفعال كانت دائما معضلة القياديين. الرئيس بشار الأسد يحاول أن يعمل و يطور و لكن هيهات لهياكل الخشب التي نخرها السوس أن تساهم في رفع عماد بنيوي سليم. كان من المتوقع أن يفسح المؤتمر مساحات أكبر للحرية و للأحزاب و أن يشرك الجميع في حوار يكون هو سيده و يدار في وطن تمسك السياسة السورية بخيوطة و تعمل على استعاب أطرافه بدلا من أن تكون أداة ضغطٍ على القيادة السورية و مصدر خوفٍ و قلقٍ من أن تسخر هذه المعارضة و تلمع صورتها في الخارج و تقدم على أنها بديل للنظام كما حدث في العراق.

المطلوب ياسيادة الرئيس خطوات جريئة تكون على مساحة الحدث و أفعال تهدف الى استعاب مايجري على الساحة الدولية من متغيرات و ليس المطلوب إضافة قياداتٍ و لجانٍ جديدة كاللجنة المركزية التي لن يرى فيها المواطن ٍالا هما آخر و مجموعةً جديدةً فاغرة الأفواه خاوية الجيوب تعاني من بيروقراطية السلطة و بالتالي سيكون المواطن السوري مطيةً جديدةً و مصدر استحلابٍ لمجموعةٍ حزبيةٍ جديدة. المطلوب قدرٌ من شفافية الحاشية المحيطة تعادل شفافيتك و رغبتك في الاٍصلاح الجاد و فيٍ خلق سورية قويةٍ جديدة.

الكاتب د. مازن محمد