أبو النسيم
18/06/2005, 22:21
أفادت المعلومات الواردة من دمشق ان الرئيس السوري بشار الأسد واصل اجراءاته لتحجيم امبراطورية خاله محمد مخلوف والحد من نفوذه. فقد أصدر أمراً الى وزير العدل محمد الغفري بقبول أي دعوى مرفوعة من أي مواطن على
مخلوف, ووضعها في مسارها القانوني بحيث تستوفي كل مراحل التقاضي الى حين صدور الحكم. وحذر الأسد الوزير الغفري من انه سيتحمل المسؤولية كاملة في حال تأثره أو خضوعه لتهديدات أجهزة المخابرات حيث لخاله مخلوف نفوذ كبير على رجالها, وقال له اترك كل الدعاوى تأخذ مجراها القانوني حتى ولو كانت مرفوعة ضدي أنا شخصياً.
وعلى هذا الصعيد الموصول أفادت المعلومات أيضاً ان الرئيس الأسد استقبل ليل أول من أمس عشرة من زعماء الطائفتين العلوية والاسماعيلية نصحوه وألحوا عليه بتقديم خاله محمد مخلوف إلى المحاكمة على خلفية الاثراء غير المشروع, وذلك بهدف امتصاص النقمة الشعبية, واستباق اجراءات الإصلاح قبل انعقاد مؤتمر القيادة القطرية لحزب »البعث« الحاكم في شهر يونيو المقبل. وطلب الزعماء من الرئيس السوري منع خاله من السفر كي لا يهرب من المحاكمة, ونصحوه بمصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة, لأن خطوة من هذا النوع ستزيد انحيازه الى الرغبات الشعبية, وتعزز مركزه في قلوب السوريين الذين مازالوا ينزهونه عن ارتكابات الأجهزة الأمنية وعن مافيات الفساد المكروهة في البلد.
وكان المقربون من الرئيس الأسد يلاحظون انزعاجه وعدم ارتياحه من اصطحاب ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز, لسعد الدين الحريري, الوريث السياسي لوالده المغدور رفيق الحريري, الى الولايات المتحدة, وإتاحة الفرصة له للاجتماع بالرئيس بوش وبنائبه تشيني. وسمع يردد معلقاً على هذا الموضوع »شو القصة« مستشعراً بذلك موقفاً ما مثيراً للقلق وهو غير قادر على تفسيره. كما لاحظ المقربون أن الرئيس الأسد كان منزعجاً جداً من اخراج قواته من لبنان, ويشعر بالقهر النفسي, ومنع والدته السيدة أنيسة وأخته السيدة بشرى من زيارته في المنزل على خلفية اقتناعه أنهما, مع خاله محمد مخلوف, وراء توريطه بمواقف أوصلته الى ما هو فيه من عزلة, ومن انتهاء الأدوار الاقليمية لسورية, وانهيار نفوذها في المنطقة, والمعروف ان هؤلاء كانوا مع التصادم مع أميركا في العراق, ووراء قرار التمديد للرئيس اللبناني, الذي أفضى الى اغتيال الحريري ووضع سورية في دائرة الشبهات, وإخراج قواتها من لبنان.
ويضيف المقربون ان الرئيس الاسد مستغرق الآن في المراجعات النفسية واقترب كثيراً من التفكير بإعلان انقلاب أبيض يتضمن إقصاء رجال أبيه, وإقالة رؤساء أجهزة المخابرات, واعتقال قتلة الحريري وتسليمهم.
في السياق نفسه, أفادت المعلومات المتناهية من دمشق ان نزار أسعد, أحد أباطرة النفط في سورية, رفع دعوى على خال الرئيس مطالباً بنسبة أرباحه من الصفقات التي أبرمها ضمن برنامج »النفط مقابل الغذاء« العراقي والتي احتفظ بها محمد مخلوف لنفسه. وقد امتنع نزار أسعد في الآونة الأخيرة عن دفع أموال الناس المستحقة عنده, وكان يقول لكل من يطالبه بحقه »خلو مخلوف يعطيني حتى أعطيكم«.
وتحدثت معلومات دمشق عن اللبناني طه قليلات أحد أبطال تجاوزات بنك »المدينة« وقالت انه وميزر نظام الدين وصهره خالد ناصر قدور, يشكلون هيئة وكلاء لأعمال قائد الحرس الجمهوري ماهر الأسد (شقيق الرئيس). وكان قليلات الذي يحمل لقب »الزعيم« قد دخل هذه الدائرة الخاصة عبر تقديمه الهدايا العينية الباذخة, اذ أهدى شركاءه, حسب المعلومات عشر سيارات من طراز (بي.ام) سنة 2002 ومعروف ان قليلات كان يحمل تصريح مرور على الخط العسكري بين لبنان وسورية, وتواكبه سيارات ورجال الحرس الجمهوري في الذهاب والعودة.
وطه قليلات هذا موجود الآن في دبي برفقة رامي مخلوف, ابن خال الرئيس, الذي ينزل في فندق »ريتز كارلتون« وقد حجز فيه 18 جناحاً له ولعائلته, ولرجال حرسه الخاص, ويحاول الحصول على فرص استثمارية في الامارة, وأفادت المعلومات أن سلطات دولة الامارات لا ترحب بوجوده."
نقلا عن أخبار الشرق لندن
تعليقي
حرام عليكون أرحموا سوريا يا همج
مخلوف, ووضعها في مسارها القانوني بحيث تستوفي كل مراحل التقاضي الى حين صدور الحكم. وحذر الأسد الوزير الغفري من انه سيتحمل المسؤولية كاملة في حال تأثره أو خضوعه لتهديدات أجهزة المخابرات حيث لخاله مخلوف نفوذ كبير على رجالها, وقال له اترك كل الدعاوى تأخذ مجراها القانوني حتى ولو كانت مرفوعة ضدي أنا شخصياً.
وعلى هذا الصعيد الموصول أفادت المعلومات أيضاً ان الرئيس الأسد استقبل ليل أول من أمس عشرة من زعماء الطائفتين العلوية والاسماعيلية نصحوه وألحوا عليه بتقديم خاله محمد مخلوف إلى المحاكمة على خلفية الاثراء غير المشروع, وذلك بهدف امتصاص النقمة الشعبية, واستباق اجراءات الإصلاح قبل انعقاد مؤتمر القيادة القطرية لحزب »البعث« الحاكم في شهر يونيو المقبل. وطلب الزعماء من الرئيس السوري منع خاله من السفر كي لا يهرب من المحاكمة, ونصحوه بمصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة, لأن خطوة من هذا النوع ستزيد انحيازه الى الرغبات الشعبية, وتعزز مركزه في قلوب السوريين الذين مازالوا ينزهونه عن ارتكابات الأجهزة الأمنية وعن مافيات الفساد المكروهة في البلد.
وكان المقربون من الرئيس الأسد يلاحظون انزعاجه وعدم ارتياحه من اصطحاب ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز, لسعد الدين الحريري, الوريث السياسي لوالده المغدور رفيق الحريري, الى الولايات المتحدة, وإتاحة الفرصة له للاجتماع بالرئيس بوش وبنائبه تشيني. وسمع يردد معلقاً على هذا الموضوع »شو القصة« مستشعراً بذلك موقفاً ما مثيراً للقلق وهو غير قادر على تفسيره. كما لاحظ المقربون أن الرئيس الأسد كان منزعجاً جداً من اخراج قواته من لبنان, ويشعر بالقهر النفسي, ومنع والدته السيدة أنيسة وأخته السيدة بشرى من زيارته في المنزل على خلفية اقتناعه أنهما, مع خاله محمد مخلوف, وراء توريطه بمواقف أوصلته الى ما هو فيه من عزلة, ومن انتهاء الأدوار الاقليمية لسورية, وانهيار نفوذها في المنطقة, والمعروف ان هؤلاء كانوا مع التصادم مع أميركا في العراق, ووراء قرار التمديد للرئيس اللبناني, الذي أفضى الى اغتيال الحريري ووضع سورية في دائرة الشبهات, وإخراج قواتها من لبنان.
ويضيف المقربون ان الرئيس الاسد مستغرق الآن في المراجعات النفسية واقترب كثيراً من التفكير بإعلان انقلاب أبيض يتضمن إقصاء رجال أبيه, وإقالة رؤساء أجهزة المخابرات, واعتقال قتلة الحريري وتسليمهم.
في السياق نفسه, أفادت المعلومات المتناهية من دمشق ان نزار أسعد, أحد أباطرة النفط في سورية, رفع دعوى على خال الرئيس مطالباً بنسبة أرباحه من الصفقات التي أبرمها ضمن برنامج »النفط مقابل الغذاء« العراقي والتي احتفظ بها محمد مخلوف لنفسه. وقد امتنع نزار أسعد في الآونة الأخيرة عن دفع أموال الناس المستحقة عنده, وكان يقول لكل من يطالبه بحقه »خلو مخلوف يعطيني حتى أعطيكم«.
وتحدثت معلومات دمشق عن اللبناني طه قليلات أحد أبطال تجاوزات بنك »المدينة« وقالت انه وميزر نظام الدين وصهره خالد ناصر قدور, يشكلون هيئة وكلاء لأعمال قائد الحرس الجمهوري ماهر الأسد (شقيق الرئيس). وكان قليلات الذي يحمل لقب »الزعيم« قد دخل هذه الدائرة الخاصة عبر تقديمه الهدايا العينية الباذخة, اذ أهدى شركاءه, حسب المعلومات عشر سيارات من طراز (بي.ام) سنة 2002 ومعروف ان قليلات كان يحمل تصريح مرور على الخط العسكري بين لبنان وسورية, وتواكبه سيارات ورجال الحرس الجمهوري في الذهاب والعودة.
وطه قليلات هذا موجود الآن في دبي برفقة رامي مخلوف, ابن خال الرئيس, الذي ينزل في فندق »ريتز كارلتون« وقد حجز فيه 18 جناحاً له ولعائلته, ولرجال حرسه الخاص, ويحاول الحصول على فرص استثمارية في الامارة, وأفادت المعلومات أن سلطات دولة الامارات لا ترحب بوجوده."
نقلا عن أخبار الشرق لندن
تعليقي
حرام عليكون أرحموا سوريا يا همج