ARCH-WAEL
06/09/2007, 06:01
الزمن : أحدى أيام الشتاء القارصة ...
المكان : تحت شجرة في أحدى شوارع المدينة ..
برودة الجو القارصة ,نسمات باردة تلفح ذلك المكان ,صمت قاتل يضفي رهبةً قاتلة على قلبها ...
ألا يكفي قساوة قلبه ....قسوة الجو أمست مصيبة أخرى تتراكم فوق أكوام همومها ...لتتزايد تلك الحرقة في داخلها ...
و أنطلقت همومها من داخلها على شكل زفرة لا تستطيع تجاهل نيرانها ...
داعبت خدودها ...
ملمسها خشن كالعادة ....يجرح أناملها بهدوء ...
حتى جسد حبيبها يتسم بالفترة الأخيرة بتلك القسوة و الخشونة ..,لم تعهده هكذا قديماً ...
تعيد التفكير في قسوة الأيام ,للحظة قاطعها حفيف أوراق الشجرة التي تقف تحتها ...
تتسأل بغباء ...
حتى الشجر لم يعد يظلها كالسابق ...
خوفها الفطري من أضواء السيارات يعيدها لذكريات مريرة ..
ذكريات وفاة أقرب الأشياء إلى قلبها ...
أختها ...
تتأمل بحذر مرور الكم الهائل من تلك الألات كل يوم ....
تتساءل ببرود ألا يسطتيعون أن يمضوا سيراً على الأقدام ....
ما بال البشر (أصبحوا مجرد ألات) ...ركيكة الحركة ..
تعود لتتلفت حولها بذعر تتأمل القادمين...يااااه ما أطول تلك الطفلة ...
تتساءل بأعماقها لماذا ....هي عملاقة تلك الفتاة ..
تعود مرة ثالثة لتنظر من حولها لعله يظهر ....
لقد تأخر حبيب القلب ..
إلى متى ستنتظر ..هي تعلم أن لا مقياس للزمن هنا ..في عالمها ....
و لكن فعلاً تأخر بما يكفي ليثير غثيانها ...
ممم... تتساءل كم الساعة ....
فجأة ....
ظهر حبيب القلب و السنين ..يمشي الهوينا متألقا كالعادة ...ما زال على الطرف الأخر من اشارع .
لا تستطيع أن تنتظر أكثر ...
بلهفة الدنيا ...أنطلقت تعدو ..من مكمنها أنطلقت كالصاروخ ...إليه ..تجتاز شارعا ...لتكون للحظة أقرب ...
لاااااااا ..
أضواء سيارة تغمرها بشكل مرعب ...
و أنتهى كل شيء ...
دماءها تزين الشارع بقسوة ...
أنطلق صوت صاحبة السيارة بذعر ....
تلهث في أنفعال...
نظرت إلبها بحزن ..و تساءلت باكيةً ماذا فعلت ..تشرح للمارة ما حدث من بين دموعها
يا ألهي أنها قطة مسكينة أنطلقت فجأة من هناك تقطع الشارع ..
لم أستطع تجنبها ...
و مرة أخرى أنفجرت في البكاء...
و على الطرف الأخر ...
القط المسكين ينظر إلى تلك المأساة ..و قلبه يدمي ...
ألتفت عائداً ...
حقدٌ يجتاح كيانه ..
أنه يكره البشر ...
راودته فكرة الأنتقام ...و في كل خطوة ..
كانت الفكرة ..
تكبر....
و ..
تكبر ..
(بقلمي) ......أتمنى أن تنال أعجابكمـــــــــ
المكان : تحت شجرة في أحدى شوارع المدينة ..
برودة الجو القارصة ,نسمات باردة تلفح ذلك المكان ,صمت قاتل يضفي رهبةً قاتلة على قلبها ...
ألا يكفي قساوة قلبه ....قسوة الجو أمست مصيبة أخرى تتراكم فوق أكوام همومها ...لتتزايد تلك الحرقة في داخلها ...
و أنطلقت همومها من داخلها على شكل زفرة لا تستطيع تجاهل نيرانها ...
داعبت خدودها ...
ملمسها خشن كالعادة ....يجرح أناملها بهدوء ...
حتى جسد حبيبها يتسم بالفترة الأخيرة بتلك القسوة و الخشونة ..,لم تعهده هكذا قديماً ...
تعيد التفكير في قسوة الأيام ,للحظة قاطعها حفيف أوراق الشجرة التي تقف تحتها ...
تتسأل بغباء ...
حتى الشجر لم يعد يظلها كالسابق ...
خوفها الفطري من أضواء السيارات يعيدها لذكريات مريرة ..
ذكريات وفاة أقرب الأشياء إلى قلبها ...
أختها ...
تتأمل بحذر مرور الكم الهائل من تلك الألات كل يوم ....
تتساءل ببرود ألا يسطتيعون أن يمضوا سيراً على الأقدام ....
ما بال البشر (أصبحوا مجرد ألات) ...ركيكة الحركة ..
تعود لتتلفت حولها بذعر تتأمل القادمين...يااااه ما أطول تلك الطفلة ...
تتساءل بأعماقها لماذا ....هي عملاقة تلك الفتاة ..
تعود مرة ثالثة لتنظر من حولها لعله يظهر ....
لقد تأخر حبيب القلب ..
إلى متى ستنتظر ..هي تعلم أن لا مقياس للزمن هنا ..في عالمها ....
و لكن فعلاً تأخر بما يكفي ليثير غثيانها ...
ممم... تتساءل كم الساعة ....
فجأة ....
ظهر حبيب القلب و السنين ..يمشي الهوينا متألقا كالعادة ...ما زال على الطرف الأخر من اشارع .
لا تستطيع أن تنتظر أكثر ...
بلهفة الدنيا ...أنطلقت تعدو ..من مكمنها أنطلقت كالصاروخ ...إليه ..تجتاز شارعا ...لتكون للحظة أقرب ...
لاااااااا ..
أضواء سيارة تغمرها بشكل مرعب ...
و أنتهى كل شيء ...
دماءها تزين الشارع بقسوة ...
أنطلق صوت صاحبة السيارة بذعر ....
تلهث في أنفعال...
نظرت إلبها بحزن ..و تساءلت باكيةً ماذا فعلت ..تشرح للمارة ما حدث من بين دموعها
يا ألهي أنها قطة مسكينة أنطلقت فجأة من هناك تقطع الشارع ..
لم أستطع تجنبها ...
و مرة أخرى أنفجرت في البكاء...
و على الطرف الأخر ...
القط المسكين ينظر إلى تلك المأساة ..و قلبه يدمي ...
ألتفت عائداً ...
حقدٌ يجتاح كيانه ..
أنه يكره البشر ...
راودته فكرة الأنتقام ...و في كل خطوة ..
كانت الفكرة ..
تكبر....
و ..
تكبر ..
(بقلمي) ......أتمنى أن تنال أعجابكمـــــــــ