في لحظة صدق مع نفسي ، سرت الى ما بعد هذا البعد الذي يفرض نفسه علينا ، حاولت ان ابتاع السعادة لنفسي فوجدتها امرا ميسورا ومعقدا في آن واحد ، صاحت في وجهي فانتفض قلبي وسرت رعشة في جسدي النحيل ، ساءلتني لم أرفضها فاستغربت ادّعاءها!!فهل هناك من انسان يرفض السعادة؟؟ أو يأباها؟؟ فردّت بامتعاض شديد: ألا تعلمين أن السعادة هي ذلك الشعور الخفي الموجود في أعماقنا فإما ان نخفيه في داخلنا فنميته ، او نبقيه في طور الاحتضار، أو ننميه وننمي الاسباب التي تسمح له بالحياة ؟؟فأنت من يصنع السعادة وأنت من يوجدها، في الحجر والشجر... في الابتسامة والدمعة ... في الححب والالم ... في قطرات المطر... في هبات النسيم ... في رقة البحر ... في الصمت في الكلام ... في كل شئ بإمكاننا ان نعيش اجمل لحظات حياتنا أو أسوئها !!
فالمطر يراه البعض سببا للالم والمعاناة ، لا يرون فيه الا المرض والمعاناة ، ولكنهم لا يفكرون في ذاك الجانب المضئ فهو سبب حياتهم ،انه ما يوقظ الحب لا إراديا في اعماقهم ، ةيشعل النشوة في دواخلهم .
لا أريد ان أذهب الى جزئيات أخرى ولكني أكتفي بأن أقول أن السعادة شعور يجلب لنا بمجرد أن نصدق انفسنا في اننا نريدها، السعادة تأتي بالصدق ... تأتيك إذا كنت محبا متألما...فالألم منبع السعادة فلولاه لما وصلنا الى معنى ان تكون سعيدا.
حاول ان تكون مخلصا في حياتك وستخلص لك الحياة ، وكن على ثقة من أن القدر سلاح ذو حدين وأنّى كان حده الذي يوجهه الينا يجب ان نؤمن به ونرضى ولكن ان كان هناك ارادة فسيكون القدر طوعا لنا ... والله عند حسن ظن عبده به

أنا معك بكل ما قلته

وشكرا على النصيحه الغاليه جدا

بالفعل سر السعادة داخلنا

نحن نخلق الحزن ونعيش فيه ونرفض السعاده

ونطردها من حياتنا ثم ندعى اننا نبحث عنها ولا نجدها

تقبلى تحيتى الحاره ومرورى المتواضع

دمتى بكل الخير

اشد سجون الحياة فكرة خائبة يسجن الانسان فيها ، فلا هو مستطيع ان يدعها ولا هو قادر ان يحققها فهذا يمتد شقاؤه ما يمتد ولا يزال كأنه على اوله لا يتقدم الى نهاية ويتألم ما يتألم ولا تزال تشعره الحياة ان كل ما فات من العذاب انما هو بداية العذاب
المنفلوطي