verocchio
11/09/2007, 16:13
نازك الملائكة
ما أن أنهيت آخر مقطع من قصيدة للشاعرة العراقية المبدعة (نازك الملائكة)، حتى أخذ البروفيسور {..نورمان} نفساٌ عميقاٌ من غليونه ودفع بدخانه حولنا مما نشر شـٌذى طيباٌ من ذلك التبغ الأمريكي..، نظر الىٌ نظرة أستغراب وأعجاب... ترك غليونه جانباٌ وقال: ــ يابنيتي... هذه ليست قصيدة!!، أنها موسيقى... تحفة نادرة... سميٌها ماشئت، ولكنها بالتأكيد أكثر من أن تكون شعراٌ...!!.
هكذا قيٌم البروفيسور لمقاطع من قصيدة الشاعرة العـراقية الكبيرة ـ نازك الملائكة ـ. نعم أنها الشاعرة الكبيرة ـ نازك الملائكة ـ التي تمثل أحد أبرز ألأوجه المعاصرة للشعر العربي الحديث الذي يكشف عن ثقافة عميقة الجذور بالتراث والوطن وألأنسان. تكاد تكون شاعرتنا، رائدة الشعر الحديث، بالرغم من أن مسألة السبق في (الريادة) لم تحسم بعد بينها وبين الشاعر الخالد ـ بدر شاكر السياب ـ، ولكن ـ نازك ـ نفسها تؤكد على تقدمها في هذا المجال عندما تذكر في كتابها (قضايا الشعر المعاصر) بأنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة ـ الكوليرا ـ عام / 1947!!. أما الثاني في رأيها فهو ـ بدر شاكر السياب ـ في ديوانه (أزهار ذابلة) الذي نشر في كانون ألأول من السنة نفسها!!. من هي ـ نازك الملائكة ـ؟؟:
**شاعرة وناقدة من العراق، ولدت ببغداد عام / 1923، ونشأت في بيئة أدبية خالصة من أم شاعرة (سلمى عبد الرزاق) وأب شاعر وخال شاعر، وقد صدر لأمها ديوان (أنشودة المجد). أنتسبت الى دار المعلمين العالية ـ كلية آلآداب الحالية ـ فنالت الليسانس بدرجة ألأمتياز / 1944، ثم يممت وجهها الى الولايات المتحدة ألأمريكية وتخرجت في جامعة (وسكوف) بشهادة الماجستير في ألأدب المقارن عام / 1950، وقد أجادت اللغات التالية أجادة تامة: الانكليزية، ألألمانية، الفرنسية، واللاتينية، وعملت فيما بعد لأستاذة ومساعدة في كلية التربية بجامعة البصرة.من دواوينها : ــ عاشقة الليل / 1947.
ــ شظايا ورماد / 1949.
ــ قرارة الموجة / 1957.
ــ شجرة القمر / 1968.
ــ مأساة الحياة وأغنية للأنسان / 1970
ولها في النقد ـ قضايا الشعر المعاصر / 1962.
نموذج من أحدى القصائد:
قصيـدة في وادي العبيد /
ضاع عمري في دياجير الحياة
وخبت أحلام قلبي المغرق
ها أنا وحدي على شط الممات
وألأعاصير تنادي زورقي
ليس في عيني غير العبرات
والظلال السود تحمي مفرقي
ليس في سمعي غير الصرخات
أسفاٌ للعمر، ماذا بقى؟؟
سنوات العمر مرت بي سراعا
وتوارت في دجى الماضي البعيد
وتبقيت على البحر شراعاٌ
مغرقاٌ في الدمع والحزن المبيد
وحدتي تقتلني والعمر ضاعا
وألأسى لم يبقى لي حلماٌ جديد
وظلام العيش لم يبق شعاعاٌ
والشباب الغض يدوي ويبيد د. سوزان عبد القادر أغا / بغداد
ما أن أنهيت آخر مقطع من قصيدة للشاعرة العراقية المبدعة (نازك الملائكة)، حتى أخذ البروفيسور {..نورمان} نفساٌ عميقاٌ من غليونه ودفع بدخانه حولنا مما نشر شـٌذى طيباٌ من ذلك التبغ الأمريكي..، نظر الىٌ نظرة أستغراب وأعجاب... ترك غليونه جانباٌ وقال: ــ يابنيتي... هذه ليست قصيدة!!، أنها موسيقى... تحفة نادرة... سميٌها ماشئت، ولكنها بالتأكيد أكثر من أن تكون شعراٌ...!!.
هكذا قيٌم البروفيسور لمقاطع من قصيدة الشاعرة العـراقية الكبيرة ـ نازك الملائكة ـ. نعم أنها الشاعرة الكبيرة ـ نازك الملائكة ـ التي تمثل أحد أبرز ألأوجه المعاصرة للشعر العربي الحديث الذي يكشف عن ثقافة عميقة الجذور بالتراث والوطن وألأنسان. تكاد تكون شاعرتنا، رائدة الشعر الحديث، بالرغم من أن مسألة السبق في (الريادة) لم تحسم بعد بينها وبين الشاعر الخالد ـ بدر شاكر السياب ـ، ولكن ـ نازك ـ نفسها تؤكد على تقدمها في هذا المجال عندما تذكر في كتابها (قضايا الشعر المعاصر) بأنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة ـ الكوليرا ـ عام / 1947!!. أما الثاني في رأيها فهو ـ بدر شاكر السياب ـ في ديوانه (أزهار ذابلة) الذي نشر في كانون ألأول من السنة نفسها!!. من هي ـ نازك الملائكة ـ؟؟:
**شاعرة وناقدة من العراق، ولدت ببغداد عام / 1923، ونشأت في بيئة أدبية خالصة من أم شاعرة (سلمى عبد الرزاق) وأب شاعر وخال شاعر، وقد صدر لأمها ديوان (أنشودة المجد). أنتسبت الى دار المعلمين العالية ـ كلية آلآداب الحالية ـ فنالت الليسانس بدرجة ألأمتياز / 1944، ثم يممت وجهها الى الولايات المتحدة ألأمريكية وتخرجت في جامعة (وسكوف) بشهادة الماجستير في ألأدب المقارن عام / 1950، وقد أجادت اللغات التالية أجادة تامة: الانكليزية، ألألمانية، الفرنسية، واللاتينية، وعملت فيما بعد لأستاذة ومساعدة في كلية التربية بجامعة البصرة.من دواوينها : ــ عاشقة الليل / 1947.
ــ شظايا ورماد / 1949.
ــ قرارة الموجة / 1957.
ــ شجرة القمر / 1968.
ــ مأساة الحياة وأغنية للأنسان / 1970
ولها في النقد ـ قضايا الشعر المعاصر / 1962.
نموذج من أحدى القصائد:
قصيـدة في وادي العبيد /
ضاع عمري في دياجير الحياة
وخبت أحلام قلبي المغرق
ها أنا وحدي على شط الممات
وألأعاصير تنادي زورقي
ليس في عيني غير العبرات
والظلال السود تحمي مفرقي
ليس في سمعي غير الصرخات
أسفاٌ للعمر، ماذا بقى؟؟
سنوات العمر مرت بي سراعا
وتوارت في دجى الماضي البعيد
وتبقيت على البحر شراعاٌ
مغرقاٌ في الدمع والحزن المبيد
وحدتي تقتلني والعمر ضاعا
وألأسى لم يبقى لي حلماٌ جديد
وظلام العيش لم يبق شعاعاٌ
والشباب الغض يدوي ويبيد د. سوزان عبد القادر أغا / بغداد