Syrian__Angel
22/09/2007, 02:30
كان الجو حاراً كعادته وكانت الكهرباء مقطوعة كعادتها وصلت إلى منزلي وألقيت بنفسي على أقرب أريكة كان رأسي يغلي كالمرجل ومما زاد الطين بلة أن المياه كانت مقطوعة وما من طريقة لإطفاء حرارتي ...
ثم جاءت الكهرباء أخيراً وبدأت المروحة تدور فوق رأسي وهي بالطبع لا تسمن ولا تغني من جوع لأن ميزانيتي لا تسمح لي بشراء مكيف سوى ذو استطاعة 3 كغ وهو لم يتوفر بعد في الأسواق ...
أطبقت جفوني لعل النوم يتسلل إليّ خلسة ولكن دون فائدة وبدأ شريط أحداث اليوم يمر أمامي ..
ها أنذا أقف في الطريق منتظراً سيارة أجرة تخلصني من حر الظهيرة وتوصلني إلى بيتي ، مرت الواحدة تلو الأخرى وكل يسأل : أين طريقك ؟ أقول له : ... فيقول : ليس طريقي مع العلم أن في السيارة أشخاص آخرون أي أكثر من طلب وهذا ما يزيد طول المشوار
وأخيراً جاء الفرج ووجدت مكاناً لي بين ثلاثة أشخاص وكان دوري هو الأخير سألت السائق : لماذا تنتقون الزبائن أو بالأحرى المناطق ؟ فرد قائلاً : نحن نتحاشى المناطق المزدحمة فليس من المعقول أن أقضي النهار كله من أجل عدد قليل من الطلبات بسبب الزحام
نظرت إلى السيارات كيف تتلاصق جنباً إلى جنب والعرق يتصبب من الجميع بسبب طول الانتظار والوقت يذهب هدراً في بلد لا يعرف للوقت قيمة سألت نفسي : هل الحكومة تعمل على مبدأ " عيشني اليوم وبكرة بيدبرها الله " أين التخطيط المسبق ؟ هل من المعقول أن الشوارع لم تتغير منذ عشرات السنين في وقت يتزايد فيه يومياً عدد الناس والسيارات ! حسناً اليوم الناس تتعامل مع الأمر الواقع وتتحمل الزحام ولكن ماذا سيحدث بعد خمسة أو عشرة أعوام ؟ هل ستتسع هذه الشوارع لزيادة السكان المتصاعدة وكذلك زيادة السيارات المستمرة كل يوم ؟ ألا يفترض أن يبدأ التفكير والعمل منذ اليوم حتى ينتهي كعادة كل مشاريع الحكومة على الأقل بعد عشر سنين أم أنه علينا الانتظار حتى نقع في الأزمة الكبرى عندها نفكر في الحل ونُخلي الشوارع حينها حتى نوسعها ونحول السير إلى الجو لأنه لن يكون هناك شوارع أصلاً تتسع لكل هذه السيارات
فاجأني السائق بسؤاله : أين ستنزل يا أخ قلت له هنا شكراً
نزلت من السيارة وهممت بدخول البناء الذي أسكن فيه وإذا بصاحب البيت الذي أسكنه يبادرني بالسؤال : هل ستجدد عقد الإيجار ؟ فقلت له بالطبع فرد قائلاً : ولكن الإيجار ارتفع هل تستطيع دفع الزيادة الشهرية التي طرأت على الإيجار ؟ فأجبته لقد رفعت الإيجار في العام الماضي ألا يكفي هذا ؟ فجاءني جوابه سريعاً إن كنت غير قادر على دفع الإيجار المطلوب فاترك المنزل وسأؤجره فوراً لأسرة عراقية ستدفع لي الإيجار الذي أطلب
فقلت له حسناً سأفكر في الموضوع
قلت في نفسي لقد ارتفعت أسعار العقارات في سوريا بشكل مخيف في السنوات الأخيرة وأحد الأسباب هو شراء البيوت لتأجيرها إلى مئات الألوف من الأخوة العراقيين الذي يبدو أنهم في بحبوحة أكثر من المواطن السوري ويدفعون بالعملة الصعبة علماً أنهم لاجئون مما جعل إيجارات البيوت تتضاعف ومن يدفع الثمن في النهاية ؟ إنه المواطن السوري صاحب الدخل المحدود
إن البلاد تتعرض في هذه الفترة لموجة غلاء فاحش لم تعرف له مثيل وذلك بسبب زيادة الطلب على العقارات والسلع من قبل القادمين العراقيين وثانياً بسبب انخفاض العرض بسبب نزوح السلع السورية إلى العراق الذي ليس فيه أي قطاع منتج سوى الموت وهو أصبح بلد مستهلك بحاجة إلى كل شيء أي أن قطاعات الإنتاج في سوريا تغطي السوق السورية والعراقية مع أن الواقع يقول أن ذلك كان على حساب السوق السورية والمواطن السوري الذي بات يعمل ليل نهار ليحصّل له ولأولاده وجبتين أو وجبة واحدة في اليوم ودخل المواطن السوري في معركة مع الغلاء من البيض والفروج إلى الخضار والفواكه ...... الخ وهو يخوض المعركة في غياب كامل للحكومة وأجهزتها الرقابية
سألت نفسي : لماذا لا تقوم الحكومة باستخدام المعونات الدولية في بناء تجمعات سكنية خاصة بالعراقيين وهذا له إيجابيات منها تخفيف الطلب على العقارات وبالتالي عودة الأسعار إلى سابق عهدها ومن ناحية أخرى يسهل ضبط وضعهم وتنظميهم حتى من الناحية الأمنية
ولتقم الدولة ببيعهم المواد الغذائية والاستهلاكية عن طريق مؤسساتها الاستهلاكية عندها ستلجم جنون الأسعار الذي يعاني منه المواطن السوري هذه أفكار حل ومن لديه أية أفكار لحل الأزمة وإعادة مستوى الأسعار إلى الوضع الطبيعي فأهلاً به المهم أن يرتاح المواطن من كابوس تأمين المعيشة الذي يؤرقه كل يوم
والغريب في الموضوع أنه في هذا الوقت بالذات وفي ظل الغلاء الفاحش وضعف الدخل يأتي البعض ليتحدث عن إلغاء الدعم لأنه يكلف الدولة أعباء مالية ضخمة فالمواطن الميت أصلاً لم يكن ينقصه إلا أن تجهز عليه الحكومة بهذا الإجراء ..
أيها السادة أعضاء الحكومة أتعرفون ماذا أتمنى ؟
أتمنى أن تسحب منكم السيارات وتحرموا من كل الامتيازات ويصبح المنصب مسؤولية لا امتيازاً تتقاضون راتبكم فقط دون إضافات وتستأجرون البيوت في المناطق الشعبية
لأن المنطق يقول أنه حتى تتحسسوا مشاكل الشعب بشكل جيد يجب أن تعيشوا معه ومثله وأن تنزلوا من قصوركم وتعيشوا معه في أحياء لم تطؤوها في حياتكم وتركبوا في باصات النقل الداخلي التي أكرمتموه بها وتسيروا في الشوارع المزدحمة ويتصبب العرق منكم لأول مرة وتترحموا على المكيف الذي لم يكن يفارقكم لا في البيت ولا في السيارة ولا في العمل وجربوا لأول مرة أن تدفعوا فواتير الماء والكهرباء والهاتف والخليوي بأنفسكم وجربوا أن تلهثوا في الشتاء من محطة إلى محطة بحثاً عن المازوت المفقود والذي لا غنى عنه للاتقاء من برد الشتاء بعد أن كانت مخصصات المازوت لشوفاجات بيوتكم تأتي دون عناء منكم وتحجز تلك الحصص قبل توزيع الباقي على المحطات
يجب أن يتحول المنصب إلى مغرم وليس إلى مغنم عندها فقط سنرى من سيسعى إليه ومن هو قادر على تحمل مسؤولية الشعب
تتحدث الحكومة عن إلغاء الدعم ثم تلطف العبارة وتتحدث عن إعادة توزيعه حسناً إذا كان الدعم الحكومي يكلف الدولة غالياً فماذا عن الهدر والفساد الذي يستنزف خزينة الدولة بالمليارات شهرياً ولماذا تقتصر معالجة الهدر والفساد على الشعارات الرنانة والعبارات الطنانة دون أي إجراء عملي وإن حدثت معالجات فهي تطال رؤوساُ صغيرة .
أما في موضوع غلاء الأسعار فأحد أسباب الغلاء هو التصدير لم لا تقوم الحكومة بمنع التصدير قبل اكتفاء حاجة السوق المحلي فالتصدير يا سادة هو عبارة عن بيع السلع التي تفيض عن حاجة السوق المحلي إلى الأسواق الخارجية أما أن يتم التصدير على حساب نقص السلع من السوق المحلية ويتحمل المواطن المرهق أصلاً هذا العبء حتى يستفيد بعض المنتفعين من التجار ومن يسهل لهم أمورهم داخل أجهزة الدولة فهؤلاء لا يهمهم إن وصل سعر كيلو البطاطا مثلاً إلى 100 ل.س لأن خيرهم كثير والمال وفير على حساب الشعب المسكين الذي يستغله التاجر من خلال رفع أسعار السلع وتستغله الحكومة من خلال زيادة الضرائب وهو الحلقة الأضعف في هذه العملية
أتمنى أن يأتي يوم وأن يكون لدينا مجلس شعب حقيقي يقف فيه وزير المالية ليقدم كشفاً أمام المجلس وفي جلسة منقولة على الهواء مباشرة بإيرادات الدولة كافة ومصادرها وأوجه صرف هذه الإيرادات وأن يناقشه النواب في كل ليرة تم صرفها أليس من حق الشعب المسكين أن يعرف أين تذهب الأموال التي يدفعها كضرائب للحكومة والتي من المفترض أن تعود عليه بشكل خدمات
شعرت بيد تهزني فتحت عيوني وإذا بزوجتي تقول لي : ما بك يا رجل ؟ ما هذا الذي كنت تهذي به أثناء نومك حمداً لله أنك في البيت ولم يسمعك أحد " اخزي الشيطان يا رجل " هذه أفكار من الشيطان قد توصلك إلى أبو زعبل قلت لها معك حق لقد كنت أهذي لقد كنت أهلوس ..
بقلم : ليث علي / سيريا نيوز
ثم جاءت الكهرباء أخيراً وبدأت المروحة تدور فوق رأسي وهي بالطبع لا تسمن ولا تغني من جوع لأن ميزانيتي لا تسمح لي بشراء مكيف سوى ذو استطاعة 3 كغ وهو لم يتوفر بعد في الأسواق ...
أطبقت جفوني لعل النوم يتسلل إليّ خلسة ولكن دون فائدة وبدأ شريط أحداث اليوم يمر أمامي ..
ها أنذا أقف في الطريق منتظراً سيارة أجرة تخلصني من حر الظهيرة وتوصلني إلى بيتي ، مرت الواحدة تلو الأخرى وكل يسأل : أين طريقك ؟ أقول له : ... فيقول : ليس طريقي مع العلم أن في السيارة أشخاص آخرون أي أكثر من طلب وهذا ما يزيد طول المشوار
وأخيراً جاء الفرج ووجدت مكاناً لي بين ثلاثة أشخاص وكان دوري هو الأخير سألت السائق : لماذا تنتقون الزبائن أو بالأحرى المناطق ؟ فرد قائلاً : نحن نتحاشى المناطق المزدحمة فليس من المعقول أن أقضي النهار كله من أجل عدد قليل من الطلبات بسبب الزحام
نظرت إلى السيارات كيف تتلاصق جنباً إلى جنب والعرق يتصبب من الجميع بسبب طول الانتظار والوقت يذهب هدراً في بلد لا يعرف للوقت قيمة سألت نفسي : هل الحكومة تعمل على مبدأ " عيشني اليوم وبكرة بيدبرها الله " أين التخطيط المسبق ؟ هل من المعقول أن الشوارع لم تتغير منذ عشرات السنين في وقت يتزايد فيه يومياً عدد الناس والسيارات ! حسناً اليوم الناس تتعامل مع الأمر الواقع وتتحمل الزحام ولكن ماذا سيحدث بعد خمسة أو عشرة أعوام ؟ هل ستتسع هذه الشوارع لزيادة السكان المتصاعدة وكذلك زيادة السيارات المستمرة كل يوم ؟ ألا يفترض أن يبدأ التفكير والعمل منذ اليوم حتى ينتهي كعادة كل مشاريع الحكومة على الأقل بعد عشر سنين أم أنه علينا الانتظار حتى نقع في الأزمة الكبرى عندها نفكر في الحل ونُخلي الشوارع حينها حتى نوسعها ونحول السير إلى الجو لأنه لن يكون هناك شوارع أصلاً تتسع لكل هذه السيارات
فاجأني السائق بسؤاله : أين ستنزل يا أخ قلت له هنا شكراً
نزلت من السيارة وهممت بدخول البناء الذي أسكن فيه وإذا بصاحب البيت الذي أسكنه يبادرني بالسؤال : هل ستجدد عقد الإيجار ؟ فقلت له بالطبع فرد قائلاً : ولكن الإيجار ارتفع هل تستطيع دفع الزيادة الشهرية التي طرأت على الإيجار ؟ فأجبته لقد رفعت الإيجار في العام الماضي ألا يكفي هذا ؟ فجاءني جوابه سريعاً إن كنت غير قادر على دفع الإيجار المطلوب فاترك المنزل وسأؤجره فوراً لأسرة عراقية ستدفع لي الإيجار الذي أطلب
فقلت له حسناً سأفكر في الموضوع
قلت في نفسي لقد ارتفعت أسعار العقارات في سوريا بشكل مخيف في السنوات الأخيرة وأحد الأسباب هو شراء البيوت لتأجيرها إلى مئات الألوف من الأخوة العراقيين الذي يبدو أنهم في بحبوحة أكثر من المواطن السوري ويدفعون بالعملة الصعبة علماً أنهم لاجئون مما جعل إيجارات البيوت تتضاعف ومن يدفع الثمن في النهاية ؟ إنه المواطن السوري صاحب الدخل المحدود
إن البلاد تتعرض في هذه الفترة لموجة غلاء فاحش لم تعرف له مثيل وذلك بسبب زيادة الطلب على العقارات والسلع من قبل القادمين العراقيين وثانياً بسبب انخفاض العرض بسبب نزوح السلع السورية إلى العراق الذي ليس فيه أي قطاع منتج سوى الموت وهو أصبح بلد مستهلك بحاجة إلى كل شيء أي أن قطاعات الإنتاج في سوريا تغطي السوق السورية والعراقية مع أن الواقع يقول أن ذلك كان على حساب السوق السورية والمواطن السوري الذي بات يعمل ليل نهار ليحصّل له ولأولاده وجبتين أو وجبة واحدة في اليوم ودخل المواطن السوري في معركة مع الغلاء من البيض والفروج إلى الخضار والفواكه ...... الخ وهو يخوض المعركة في غياب كامل للحكومة وأجهزتها الرقابية
سألت نفسي : لماذا لا تقوم الحكومة باستخدام المعونات الدولية في بناء تجمعات سكنية خاصة بالعراقيين وهذا له إيجابيات منها تخفيف الطلب على العقارات وبالتالي عودة الأسعار إلى سابق عهدها ومن ناحية أخرى يسهل ضبط وضعهم وتنظميهم حتى من الناحية الأمنية
ولتقم الدولة ببيعهم المواد الغذائية والاستهلاكية عن طريق مؤسساتها الاستهلاكية عندها ستلجم جنون الأسعار الذي يعاني منه المواطن السوري هذه أفكار حل ومن لديه أية أفكار لحل الأزمة وإعادة مستوى الأسعار إلى الوضع الطبيعي فأهلاً به المهم أن يرتاح المواطن من كابوس تأمين المعيشة الذي يؤرقه كل يوم
والغريب في الموضوع أنه في هذا الوقت بالذات وفي ظل الغلاء الفاحش وضعف الدخل يأتي البعض ليتحدث عن إلغاء الدعم لأنه يكلف الدولة أعباء مالية ضخمة فالمواطن الميت أصلاً لم يكن ينقصه إلا أن تجهز عليه الحكومة بهذا الإجراء ..
أيها السادة أعضاء الحكومة أتعرفون ماذا أتمنى ؟
أتمنى أن تسحب منكم السيارات وتحرموا من كل الامتيازات ويصبح المنصب مسؤولية لا امتيازاً تتقاضون راتبكم فقط دون إضافات وتستأجرون البيوت في المناطق الشعبية
لأن المنطق يقول أنه حتى تتحسسوا مشاكل الشعب بشكل جيد يجب أن تعيشوا معه ومثله وأن تنزلوا من قصوركم وتعيشوا معه في أحياء لم تطؤوها في حياتكم وتركبوا في باصات النقل الداخلي التي أكرمتموه بها وتسيروا في الشوارع المزدحمة ويتصبب العرق منكم لأول مرة وتترحموا على المكيف الذي لم يكن يفارقكم لا في البيت ولا في السيارة ولا في العمل وجربوا لأول مرة أن تدفعوا فواتير الماء والكهرباء والهاتف والخليوي بأنفسكم وجربوا أن تلهثوا في الشتاء من محطة إلى محطة بحثاً عن المازوت المفقود والذي لا غنى عنه للاتقاء من برد الشتاء بعد أن كانت مخصصات المازوت لشوفاجات بيوتكم تأتي دون عناء منكم وتحجز تلك الحصص قبل توزيع الباقي على المحطات
يجب أن يتحول المنصب إلى مغرم وليس إلى مغنم عندها فقط سنرى من سيسعى إليه ومن هو قادر على تحمل مسؤولية الشعب
تتحدث الحكومة عن إلغاء الدعم ثم تلطف العبارة وتتحدث عن إعادة توزيعه حسناً إذا كان الدعم الحكومي يكلف الدولة غالياً فماذا عن الهدر والفساد الذي يستنزف خزينة الدولة بالمليارات شهرياً ولماذا تقتصر معالجة الهدر والفساد على الشعارات الرنانة والعبارات الطنانة دون أي إجراء عملي وإن حدثت معالجات فهي تطال رؤوساُ صغيرة .
أما في موضوع غلاء الأسعار فأحد أسباب الغلاء هو التصدير لم لا تقوم الحكومة بمنع التصدير قبل اكتفاء حاجة السوق المحلي فالتصدير يا سادة هو عبارة عن بيع السلع التي تفيض عن حاجة السوق المحلي إلى الأسواق الخارجية أما أن يتم التصدير على حساب نقص السلع من السوق المحلية ويتحمل المواطن المرهق أصلاً هذا العبء حتى يستفيد بعض المنتفعين من التجار ومن يسهل لهم أمورهم داخل أجهزة الدولة فهؤلاء لا يهمهم إن وصل سعر كيلو البطاطا مثلاً إلى 100 ل.س لأن خيرهم كثير والمال وفير على حساب الشعب المسكين الذي يستغله التاجر من خلال رفع أسعار السلع وتستغله الحكومة من خلال زيادة الضرائب وهو الحلقة الأضعف في هذه العملية
أتمنى أن يأتي يوم وأن يكون لدينا مجلس شعب حقيقي يقف فيه وزير المالية ليقدم كشفاً أمام المجلس وفي جلسة منقولة على الهواء مباشرة بإيرادات الدولة كافة ومصادرها وأوجه صرف هذه الإيرادات وأن يناقشه النواب في كل ليرة تم صرفها أليس من حق الشعب المسكين أن يعرف أين تذهب الأموال التي يدفعها كضرائب للحكومة والتي من المفترض أن تعود عليه بشكل خدمات
شعرت بيد تهزني فتحت عيوني وإذا بزوجتي تقول لي : ما بك يا رجل ؟ ما هذا الذي كنت تهذي به أثناء نومك حمداً لله أنك في البيت ولم يسمعك أحد " اخزي الشيطان يا رجل " هذه أفكار من الشيطان قد توصلك إلى أبو زعبل قلت لها معك حق لقد كنت أهذي لقد كنت أهلوس ..
بقلم : ليث علي / سيريا نيوز