ما بعرف
24/09/2007, 14:31
يديعوت أحرونوت ــ موشيه يعالون
موجة الإسلام الجهادي لم تبدأ في أيلول 2001 مع الهجوم على الولايات المتحدة. الثورة الإيرانية في عام 1979 هي نقطة الانعطاف التاريخية التي بدأ من خلالها الإسلام المتعصب يراكم القوة والثقة بالنفس. النموذج الإيراني كدولة إسلامية شكل مصدر إيحاء لظهور «القاعدة» وتعزيز قوة حركة «الإخوان المسلمين» وظهور حركة «حماس»، التي رغم كونها حركات مختلفة، وحتى متخاصمة، تتشاطر وجهة النظر التي تدعو إلى تحويل العالم إلى إسلامي.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
باكستانيان يصلّيان في المسجد الأحمر في إسلام أباد يوم الجمعة الماضي (ت. موغال ــ إي بي آي)
إن عدم إصرار وتجاهل الولايات المتحدة والدول الغربية لظهور التهديد الإسلامي الجهادي، وحتى المساعدة التي قُدمت له أحياناً في مواجهة أعداء مشتركين (مثلاً المجاهدين في أفغانستان)، أسهمت هي الأخرى في شعوره بالثقة. وحدها عمليات الحادي عشر من أيلول هي التي أدت إلى التنبه لهذا التهديد.
قرار الرئيس (الأميركي جورج) بوش بالانتقال من الدفاع إلى الهجوم الوقائي غيّر الوضع: إسقاط نظام طالبان في أفغانستان إضافة إلى استهداف قادة «القاعدة» حوّل قادة هذا التنظيم إلى مطاردين بصورة تصعب عليهم تنفيذ عمليات كبيرة. استيقاظ الغرب أدى إلى التعاون الاستخباري الذي أوصل إلى نجاحات إحباطية وقائية داخل الولايات المتحدة وبريطانيا وأوستراليا وألمانيا وأفريقيا والشرق الأقصى. اليقظة في الدول العربية (بما في ذلك السعودية) أدت إلى ضربة جديدة للأطراف الإسلامية الجهادية.
إن نجاح المرحلة «أ» من الهجمة الوقائية، مضافاً إليها النجاحات الوقائية الإحباطية، أدى إلى الشعور بأن الإسلام الجهادي في حال دفاعية، بل وفي حال جزر. لكن الورطة الأميركية في العراق، التي كان يفترض بها أن تكون المرحلة «ب» من الهجمة الوقائية الغربية، أدت إلى إيقاف ذلك، وأدت إلى رفع الإسلام الجهادي لرأسه مرة أخرى. إيران (و سوريا) وأطراف إسلامية أخرى وجدت في العراق ساحة مريحة لضرب الولايات المتحدة وحلفائها وضرب مصالحهم في المنطقة. كما أن كبح الهجوم المضاد الإسرائيلي ضد موجة الإرهاب الفلسطيني والانسحاب من قطاع غزة نفخ الروح في الإسلام الجهادي، مضافاً إليه السلوك الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية.
لقد شعرت الأطراف الإسلامية الجهادية بالتشجيع من كل هذه الأمور، ومما بدا في نظرهم انخفاضاً في أسهم الولايات المتحدة عموماً والرئيس بوش خصوصاً، وكذلك من مراكمة «الإخوان المسلمين» في مصر و«حماس» في الساحة الفلسطينية للقوة السياسية. من هنا، أصبح التوازن في المجابهة بين الإسلام الجهادي والحضارة الغربية مختلطاً.
الإسلام الجهادي، وكذلك التنظيمات الإرهابية والعصابات التي تعمل باسمه، يمكن ويجب أن تهزم. مثل هذا الانتصار يستوجب وضع استراتيجية واضحة من دول العالم الحر تجمع بين الوسائل السياسية والاقتصادية والإعلامية والتربوية والعسكرية.
هذه الاستراتيجية يجب أن تتضمن العناصر التالية:
في أيام ما قبل الحرب العالمية الثانية، كانت هناك أيضاً جهات غربية فضلت عدم التصادم مع الإيديولوجيا النازية، وكانت مستعدة للتنازل لها من أجل كسب الهدوء على المدى القصير. حملة راية الإيديولوجيا الإسلامية ـــــ الجهادية لا يصلون إلى مستوى عظمة ألمانيا النازية وقوتها، وقوتهم لا تتساوى مع قوة دول العالم الحر. لذلك، إذا كان هناك إصرار من دول العالم الحر، فسيكون من الممكن التغلب على الإسلام الجهادي أيضاً من دون سفك الدماء كما حدث في الحرب العالمية الثانية. 1ـــــ لا خضوع للإرهاب أو أي تهديد آخر بأي شكل من الأشكال وبأي شرط من الشروط. 2ـــــ شن حرب لا هوادة فيها على كل أطراف الإسلام الجهادي حيث ينبغي لقادة العالم الحر أن يضعوا نصب أعينهم مبدأ «الهجوم هو أفضل دفاع». 3ـــــ معركة سياسية لتعزيز «النظام العالمي»: العزل والعقوبات الاقتصادية ضد الدول المارقة (مثل إيران وسوريا)، وأيضاً ضد التنظيمات الإسلامية الجهادية (مثل القاعدة وحزب الله وحماس). 4ـــــ توجيه المساعدات الاقتصادية الغربية المقدمة للدول الإسلامية نحو أطراف مستعدة لتصدر التغييرات في اتجاه الحضارة التي تقدس حياة الإنسان، لا الموت. الكثير من المسلمين يدركون أن لهذه الثقافة التي تقدس الموت آلية تدمير ذاتية. معهم يتوجب أن نتحدث وهم الذين يجب أن نشجعهم.
موجة الإسلام الجهادي لم تبدأ في أيلول 2001 مع الهجوم على الولايات المتحدة. الثورة الإيرانية في عام 1979 هي نقطة الانعطاف التاريخية التي بدأ من خلالها الإسلام المتعصب يراكم القوة والثقة بالنفس. النموذج الإيراني كدولة إسلامية شكل مصدر إيحاء لظهور «القاعدة» وتعزيز قوة حركة «الإخوان المسلمين» وظهور حركة «حماس»، التي رغم كونها حركات مختلفة، وحتى متخاصمة، تتشاطر وجهة النظر التي تدعو إلى تحويل العالم إلى إسلامي.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
باكستانيان يصلّيان في المسجد الأحمر في إسلام أباد يوم الجمعة الماضي (ت. موغال ــ إي بي آي)
إن عدم إصرار وتجاهل الولايات المتحدة والدول الغربية لظهور التهديد الإسلامي الجهادي، وحتى المساعدة التي قُدمت له أحياناً في مواجهة أعداء مشتركين (مثلاً المجاهدين في أفغانستان)، أسهمت هي الأخرى في شعوره بالثقة. وحدها عمليات الحادي عشر من أيلول هي التي أدت إلى التنبه لهذا التهديد.
قرار الرئيس (الأميركي جورج) بوش بالانتقال من الدفاع إلى الهجوم الوقائي غيّر الوضع: إسقاط نظام طالبان في أفغانستان إضافة إلى استهداف قادة «القاعدة» حوّل قادة هذا التنظيم إلى مطاردين بصورة تصعب عليهم تنفيذ عمليات كبيرة. استيقاظ الغرب أدى إلى التعاون الاستخباري الذي أوصل إلى نجاحات إحباطية وقائية داخل الولايات المتحدة وبريطانيا وأوستراليا وألمانيا وأفريقيا والشرق الأقصى. اليقظة في الدول العربية (بما في ذلك السعودية) أدت إلى ضربة جديدة للأطراف الإسلامية الجهادية.
إن نجاح المرحلة «أ» من الهجمة الوقائية، مضافاً إليها النجاحات الوقائية الإحباطية، أدى إلى الشعور بأن الإسلام الجهادي في حال دفاعية، بل وفي حال جزر. لكن الورطة الأميركية في العراق، التي كان يفترض بها أن تكون المرحلة «ب» من الهجمة الوقائية الغربية، أدت إلى إيقاف ذلك، وأدت إلى رفع الإسلام الجهادي لرأسه مرة أخرى. إيران (و سوريا) وأطراف إسلامية أخرى وجدت في العراق ساحة مريحة لضرب الولايات المتحدة وحلفائها وضرب مصالحهم في المنطقة. كما أن كبح الهجوم المضاد الإسرائيلي ضد موجة الإرهاب الفلسطيني والانسحاب من قطاع غزة نفخ الروح في الإسلام الجهادي، مضافاً إليه السلوك الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية.
لقد شعرت الأطراف الإسلامية الجهادية بالتشجيع من كل هذه الأمور، ومما بدا في نظرهم انخفاضاً في أسهم الولايات المتحدة عموماً والرئيس بوش خصوصاً، وكذلك من مراكمة «الإخوان المسلمين» في مصر و«حماس» في الساحة الفلسطينية للقوة السياسية. من هنا، أصبح التوازن في المجابهة بين الإسلام الجهادي والحضارة الغربية مختلطاً.
الإسلام الجهادي، وكذلك التنظيمات الإرهابية والعصابات التي تعمل باسمه، يمكن ويجب أن تهزم. مثل هذا الانتصار يستوجب وضع استراتيجية واضحة من دول العالم الحر تجمع بين الوسائل السياسية والاقتصادية والإعلامية والتربوية والعسكرية.
هذه الاستراتيجية يجب أن تتضمن العناصر التالية:
في أيام ما قبل الحرب العالمية الثانية، كانت هناك أيضاً جهات غربية فضلت عدم التصادم مع الإيديولوجيا النازية، وكانت مستعدة للتنازل لها من أجل كسب الهدوء على المدى القصير. حملة راية الإيديولوجيا الإسلامية ـــــ الجهادية لا يصلون إلى مستوى عظمة ألمانيا النازية وقوتها، وقوتهم لا تتساوى مع قوة دول العالم الحر. لذلك، إذا كان هناك إصرار من دول العالم الحر، فسيكون من الممكن التغلب على الإسلام الجهادي أيضاً من دون سفك الدماء كما حدث في الحرب العالمية الثانية. 1ـــــ لا خضوع للإرهاب أو أي تهديد آخر بأي شكل من الأشكال وبأي شرط من الشروط. 2ـــــ شن حرب لا هوادة فيها على كل أطراف الإسلام الجهادي حيث ينبغي لقادة العالم الحر أن يضعوا نصب أعينهم مبدأ «الهجوم هو أفضل دفاع». 3ـــــ معركة سياسية لتعزيز «النظام العالمي»: العزل والعقوبات الاقتصادية ضد الدول المارقة (مثل إيران وسوريا)، وأيضاً ضد التنظيمات الإسلامية الجهادية (مثل القاعدة وحزب الله وحماس). 4ـــــ توجيه المساعدات الاقتصادية الغربية المقدمة للدول الإسلامية نحو أطراف مستعدة لتصدر التغييرات في اتجاه الحضارة التي تقدس حياة الإنسان، لا الموت. الكثير من المسلمين يدركون أن لهذه الثقافة التي تقدس الموت آلية تدمير ذاتية. معهم يتوجب أن نتحدث وهم الذين يجب أن نشجعهم.