-
دخول

عرض كامل الموضوع : قضية الإسرائيلي الموقوف في لبنان: استخبارات إسرائيلية بجوازات سفر ألمانية؟


ما بعرف
24/09/2007, 14:48
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

الموقوف الإسرائيلي دانيال شارون باريس ـ عثمان تزغارت

القانون اللبناني كما القوانين في العديد من الدول العربية والإسلامية لا تسمح بدخول حاملي الجوازات الإسرائيلية إلى أراضيها. يستوجب ذلك على الموساد البحث عن جوازات سفر غربية. تكشف «الأخبار» بعض خفايا هذا المهمّة
تلقت «الأخبار» معلومات ووثائق سرّية لافتة على خلفية قضية الإسرائيلي دانيال موسى شارون، الذي اعتُقل الجمعة الماضي في بيروت، والذي زار لبنان 11 مرة خلال عامين بجواز سفر ألماني. هذه المعلومات غير مرتبطة بشكل مباشر بقضية المعتقل الإسرائيلي في بيروت، لكنها تكشف أن مسألة حصول إسرائيليين على جوازات ألمانية لا تقتصر فقط على حالات تجنّس استثنائية ومتفرقة، بل إن تزويد جواسيس يعملون لحساب الموساد الإسرائيلي بجوازات ألمانية يشكّل «تقليداً أمنياً» قديماً بين البلدين تم سنّه منذ عهد رينهارد غيهلن، مؤسّس جهاز الاستخبارات الألمانية BND في نهاية الحرب العالمية الثانية.
في هذا السياق تشير مذكرة سرية فرنسية حصلت «الأخبار» على نسخة منها إلى أن عملاء الموساد يسافرون إلى إيران بجوازات ألمانية للتجسس على البرنامج النووي الإيراني، ومعاينة مواقع المنشآت النووية الإيرانية، تحضيراً لتوجيه ضربة إسرائيلية إلى تلك المنشآت.
جاء حرفياً في الوثيقة (مترجم عن الفرنسية): «إن عملاء من الموساد يحملون وثائق هوية ألمانية يسافرون إلى إيران، وفقاً لمصادر مقربة من أجهزة المخابرات الألمانية BND. إنهم (رجال الموساد) يقومون بدراسة مواقع المنشآت النووية الإيرانية تخطيطاً لضربة إسرائيلية. إن استعمال الموساد لجوازات ألمانية بدأ منذ تأسيس رينهارد غيهلن جهاز BND بعد الحرب (العالمية الثانية)».
نشاط هؤلاء العملاء الذين يقوم الموساد بتسريبهم إلى داخل الأراضي الإيرانية قد لا يكون مقتصراً فقط على جمع المعلومات ضمن إطار التخطيط لضربات جوية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، بل إنهم قد يخططون أيضاً لعمليات اغتيال. فقد كشفت مذكرة سرية أخرى حصلنا على نسخة منها أن ضبّاطاً سابقين في الموساد يمارسون ضغوطاً شبه علنية لدفع الجهاز إلى تدبير عمليات تصفية جسدية للقائمين على البرنامج النووي الإيراني. تقول المذكّرة: «إن من علامات القلق المتزايد الذي يثيره البرنامج النووي الإيراني في إسرائيل أن ضباطاً سابقين في أجهزة الاستخبارات بدأوا يطالبون تلك الأجهزة بشكل شبه معلن بأن تقوم بالتصفية الجسدية للمسؤولين العسكريين الإيرانيين المكلفين بالملف النووي».
«موفدو» وزارة الدفاع الإسرائيلية
من جهة أخرى، يُذكر أن الجدل الدائر حول تزويد رجال الموساد بجوازات سفر غربية كان قد أثير في نهاية آب الماضي، إثر تقرير نشرته يومية The Marker الاقتصادية الإسرائيلية، وجاء فيه أن 250 إسرائيلياً يزورون العراق سنوياً، منذ سقوط نظام صدام حسين. ولا يقتصر الأمر فقط على «رجال الأعمال»، بل يشمل أيضاً من وصفتهم الصحيفة الإسرائيلية بأنهم «موفدون» عن وزارة الدفاع. أضاف التقرير أن هؤلاء «الزوّار» الإسرائيليين يسافرون من عمان إلى بغداد على متن طائرات تابعة لشركة طيران «الملكية الأردنية»، ولا يستعملون جوازاتهم الإسرائيلية، بل يسافرون بهويات غربية. ولم تذكر الصحيفة الإسرائيلية أيَّ تفاصيل أخرى عن تلك «الهويات الغربية». لكن ذلك لم يمنع التقرير من إثارة الجدل في صحف أوروبية عدة. فرجال الأعمال الإسرائيليين المشار إليهم من المحتمل أن يكونوا من حاملي «الجنسية المزدوجة»، وبالتالي فمن المفهوم أن يلجأوا خلال أسفارهم إلى العراق لاستعمال جوازاتهم الغربية بدل الإسرائيلية، لدواعٍ أمنية واضحة. لكن ذلك ليس وارداً بالنسبة إلى من سماهم التقرير «موفدين عن وزارة الدفاع»، وهو تعبير مهذّب لتفادي وصفهم صراحة بالجواسيس. إذ لا يوجد جهاز استخبارات عبر العالم يقبل في صفوفه عملاء مزدوجي الجنسية، ما يعني أن تلك الجوازات الغربية التي يسافرون بها زودوا بها حتماً من موساد للتمويه على هوياتهم الحقيقية ونشاطاتهم السرية.
وتثير هذه الظاهرة تساؤلاً آخر عن تواطؤ أجهزة أمن وحكومات الدول الغربية التي يحمل عملاء الموساد جوازاتها، وخاصة أن سوابق عدّة بيّنت أن جوازات السفر الأجنبية يستعملها هؤلاء خلال عملياتهم السرية خارج إسرائيل، ومن تلك السوابق، مثلاً، الجوازات الكندية التي استعملها عملاء الموساد الذين حاولوا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، في العاصمة الأردنية عمان، في أيلول 1997

ما بعرف
24/09/2007, 14:51
قال مصدر أمني إن التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مع الموقوف الإسرائيلي دانيال موسى شارون، لم تكشف بعد قيام شارون بأي عمل أمني في لبنان، وإن الأمور التي اعترف بها حتى الآن تقتصر على علاقاته الجنسية المثلية، مع شبان لبنانيين، بينهم عناصر في جهازين أمنيين رسميين.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن من بين هؤلاء الموقوف م. ق. وهو عنصر في جهاز أمني لبناني، وأحد المقربين من شارون، وهو لم يعترف حتى مساء أمس إلا بعلاقته الجنسية بالموقوف الإسرائيلي.
وقالت المصادر إن التحقيقات أظهرت أن علاقات شارون الجنسية لها دورها الأساسي في تحركاته، وأن عدم التوصل حتى الآن إلى إشارات على مهام ذات طابع أمني له، لا ينفي أن التحقيقات تركز أيضاً على دور الآخرين من اللبنانيين ولا سيما أن هناك قضية مهمة تتعلق بالعنصر الأمني الذي أقر في التحقيقات بعلمه أن شارون هو مواطن ألماني ـــــ إسرائيلي، وأنه كان على صلة قديمة به، وأنه كان يتلقى منه أموالاً لقاء خدمات متنوعة بينها تسهيل علاقاته الجنسية. وذكرت المصادر أنه بانتظار نتائج بعض التحقيقات الإضافية حول طريقة الدخول والخروج من لبنان والتسهيلات غير المشروعة، فإن مسار التحقيق لا يعطي بعداً أمنياً لهذا الموقوف.
وفي سياق متصل لفت نظر محققي مديرية المخابرات في الجيش، وإضافة إلى المبالغ المالية الكبيرة التي كانت في حوزته، الهدوء التام الذي يتمتع به شارون رغم الساعات الطويلة التي استغرقها التحقيق معه. لذلك، جرى أخذ عينة من دمه للتحقق مما إذا كان الموقوف يتعاطى نوعاً من المخدرات أو المهدئات.
وفيما نفى مرجع قضائي تلقيه تفاصيل الملف، ذكر أن الأجهزة مشغولة الآن أكثر بمتابعة التحقيقات الفنية في جريمة اغتيال النائب أنطوان غانم، وهو الأمر الذي أكده المعنيون في القضاء العسكري، والذين ينتظر أن يتسلموا قريباً جداً الموقوف شارون مع ملفه، والآخرين من الذين أظهرت التحقيقات صلتهم به.
وعلم أن وزارة الخارجية الألمانية بدأت اتصالاتها مع لبنان لأجل الحصول على معلومات حول الموقوف، وطلب مقابلته، وهو الأمر الذي يفترض أن تظهر نتائجه في الساعات القليلة المقبلة.
وذكرت مصادر مطلعة أن القضاء اللبناني، وبعد النظر في ملف الموقوف، وإذا لم يثبت قيامه بعمل جرمي على الأراضي اللبنانية، وخاصة العمل الأمني لحساب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أو المشاركة في قتل حسين الشعلان إذا لم تكن وفاة الأخير ناتجة من الانتحار، فإن التوجه الحالي هو باتجاه ترحيله من الأراضي اللبنانية، وخاصة أنه في نظر القانون اللبناني «مواطن ألماني لا إسرائليلي».

ما بعرف
24/09/2007, 14:55
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

الشقة التي بدأ منها التحقيق من الداخل والخارج (بلال جاويش)
حيفا ــ فراس خطيب

قضية اعتقال الإسرائيلي الألماني دانيال شارون في لبنان شغلت أمس الإعلام الإسرائيلي، الذي كشف جانباً كبيراً من حياة متناقضة يعيشها هذا الإسرائيلي، الذي قالت إنه اعتنق الإسلام «وأحب العرب، وخصوصاً اللبنانيين»، مركزة على استبعاد تهمة التجسس عنه
أثار خبر اعتقال دانيال شارون في بيروت، ضجة في إسرائيل، تعاطى معه الإعلام العبري بجدية قصوى، ونشره في المواقع أثناء «عيد الغفران» اليهودي، الذي تُشلّ فيه الحياة في إسرائيل تماماً.
الصحيفتان الكبيرتان «يديعوت أحرونوت» و«معاريف» نشرتا الخبر أمس على الصفحة الأولى، فيما انشغلت الإذاعات والمواقع العبرية في نقل آخر تطورات القضية عن طريق مقابلة أفراد العائلة. فنفى موشيه شارون، والد دانيال، علمه بأي معلومات عن القضية، حيث طلبت منه وزارة الخارجية الإسرائيلية ألا يكثر من الحديث عن الموضوع، وقالوا له: «دعنا نعمل بهدوء». لكن هذا لم يمنعه من الإدلاء بتصريحات، تشير إلى أنّ «سوء تفاهم قد حصل».
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» عن مصادر في وزارة الخارجية قولها إن «هذا موضوع حساس يتعلق بمواطن إسرائيلي يحمل جواز سفر آخر، وجرى اعتقاله في دولة عدوّة، والوزارة تدقّق في الموضوع».
وسارعت السلطات الإسرائيلية إلى مطالبة ألمانيا بالعمل لدى لبنان لإطلاق سراحه. وقال والده لوسائل إعلام إسرائيلية إنه «مقتنع بأن هناك سوء تفاهم»، مضيفاً أن تورط نجله يعود «لإشكالية كونه يحمل جنسيتين، ألمانية وإسرائيلية»، مشدداً على أنه «متأكد من أنه سيتضح بعد وقت قصير بأن ابني لم يمارس التجسس، ولا يقوم بأعمال مخالفة للقانون من أي نوع».
وكان شارون الأب قد توجه إلى غرفة الطوارئ في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وهي العنوان لمثل هذه الحالات، واتصل بوالدته التي تسكن أوستراليا، وأطلعها على الموضوع. وتوجهت والدة دانيال إلى السفارة الألمانية وأطلعتها على مجريات الأحداث للعمل لدى لبنان لاستعادة ابنها، إلا أن لا جديد يذكر.
وأشارت صحيفة «معاريف» إلى أن هناك تخوفات إسرائيلية من أن يكون مصير الإسرائيلي الألماني مثل مصير الحنان تننباوم، بما معناه، أن يجري نقله إلى حزب الله، وأن يكون ورقة مساومة يستغلها حزب الله لإطلاق سراح أسرى من السجون الإسرائيلية. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة: «لا نعرف أبداً ماذا جرى للشاب، ولماذا وصل إلى لبنان».
دانيال شارون
ولد دانيال شارون في عام 1975 في مدينة ميونيخ الألمانية، لوالدين إسرائيليين. عندما كان طفلاً في سن الثانية، انتقل والداه إلى إسرائيل. تطلّق والداه، وخاضا معركة كبيرة بشأن احتضانه. عاش شارون مع والدته تسيبي متنقلاً بين ألمانيا وأوستراليا. استطاع والده موشيه شارون استعادته عندما كان في سن الحادية عشرة.
عند وصوله إلى الصف العاشر، سافر شارون إلى المملكة المتحدة وتعلّم في مدرسة دولية تابعة للأمير تشارلز. وعاد بعدها إلى الدولة العبرية. خدم في الجيش الإسرائيلي، في إحدى الوحدات القتالية التابعة له. وأشارت «يديعوت» إلى أنّه فرّ من الجيش مرتين «وطرد من بعدها». وأضافت أنه في سن التاسعة عشرة، سافر إلى المملكة الأردنية واعتنق الإسلام هناك.
وتشير الصحيفة إلى أن شارون تعمّق في دراسة القرآن، وتعلم أيضاً اللغة العربية، وصار يتحدث العربية بطلاقة وبأكثر من لهجة. وقال أحد معارفه إنه «ذهب حتى النهاية في كل قرار اتخذه. وذكر أنه قرر أن يكون يهودياً متديناً، ومن بعدها أحجم، واعتنق الإسلام».
وأضاف آخر «داني (دانيال)، يملك شخصية آسرة، لديه معلومات عامة واسعة، يترك انطباعاً جيداً لدى من عرفه. لم يُخفِ آراءه المناهضة لإسرائيل. وحاول إقناع أناس يلتقيهم بآرائه المتطرفة». ويضيف «لم يُخف داني هويته الإسرائيلية، لكن أصدقاءه العرب فهموا أنه ليس جاسوساً، لكنه إسرائيلي يحب نهج حياة العرب».
في عام 1996، أجرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» مقابلة مع دانيال، تحدث من خلالها عن «خيبة أمله من إسرائيل»، وعن «قراره اعتناق الإسلام». ونشرت الصحيفة أمس مقاطع من المقابلة. وقال «أنا أحب العرب وأحب العربية. أنا أعرف نفسي بأني مواطن إسرائيلي، ولكني أيضاً عربي في مكان ما. في حالات معينة، أشعر بأن لا علاقة بيني وبين اليهودية، أنا مسلم. ومن ناحية أخرى، وبالنسبة إلى اليهودية أعدّ يهودياً». ويعلّل: «أنا لا أصوم في يوم الغفران (عيد يهودي)، لكني أحب السوفغانيا (حلوى يأكلها اليهودي في عيد الحانوكا)».
وتابع شارون: «عندما كنت في سن الخامسة عشرة من عمري، لم أشعر بأني يهودي، حتى الآن، أنا أقرأ الصحف العبرية، أسمع الأخبار، لكني لا أشعر تماماً بالانتماء. ينقصني شيء ما من ناحية اجتماعية. يقولون إن الإسرائيليين منفتحون، لكن هذا هراء. الحقيقة أنه من الصعب الدخول إلى مجتمعهم المنغلق».
وعن تجنّده في الجيش الإسرائيلي، قال إنه كان واضحاً بالنسبة إليه أنه لن يخدم في الجيش الإسرائيلي، «لكن في الوقت نفسه، لم أبتغِ إغضاب والدي. ضمّوني إلى وحدة هندسة قتالية، وعانيت من كل لحظة. بعد شهرين، أبلغونا بأننا سننفذ حملة عسكرية في الخليل. وفررت لمدة شهر، وسجنت من بعدها شهراً. وفررت مرة أخرى لمدة شهر. ومرة أخرى سجنوني. سُجنت خمسة أشهر. ومن بعدها حرروني من الجيش، وكتبوا في ملفي «حرر لعدم ملاءمته».
ويقول شارون: «في سن السابعة عشرة، قررت الذهاب حتى النهاية واعتناق الإسلام. في البداية، كما كل فتى يهودي، لم أعرف شيئاً عن الإسلام. اعتقدت أنه من المخجل العيش في هذه الدولة من دون معرفة دين الجيران. في سن السادسة عشرة اشتريت القرآن، وبدأت القراءة».
وتحدث شارون عن دخوله إلى لبنان للمرة الأولى. فقال: «لقد وصلت إلى بيروت لأول مرة بعد حملة عناقيد الغضب (1996). فبواسطة جواز سفري الألماني، بإمكاني السفر إلى كل مكان. وعندما شاهد موظف الجوازات في المطار جواز سفري، شحب وجهه وسألني إن كنت ابن أرييل شارون، وأجبت بالنفي، فوضع ختماً على جواز سفري وسمح لي بدخول لبنان».
وتابع شارون «إن لبنان هو الدولة الأجمل في المنطقة، رغم أنك ترى في كل مكان بقايا بنايات تعرضت للقصف، وآثار الفظائع التي مرّت على هذا البلد في الحروب». وأضاف «أنا أحب اللبنانيين، وهم أروع شعب في الشرق الأوسط. لديهم جمال وأناقة ليست موجودة لدى أي أمة عربية. فليس هناك أشخاص يتجوّلون مع كرش وبصندل، كما في إسرائيل. بيروت هي عاصمة الملاهي، وفيها حياة ليل رائعة، ونوادٍ ليلية ومطاعم فاخرة، وشواطئ رائعة الجمال».
وقال شارون: «لقد استمتعت في اليومين الأوّلين، وعندها بدأت الحملة (عناقيد الغضب)، وكان الوضع مروّعاً. فقبل كل شيء، كان مقاتلو حزب الله هناك بأعداد كبيرة في كل ركن في المدينة، وكانوا ضيوف الشرف، وكان الوضع مخيفاً». وأضاف: «تنزّهت عند كورنيش بيروت، وحلّقت فوقنا مروحيات كوبرا إسرائيلية، وفجأة انطلق صاروخ من أحد البيوت نحو الكوبرا، ووجدت نفسي أنظر إلى أعلى وأقول بخيبة أمل: أوف الصاروخ أخطأ».
ومضى شارون قائلاً إنه «عندما كنت في بيروت، أخفيت طبعاً أني من إسرائيل، وعرّفت عن نفسي كمواطن ألماني. لكن عندما كنت هناك، وشاهدت الحرب من الجانب اللبناني، عرفت كم يعاني هذا الشعب. فهم يعيشون من دون لحظة هدوء. وفي الفندق الذي نزلت فيه، انقطع فجأة، وبلحظة واحدة، التيار الكهربائي والماء والهاتف». وقال: «لدى اللبنانيين، هذا وضع عادي، لقد اعتادوا على ذلك، وإنه لأمر مؤلم أن ترى هذه الدولة الغربية التي تريد ترميم نفسها ولا تنجح في تحقيق ذلك».
شارون الأب
وشارون الأب هو شخصية معروفة، يسكن في بلدة قريبة من نهاريا. أدار الكثير من المصالح التجارية: بيوت للمسنين، شركات للحراسة، وكان على اتصال دائم مع ابنه، وهو من موّل دراسته العليا في الأردن حسب الصحيفة.
كان والده قد صرّح لصحيفة «يديعوت أحرونوت أنه «من الصعب عليّ قبول قرار ابني اعتناق الإسلام. لا أرى أهمية في حياة مشتركة بيني وبين العرب. هناك خلافات سياسية بيننا. لكن دانيال هو ابني. ولا أستطيع فعل شيء يذكر».
وتروي صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه عندما اعتنق دانيال الإسلام، «تحوّل إلى سيرة المدينة». كان يسير في نهاريا وهو يرتدي كوفية حمراء على رقبته، وتشير إلى أنه في بيت عائلة شارون عملت سيدة عربية تسكن قرية الشيخ دنون الواقعة بجانب نهاريا، «وتعرّف دانيال على الإسلام عن طريقها».