aboalzeik
26/06/2005, 11:23
عبر ماوس يحركها بشفتيه ولسانه بعد شلله الكامل
خلدون سنجاب: يحلم أن يؤسس شركة عملاقة كمايكروسوفت
عند الساعة السابعة والنصف، من مساء الرابع عشر من أيلول لعام 1994،نفذ القدر حكمه على الشاب خلدون عبد الكريم سنجاب، بأن سلبه يديه ورجليه،وحتى رئتيه،ولم يبقِ إلا على قدراته الحركية الوجهية، حالة خلدون شبيهة تماما ببطل أفلام السوبر مان كريستوفر ريف
إلا أن ذلك الرجل الخارق الذي توفي مؤخر وقع أسيرا لكرسيه المتحرك وأكتفى بأمجاده السابقة التي صنعها من السماء أما خلدون فقد كانت إعاقته مدخلا لأن يكون سوبر مان الانترنت بامتياز.
* الحادث
كانت أمسية صيفية إلا أنها أرخت على عائلته خريفا ما كان لينتهي لولا تحلي خلدون بالإرادة والتصميم ليحلق في العالم عبر نافذة الانترنت ولكن أمه ماتت كمدا عليه، نعم كان من الصعب عليها تحمل ما حصل لوحيدها، استغاثت بالمنجمين، ولجأت إلى كل العلاجات الدينية ولكافة الأديان وهي أستاذة الرياضيات بجامعة دمشق وعندما لم تجدِ كل تلك الطرق نفعاً،نزعت عنه أنبوب رئتيه الاصطناعيتين،لا لتقتله إنما لتدربه كما اعتقدت على التنفس. تناست أن عضلة الحجاب الحاجز شُلت،"فكانت تتركني بلا منفس الهواء لمدة طويلة معتقده أنها تدربني على التنفس في حين أنها تعذبني" رفضت أن تصدق ما جرى لوحيدها،إلى أن ماتت حسرةً،بعد أن أصابها مرض عضال،نتيجة إهمالها لنفسها.نعم لقد ماتت شهيدة ولدها،أليست عاطفة الأمومة هي التي حركتها؟.
خلدون ذلك الشاب المتفوق الذي حصل، بعد ظهور نتائج البكالوريا ،صيف العام الدراسي 1994-1995،على مجموع قدره /231/ علامة لم تكتمل فرحته وفرحة أهله،فخلال رحلة قاموا بها إلى البحر،يقول والده المهندس المعماري عبد الكريم سنجاب:"حاول خلدون أثناء السباحة أن يرمي نفسه من القارب لكنه لم يُقَدر المسافة بشكل صحيح فاصطدم رأسه بالأرض ونتج عن ذلك انكسار في الفقرة الرقبية الثانية التي ضغطت على النخاع الشوكي ما أدى لتوقف قدراته الحركية وتثبط تنفسه، وبعد علاجه استقرت حالته على وضعه الحالي".
ليس أصعب على خلدون من اللحظة التي أخرجوه فيها من البحر "شعرت بأن الحياة تهرب، كنت أرى تراكض الناس حولي لكني عاجز عن الحراك" وكانت أخر كلمة نطقها خلدون،تقول شقيقته خلود"أسعفوني" ليجد عندما، عاد له وعيه أنه مكبلٌ، بقيود القدر.
وبدأت معاناة الأسرة في البحث عن الخلاص لخلدون، يقول والده "أحضرنا أطباء من روسيا، وألمانيا. حتى أننا استعنا بالمشايخ والعرافين، والمنجمين، لكن حكمة الله كانت أقوى منا جميعاً، حتى أن أحد الأطباء نصحنا : " الله يبلي ويعين " لكن أمه لم تحتمل منظر ولدها الوحيد، ولم تستوعب ما يحققه من إنجازات في مجال الكمبيوتر،فأضعف الحزن قواها،وأصيبت بالسرطان،وماتت بعد ثلاث سنوات من حادث خلدون.
أول ما يسمع الداخل إليه صوت نَفَسِهِ الذي يملئ أرجاء المنزل فيشيع جوٌ من الخوف والحبور، تلقي التحية عليه يرد عليك بصوت ينبع من أعماق قلبه كي تسمعه، ويبادرك بابتسامة دافئة.تشعر بالأسى عليه، لكن عندما تعرف ما أنجزه تشفق على حالك أنت الذي تستطيع الحركة.
يقول خلدون :"أعمل بالبرمجة بلغة C++،خاصة برمجة3D، كروفيكس، وقواعد البيانات، عملت برامج عديدة بالإضافة إلى أنني أُعطي دروس في البرمجة، وأعمل أيضاً في ترجمة كتب البرمجيات". المهارات التي يتمتع بها خلدون جعلته مرجعا لأصحاب الاختصاص ومدربا لهم يقول : " زارني مرة صديقي الدكتور نسيم رتيب ومعه صديقه المهندس أسامة المصري وهو مدير قسم البرمجة في Young Future, والذي سمع من نسيم عن خبرتي في لغة C++ والبرمجة الثلاثية الأبعاد. فطلب مني أن أعلمه اللغة, فتعلمها مني ومعي. وبعد غياب 3 أشهر عاد ليطلب مني العمل مع الشركة, فأصبحت مبرمجا في Young Future في أيلول\سبتمبر 2000. ويضيف أسهمت في الشركة بعدة مشاريع, ولازلت. ولا يحق لي الإفصاح عن طبيعتها. وقد دفعتني تلك المشاريع إلى تعلم الكثير من التقنيات, وازدادت خبرتي كثيرا, وصقلت مهاراتي وتطورت خلال عملي في الشركة.
و Young Future شركة كبيرة تعمل في مجال الإعلام المرئي الموجه للأطفال, وهي الشركة الأم لشركات عديدة, منها شركة الزهرة للدبلجة Venus وشركة SpaceToon للبث الفضائي.
خلدون لا يكتفي بعمله الذي يجتهد على الابتكار فيه وبمشاريعه الخاصة به وإنما يساعد المحيطين به،فأخته الصيدلانية خلود تتذكر كيف ساعدها في دراستها وتقول:"أنا لولا خلدون ما كنت نجحت في البكالوريا،درسني الفيزياء والكيمياء والرياضيات،فهو مبدع فيهم"، إصرار خلدون وإرادته لا تتوقف عند حد،حتى أن المحيطين به تأثروا بهما، وأخته ميسون تقول: كنت عندما أستيقظ من النوم وأرى إصرار خلدون،أنظر إلى نفسي وأنا التي أنعم بالصحة،فأمتلئ إرادة وتصميم" أنا الآن أم لطفلين وحتى الآن أسيرة لتصميم خلدون.
* اختراع
كان خلدون بحاجة إلى التواصل مع حاسبه هنا يقول صديقه د. نسيم رتيب /مصمم الماوس ،الخاصة بعمل خلدون/:لقد ساعدني كثيراً واستفدت منه بجوانب متعددة بما يخص هذا الاختراع ،فحرصاً على عدم تضييع وقت خلدون الذي يستفيد من كل ثانية فيه وجدت أنه بعد أن تتركه مساعدته والتي تعمل عنده ست ساعات، أن بقية النهار لا يستفيد منه، لذلك بعد تجارب عديدة ومشاورات مع خلدون توصلت إلى اختراعي الذي يقوم على الاستفادة من المراكز الحركية المتبقية عنده فصممت الماوس التي تتحرك بواسطة اللسان والشفة والفك السفليين،مضيفا أنه " يقدم لي نصائح قيمة فيما يخص تصاميمي المستقبلية ". ويعقب خلدون باستخدام برنامج On-Screen Keyboard الملحق بـ Windows أصبحت قادرا على الكتابة دون استخدام لوحة المفاتيح المادية.
لخلدون وصفة سحرية تدفعه على الإبداع إضافة طبعا إلى ابتسامته الدافئة التي ترافقه على الدوام "الإصرار والإرادة" يقول خلدون وأن تضع أمامك هدف تسعى إليه فأنا قبل الحادث كان لدي مثل الآن إصرار كبير وآمال كبيرة ، وكنت أتبع دورات إلكترون و برمجة كمبيوتر، كنت أخرج من المنزل الساعة الثامنة صباحاً ولا أعود حتى التاسعة مساءاً.وحتى الآن أعمل بنفس الإصرار والجهد ولا أضيع الوقت أبداً".
القناعة الراسخة لدى خلدون الآن هو أن الإنسان مخلوق من أجل تحقيق غاية معينة، هي الفكرة التي تحرضه لكي يصمم على تحقيق أهدافه. وأي عمل أقوم به، يقول، يجب أن يكون متقناً.وهذا ما أقوم به عندما أضع خطة عمل المراحل المقبلة هو ببساطة يحلم أن "يتاح لي انشاء شركة عملاقة مثل مايكرو سوفت".
وحدة خلدون عالم يضج بالأفكار والذكريات السعيدة، فمن غرفته الصغيرة الأشبه بغرفة عمليات يتواصل مع العالم كله يحاول أن يطرد كل ما يعكر مزاجه أما عالمه الخارجي فيقتصر على " أصدقائي الذين يزورونني باستمرار". وقد رزقني الله بكثير من الأصدقاء, من مختلف الأعمار والثقافات احاطوني بالمحبة مضيفا تطورت علاقتي مع العالم الخارجي بعد حصولي على اتصال بالانترنت, فأصبح لدي أصدقاء في شتى أصقاع المعمورة يتابع خلدون
والكثير منهم لم أرهم ولم يروني إلا بالصور, ومنهم من لم أرهم مطلقا و وموقعي على شبكة الانترنت الذي صممته ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// غدا وسيلة فعالة للتواصل مع الآخرين .
* خلدون واحد من صناع الحياة
اعتبر الداعية الإسلامي "الشببلك" عمر خالد خلدون كأحد صُنــّاع الحياة وقال عنه في محاضراته التي يلقيها في مختلف دول العالم" أن خلدون ورغم أنه شاب مبتلي مشلول ومو قادر يتحرك إلا أنه "قرر أن يكون واحد من صناع الحياة" ويضيف في عصرنا الحالي خلدون سنجاب نموذج للإرادة وبالإرادة أصبح مدرب كمبيوتر رهيب باستخدام لسانه"
خلدون حقق حضوره الفريد على شبكة الانترنت وأصبح له مئات الأصدقاء وتناقلت قصته الكثير من المواقع في إطار تجاهل رسمي لإبداعه ورغم ذلك يعي خلدون تماما أن هناك مبدعين على مر العصور حققوا للبشرية إنجازات خالدة رغم إعاقتهم الجسدية ورغم أنهم ظلوا مغمورين"
* موقف الجهات الرسمية من إبداع خلدون
ورغم حاجتنا في سوريا إلى عقليات مبدعة كخلدون سنجاب ذلك العقل البرمجي الخلاق إلا أن الجهات الرسمية ورغم كل ندءات الاصلاح والتطوير واستثمار الذهنيات الخلاقة والمبدعة في سوريا لم تتعامل معه وظلت مقتصرة على الإعلام الرسمي والتنويه إليه في إحدى ورش الجمعية السورية المعلوماتية قبل أكثر من سنة ونصف تقريبا حيث قال رئيسها رفاعة عكرمة إن خلدون "نموذج مشرف ولافت لما يمكن أن يتحقق في مجال استثمار العامل البشري في مجال صناعة البرمجيات" مشيرا إلى تمكن صديق لخلدون وبعد تشاور وتعاون بينهما من تطوير حل حسب الطلب يتمثل في توفير آلة تحكم كامل بالحاسوب أو ما يسمى بالماوس تدار بحركات لسان وشفتي خلدون بدءاً من تشغيل الحاسب وحتى كامل وظائفه وتطبيقات الانترنت وقال عكرمة:" إن هذا الحل حسب الطلب المطور محلياً مكّنه من العمل في واحدة من أكبر شركات البرمجة في دمشق وهو يعمل معها منذ سنوات في مجال برامج الوسائط المتعددة للأطفال وهو على سرير الإعاقة لا يتمكن من تحريك سوى لسانه وشفتيه" وأضاف رئيس الورشة وهنا كأن خلدون ذلك العقل العربي السوري الذي نقل إبداعه لأطفالنا بحركات لسانه وشفتيه كأنه يتساءل: حقاً ألا نستطيع معاً أن ننجز الكثير؟؟!!.
وبعد كلام السيد رفاعة عكرمة ماذا فعلت الجهات الرسمية، ببساطة لا شيء .. مجرد كلام
تعليقي
يمكن طال شوي الموضوع عليكم بس صدقوني انا شفت المقابلة الي صارت مع هاد الشب و هو بحد ذاتة
اسطورة و مثال عن الارادة الجبارة على فكرة حتى الشي الوحيد اللي بيحسن يعملة و هو الحكي ما بيطلع معه
بشكل سليم لانوا بيحكي عن طريق جهاز خاص مربوط بالقناة الرغامية
يعني هاد الشب ما بيحسن يعمل ايا شي حتى الاشياء البسيطة اللي نحن منعملها من دون ما ننتبه الها
حبيت اشارككم بالمعلومات عن هاد الشب عسى نتعلم منه و انا اولكم الاصرار و نقوي ارادتنا
خلدون سنجاب: يحلم أن يؤسس شركة عملاقة كمايكروسوفت
عند الساعة السابعة والنصف، من مساء الرابع عشر من أيلول لعام 1994،نفذ القدر حكمه على الشاب خلدون عبد الكريم سنجاب، بأن سلبه يديه ورجليه،وحتى رئتيه،ولم يبقِ إلا على قدراته الحركية الوجهية، حالة خلدون شبيهة تماما ببطل أفلام السوبر مان كريستوفر ريف
إلا أن ذلك الرجل الخارق الذي توفي مؤخر وقع أسيرا لكرسيه المتحرك وأكتفى بأمجاده السابقة التي صنعها من السماء أما خلدون فقد كانت إعاقته مدخلا لأن يكون سوبر مان الانترنت بامتياز.
* الحادث
كانت أمسية صيفية إلا أنها أرخت على عائلته خريفا ما كان لينتهي لولا تحلي خلدون بالإرادة والتصميم ليحلق في العالم عبر نافذة الانترنت ولكن أمه ماتت كمدا عليه، نعم كان من الصعب عليها تحمل ما حصل لوحيدها، استغاثت بالمنجمين، ولجأت إلى كل العلاجات الدينية ولكافة الأديان وهي أستاذة الرياضيات بجامعة دمشق وعندما لم تجدِ كل تلك الطرق نفعاً،نزعت عنه أنبوب رئتيه الاصطناعيتين،لا لتقتله إنما لتدربه كما اعتقدت على التنفس. تناست أن عضلة الحجاب الحاجز شُلت،"فكانت تتركني بلا منفس الهواء لمدة طويلة معتقده أنها تدربني على التنفس في حين أنها تعذبني" رفضت أن تصدق ما جرى لوحيدها،إلى أن ماتت حسرةً،بعد أن أصابها مرض عضال،نتيجة إهمالها لنفسها.نعم لقد ماتت شهيدة ولدها،أليست عاطفة الأمومة هي التي حركتها؟.
خلدون ذلك الشاب المتفوق الذي حصل، بعد ظهور نتائج البكالوريا ،صيف العام الدراسي 1994-1995،على مجموع قدره /231/ علامة لم تكتمل فرحته وفرحة أهله،فخلال رحلة قاموا بها إلى البحر،يقول والده المهندس المعماري عبد الكريم سنجاب:"حاول خلدون أثناء السباحة أن يرمي نفسه من القارب لكنه لم يُقَدر المسافة بشكل صحيح فاصطدم رأسه بالأرض ونتج عن ذلك انكسار في الفقرة الرقبية الثانية التي ضغطت على النخاع الشوكي ما أدى لتوقف قدراته الحركية وتثبط تنفسه، وبعد علاجه استقرت حالته على وضعه الحالي".
ليس أصعب على خلدون من اللحظة التي أخرجوه فيها من البحر "شعرت بأن الحياة تهرب، كنت أرى تراكض الناس حولي لكني عاجز عن الحراك" وكانت أخر كلمة نطقها خلدون،تقول شقيقته خلود"أسعفوني" ليجد عندما، عاد له وعيه أنه مكبلٌ، بقيود القدر.
وبدأت معاناة الأسرة في البحث عن الخلاص لخلدون، يقول والده "أحضرنا أطباء من روسيا، وألمانيا. حتى أننا استعنا بالمشايخ والعرافين، والمنجمين، لكن حكمة الله كانت أقوى منا جميعاً، حتى أن أحد الأطباء نصحنا : " الله يبلي ويعين " لكن أمه لم تحتمل منظر ولدها الوحيد، ولم تستوعب ما يحققه من إنجازات في مجال الكمبيوتر،فأضعف الحزن قواها،وأصيبت بالسرطان،وماتت بعد ثلاث سنوات من حادث خلدون.
أول ما يسمع الداخل إليه صوت نَفَسِهِ الذي يملئ أرجاء المنزل فيشيع جوٌ من الخوف والحبور، تلقي التحية عليه يرد عليك بصوت ينبع من أعماق قلبه كي تسمعه، ويبادرك بابتسامة دافئة.تشعر بالأسى عليه، لكن عندما تعرف ما أنجزه تشفق على حالك أنت الذي تستطيع الحركة.
يقول خلدون :"أعمل بالبرمجة بلغة C++،خاصة برمجة3D، كروفيكس، وقواعد البيانات، عملت برامج عديدة بالإضافة إلى أنني أُعطي دروس في البرمجة، وأعمل أيضاً في ترجمة كتب البرمجيات". المهارات التي يتمتع بها خلدون جعلته مرجعا لأصحاب الاختصاص ومدربا لهم يقول : " زارني مرة صديقي الدكتور نسيم رتيب ومعه صديقه المهندس أسامة المصري وهو مدير قسم البرمجة في Young Future, والذي سمع من نسيم عن خبرتي في لغة C++ والبرمجة الثلاثية الأبعاد. فطلب مني أن أعلمه اللغة, فتعلمها مني ومعي. وبعد غياب 3 أشهر عاد ليطلب مني العمل مع الشركة, فأصبحت مبرمجا في Young Future في أيلول\سبتمبر 2000. ويضيف أسهمت في الشركة بعدة مشاريع, ولازلت. ولا يحق لي الإفصاح عن طبيعتها. وقد دفعتني تلك المشاريع إلى تعلم الكثير من التقنيات, وازدادت خبرتي كثيرا, وصقلت مهاراتي وتطورت خلال عملي في الشركة.
و Young Future شركة كبيرة تعمل في مجال الإعلام المرئي الموجه للأطفال, وهي الشركة الأم لشركات عديدة, منها شركة الزهرة للدبلجة Venus وشركة SpaceToon للبث الفضائي.
خلدون لا يكتفي بعمله الذي يجتهد على الابتكار فيه وبمشاريعه الخاصة به وإنما يساعد المحيطين به،فأخته الصيدلانية خلود تتذكر كيف ساعدها في دراستها وتقول:"أنا لولا خلدون ما كنت نجحت في البكالوريا،درسني الفيزياء والكيمياء والرياضيات،فهو مبدع فيهم"، إصرار خلدون وإرادته لا تتوقف عند حد،حتى أن المحيطين به تأثروا بهما، وأخته ميسون تقول: كنت عندما أستيقظ من النوم وأرى إصرار خلدون،أنظر إلى نفسي وأنا التي أنعم بالصحة،فأمتلئ إرادة وتصميم" أنا الآن أم لطفلين وحتى الآن أسيرة لتصميم خلدون.
* اختراع
كان خلدون بحاجة إلى التواصل مع حاسبه هنا يقول صديقه د. نسيم رتيب /مصمم الماوس ،الخاصة بعمل خلدون/:لقد ساعدني كثيراً واستفدت منه بجوانب متعددة بما يخص هذا الاختراع ،فحرصاً على عدم تضييع وقت خلدون الذي يستفيد من كل ثانية فيه وجدت أنه بعد أن تتركه مساعدته والتي تعمل عنده ست ساعات، أن بقية النهار لا يستفيد منه، لذلك بعد تجارب عديدة ومشاورات مع خلدون توصلت إلى اختراعي الذي يقوم على الاستفادة من المراكز الحركية المتبقية عنده فصممت الماوس التي تتحرك بواسطة اللسان والشفة والفك السفليين،مضيفا أنه " يقدم لي نصائح قيمة فيما يخص تصاميمي المستقبلية ". ويعقب خلدون باستخدام برنامج On-Screen Keyboard الملحق بـ Windows أصبحت قادرا على الكتابة دون استخدام لوحة المفاتيح المادية.
لخلدون وصفة سحرية تدفعه على الإبداع إضافة طبعا إلى ابتسامته الدافئة التي ترافقه على الدوام "الإصرار والإرادة" يقول خلدون وأن تضع أمامك هدف تسعى إليه فأنا قبل الحادث كان لدي مثل الآن إصرار كبير وآمال كبيرة ، وكنت أتبع دورات إلكترون و برمجة كمبيوتر، كنت أخرج من المنزل الساعة الثامنة صباحاً ولا أعود حتى التاسعة مساءاً.وحتى الآن أعمل بنفس الإصرار والجهد ولا أضيع الوقت أبداً".
القناعة الراسخة لدى خلدون الآن هو أن الإنسان مخلوق من أجل تحقيق غاية معينة، هي الفكرة التي تحرضه لكي يصمم على تحقيق أهدافه. وأي عمل أقوم به، يقول، يجب أن يكون متقناً.وهذا ما أقوم به عندما أضع خطة عمل المراحل المقبلة هو ببساطة يحلم أن "يتاح لي انشاء شركة عملاقة مثل مايكرو سوفت".
وحدة خلدون عالم يضج بالأفكار والذكريات السعيدة، فمن غرفته الصغيرة الأشبه بغرفة عمليات يتواصل مع العالم كله يحاول أن يطرد كل ما يعكر مزاجه أما عالمه الخارجي فيقتصر على " أصدقائي الذين يزورونني باستمرار". وقد رزقني الله بكثير من الأصدقاء, من مختلف الأعمار والثقافات احاطوني بالمحبة مضيفا تطورت علاقتي مع العالم الخارجي بعد حصولي على اتصال بالانترنت, فأصبح لدي أصدقاء في شتى أصقاع المعمورة يتابع خلدون
والكثير منهم لم أرهم ولم يروني إلا بالصور, ومنهم من لم أرهم مطلقا و وموقعي على شبكة الانترنت الذي صممته ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// غدا وسيلة فعالة للتواصل مع الآخرين .
* خلدون واحد من صناع الحياة
اعتبر الداعية الإسلامي "الشببلك" عمر خالد خلدون كأحد صُنــّاع الحياة وقال عنه في محاضراته التي يلقيها في مختلف دول العالم" أن خلدون ورغم أنه شاب مبتلي مشلول ومو قادر يتحرك إلا أنه "قرر أن يكون واحد من صناع الحياة" ويضيف في عصرنا الحالي خلدون سنجاب نموذج للإرادة وبالإرادة أصبح مدرب كمبيوتر رهيب باستخدام لسانه"
خلدون حقق حضوره الفريد على شبكة الانترنت وأصبح له مئات الأصدقاء وتناقلت قصته الكثير من المواقع في إطار تجاهل رسمي لإبداعه ورغم ذلك يعي خلدون تماما أن هناك مبدعين على مر العصور حققوا للبشرية إنجازات خالدة رغم إعاقتهم الجسدية ورغم أنهم ظلوا مغمورين"
* موقف الجهات الرسمية من إبداع خلدون
ورغم حاجتنا في سوريا إلى عقليات مبدعة كخلدون سنجاب ذلك العقل البرمجي الخلاق إلا أن الجهات الرسمية ورغم كل ندءات الاصلاح والتطوير واستثمار الذهنيات الخلاقة والمبدعة في سوريا لم تتعامل معه وظلت مقتصرة على الإعلام الرسمي والتنويه إليه في إحدى ورش الجمعية السورية المعلوماتية قبل أكثر من سنة ونصف تقريبا حيث قال رئيسها رفاعة عكرمة إن خلدون "نموذج مشرف ولافت لما يمكن أن يتحقق في مجال استثمار العامل البشري في مجال صناعة البرمجيات" مشيرا إلى تمكن صديق لخلدون وبعد تشاور وتعاون بينهما من تطوير حل حسب الطلب يتمثل في توفير آلة تحكم كامل بالحاسوب أو ما يسمى بالماوس تدار بحركات لسان وشفتي خلدون بدءاً من تشغيل الحاسب وحتى كامل وظائفه وتطبيقات الانترنت وقال عكرمة:" إن هذا الحل حسب الطلب المطور محلياً مكّنه من العمل في واحدة من أكبر شركات البرمجة في دمشق وهو يعمل معها منذ سنوات في مجال برامج الوسائط المتعددة للأطفال وهو على سرير الإعاقة لا يتمكن من تحريك سوى لسانه وشفتيه" وأضاف رئيس الورشة وهنا كأن خلدون ذلك العقل العربي السوري الذي نقل إبداعه لأطفالنا بحركات لسانه وشفتيه كأنه يتساءل: حقاً ألا نستطيع معاً أن ننجز الكثير؟؟!!.
وبعد كلام السيد رفاعة عكرمة ماذا فعلت الجهات الرسمية، ببساطة لا شيء .. مجرد كلام
تعليقي
يمكن طال شوي الموضوع عليكم بس صدقوني انا شفت المقابلة الي صارت مع هاد الشب و هو بحد ذاتة
اسطورة و مثال عن الارادة الجبارة على فكرة حتى الشي الوحيد اللي بيحسن يعملة و هو الحكي ما بيطلع معه
بشكل سليم لانوا بيحكي عن طريق جهاز خاص مربوط بالقناة الرغامية
يعني هاد الشب ما بيحسن يعمل ايا شي حتى الاشياء البسيطة اللي نحن منعملها من دون ما ننتبه الها
حبيت اشارككم بالمعلومات عن هاد الشب عسى نتعلم منه و انا اولكم الاصرار و نقوي ارادتنا