ستبقى مسجوناً ًً
عندي في انحناءة
" لو "
مقيدين بأغلال شرطيتها
لو أنك ... مثلي
لو أنني .. منك
لو أننا ...

لا تجلدني بنظرات عتبك
ونظريات الاختلاف
التي رددتها على مسمعك
حتى مللتها .. وأحببتني ..

في يديك النور
لكنني اعتدت أمان قوقعتي
وعالمي المتماثل
الذي ثملت من تناقضاته

لربما لو كنت أقوى ..
لأحببتك ..
لربما لو كنت أضعف ..
لخذلتك ..
وتبقى بيننا ...
" لو "

أما انتِ
ستبقين عندي في انتفاضة
"لو."
لو انك ترمين
هذه الترهات السماوية...
أما آن لنا أن نعبر
هذه الكتب المهترئة
المرمية على أعتاب الزمان

لو أنك .. لا تنحنين
كسنبلة قمح أمام الريح

لو أنك .. تشمخين
بحكمة كذرى جبل الشيخ

أريدك قوية كذاك الصليب المحمول
على ذاك الكتف المدمي
قاومي كالمسجد الأقصى
في تلك المدينة المنسية المُباعة
هات يدك فنرسم للحب
آلهة جديدة
لنرفع الصلاة على مذبح حبنا

دعوتك لنجابه ألهتنا القديمة
ونقهر ..حتمية
لو

سأمضى معك ..
حتى النهاية
..
يلازمني حضن الله الدافئ
و وجه مسيحي
و هذه الصخرة
التي أبني عليها عائلتي فلا تتزعزع
ولا تقوى عليها أبواب الجحيم

سأرتشف دموع أمي ..
مع الخجل المطبوع على محيا أختي
كلما تهامسوا أمامها باسمي
سأرتشفه مجددا مجددا ً
مع طعم خسارة أبي ..
هل تدرك مرارة
أن تخسر أباك مرتين ؟


سأحمل معي
لذة أنني سرقتك
ولو للحظات
من عالمك المختلف
والفخر بأني
خلقت لنا مساحة صغرى
في كون جديد
بقوة الحب
وبالحب فقط
وربما سأحتفظ
بشعور الذنب في زاوية ما ..
من زوايا الحزن فيا
ذنب أننا . كسرنا حدود المنطق
وتجرعنا الجنون ..

أود لو أعتذر لك
عن كل لحظات تعقلي وجنوني
وتناوبات ضعفي وقوتي ..
وتناقضات ايماني بهم . .او بك ..

ثم
أمضي معك ..
حتى النهاية
نهاية قصتنا
نهايتنا نحن


فانا لا أقوى على نبذ
تاريخي
إيماني يلتصق بي
عميقا ً عميقا
ويأبى مفارقتي ..
فهلا فارقتني أنت ؟

تمضين معي حتى النهاية
نهايتي أنا
نهاية حب ظننته أبديا
أنا لم أرى هذا الله
لكنني رأيتك أنت
كبرنا سويا
حلمنا سويا

لم اقرأ أي كتاب مقدس
الا بخط يديك
لم أتضرع أبدا ابتهالا
الا أمام محراب عينيك ِ

والآن تستسلمين للنهاية
بعد إسلامي بين يديك
ومعموديتي في
جدائلكِ الكستنائية
وإيماني أن الذنوب
لاتغتفر الا بأمرك

الآن يا حبيتي
بفضل ضعفك سأرتد
عن كل مقدس ....
الآن يا حبيبتي
أكفر بك



الآن أدير ظهري
وفي قلبي جرح كبير
لن يندمل
الا عند التواري في الثرى
شكرا لك .....
على تاج شوك انتزعته
من على جبهة المسيح
ووضعته على رأسي
على الرمح الذي انتشلته
من خاصرة عيسى
وغرزته في قلبي


سأحمل في حقيبتي السوداء
ما تبقى لي من ذكريات
سأحمل
كل لحظات الحب المجنون
كل انكسار وانتصار ....
سأحمل دائما
ذكرى انهزامي الأخير
واترك لك
كل الكتب السماوية والغير السماوية
ثم أتركك .....
وأمضي