ما بعرف
27/09/2007, 15:24
أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس لنظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، امس، أن بإمكانهم «الاعتماد» على الولايات المتحدة لتعزيز دفاعاتهم العسكرية في مواجهة «الهيمنة الإيرانية».
ومن جهته، اعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل انه يرى ان هناك «مواجهة تتبلور» بين ايران والغرب حول البرنامج النووي، داعيا الى حل دبلوماسي للموضوع، لكنه انتقد النفوذ الايراني في لبنان والعراق.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الاميركية، ان رايس استمعت خلال لقائها بالوزراء العرب الثمانية، على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، الى «مخاوف عميقة من محاولات إيران للسيطرة على المنطقة». وأوضح ان جميع الوزراء ابلغوا رايس انهم «لن يستسلموا للهيمنة الإيرانية».
وذكر المسؤول الاميركي انه لم تتم مناقشة تفاصيل صفقة الاسلحة الاميركية الى دول
الخليج، الا ان رايس أكدت لنظرائها العرب ان بإمكانهم الاعتماد على «الدعم الاميركي القوي» لهم في هذه المسألة.
وكانت رايس قد ابلغت محطة فوكس التلفزيونية امس الاول ان دول الاعتدال العربي لا تجاهر بأنها في حالة مواجهة مع ايران لكي تبذل كل جهدها للتصدي لنفوذها المتنامي في المنطقة.
وقال مسؤول أميركي إن «لديهم احتياجات دفاعية... إنهم لن يستسلموا للهيمنة الإيرانية... ولكي يتمكنوا من فعل ذلك فهم بحاجة إلى السلاح».
وقال مسؤول آخر «دار الحديث عن القلق الذي تثيره ايران». وأضاف ان «الجميع يرى ايران مهيمنة تحاول استغلال مصادر التوتر في المنطقة لتتمكن من التفوق على الدول العربية». وأكد «انهم (الوزراء العرب) يلاحظون بشكل خاص ذاك الضغط في العراق لكنهم ايضا يعربون عن القلق من النفوذ الإيراني في سوريا، حيث اثر على القيادة الاستراتيجية لذلك البلد». واعتبر ان كافة الذين تحدثوا في الاجتماع اعربوا عن ذلك القلق ونددوا بتأثير طهران السلبي على لبنان والاراضي الفلسطينية.
وقال الفيصل «بالتأكيد ان ما نراه هو ان هناك مواجهة تتبلور». واعرب عن قلقه من «لهجة جميع الاطراف»، مذكرا بكلام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امام الجمعية العامة للامم المتحدة، مضيفا ان «لهجة الايرانيين مندفعة تجاه المواجهة». وتابع «انه وضع خطير ومتوتر في منطقة متفجرة».
واشار الفيصل الى ان الرياض سألت ايران لماذا يبدو انها تتجه الى المواجهة ودعتها الى تنفيذ مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعرب عن «قلقه ازاء هذا المشهد من المواجهة. نأمل ان يتم حل الموضوع من خلال المفاوضات».
وادان الفيصل «التصريحات الخطيرة» التي اطلقتها ايران حول ملء الفراغ في العراق بعد انسحاب القوات الاميركية، وقال «اعتقد ان الايرانيين يعرفون موقف جميع الدول العربية حيال تدخلهم في العراق او لبنان، انها مسألة لا تلقى استحسانا في العالم العربي، والدول العربية ستحمي مصالحها».
واشار الى ان ايـــران انــضمت الى دول جوار العراق بعدم التدخل في شؤونه، «الا انهم يـــقرون الآن انهم يتـــدخلون في العراق، وقد سمعنا الرئيس احمدي نجاد (يقول) انه اذا كـــان هناك فراغ، اذا خرجت اميــركا من العراق، فإنهم يرغبون في مــلء الفراغ... ان مثـــل هذا الكلام خطير واعتقد انه تصريح غير حكيم».
مؤتمر بوش
الى ذلك، وصف الفيصل محادثاته مع المسؤولين الاميركيين حول مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف الحالي، بأنها «مشجعة»، لكنه جدد الاشارة الى اهمية ان يركز المؤتمر على قضايا الوضع النهائي، وليس على ما اذا كانت الدول العربية ستشارك او لا.
وقال الفيصل «ليست السعودية من يضع شروطا، وليست هي من يفاوض». واوضح «وجودها هناك او عدم وجودها، ليس المسألة الاكثر اهمية». وذكر الفيصل بأن السعودية شاركت في كل الاجتماعات التي انبثقت عن مؤتمر مدريد، لكن اسرائيل لم تغير موقفها من السلام. كما ذكر بان «الاعتراف» بإسرائيل محدد في المبادرة العربية، وهي مسألة تأتي بعد تحقيق السلام، وليس قبله.
صدام مع لافروف
قال مشاركون إن رايس ونظيرها الروسي سيرغي لافروف تشاحنا بشأن العقوبات على برنامج إيران النووي. وأوضح مسؤول أوروبي، حضر غداء لوزراء خارجية مجموعة الدول الكبرى، «كانت هناك مشادة حادة بين سيرغي وكوندي».
وأشار مشاركون الى ان لافروف كان حادا في مهاجمة خطوات الغرب الرامية لتطبيق عقوبات من جانب واحد خارج إطار الأمم المتحدة، إذا وصل مجلس الأمن الدولي لطريق مسدود.
وقال الوزير في وزارة الخارجية البريطانية مارك مالوخ براون إن النبرة كانت «حادة». وامتنع مسؤول أميركي رفيع المستوى عن وصف أجواء الاجتماع، الا انه اضاف «لقد ساد بينهما على مدى عدة شهور خلاف تكتيكي بشأن مدى السرعة التي يتعين بها التحرك نحو قرار عقوبات ثالث ولكن هناك الكثير من الأمور التي تعطي قوة دفع الآن.. ولذا فإن هذه ليست نهاية القصة».
(ا ب، رويترز)
ومن جهته، اعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل انه يرى ان هناك «مواجهة تتبلور» بين ايران والغرب حول البرنامج النووي، داعيا الى حل دبلوماسي للموضوع، لكنه انتقد النفوذ الايراني في لبنان والعراق.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الاميركية، ان رايس استمعت خلال لقائها بالوزراء العرب الثمانية، على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، الى «مخاوف عميقة من محاولات إيران للسيطرة على المنطقة». وأوضح ان جميع الوزراء ابلغوا رايس انهم «لن يستسلموا للهيمنة الإيرانية».
وذكر المسؤول الاميركي انه لم تتم مناقشة تفاصيل صفقة الاسلحة الاميركية الى دول
الخليج، الا ان رايس أكدت لنظرائها العرب ان بإمكانهم الاعتماد على «الدعم الاميركي القوي» لهم في هذه المسألة.
وكانت رايس قد ابلغت محطة فوكس التلفزيونية امس الاول ان دول الاعتدال العربي لا تجاهر بأنها في حالة مواجهة مع ايران لكي تبذل كل جهدها للتصدي لنفوذها المتنامي في المنطقة.
وقال مسؤول أميركي إن «لديهم احتياجات دفاعية... إنهم لن يستسلموا للهيمنة الإيرانية... ولكي يتمكنوا من فعل ذلك فهم بحاجة إلى السلاح».
وقال مسؤول آخر «دار الحديث عن القلق الذي تثيره ايران». وأضاف ان «الجميع يرى ايران مهيمنة تحاول استغلال مصادر التوتر في المنطقة لتتمكن من التفوق على الدول العربية». وأكد «انهم (الوزراء العرب) يلاحظون بشكل خاص ذاك الضغط في العراق لكنهم ايضا يعربون عن القلق من النفوذ الإيراني في سوريا، حيث اثر على القيادة الاستراتيجية لذلك البلد». واعتبر ان كافة الذين تحدثوا في الاجتماع اعربوا عن ذلك القلق ونددوا بتأثير طهران السلبي على لبنان والاراضي الفلسطينية.
وقال الفيصل «بالتأكيد ان ما نراه هو ان هناك مواجهة تتبلور». واعرب عن قلقه من «لهجة جميع الاطراف»، مذكرا بكلام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امام الجمعية العامة للامم المتحدة، مضيفا ان «لهجة الايرانيين مندفعة تجاه المواجهة». وتابع «انه وضع خطير ومتوتر في منطقة متفجرة».
واشار الفيصل الى ان الرياض سألت ايران لماذا يبدو انها تتجه الى المواجهة ودعتها الى تنفيذ مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعرب عن «قلقه ازاء هذا المشهد من المواجهة. نأمل ان يتم حل الموضوع من خلال المفاوضات».
وادان الفيصل «التصريحات الخطيرة» التي اطلقتها ايران حول ملء الفراغ في العراق بعد انسحاب القوات الاميركية، وقال «اعتقد ان الايرانيين يعرفون موقف جميع الدول العربية حيال تدخلهم في العراق او لبنان، انها مسألة لا تلقى استحسانا في العالم العربي، والدول العربية ستحمي مصالحها».
واشار الى ان ايـــران انــضمت الى دول جوار العراق بعدم التدخل في شؤونه، «الا انهم يـــقرون الآن انهم يتـــدخلون في العراق، وقد سمعنا الرئيس احمدي نجاد (يقول) انه اذا كـــان هناك فراغ، اذا خرجت اميــركا من العراق، فإنهم يرغبون في مــلء الفراغ... ان مثـــل هذا الكلام خطير واعتقد انه تصريح غير حكيم».
مؤتمر بوش
الى ذلك، وصف الفيصل محادثاته مع المسؤولين الاميركيين حول مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف الحالي، بأنها «مشجعة»، لكنه جدد الاشارة الى اهمية ان يركز المؤتمر على قضايا الوضع النهائي، وليس على ما اذا كانت الدول العربية ستشارك او لا.
وقال الفيصل «ليست السعودية من يضع شروطا، وليست هي من يفاوض». واوضح «وجودها هناك او عدم وجودها، ليس المسألة الاكثر اهمية». وذكر الفيصل بأن السعودية شاركت في كل الاجتماعات التي انبثقت عن مؤتمر مدريد، لكن اسرائيل لم تغير موقفها من السلام. كما ذكر بان «الاعتراف» بإسرائيل محدد في المبادرة العربية، وهي مسألة تأتي بعد تحقيق السلام، وليس قبله.
صدام مع لافروف
قال مشاركون إن رايس ونظيرها الروسي سيرغي لافروف تشاحنا بشأن العقوبات على برنامج إيران النووي. وأوضح مسؤول أوروبي، حضر غداء لوزراء خارجية مجموعة الدول الكبرى، «كانت هناك مشادة حادة بين سيرغي وكوندي».
وأشار مشاركون الى ان لافروف كان حادا في مهاجمة خطوات الغرب الرامية لتطبيق عقوبات من جانب واحد خارج إطار الأمم المتحدة، إذا وصل مجلس الأمن الدولي لطريق مسدود.
وقال الوزير في وزارة الخارجية البريطانية مارك مالوخ براون إن النبرة كانت «حادة». وامتنع مسؤول أميركي رفيع المستوى عن وصف أجواء الاجتماع، الا انه اضاف «لقد ساد بينهما على مدى عدة شهور خلاف تكتيكي بشأن مدى السرعة التي يتعين بها التحرك نحو قرار عقوبات ثالث ولكن هناك الكثير من الأمور التي تعطي قوة دفع الآن.. ولذا فإن هذه ليست نهاية القصة».
(ا ب، رويترز)