ما بعرف
29/09/2007, 12:35
بن يشاي في سوريا: لا رياح حرب
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
رون بن يشاي أمام إحدى نواعير حلب
حيفا ــ فراس خطيب
نشر المحلّل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، رون بن يشاي، أمس تقريراً موسّعاً عن زيارته إلى سوريا، حيث قضى هناك «ستة أيام وسبع ساعات» بهوية مزيفة زار فيها مناطق عديدة من حلب إلى دمشق، وصولاً إلى دير الزور والجزء غير المحتل من الجولان، حيث وصف الوضع بأن «المنطقة لا يبدو بأنها تستعد لحرب» مع إسرائيل
أكد رون بن يشاي، في تقريره عن مشاهداته في سوريا التي وصلها الأربعاء قبل الماضي وغادرها الاثنين الماضي، أن «حياة الناس في هذا البلد طبيعية، وكذلك أوضاعهم والمقاهي التي يجلسون فيها»، مشيراً إلى أنه زار، في اليومين الأخيرين، منطقة بحوث دير الزور، معتقداً أنه المكان الذي نفذت فيه اسرائيل غارتها الجوية في السادس من الشهر الجاري.
وزار الصحافي الإسرائيلي الجولان برفقة سائق سيارة أجرة يدعى ماجد ليرى عن كثب مدى استعداد السوريين للحرب. شاهد، بحسب روايته، «الكثير من المعسكرات، ومعدات للحفر وخنادق. لكن عدد الجنود كان قليلاً». وأضاف «كان هناك الكثير من الدبابات والمدرعات، لكنها كانت بعيدة عن الخط الأمامي. وعند الأسلاك الشائكة السورية المطلة على إسرائيل (الجولان السوري المحتل)، هناك الكثير من المواقع العسكرية المحفورة والجاهزة، لكن لم يكن فيها أحد».
وخلال جولته في المناطق السورية، أشار بن يشاي إلى أنه «لم يجد، لا في دمشق ولا في غيرها، رياح حرب تهب بقوة مثل الرياح التي تهب في إسرائيل»، مضيفاً أن السوريين الذين تحدّث إليهم، بدءاً من تجار في البازار وحتى موظف حكومي رفيع المستوى، يدّعون أنه «لن تندلع حرب بين سوريا وإسرائيل في المستقبل القريب».
ونقل تقرير بن يشاي عن «موظف سوري كبير» قوله «لن تُفتح حرب في المستقبل القريب». وأضاف «لكننا نريد الجولان الذي احتلته إسرائيل منا. نحن نملك الصبر. وفي النهاية سنعيده إلى أيدينا». وتابع إن «التهديدات هي وسائل ضغط شرعية. لكن الحرب هي أمر مختلف كلياً. يبدو لي أن الإسرائيليين هم من يريد حرباً. لذا فهم يستفزوننا دائماً».
ويشير الصحافي الإسرائيلي إلى أنه «في مرحلة واحدة في رحلتي كان واضحاً أن شيئاً ما قد حدث» في منطقة دير الزور، حيث تدّعي وسائل الإعلام الغربية أن الطائرات الإسرائيلية أغارت في السادس من أيلول على هدف في المنطقة. ونقل بن يشاي، عن صحافي سوري يحرّر في صحيفة محلية من دير الزور، قوله «نعم، لقد حلقت طائرتان إسرائيليتان فوق المدينة وضواحيها في تلك الليلة، وسمعنا أصوات انفجارات وهمية وقال لي ضابط تحدثت معه إن الطائرتين الإسرائيليتين لم تقصفا وإنما أسقطتا قطعاً معدنية». وأضاف الصحافي السوري، رداً على سؤال حول «القطع المعدنية»، «في الحقيقة لا أعرف، ومن يعرف فليس مستعداً لإبلاغي».
يوم الأربعاء: حلب
يروي بن يشاي قصة دخوله إلى الحدود السورية عن طريق تركيا. ويقول إنه تعرف إلى رجل أعمال سوري اسمه عاطف أثناء وجوده في الطائرة المتجهة من اسطنبول إلى المدينة التركية التي سقطت عليها خزانات الوقود للطائرات الإسرائيلية.
ويقول بن يشاي «جلس إلى جانبي رجل في نهاية الثلاثينات من عمره، عرّف عن نفسه بأنّه رجل أعمال سوري يتاجر بالملابس والأحذية، ويظل متنقلاً بين سوريا وتركيا». ويتابع «عندما سمع بأني أريد السفر إلى سوريا تلهّف كثيراً وقال: تعال معي، أنا مسافر إلى حلب، نستأجر سيارة أجرة من المطار، ونسافر معاً ونصل الليلة. تلك مدينتي، أنا أعرفهم جميعاً هناك. سأحرص عليك، ليس هناك فقط، إنما في كل سوريا». ردّ عليه بن يشاي «لكني لا أملك تأشيرة دخول»، إلا أن رجل الأعمال السوري قال له «لا تقلق، أنا أعرفهم جميعاً هناك».
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الكنيس اليهودي في دمشق
رفض الجندي السوري عند الحدود إدخال بن يشاي من دون تأشيرة إلى سوريا، إلا بمصادقة مسؤول رفيع المستوى. دخل عاطف إلى أحد المكاتب، وبعد نصف ساعة، عاد برفقة الضابط المسؤول وقال لبن يشاي إن الضابط يريد توجيه أسئلة له. حقق السوريون مع بن يشاي ما لا يقل عن ساعة. وفي النهاية، تأكد الضابط، بحسب بن يشاي، أنه «سائح أجنبي»، فدفع 33 دولاراً في مقابل التأشيرة.
وفي حلب، يصف بن يشاي الأجواء الرمضانية التي تهيمن على المدينة، بالقول إن «الشوارع مضاءة، لافتات دعائية ضخمة، أزمة سير وصفارات تختلط بالموسيقى الشرقية. شباب وعائلات يتجولون في شوارعها. هناك من يجلس أيضاً ويدخن النرجيلة، نساء شابات مع حجاب وأخريات يرتدين ملابس غربية. جلسن في مجموعات ويثرثرن ومن فوقهن غيوم دخان ضخمة».
ويشير بن يشاي إلى أنه لم ير أي رجل أمن أو شرطي يحافظ على الهدوء. وقال «يجب الاعتراف بأن الخوف من المخابرات والشرطة السرية، أثبت نفسه في سوريا كوسيلة فعالة للحفاظ على الأمن في الأماكن العامة».
يوم الخميس: 60 ألف دولار
في اليوم التالي، يقول بن يشاي إنه بدأ البحث عن أماكن لليهود. وعن طريق مرشد سياحي كبير السن، استطاع الوصول إلى حارة اليهود القديمة، ووجد هناك «كنيساً يتم ترميمه»، وإلى جانبه لافتة تحذر المارة من عمليات الترميم، مشيرة إلى أنه «موقع أثري تاريخي وروحي».
ومع نهاية النهار في حلب، دُعي بن يشاي إلى تناول وجبة الإفطار في بيت رجل الأعمال عاطف. كان من بين الحضور تجار ملابس وأحذية. وفهم يشاي، على حد تعبيره، ومن خلال معرفته البسيطة للعربية، أنه كان موضوع حديث رجال الأعمال، وأن عاطف ينوي أن يهرب 60 ألف دولار إلى خارج سوريا عن طريق بن يشاي، باعتبار أن أحداً «لن يفتش أي سائح أجنبي».
طلب عاطف من بن يشاي العودة إلى حلب بعد زيارة دمشق، لكنه كتب في تقريره «لم أنو التورط بتهريب أموال من سوريا». وأضاف «فهمت أن رحلتي مع عاطف الحبيب عليها أن تنتهي هنا».
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
رون بن يشاي أمام إحدى نواعير حلب
حيفا ــ فراس خطيب
نشر المحلّل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، رون بن يشاي، أمس تقريراً موسّعاً عن زيارته إلى سوريا، حيث قضى هناك «ستة أيام وسبع ساعات» بهوية مزيفة زار فيها مناطق عديدة من حلب إلى دمشق، وصولاً إلى دير الزور والجزء غير المحتل من الجولان، حيث وصف الوضع بأن «المنطقة لا يبدو بأنها تستعد لحرب» مع إسرائيل
أكد رون بن يشاي، في تقريره عن مشاهداته في سوريا التي وصلها الأربعاء قبل الماضي وغادرها الاثنين الماضي، أن «حياة الناس في هذا البلد طبيعية، وكذلك أوضاعهم والمقاهي التي يجلسون فيها»، مشيراً إلى أنه زار، في اليومين الأخيرين، منطقة بحوث دير الزور، معتقداً أنه المكان الذي نفذت فيه اسرائيل غارتها الجوية في السادس من الشهر الجاري.
وزار الصحافي الإسرائيلي الجولان برفقة سائق سيارة أجرة يدعى ماجد ليرى عن كثب مدى استعداد السوريين للحرب. شاهد، بحسب روايته، «الكثير من المعسكرات، ومعدات للحفر وخنادق. لكن عدد الجنود كان قليلاً». وأضاف «كان هناك الكثير من الدبابات والمدرعات، لكنها كانت بعيدة عن الخط الأمامي. وعند الأسلاك الشائكة السورية المطلة على إسرائيل (الجولان السوري المحتل)، هناك الكثير من المواقع العسكرية المحفورة والجاهزة، لكن لم يكن فيها أحد».
وخلال جولته في المناطق السورية، أشار بن يشاي إلى أنه «لم يجد، لا في دمشق ولا في غيرها، رياح حرب تهب بقوة مثل الرياح التي تهب في إسرائيل»، مضيفاً أن السوريين الذين تحدّث إليهم، بدءاً من تجار في البازار وحتى موظف حكومي رفيع المستوى، يدّعون أنه «لن تندلع حرب بين سوريا وإسرائيل في المستقبل القريب».
ونقل تقرير بن يشاي عن «موظف سوري كبير» قوله «لن تُفتح حرب في المستقبل القريب». وأضاف «لكننا نريد الجولان الذي احتلته إسرائيل منا. نحن نملك الصبر. وفي النهاية سنعيده إلى أيدينا». وتابع إن «التهديدات هي وسائل ضغط شرعية. لكن الحرب هي أمر مختلف كلياً. يبدو لي أن الإسرائيليين هم من يريد حرباً. لذا فهم يستفزوننا دائماً».
ويشير الصحافي الإسرائيلي إلى أنه «في مرحلة واحدة في رحلتي كان واضحاً أن شيئاً ما قد حدث» في منطقة دير الزور، حيث تدّعي وسائل الإعلام الغربية أن الطائرات الإسرائيلية أغارت في السادس من أيلول على هدف في المنطقة. ونقل بن يشاي، عن صحافي سوري يحرّر في صحيفة محلية من دير الزور، قوله «نعم، لقد حلقت طائرتان إسرائيليتان فوق المدينة وضواحيها في تلك الليلة، وسمعنا أصوات انفجارات وهمية وقال لي ضابط تحدثت معه إن الطائرتين الإسرائيليتين لم تقصفا وإنما أسقطتا قطعاً معدنية». وأضاف الصحافي السوري، رداً على سؤال حول «القطع المعدنية»، «في الحقيقة لا أعرف، ومن يعرف فليس مستعداً لإبلاغي».
يوم الأربعاء: حلب
يروي بن يشاي قصة دخوله إلى الحدود السورية عن طريق تركيا. ويقول إنه تعرف إلى رجل أعمال سوري اسمه عاطف أثناء وجوده في الطائرة المتجهة من اسطنبول إلى المدينة التركية التي سقطت عليها خزانات الوقود للطائرات الإسرائيلية.
ويقول بن يشاي «جلس إلى جانبي رجل في نهاية الثلاثينات من عمره، عرّف عن نفسه بأنّه رجل أعمال سوري يتاجر بالملابس والأحذية، ويظل متنقلاً بين سوريا وتركيا». ويتابع «عندما سمع بأني أريد السفر إلى سوريا تلهّف كثيراً وقال: تعال معي، أنا مسافر إلى حلب، نستأجر سيارة أجرة من المطار، ونسافر معاً ونصل الليلة. تلك مدينتي، أنا أعرفهم جميعاً هناك. سأحرص عليك، ليس هناك فقط، إنما في كل سوريا». ردّ عليه بن يشاي «لكني لا أملك تأشيرة دخول»، إلا أن رجل الأعمال السوري قال له «لا تقلق، أنا أعرفهم جميعاً هناك».
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الكنيس اليهودي في دمشق
رفض الجندي السوري عند الحدود إدخال بن يشاي من دون تأشيرة إلى سوريا، إلا بمصادقة مسؤول رفيع المستوى. دخل عاطف إلى أحد المكاتب، وبعد نصف ساعة، عاد برفقة الضابط المسؤول وقال لبن يشاي إن الضابط يريد توجيه أسئلة له. حقق السوريون مع بن يشاي ما لا يقل عن ساعة. وفي النهاية، تأكد الضابط، بحسب بن يشاي، أنه «سائح أجنبي»، فدفع 33 دولاراً في مقابل التأشيرة.
وفي حلب، يصف بن يشاي الأجواء الرمضانية التي تهيمن على المدينة، بالقول إن «الشوارع مضاءة، لافتات دعائية ضخمة، أزمة سير وصفارات تختلط بالموسيقى الشرقية. شباب وعائلات يتجولون في شوارعها. هناك من يجلس أيضاً ويدخن النرجيلة، نساء شابات مع حجاب وأخريات يرتدين ملابس غربية. جلسن في مجموعات ويثرثرن ومن فوقهن غيوم دخان ضخمة».
ويشير بن يشاي إلى أنه لم ير أي رجل أمن أو شرطي يحافظ على الهدوء. وقال «يجب الاعتراف بأن الخوف من المخابرات والشرطة السرية، أثبت نفسه في سوريا كوسيلة فعالة للحفاظ على الأمن في الأماكن العامة».
يوم الخميس: 60 ألف دولار
في اليوم التالي، يقول بن يشاي إنه بدأ البحث عن أماكن لليهود. وعن طريق مرشد سياحي كبير السن، استطاع الوصول إلى حارة اليهود القديمة، ووجد هناك «كنيساً يتم ترميمه»، وإلى جانبه لافتة تحذر المارة من عمليات الترميم، مشيرة إلى أنه «موقع أثري تاريخي وروحي».
ومع نهاية النهار في حلب، دُعي بن يشاي إلى تناول وجبة الإفطار في بيت رجل الأعمال عاطف. كان من بين الحضور تجار ملابس وأحذية. وفهم يشاي، على حد تعبيره، ومن خلال معرفته البسيطة للعربية، أنه كان موضوع حديث رجال الأعمال، وأن عاطف ينوي أن يهرب 60 ألف دولار إلى خارج سوريا عن طريق بن يشاي، باعتبار أن أحداً «لن يفتش أي سائح أجنبي».
طلب عاطف من بن يشاي العودة إلى حلب بعد زيارة دمشق، لكنه كتب في تقريره «لم أنو التورط بتهريب أموال من سوريا». وأضاف «فهمت أن رحلتي مع عاطف الحبيب عليها أن تنتهي هنا».