-
دخول

عرض كامل الموضوع : رسالة غرامية تحت إبط الرئيس الفرنسي تثير زوبعة إعلامية


lord tartous
01/10/2007, 15:38
«أحس وكأنني لم أرك منذ دهر وأشتاق اليك». هذه عينة من رسالة موشاة بزهرة مرسومة باليد، تم ضبط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وهو يحملها فوق ملف أحمر تحت إبطه بينما كان يغادر اجتماع مجلس الوزراء في الثاني عشر من الشهر الجاري. وكان مصور من وكالة الصحافة الفرنسية قد التقط، عفواً، صورة لساركوزي مع الملف دون أن يخطر بباله أن محرري مجلة «شوك» التي تهتم بأخبار الفضائح سيقومون بتكبير الصورة والوقوع على أسطر مقروءة من الرسالة. وجاء في الرسالة أيضاً: «سنغادر الخميس الى الصويرة (في المغرب) لكني أود التمكن من رؤياك خلال هذا السبوع أو الذي يليه. مليون قبلة». وقال خبراء إن الخط من النوع المدور الذي ينم عن أن كاتبته امرأة. وسرعان ما تناقلت صحف أُخرى، منها «الباريزيان» في عددها الصادر أول من أمس، أنباء الرسالة مع تساؤل حول هوية العاشقة الولهانة التي لم تطق صبراً فكتبت خطاب الغرام الى الرئيس. وهب مساعدو ساركوزي لنجدته من الشبهة، وجاء في تصريح لدافيد مارتينون، الناطق باسم الرئيس، أن الرسالة غير موجهة الى ساركوزي بل الى زوجته سيسيليا. وأضاف كاشفاً أن المرسلة هي إيزابيل بلقاني، المسؤولة البارزة في المجلس البلدي لمنطقة «هوت دو سين» الملاصقة لباريس وزوجة باتريك بلقاني، أحد أقطاب اليمين الحاكم. واعترفت السيدة بلقاني للصحيفة بأنها صاحبة الرسالة لكنها سخرت من الضجة التي أثارتها وأكدت أنها «ماتت من الضحك» على ما تسببت به رسالتها التي وجهتها الى سيسيليا «صديقتها القديمة التي تتبادل معها المراسلات». لكن طرفة الرسالة المشبوبة جرّت وراءها حكاية أكثر جدية تندرج في ملف الشكوى من الرقابة التي يمارسها القصر الرئاسي على الصحافة.

lord tartous
01/10/2007, 15:39
فقد كانت مجلة «شوك» نصف الشهرية قد خصصت صفحتين لموضوع الرسالة في عددها الذي صدر الاثنين الماضي. وتم سحب الموضوع في آخر لحظة، بناء على اتصال هاتفي من جهة ما، قبل طباعة العدد، حسب معلومات نشرها موقع «بخشيش» على الإنترنت. فإذا عرفنا أن المجلة مملوكة لمجموعة رجل الأعمال لاغاردير المقرب من أوساط اليمين أدركنا ردة الفعل المتوقعة من نقابات الصحافة، خصوصاً أن المجموعة نفسها تصدر صحيفة «الجورنال دو ديمانش» التي تدخل أصحابها لمنع نشر خبر فيها حول امتناع السيدة سيسيليا ساركوزي عن التصويت لزوجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. كما أن المجموعة تصدر مجلة «باري ماتش» الاسبوعية التي سبق لها أن تعرض محرروها للمضايقة في موضوعات تخص الرئيس وقام قلم التحرير فيها باجراء رتوش على صورة له وحذف بعض الشحوم المحيطة بخصره أثناء ممارسته لرياضة بحرية في الصيف الماضي. وكان رئيس تحرير «باري ماتش» السابق، ألان غنستار، قد دفع الثمن باهظاً قبل سنتين عندما طرد من منصبه بسبب صورة على الغلاف تخص سيسيليا مع صديق لها، أثناء فترة الجفاء التي قامت بينها وبين زوجها، في خريف 2005، قبل وصول ساركوزي الى الرئاسة.
والغريب أن رئيس تحرير «شوك» نفى أن تكون هناك رقابة مورست على صحيفته واكتفى بالتصريح لصحيفة «الباريزيان» بأن جهاز التحرير كان سيتسلى بنشر الرسالة لو توصل الى التأكد من هوية صاحبتها.
السير