لست طفلة
09/10/2007, 21:31
منذ أيا م..
مت أنا..
دفنت آخر ما احتفظت به في ذاكرتي..
في الحارات..
وبين أوراق الياسمين..
....
انطلقت كالعصفورة..على أرصفة
طويييييييلة...
مشيت بها طويلا..
وكنت مع كل خطوة..
أغرس ذاكرة..
....
احتفظت بهواء..
يجعلني أعيش فقط حتى يحين موعد جنازتي..
حديقة..
تتوسطها بركة تطلق رذاذ الماء..
لتزرع ذكرى أخرى ..
....
مكتبة..
تضج بويلات وانتصارات التاريخ..
تتزاحم بها الأضداد..
بين رفوفها..
رائحة الورق المطبوع ..تتخلل رئتي..
تخط شهوتي الجارفة للقراءة..
....
مقبرة..
دفن بها إحساس بالأخوة لم يكتمل..
وجه..
تقاسمه الزمن مع حوادث القدر..
تسحقه تعاريج الحياة..
وأخاديد الحزن..
....
حي..
ماتت فيه براءة الطفولة..
بحكم ظروف قاهرة..
تبدل من البراءة..
إلى ..وقاحة..
من نظافة..إلى قذارة..
من وجوه طفولية..
إلى وجوه تلهث وراء..شهوة
....
تلك أماكن..
يعتقدون بأنها لا تعني لي شيئا..
وأني بها مجرد عابرة..
هم لا يعرفون..
أني أسكنها ..وهي تسكنني..
كالتوحد..
.....
هبت ريح طاحنة..
اغتصبت أزهار الياسمين..
خانتها أحلامها..
....
طويت الحزن والألم
وغرست في كتابي (عودة مغترب جريح)
غصن شجرة..
وعصفور..
وكأني أطمح لحرية مفقودة..
.....
مت أنا..
دفنت آخر ما احتفظت به في ذاكرتي..
في الحارات..
وبين أوراق الياسمين..
....
انطلقت كالعصفورة..على أرصفة
طويييييييلة...
مشيت بها طويلا..
وكنت مع كل خطوة..
أغرس ذاكرة..
....
احتفظت بهواء..
يجعلني أعيش فقط حتى يحين موعد جنازتي..
حديقة..
تتوسطها بركة تطلق رذاذ الماء..
لتزرع ذكرى أخرى ..
....
مكتبة..
تضج بويلات وانتصارات التاريخ..
تتزاحم بها الأضداد..
بين رفوفها..
رائحة الورق المطبوع ..تتخلل رئتي..
تخط شهوتي الجارفة للقراءة..
....
مقبرة..
دفن بها إحساس بالأخوة لم يكتمل..
وجه..
تقاسمه الزمن مع حوادث القدر..
تسحقه تعاريج الحياة..
وأخاديد الحزن..
....
حي..
ماتت فيه براءة الطفولة..
بحكم ظروف قاهرة..
تبدل من البراءة..
إلى ..وقاحة..
من نظافة..إلى قذارة..
من وجوه طفولية..
إلى وجوه تلهث وراء..شهوة
....
تلك أماكن..
يعتقدون بأنها لا تعني لي شيئا..
وأني بها مجرد عابرة..
هم لا يعرفون..
أني أسكنها ..وهي تسكنني..
كالتوحد..
.....
هبت ريح طاحنة..
اغتصبت أزهار الياسمين..
خانتها أحلامها..
....
طويت الحزن والألم
وغرست في كتابي (عودة مغترب جريح)
غصن شجرة..
وعصفور..
وكأني أطمح لحرية مفقودة..
.....