ايمان صبحي
10/10/2007, 01:21
اشعر احيانا ان الرحيل يشبه القمر ليلة الخسوف .. فرغم كون القمر ظاهرة طبيعية في حياتك، ورغم كونك لا تنتبه اليه في اغلب الاحيان، الاانك تشعر به وبشدة ليلة الخسوف..تفتقده كعاشق عاش يخفي عشقه بين الحنايا..ومن منا لا يعشق القمر.....
ورغم ايمانك بالقدر وبان القمر الذي تعودت عشقه منذ اعوام يغادر لانها ارادة الخالق ودورة الحياة التي تشاء لخلق ان يذهب فينشا بدلا منه خلق جديد، وايا كانت قوة هذا الايمان فيك فانك رغما عنك تشتاق لقمرك.. وتبدالا ىتكتشف عمق الذكريات التي تشاركتماها معا .. ايام كنت انت لا تزال طفلا وكان هو يتعلم كيف يصير بدرا.. وهذا يجعلني افكر كم هي معقدة نفسية البشر .. وكم يبدو مزيج المشاعر في اعماقنا اقرب لكائن هلامي.. لا تراه.. لا تلمسه.. لكنه يسكن في حناياك.. وتسمعه يتردد بين انفاسك ويجبرك على الارتباط باشخاص رغما عنك حملت ذاكرتك الصغيرة لهم كثيرا من الاشياء .....
انني وبع فراق جدي بايام وجدت نفسي افيق على حقيقة انه رحل .. وانه يشغل في ذاكرتي التي وعت عليه صغيرة كثر مما كن اتخيل .. وجدي هذا كان كالقمر يعلم انه سيصير بدرا ،فكان قيا الى درجة منحنا فيها القوة الى حد الرهبة .. مزاجه المتقلب وحكمته الساخرة وجبروته الحاني اشياء تعلمتها فيه دون ان ادري ، لكن جدي كان يعلم اكثر مني ان القمر كل قمر لابد آفل، ولابد له من لحظات احتضار اخيرة.. يخفت فيها بريقه وهو يجاهد استبقاء للحياة التي بدأت تخون جسده وعبق الضعف والرحيل يملأ الأنفاس ، نعم ادرك جدي ذلك وهو يرحل ..ومن يدري ربما تمنى الرحيل قبل لحظة الضعف تلك ؛فأنى له الذي كان بدرا ان يصير محاق؟!!...
اما انا التي خانتي دموعي في لحظة احتياج وأبت الا السكون في الاعماق ،كنت مغيبة او ربما أهرب من حقيقة انه يمكن لهذا الرجل الذي ملأ حياتي قوة وحياة ان يرحل ولكن هذه المرة بلا عودة .. وبلا حتى وداع ..
جدي العزيز .. اسفة لاني لم ابكيك فانت الذي علمتني الا ابكي، لكني بكيتك قهرا بالاعماق .. بكيتك حد القهقهة!.. ولم املك الآن وسيل الذكريات الصغيرة يملا ذهني المعقد الكبيرالا هذه الكلمات ارثي بها نفسي ، اذكرها بالخالق وبعبرة للحظات ضعف قادمة ، فالتتغمدك رحمته تعالى ولتنعم براحة ابدية ، واعلم يا جدي انه حتى وان اختفى القمر وراء الارض يوما لابد ساطع حيثما لانراه ،وذكرى البدر التي تملا داخلي كل داخلي الآن لا يمكن ان يمحوها خسوف عابر، حتى وان كان خسوفاعابرا بالنسبة لك..
ورغم ايمانك بالقدر وبان القمر الذي تعودت عشقه منذ اعوام يغادر لانها ارادة الخالق ودورة الحياة التي تشاء لخلق ان يذهب فينشا بدلا منه خلق جديد، وايا كانت قوة هذا الايمان فيك فانك رغما عنك تشتاق لقمرك.. وتبدالا ىتكتشف عمق الذكريات التي تشاركتماها معا .. ايام كنت انت لا تزال طفلا وكان هو يتعلم كيف يصير بدرا.. وهذا يجعلني افكر كم هي معقدة نفسية البشر .. وكم يبدو مزيج المشاعر في اعماقنا اقرب لكائن هلامي.. لا تراه.. لا تلمسه.. لكنه يسكن في حناياك.. وتسمعه يتردد بين انفاسك ويجبرك على الارتباط باشخاص رغما عنك حملت ذاكرتك الصغيرة لهم كثيرا من الاشياء .....
انني وبع فراق جدي بايام وجدت نفسي افيق على حقيقة انه رحل .. وانه يشغل في ذاكرتي التي وعت عليه صغيرة كثر مما كن اتخيل .. وجدي هذا كان كالقمر يعلم انه سيصير بدرا ،فكان قيا الى درجة منحنا فيها القوة الى حد الرهبة .. مزاجه المتقلب وحكمته الساخرة وجبروته الحاني اشياء تعلمتها فيه دون ان ادري ، لكن جدي كان يعلم اكثر مني ان القمر كل قمر لابد آفل، ولابد له من لحظات احتضار اخيرة.. يخفت فيها بريقه وهو يجاهد استبقاء للحياة التي بدأت تخون جسده وعبق الضعف والرحيل يملأ الأنفاس ، نعم ادرك جدي ذلك وهو يرحل ..ومن يدري ربما تمنى الرحيل قبل لحظة الضعف تلك ؛فأنى له الذي كان بدرا ان يصير محاق؟!!...
اما انا التي خانتي دموعي في لحظة احتياج وأبت الا السكون في الاعماق ،كنت مغيبة او ربما أهرب من حقيقة انه يمكن لهذا الرجل الذي ملأ حياتي قوة وحياة ان يرحل ولكن هذه المرة بلا عودة .. وبلا حتى وداع ..
جدي العزيز .. اسفة لاني لم ابكيك فانت الذي علمتني الا ابكي، لكني بكيتك قهرا بالاعماق .. بكيتك حد القهقهة!.. ولم املك الآن وسيل الذكريات الصغيرة يملا ذهني المعقد الكبيرالا هذه الكلمات ارثي بها نفسي ، اذكرها بالخالق وبعبرة للحظات ضعف قادمة ، فالتتغمدك رحمته تعالى ولتنعم براحة ابدية ، واعلم يا جدي انه حتى وان اختفى القمر وراء الارض يوما لابد ساطع حيثما لانراه ،وذكرى البدر التي تملا داخلي كل داخلي الآن لا يمكن ان يمحوها خسوف عابر، حتى وان كان خسوفاعابرا بالنسبة لك..