هذه الورقة كانت ورقتي الأولى كتبتها في تاريخ 13 / 4 / 1999



على صوتِ فــــــــــــــــــــيروز


- للمرة الأولى تدور في رأسي كلماتً جديدة وأفكار غريبة لا أستطيع أن أكتبها
- قد جفت عروقي في يدي كما تجف الماء في النهري
- رحتٌ أنظرُ إلى قلمي واللوعة والحرمان في قلبي , وباتَ القلم يجف من البردِ
- على جبال الناصرية رحتَ ألبي نداء وطني .
- قررت أن أكتب وبئس ما أكتب عندما صحَت ذات يوم وأنا أنظر إلى شمس بلادي وعلى أعذب الكلماتِ من صوتي فيروز, وباتت الدمعة في عيني .
- عند ها نظرتٌ إلى الجبل البعيد وتهيئ لي بأن شريطاً سينمائياً يعرض ذكريات حياتي من الماضي
- بعض المشاهد كانت مؤلمة وبعضها كانت محزنة وبعضها الاخر ..... راودتني الابتسامة في شفتاي والدمعة في عيناي .
- ذلك الوقت غاب عن خاطري كل الآلام والجروح التي جفت فيها الدماء ، فبئس الرجل الذي لا يحتمل الصعاب
- ذلك الوقت غاب عن خاطري شدة البرد وضعف الأكل والمآوى ، فأنا أشعر بشعور ملايين من البشر مرت بهذه الأيام ومازال منهم من يعاني من تلك المصائب
- كل هذا وأكثر ............ لآن روحي فداءً للوطـــــــــن
- لكن عجز القلم عن وصف الحنين والشوق إلى أحبائي ، إلى من ندرة لهم أيامي ، وقرر قلبي أن يكتب بخط يديه عن شوقهِ
- أشتاق إلى تقبيل يدي أمي التي منحتني العطاء والحنان
- أشتاق إلى نظرات أبي وهي تمنحني الدافع إلى الأمام
- أشتاق إلى صديقي الذي منحني الإخلاص لكل الأيام
- أشتاق إلى فنجان قهوتي ، إلى نافذتي ، إلى أيامي ، إلى أحلامي
- تلك هي قمة المأساة ، أن تشتاق لمن تحب ولكن من الصعب أن تجده كلما أشتقت إليه .
- وها أنا اليوم أدخل إلى قاموس الألم والمأساة مفردات ومعاني جديدة لن أنساها مادام قلبي ينبض بالحياة.