أبو عبسي
12/10/2007, 02:32
و أسهر وحيدا في هذا الليل الطويل كأذيال الأفاعي..
أتأمل النار و الدخان الصاعد من أصابعي..
أنا كاتب يجلس على حافة قبره..
لطالما خشيت أن أنظر إلى ما وراء كتفي..
منذ طفولتي عرفت أن هنالك من يترصدني ولكنني كنت أخاف من النظر..
كنت أشعر بالأنفاس..
بالهمسات..
و لا أجرؤ على النظر..
أكان شيطان الشعر..شيطان الحب..
شيطان الموت..لا أدري..
فالآن أنا لا أحس بوجوده..
لقد اعتدت عليه و كأنه ظلي..حتى في الليل حين لا وجود للظل..
و لكن يا إخوتي أنا لم أعش إلا في الليل..
فأنا أتجنب خلايا النهار و كأنها الموت..
أنا لا أتجنب الموت..بل هو من يتجنبني..
و حقا أنا أعيش..و أعشق..
و أذوب بين أصابعها و ابتسامتها..
و عيونها العسلية....
و لكن ماهذا الذي ينتظرني..
أحبائي أنا لم أكن عاشقا قط..
و لم أحاول أن أكون..
دعوني و شأني..فالجوع ينهشني..
آلاف الأيدي تخنفني...
و لا أموت...
آلاف الأيدي تزرع لي السم في طعامي و شرابي و هوائي...
و لا أموت...
آلاف الأفخاخ تنصب لي..آلاف الكمائن ...
و لا أموت..
و يرسل الله طوفانا آخر..
و حائحة جراد أخرى..
و لا أموت..
يا ربي أنا لا أعارض رغبتك..
بل أنت من تعارض رغبتي..
أنا إنسان وحيد لا أحد ينتظر عودتي ليلا..أو نهارا..
لا أحد يبكي موتي ..
لي أمنية واحدة قبل الخلود إلى النوم..أن يتذكرني أحد ما ..شيء ما..
و بعد ثوان..يرفرف قربي عصفور..
يحط على كفي و ينقر لاشيء مزروع في كفي..
و يحلق بعيدا..
و أسقط أنا صريعا..
بينما روحي تحلق بين أغصان ما في غابة ما..
في زمن ما..
أتأمل النار و الدخان الصاعد من أصابعي..
أنا كاتب يجلس على حافة قبره..
لطالما خشيت أن أنظر إلى ما وراء كتفي..
منذ طفولتي عرفت أن هنالك من يترصدني ولكنني كنت أخاف من النظر..
كنت أشعر بالأنفاس..
بالهمسات..
و لا أجرؤ على النظر..
أكان شيطان الشعر..شيطان الحب..
شيطان الموت..لا أدري..
فالآن أنا لا أحس بوجوده..
لقد اعتدت عليه و كأنه ظلي..حتى في الليل حين لا وجود للظل..
و لكن يا إخوتي أنا لم أعش إلا في الليل..
فأنا أتجنب خلايا النهار و كأنها الموت..
أنا لا أتجنب الموت..بل هو من يتجنبني..
و حقا أنا أعيش..و أعشق..
و أذوب بين أصابعها و ابتسامتها..
و عيونها العسلية....
و لكن ماهذا الذي ينتظرني..
أحبائي أنا لم أكن عاشقا قط..
و لم أحاول أن أكون..
دعوني و شأني..فالجوع ينهشني..
آلاف الأيدي تخنفني...
و لا أموت...
آلاف الأيدي تزرع لي السم في طعامي و شرابي و هوائي...
و لا أموت...
آلاف الأفخاخ تنصب لي..آلاف الكمائن ...
و لا أموت..
و يرسل الله طوفانا آخر..
و حائحة جراد أخرى..
و لا أموت..
يا ربي أنا لا أعارض رغبتك..
بل أنت من تعارض رغبتي..
أنا إنسان وحيد لا أحد ينتظر عودتي ليلا..أو نهارا..
لا أحد يبكي موتي ..
لي أمنية واحدة قبل الخلود إلى النوم..أن يتذكرني أحد ما ..شيء ما..
و بعد ثوان..يرفرف قربي عصفور..
يحط على كفي و ينقر لاشيء مزروع في كفي..
و يحلق بعيدا..
و أسقط أنا صريعا..
بينما روحي تحلق بين أغصان ما في غابة ما..
في زمن ما..