-
دخول

عرض كامل الموضوع : مطعم هولندي يراقب سلوك رواده


ما بعرف
16/10/2007, 15:18
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// واجنينجن (هولندا) (رويترز) - هل ينفرك ان يعبس من يخدمك في المطعم في وجهك؟ هل تأكل كمية اكبر من الخضروات حين تحيط بك النباتات؟ هل تشجعك الاضاءة الوردية الشاعرية على التريث عند تناول سلاطة الفواكه؟

يأمل مركز بحثي جديد يطلق عليه اسم "مطعم المستقبل" بجامعة واجنينجن الهولندية ان يجيب على هذه الاسئلة واكثر منها من خلال وضع كاميرات لمراقبة افراد اثناء تناولهم العشاء والتعرف على عاداتهم الغذائية.
ومع تحول الوان المصابيح من الاخضر الى الاحمر فالبرتقالي والازرق يقول رينيه كوستر رئيس مركز الدراسات الاستهلاكية المبتكرة "نريد ان نعلم ما الذي يؤثر في الناس .. الالوان أم المذاق أم العاملون. نحاول ان نركز على المؤثرات."

وتابع "هذا المطعم مسرح لجميع الاحتمالات. يمكن ان نطلب من العاملين ان يكونوا اقل ودا ومرئيين او العكس. ينبغي ان تكون التغيرات بسيطة. اذا اجريت تعديلات بشكل يومي ستسبب فوضى كبيرة. لن يعجب ذلك الناس."
وجدران المطعم الجديد من الزجاج وموائده مغطاة برخام اسود وارضيته براقة مصنوعة من خشب البامبو ونوافذ عرض تسمح للزبائن الذين يخدمون انفسهم بالتعرف على انواع الطعام بينما يتم وزنهم والصواني التي يحملونها بمجموعة من الموازين مزودة بها الارضية.

وينبغي على العاملين في الجامعة الذين يرغبون في تناول الطعام في المطعم الجديد التوقيع على تعهد بالموافقة على مراقبتهم.

ومن غرفة التحكم يمكن للباحثين توجيه الكاميرات الموضوعة في سقف المطعم نحو اشخاص معينين واطباقهم. ويراقبون كيف يمشى الناس داخل المطعم ونوع الطعام الذي يلفت نظرهم وما اذا كانوا يجلسون على نفس المائدة في كل مرة وكمية الطعام التي يتخلصون منها.

ويقول بيرت فيسر عالم نباتات يتناول شطيرة دجاج " أنت مراقب بالفعل بالكاميرات في كل مكان مثل 'الاخ الاكبر' لذا فأي فرق تحدثه المراقبة هنا.."

واتفقت معة في الراي باتريشيا فان در سوفن وهي باحثة مساعدة تتناول طبقا من حساء اليقطين (قرع عسلي) وسلاطة "في احد الايام كانت الاضواء زرقاء. لم ادخل لان الطعام لم يبد شهيا. لا يشعرك الضوء الازرق بالدفء. يبدو مثل جو العمل الى حد كبير."

وذكر كوستر ان الباحثين يمكن ان يجربوا متغيرات مثل الضوضاء والروائح والاثاث وتعبئة الاطعمة. هل تبدو نفس شطيرة اللحم والجبن اكثر اغراء حين تغلف بالسيلوفان او تحت غطاء زجاجي او عند عرضها في ماكينة بيع.
وقد لاحظوا بالفعل ان مائدة وضعت على مقاعدها البلاستيكية اغطية تحمل زهورا وردية مشغولة دائما.
وتابع كوستر ان المراقبة افضل كثيرا من الاستبيانات في مجال ابحاث المستهلكين لان كثيرا من الاختيارات تكون بدون وعي.

ويقول ماركو هويكسما الخبير في شركة غذاء تعمل مع الجامعة "اتخيل ان الموسيقى او الرائحة تحدث فرقا."
وتابع وهو يتناول غذاء هولنديا تقليديا "من المثير ان نرى ما يمكن ان نحدثه من تأثير."

وتكلف مركز الابحاث الجديد نحو ثلاثة ملايين يورو (4.26 مليون دولار) واقيم بالتعاون مع مجموعة سوديكسو اليانس الفرنسية وشركات اخرى مهتمة باستغلال المطعم لتجربة منتجاتها.

كما يجري التجسس على العاملين في المطبخ وتراقب الكاميرات كيفية تعاملهم مع معدات جديدة مثل موائد يمكن تعديل طولها وخراطيم مياه للنظافة.

وقال كوستر "لا نهدف لمعرفة ما اذا كانوا يعملون بجدية بل كيف يعملون."
واعرب كوستر عن امله ان يساعد عمل المركز الحكومات ومنظمات الصحة على ترويج نظام غذائي اكثر توازنا نظرا لتنامي الاتجاه لتناول الطعام خارج المنزل في الاونة الاخيرة.

ويضم المركز معملا حيث يتم توصيل اجهزة استشعار الى الوجه والرقبة لمراقبة كيف يقضم من يجرب منتجا جديدا الطعام ويمضغه ويبتلعه مثل نوع من الصلصة يبدو من مذاقه انه يحتوى على دسم وقشدة اكثر ولكنه يحتوي على دهون أقل.

ويريد كوستر ان يجري تجارب على كيفية تقليص الفاقد من الغذاء وتشجيع الناس على تصنيف المخلفات لاستخدامها في مولدات للغاز الحيوي ربما عن طريق ابلاغهم بكمية الطاقة التي سيرشدون استهلاكها.
ويقول "الاكل والشرب وظيفتان رئيسيتان. اسلوب تناول الطعام الذي نشأت عليه مهم جدا لذا لا طائل من الحديث او التوجيه ولكن يمكن ان تؤثر بطريقة اكثر ذكاء