حسون
02/07/2005, 11:01
د. اسامة نعيسة
لإصلاح ليس نيات وشعارات ومهرجانات تطبيل دعائية وإنما هي مناهج وبرامج تعكس واقع الشعب تعتمد بالمطلق على الشعب ومن حاجة الشعب....... وهي في واقع الاستبداد والفساد تبرز تطلع الشعب للحرية وتحقيق مصالحه وإذا كانت فقط الغاية منها هو تنفيس المشاعر عن الظلم الذي يعانيه هذا الشعب وإبرازها من اجل الاستعراض
وتحديث الفساد وتعميقه فأنها تنقلب إلى وصاية بطريركية أبدية....؟
الحكم الفاسد الاستبدادي بالمنطق الحقوقي والسياسي والأخلاقي فاقد لشرعية وجوده ومنبوذ وهو أيضا امتهان علني وقح للكرامة الإنسانية يعكس بمضمونه الجانب المظلم والسلبي السيئ للوجود البشري...... وان مقاومته عمل مشروع وقانوني و أنساني و أخلاقي وهي إحدى الحقائق التي يجب الإقرار بها والعمل معها والمقاومة هنا شكل من أشكال التطور التاريخي وإذا كانت تظهر كردة فعل على الظلم والعسف وامتهان الكرامات وتفقير المواطنين وسرقة موارد الوطن فالسكوت عنها
هو اصطفاف ضمني مع الاستبداد والفساد....؟
إن المقاومة في وقتنا الحاضر تتجه نحو التغيير سلميا لوقف خر وقات القانون الظالمة ووقف الفساد والاستهتار بالوطن والمواطن وبرزت بأشكال عدة منها الاعتصامات والتظاهرات ( بغض النظر عن القمع الذي رافقها والاتهامات الباطلة التي تصب على هذه المجموعة أو ذلك الرمز وغيرها من ممارسات التذاكي على الوطن والمواطن المغلوب على أمره).. والجرأة في طرح المطالب بقوننة المجتمع و أبعاد الشبيحة و أزلا مهم وإيقاف ممارسات المجموعات المفيوزية المنتشرة في كل مكان والتي طالت حياة المواطن البسيط و أذلته مع كل سرقاتها لخيرات الوطن والمواطن 00
(حاليا برزت مافيا ذات مظهر بريء في وزارة السياحة من خلال استغلالها للاستملاك بعد أكثر من ثلاثين عاما من اغتصاب المتملكات وتقييمه لأسعارها في عام 1975 وبعد أن فقد أصحابها الأمل باستلام حقوقهم قررت السياحة الآن دفع بعض منها للمواطنين لكن حسب تخمينها لهم لعام 1975 وخاصة إن تبيض الأموال المنتشرة الآن ستدفع لمسئولين السياحة مبالغ خيالية من اجل تجييرها لصالحهم وسيحظى موظفي السياحة بنصيب الذئب منها لتصب في جيوبهم مع حماتهم من أصحاب القرار....)...نموذج محدث للمافيا؟
هنا يبرز سؤال مهم هل سيرضخ أصحاب الحقوق عن اغتصابهم.....؟ وماذا ستكون العواقب من ورائها...؟ هل ينقصنا اغتصابات مغلفة بالقانون....؟ وهل ستبقى المطالبات سلمية... أم أن هناك من يحاول تحريك النار في الرماد..... ومن هم...؟
حرية التعبير لفضح الفساد و من اجل وقف المهازل وتغيير القوانين الجائرة الاستثنائية التي تضع المواطن داخل القفص أشباحا لبشر محتكرين الحق بالتصرف معهم في الحياة والممات والأرواح والأرزاق أو كما يعبر عن ذلك بإلصاق صفة... قطيع.. على المواطنين؟
نسي الفاسدون أن المسألة الجدلية ليست مستقيمة لا بالمفهوم ولا بالمنحى.....
الجدلية قانون اجتماعي في المنظور التاريخي قابل للتطور والارتقاء وهو خارج عن إرادتهم
ولا يمكن تقليد التجارب التي تناسب فسادهم صينية أم كوبية أو كورية مهما حاولوا اللف على مجرى التاريخ الحتمي..؟
إن زوال القدسيات أو الخطوط الحمر كما يحبون أن يعبروا عنها و تقويض الاستبداد واقع حتمي من أين سيكون مصدره وكل المسلمات الميتافيزيقية في الخلود لن تكون أبدا دستورا بالمنطق الجدلي لحركة التاريخ قد يتباطأ حراكها أحيانا و أحيانا يتسارع لكنه لن ولم يتوقف.. أبدا؟
إن المطالبة بالحرية وإلغاء كل مثبطاتها هي جزء من الجدل التاريخي وهي حالة بنائة إيجابية المنحى والغاية وتهدم من خلالها كل مفاهيم الجمود والفساد والظلم المشرع وهي بنائه لأنها تبني أسسا قوية للتطور والتحديث.
وللمقاومة ضريبتها في هذا الحراك وسيكون لمحاولات قمعها باستخدام أساليب حمقاء وشرسة يحاول من تضررت مصالحهم أن يوقفوها مع تصوير الحريات بأنها هدامة ومخربة ومرتبطة وستخلق خللا في الأمن الاجتماعي..... كما كانت تكال التهم على المعارضة العلمانية في عصر الحرب الباردة بأنها زنديقة وملحدة هنا في وقتنا الحالي يكال على المطالبين بالتحديث والتطور والحريات اتهامات الارتباط بالخارج وخلخلة الأمن الاجتماعي مع فلفلتها ببعض الاتهامات الشخصية و تدبير المكائد والمصائد الأمنية
هذه الهجمة المعاكسة يقودها رموز الفساد و أصحاب الامتيازات الذين امتلكوا القوة المادية وأدوات الضغط والقمع..... المهم هنا أنها هي نفسها مذعورة من التطور والتغير المقبل ويرعبها أكثر بان ثوابت الماضي تزعزعت وهذا ما يدفعها إلى ردات فعل حمقاء وشرسة...؟
هذه الرموز التي استطاعت أن تسرق وتمتلك رأسمال أسطوري يقدر بالمليارات لن تدخر أي أسلوب مهما كان قذرا إلا واستخدمته للمحافظة على ثروات الوطن المنهوب وما تخوين الآخرين وإرهابهم إلا محاولة لوقف الوعي الاجتماعي الذي اخذ يتفتح رغم مكابرتهم ؟
إن عصر المعلوماتية سحب من أيديهم أهم ورقة كانوا يعتاشون منها بإعماء واطراش وتخويف البشر وهو ما يصيبهم الآن بالتردد أحيانا ؟ ولكن المهم أنهم يضعون أنفسهم ومجتمعهم وحتى الوطن نفسه الذين يتاجرون بإخلاصهم له أمام أخطار ستكون نتائجها وبالا على الجميع وسيكونون هم أنفسهم أتونها...؟
استخدام العنف لإجهاض حركة التطور يعطي نتائج عكسية لما هو مرجو منه من قبل السلطات ويعزلها على جميع المستويات: النفسية والسياسية و الاقتصادية داخليا وخارجيا ويؤدي في النهاية إلى فقدان الوطن حتى لاستقلاله إضافة لفقدان الفئة الحاكمة لامتيازاتها وثرواتها المتراكمة خلال هيمنتها على مقدرات البلد هذا عوضا عن الضحايا التي قد تسقط بدون مبرر من الشعب البريء وكل هذا لا يمكن بأي حال إيجاد المبرر لأي نظام أن يستهتر بمستقبل و أمن الأوطان.......ولهذا فان الوطنية بمفهوهما العام أو الخاص الظاهري والباطني البسيط والمعقد هي أن:
- الوطنية ترفض الرهان ومقارنتها مع الامتيازات ومع الرفاهية الأسطورية التي خلقوها لأنفسهم ومع أمجاد السلطة و إرضاء غرور الفرد أو الفئة الحاكمة ...؟
الوطنية هي محاسبة الفاسدين ورفع الظلم عن الشعب المقهور والمفقر وتفعيل القانون والقضاء النزيه...؟
الوطنية إلغاء قوانين الطوارئ وحرية التعبير وتشكيل الجمعيات والأحزاب...؟
الوطنية أن يقف النظام ويعتذر من الناس ويعيدوا لهم اعتباراتهم المهدورة ويقفوا جنبا إلى جنب مع الشعب ليس تمثيلا وإنما واقعيا وبصدق من اجل أن يحقق الشعب طموحاته بالحرية والعدل والمساواة...؟
عندها يكمل التاريخ مسيرته بدون حواجز اومأسي نحو الأفضل...؟
سوريا-30-6-2005
"الرأي / خاص"
لإصلاح ليس نيات وشعارات ومهرجانات تطبيل دعائية وإنما هي مناهج وبرامج تعكس واقع الشعب تعتمد بالمطلق على الشعب ومن حاجة الشعب....... وهي في واقع الاستبداد والفساد تبرز تطلع الشعب للحرية وتحقيق مصالحه وإذا كانت فقط الغاية منها هو تنفيس المشاعر عن الظلم الذي يعانيه هذا الشعب وإبرازها من اجل الاستعراض
وتحديث الفساد وتعميقه فأنها تنقلب إلى وصاية بطريركية أبدية....؟
الحكم الفاسد الاستبدادي بالمنطق الحقوقي والسياسي والأخلاقي فاقد لشرعية وجوده ومنبوذ وهو أيضا امتهان علني وقح للكرامة الإنسانية يعكس بمضمونه الجانب المظلم والسلبي السيئ للوجود البشري...... وان مقاومته عمل مشروع وقانوني و أنساني و أخلاقي وهي إحدى الحقائق التي يجب الإقرار بها والعمل معها والمقاومة هنا شكل من أشكال التطور التاريخي وإذا كانت تظهر كردة فعل على الظلم والعسف وامتهان الكرامات وتفقير المواطنين وسرقة موارد الوطن فالسكوت عنها
هو اصطفاف ضمني مع الاستبداد والفساد....؟
إن المقاومة في وقتنا الحاضر تتجه نحو التغيير سلميا لوقف خر وقات القانون الظالمة ووقف الفساد والاستهتار بالوطن والمواطن وبرزت بأشكال عدة منها الاعتصامات والتظاهرات ( بغض النظر عن القمع الذي رافقها والاتهامات الباطلة التي تصب على هذه المجموعة أو ذلك الرمز وغيرها من ممارسات التذاكي على الوطن والمواطن المغلوب على أمره).. والجرأة في طرح المطالب بقوننة المجتمع و أبعاد الشبيحة و أزلا مهم وإيقاف ممارسات المجموعات المفيوزية المنتشرة في كل مكان والتي طالت حياة المواطن البسيط و أذلته مع كل سرقاتها لخيرات الوطن والمواطن 00
(حاليا برزت مافيا ذات مظهر بريء في وزارة السياحة من خلال استغلالها للاستملاك بعد أكثر من ثلاثين عاما من اغتصاب المتملكات وتقييمه لأسعارها في عام 1975 وبعد أن فقد أصحابها الأمل باستلام حقوقهم قررت السياحة الآن دفع بعض منها للمواطنين لكن حسب تخمينها لهم لعام 1975 وخاصة إن تبيض الأموال المنتشرة الآن ستدفع لمسئولين السياحة مبالغ خيالية من اجل تجييرها لصالحهم وسيحظى موظفي السياحة بنصيب الذئب منها لتصب في جيوبهم مع حماتهم من أصحاب القرار....)...نموذج محدث للمافيا؟
هنا يبرز سؤال مهم هل سيرضخ أصحاب الحقوق عن اغتصابهم.....؟ وماذا ستكون العواقب من ورائها...؟ هل ينقصنا اغتصابات مغلفة بالقانون....؟ وهل ستبقى المطالبات سلمية... أم أن هناك من يحاول تحريك النار في الرماد..... ومن هم...؟
حرية التعبير لفضح الفساد و من اجل وقف المهازل وتغيير القوانين الجائرة الاستثنائية التي تضع المواطن داخل القفص أشباحا لبشر محتكرين الحق بالتصرف معهم في الحياة والممات والأرواح والأرزاق أو كما يعبر عن ذلك بإلصاق صفة... قطيع.. على المواطنين؟
نسي الفاسدون أن المسألة الجدلية ليست مستقيمة لا بالمفهوم ولا بالمنحى.....
الجدلية قانون اجتماعي في المنظور التاريخي قابل للتطور والارتقاء وهو خارج عن إرادتهم
ولا يمكن تقليد التجارب التي تناسب فسادهم صينية أم كوبية أو كورية مهما حاولوا اللف على مجرى التاريخ الحتمي..؟
إن زوال القدسيات أو الخطوط الحمر كما يحبون أن يعبروا عنها و تقويض الاستبداد واقع حتمي من أين سيكون مصدره وكل المسلمات الميتافيزيقية في الخلود لن تكون أبدا دستورا بالمنطق الجدلي لحركة التاريخ قد يتباطأ حراكها أحيانا و أحيانا يتسارع لكنه لن ولم يتوقف.. أبدا؟
إن المطالبة بالحرية وإلغاء كل مثبطاتها هي جزء من الجدل التاريخي وهي حالة بنائة إيجابية المنحى والغاية وتهدم من خلالها كل مفاهيم الجمود والفساد والظلم المشرع وهي بنائه لأنها تبني أسسا قوية للتطور والتحديث.
وللمقاومة ضريبتها في هذا الحراك وسيكون لمحاولات قمعها باستخدام أساليب حمقاء وشرسة يحاول من تضررت مصالحهم أن يوقفوها مع تصوير الحريات بأنها هدامة ومخربة ومرتبطة وستخلق خللا في الأمن الاجتماعي..... كما كانت تكال التهم على المعارضة العلمانية في عصر الحرب الباردة بأنها زنديقة وملحدة هنا في وقتنا الحالي يكال على المطالبين بالتحديث والتطور والحريات اتهامات الارتباط بالخارج وخلخلة الأمن الاجتماعي مع فلفلتها ببعض الاتهامات الشخصية و تدبير المكائد والمصائد الأمنية
هذه الهجمة المعاكسة يقودها رموز الفساد و أصحاب الامتيازات الذين امتلكوا القوة المادية وأدوات الضغط والقمع..... المهم هنا أنها هي نفسها مذعورة من التطور والتغير المقبل ويرعبها أكثر بان ثوابت الماضي تزعزعت وهذا ما يدفعها إلى ردات فعل حمقاء وشرسة...؟
هذه الرموز التي استطاعت أن تسرق وتمتلك رأسمال أسطوري يقدر بالمليارات لن تدخر أي أسلوب مهما كان قذرا إلا واستخدمته للمحافظة على ثروات الوطن المنهوب وما تخوين الآخرين وإرهابهم إلا محاولة لوقف الوعي الاجتماعي الذي اخذ يتفتح رغم مكابرتهم ؟
إن عصر المعلوماتية سحب من أيديهم أهم ورقة كانوا يعتاشون منها بإعماء واطراش وتخويف البشر وهو ما يصيبهم الآن بالتردد أحيانا ؟ ولكن المهم أنهم يضعون أنفسهم ومجتمعهم وحتى الوطن نفسه الذين يتاجرون بإخلاصهم له أمام أخطار ستكون نتائجها وبالا على الجميع وسيكونون هم أنفسهم أتونها...؟
استخدام العنف لإجهاض حركة التطور يعطي نتائج عكسية لما هو مرجو منه من قبل السلطات ويعزلها على جميع المستويات: النفسية والسياسية و الاقتصادية داخليا وخارجيا ويؤدي في النهاية إلى فقدان الوطن حتى لاستقلاله إضافة لفقدان الفئة الحاكمة لامتيازاتها وثرواتها المتراكمة خلال هيمنتها على مقدرات البلد هذا عوضا عن الضحايا التي قد تسقط بدون مبرر من الشعب البريء وكل هذا لا يمكن بأي حال إيجاد المبرر لأي نظام أن يستهتر بمستقبل و أمن الأوطان.......ولهذا فان الوطنية بمفهوهما العام أو الخاص الظاهري والباطني البسيط والمعقد هي أن:
- الوطنية ترفض الرهان ومقارنتها مع الامتيازات ومع الرفاهية الأسطورية التي خلقوها لأنفسهم ومع أمجاد السلطة و إرضاء غرور الفرد أو الفئة الحاكمة ...؟
الوطنية هي محاسبة الفاسدين ورفع الظلم عن الشعب المقهور والمفقر وتفعيل القانون والقضاء النزيه...؟
الوطنية إلغاء قوانين الطوارئ وحرية التعبير وتشكيل الجمعيات والأحزاب...؟
الوطنية أن يقف النظام ويعتذر من الناس ويعيدوا لهم اعتباراتهم المهدورة ويقفوا جنبا إلى جنب مع الشعب ليس تمثيلا وإنما واقعيا وبصدق من اجل أن يحقق الشعب طموحاته بالحرية والعدل والمساواة...؟
عندها يكمل التاريخ مسيرته بدون حواجز اومأسي نحو الأفضل...؟
سوريا-30-6-2005
"الرأي / خاص"