Rena
21/10/2007, 18:16
هذه الكلمات تكتب نفسها بنفسها .....
أريد الكتابة .... بل الكتابة بشدة .... لا أمتلك الجرأة على أن أقول لك ان موتي قريبٌ جداً ... لعلّ الكلمات تسعفني وتنقذ روحي من عذابها ....
هل أهدم تلك الأحلام التي بنيناها سويةً؟! أم أدعك تعيش على آمالٍ من سراب ....!!
نعم يا حبيبي .... أراد لي القدر أن أفارق هذه الحياة ولم أتم العشرين من عمري ... فليس باليد حيلة ....
لا تبحث عني يا حبيبي .... فالزمن المتبقي لكي تحبني وأحبك فيه قصيرٌ قصيرٌ قصير .... ومن بعدها سأبقى في حياتك ذكرى حزينة ... سأحبك تحت التراب كما أحببتك فوقه ....
لا تحزن ....
لا تبكي ....
دموعك غاليةٌ على قلبي وان توقف عن النبض ....
حلمنا بأن يجمعنا سريرٌ من القش في ليلٍ بارد ... نحضن بعضنا إلى أن تشرق الشمس وتدفئ أرواحنا ...
حلمنا بأن ننجب الكثير الكثير من الأطفال ....
لطالما حلمت بأن أقدم لك العمر كله واذ به هذا العمر قصيرٌ إلى درجة أنه لا يُهدى ....
ما بقي في هذا العمر أقل من فترة اكتمال الجنين في بطن أمه ..... فكيف لك أن تحلم بأن أصبح أماً لأطفالك !!
أنت الوحيد الذي يعلم في هذه اللحظة بأن موتي قريب .... لم أعرف في عمري هذا أماً حنوناً , ولا أباً مهتماً ولا أخاً مواسياً .... بل عرفتك أنت يا صاحب الصدر الرحيب .... فكنت الأجدر بمعرفة ساعة دنو أجلي ....
سيبقى أمر موتي سراً بيني وبينك إلى ان أفارق هذه الحياة ...
أعلم بأنه لا يوجد أحدٌ يهتم لحياتي أو لموتي .... غيرك أنت ...
كما أنني ولدت وعشت بصمت سأنسحب بصمت ....
كان خطأي الوحيد الكبير هو أنني حلمت بالغد وبنيت معك أحلاماً وأحلاماً والآن أراها تنهار أمام مقلتيّ الحزينتين ....
هل تذكر كم مرة حاولت فيها أن أنتحر ؟! وكم مرة قلت لي أن الحياة جميلة ولا تتركيني لوحدي ..؟!
الآن وعمري يمضي أمامي ... شعرت بقيمة الحياة وجمالها , لا أريد أن أتركك وحدك بل أنا التي سأكون وحيدةً تحت التراب ...
في عالم الأموات حيث أنه هناك لن أجد أحداً ليمسح دموعي .... سأكون الحزن الأول في العائلة ..... سأكون الذكرى الأولى ....
سأكون التائهة الأولى في ذلك العالم ....
والأولى في تاريخك ... ولكنني لن أكون الأخيرة ...
إن أحببت بعدي ..... عدني بأنك لن تسرّح شعراً غجرياً غير شعري ...!!
عدني بأنك لن ترتجف يدك عند لمس أنثى غيري ..!!
عدني بأنك لن تحب أطفالها كما كنت ستحب أطفالي ...!!
عدني بأنك ستحافظ على الشوارع التي جمعتنا .....
على الأشجار التي أظلتنا ...
على القمر الذي أضرم نار حبنا ....
على ليلنا الحزين ذي العيون الدامعة ....
عدني بأن أكون أول زينب وآخر زينب في حياتك ...!!
فالقصائد التي كتبتها لزينب .... لن تكون لغيرها ...
عدني بأن تكفّنني بيديك الحريريتين , الناعمتين ...
عدني بأن تكون آخر من أراه على وجه هذه البسيطة ...
عدني بأن تحمل إلى قبري أقلامي وأوراقي وذكرياتي , وصورة وجهك الجميل ...
لعلّها تؤنسني في سفري الطويل ....
في الخامس والعشرين من تشرين الثاني من كل عام ..... اذهب إلى سريري الأبدي واقترب مني ... واهمس في أذني وقل لي : كل عام وأنت بخير يا حبيبتي .... صوتك يبعث الحياة في روحي من جديد ....
كانت عادتك أن تشاركني الاحتفال بعيد مولدي في كل عام , فهل غياب الأحياء عن الحياة يُنسي البشر بأنهم كانوا معهم يشاركونهم أحزانهم قبل أفراحهم ...؟!
لا تنسني يا حبيبي .... فلن أنساك مهما اشتد عذابي ...
مهما طال غيابي .... فعذاب الآخرة أهون على روحي من نسيانك لي ....
كم كُنت أقول لك ** تقبرني انشالله ** .... فلم أكن أعلم في ذلك الوقت أن الله يستجيب لدعواتي ...
حبيبي ........
موعد الدّفن قريبٌ جداً ... فلا تنسى أن تجهّز الكفن ... وإياك أن تزرني باللون الأسود ... لأنك الوحيد الذي محى اللون الأسود من حياتي ... ولا أريد أن أراه حزيناً ....
خبّئني بقلبك , وبين جفون عينيك لأنني في كل منام سأزورك ونقضي الليل سوية..... فلا تقضي العمر كله في النوم لكي تراني ... يكفي أني أراك ... وأحس بك ... وإن كنت بعيدةً واختفت لديّ صفة المادية ...
أحبك يا حبيبي لآخر يومٍ بعمري ....
وسأظل أحبك تحت التراب ...
وبين السحاب ....
وكلما نامت شمس الغياب ...
وإلى أن أموت سأظل في كلّ يومٍ قبل أن أنام أختم يومي بأغنية ....((أغداً ألقاك ..!!؟))
فالأعمار بيد الله وإن قالوا لي إن موتي قريب .....
03:36
2007/10/10
أريد الكتابة .... بل الكتابة بشدة .... لا أمتلك الجرأة على أن أقول لك ان موتي قريبٌ جداً ... لعلّ الكلمات تسعفني وتنقذ روحي من عذابها ....
هل أهدم تلك الأحلام التي بنيناها سويةً؟! أم أدعك تعيش على آمالٍ من سراب ....!!
نعم يا حبيبي .... أراد لي القدر أن أفارق هذه الحياة ولم أتم العشرين من عمري ... فليس باليد حيلة ....
لا تبحث عني يا حبيبي .... فالزمن المتبقي لكي تحبني وأحبك فيه قصيرٌ قصيرٌ قصير .... ومن بعدها سأبقى في حياتك ذكرى حزينة ... سأحبك تحت التراب كما أحببتك فوقه ....
لا تحزن ....
لا تبكي ....
دموعك غاليةٌ على قلبي وان توقف عن النبض ....
حلمنا بأن يجمعنا سريرٌ من القش في ليلٍ بارد ... نحضن بعضنا إلى أن تشرق الشمس وتدفئ أرواحنا ...
حلمنا بأن ننجب الكثير الكثير من الأطفال ....
لطالما حلمت بأن أقدم لك العمر كله واذ به هذا العمر قصيرٌ إلى درجة أنه لا يُهدى ....
ما بقي في هذا العمر أقل من فترة اكتمال الجنين في بطن أمه ..... فكيف لك أن تحلم بأن أصبح أماً لأطفالك !!
أنت الوحيد الذي يعلم في هذه اللحظة بأن موتي قريب .... لم أعرف في عمري هذا أماً حنوناً , ولا أباً مهتماً ولا أخاً مواسياً .... بل عرفتك أنت يا صاحب الصدر الرحيب .... فكنت الأجدر بمعرفة ساعة دنو أجلي ....
سيبقى أمر موتي سراً بيني وبينك إلى ان أفارق هذه الحياة ...
أعلم بأنه لا يوجد أحدٌ يهتم لحياتي أو لموتي .... غيرك أنت ...
كما أنني ولدت وعشت بصمت سأنسحب بصمت ....
كان خطأي الوحيد الكبير هو أنني حلمت بالغد وبنيت معك أحلاماً وأحلاماً والآن أراها تنهار أمام مقلتيّ الحزينتين ....
هل تذكر كم مرة حاولت فيها أن أنتحر ؟! وكم مرة قلت لي أن الحياة جميلة ولا تتركيني لوحدي ..؟!
الآن وعمري يمضي أمامي ... شعرت بقيمة الحياة وجمالها , لا أريد أن أتركك وحدك بل أنا التي سأكون وحيدةً تحت التراب ...
في عالم الأموات حيث أنه هناك لن أجد أحداً ليمسح دموعي .... سأكون الحزن الأول في العائلة ..... سأكون الذكرى الأولى ....
سأكون التائهة الأولى في ذلك العالم ....
والأولى في تاريخك ... ولكنني لن أكون الأخيرة ...
إن أحببت بعدي ..... عدني بأنك لن تسرّح شعراً غجرياً غير شعري ...!!
عدني بأنك لن ترتجف يدك عند لمس أنثى غيري ..!!
عدني بأنك لن تحب أطفالها كما كنت ستحب أطفالي ...!!
عدني بأنك ستحافظ على الشوارع التي جمعتنا .....
على الأشجار التي أظلتنا ...
على القمر الذي أضرم نار حبنا ....
على ليلنا الحزين ذي العيون الدامعة ....
عدني بأن أكون أول زينب وآخر زينب في حياتك ...!!
فالقصائد التي كتبتها لزينب .... لن تكون لغيرها ...
عدني بأن تكفّنني بيديك الحريريتين , الناعمتين ...
عدني بأن تكون آخر من أراه على وجه هذه البسيطة ...
عدني بأن تحمل إلى قبري أقلامي وأوراقي وذكرياتي , وصورة وجهك الجميل ...
لعلّها تؤنسني في سفري الطويل ....
في الخامس والعشرين من تشرين الثاني من كل عام ..... اذهب إلى سريري الأبدي واقترب مني ... واهمس في أذني وقل لي : كل عام وأنت بخير يا حبيبتي .... صوتك يبعث الحياة في روحي من جديد ....
كانت عادتك أن تشاركني الاحتفال بعيد مولدي في كل عام , فهل غياب الأحياء عن الحياة يُنسي البشر بأنهم كانوا معهم يشاركونهم أحزانهم قبل أفراحهم ...؟!
لا تنسني يا حبيبي .... فلن أنساك مهما اشتد عذابي ...
مهما طال غيابي .... فعذاب الآخرة أهون على روحي من نسيانك لي ....
كم كُنت أقول لك ** تقبرني انشالله ** .... فلم أكن أعلم في ذلك الوقت أن الله يستجيب لدعواتي ...
حبيبي ........
موعد الدّفن قريبٌ جداً ... فلا تنسى أن تجهّز الكفن ... وإياك أن تزرني باللون الأسود ... لأنك الوحيد الذي محى اللون الأسود من حياتي ... ولا أريد أن أراه حزيناً ....
خبّئني بقلبك , وبين جفون عينيك لأنني في كل منام سأزورك ونقضي الليل سوية..... فلا تقضي العمر كله في النوم لكي تراني ... يكفي أني أراك ... وأحس بك ... وإن كنت بعيدةً واختفت لديّ صفة المادية ...
أحبك يا حبيبي لآخر يومٍ بعمري ....
وسأظل أحبك تحت التراب ...
وبين السحاب ....
وكلما نامت شمس الغياب ...
وإلى أن أموت سأظل في كلّ يومٍ قبل أن أنام أختم يومي بأغنية ....((أغداً ألقاك ..!!؟))
فالأعمار بيد الله وإن قالوا لي إن موتي قريب .....
03:36
2007/10/10