ناصرشكري
24/10/2007, 02:20
الخريف
كأنـّي أضع نفسي في ثيابي الـّتي تلبسني وأشدها عليّ وأنا أسمع صفير رياح الخريف شاعرا بشيء من الدفء الغريب ... لعلّ هذا الخريف يريد أن يعز ّي نفسي بدفئه ، فهو بلا شكّ يعرفها أكثرمني ... وكيف لا يعرف خريف زمن الأيام خريف نفس الآلام .
يزداد ظمأ وحزن نفسي عندما يأتي الخريف ... لا استوحاشا منه بل لأنـّه قد جفاني زمنا ، ولأنني اعتدته أزمانا ... اقترب منـّي واجلس على هذه الشجرة الـّتي عرّ تها رياحك وحرمتها من أوراقها وجمالها ...
أيها الخريف ، أنا أحبّك ؛ لأني ألتم ّ فيك على نفسي وأخلو معها قليلا ... فرياحك الـّتي تقصف وتقلع الأشجار هي رياح نفسي الثـّائرة المقيـّدة وأنا أتنفـّس فيك ثورتي على قيود متباينة ... لو أنـّك - يا خريف - تتمرّد على وقتك ، وتظلّ طوال السـّنة حتى أستأنس بك ؛ لأن طريقك أفضل ربما من طرق أصدقائك الثلاثة .
إن نفسي أوتار قيثارة ، وإن صفير رياحك يا خريف يعزف عليها ألحان الحزن الغامض سيمفونية الجنوب فتستكين بعض الشيء في شبه صمت حائر عند مكان انقطاع العناصر ، حيث لا حركة ، ولازمن ، ولا مكان...
ثم ّيعودالحزن ، ويظل يعود حتى تحتوي النـّفس الخريف ، ويحتوي الخريف ذاك الحزن .
كأنـّي أضع نفسي في ثيابي الـّتي تلبسني وأشدها عليّ وأنا أسمع صفير رياح الخريف شاعرا بشيء من الدفء الغريب ... لعلّ هذا الخريف يريد أن يعز ّي نفسي بدفئه ، فهو بلا شكّ يعرفها أكثرمني ... وكيف لا يعرف خريف زمن الأيام خريف نفس الآلام .
يزداد ظمأ وحزن نفسي عندما يأتي الخريف ... لا استوحاشا منه بل لأنـّه قد جفاني زمنا ، ولأنني اعتدته أزمانا ... اقترب منـّي واجلس على هذه الشجرة الـّتي عرّ تها رياحك وحرمتها من أوراقها وجمالها ...
أيها الخريف ، أنا أحبّك ؛ لأني ألتم ّ فيك على نفسي وأخلو معها قليلا ... فرياحك الـّتي تقصف وتقلع الأشجار هي رياح نفسي الثـّائرة المقيـّدة وأنا أتنفـّس فيك ثورتي على قيود متباينة ... لو أنـّك - يا خريف - تتمرّد على وقتك ، وتظلّ طوال السـّنة حتى أستأنس بك ؛ لأن طريقك أفضل ربما من طرق أصدقائك الثلاثة .
إن نفسي أوتار قيثارة ، وإن صفير رياحك يا خريف يعزف عليها ألحان الحزن الغامض سيمفونية الجنوب فتستكين بعض الشيء في شبه صمت حائر عند مكان انقطاع العناصر ، حيث لا حركة ، ولازمن ، ولا مكان...
ثم ّيعودالحزن ، ويظل يعود حتى تحتوي النـّفس الخريف ، ويحتوي الخريف ذاك الحزن .