على مسرح الحياة أقلب صفحات ذاكرتي
على مسرح الحياة (هنا) تفجر دموع مقلتي
على هذا المسرح
أحكي إليكم أخوتي حكايتي
على هذا المسرح
أريكم كيف كانت الدنيا مع بدايتي

أطفؤ الأنوار
فالقصة لا تحكى إلا في الظلام
بنور خافت لنعيش الآلام
من هنا بدأت ومن هنا أنتهي
أصور لكم كيف كانت بدايتي
وكيف بدت نهايتي

نعم
على أيام الطفولة
قضت البرائة عمرها خجولة
تمسح دموع القهر اللتي كانت ذلولة

جراح .......وجراح
وبكاء ونياح
والدم يستباح
ليت أمي لم تلدني
وبحملها أجهضتني
كل الأوجاع قد سقتني

هنا
على أيام الشباب
والجرح يزداد ألتهاب
نار متوجرة
في قلوب فاجرة
حتى الحرمات تستباح

أصبحت الدنيا مظلمة
والكل فيها لايرى
لايرى إلا الظلام
كما نعيشه في المسرح الآن
عذاب في عذاب
وحضور وغياب

يولدون على طلقات الرصاص
ويموتون قهرا للخلاص
آهات عابرة
والهموم في كل وقت حاضرة

على أخر العمر
لا مزيد من الكلمات
فالكثير منهم قد مات
بعد أن شابو على الجراحات

وأنا هنا ينتهي عمري
بعد أن قلت للناس ما أدري
وبعد أن أرتاح من الكلمات صدري
هنا على هذا المسرح ينقضي نحبي
ففي المسرح إدفنوني
ومن دماء السنين غسلوني
وبقطعة من كفن الشهداء كفنوني



صغير الشعراء