*Marwa*
27/10/2007, 23:25
مقال ل- نبيل عودة-
هذا السؤال التلقائي الذي استنتجه الصحفي عكيفا إلدار من هآرتس في تغطيته لاجتماع عقد في القدس ، بمناسبة 40 سنة لتأسيس صندوق اسرائيل ، ولافتتاح المبنى الجديد للمدرسة المختلطة ( ثنائية اللغة) اليهودية العربية في القدس .
يقول الصحفي إلدار ، ان المشاركين لم يذكروا الكلمات والاصطلاحات المثيرة للخلاف مثل التهديد الديموغرافي او خطر الثنائية القومية او ترانسفير العرب في اسرائيل ، ولكن ما سيطر على القاعة كان الاحتلال الاسرائيلي- احتلال اللسان العبري للسان العربي .
المستشرق البروفيسور أمنون كوهين ( من الجامعة العبرية) ، تساءل اذا كانت ثنائية اللغة تختصر الفجوات وتخفي الخلاف بين متكلمي اللغتين ، او انها على العكس ، تشكل اداة لابراز خلاف الرأي .
وطرح سؤال : هل الثنائية اللغوية تهدد الخصوصية الثقافية للمتحدثين باللغة العربية الذين يعيشون داخل بحر يتحدث بالعبرية في اسرائيل ؟ .. وماذا حققت اللغة القديمة – الجديدة ( العبرية) للستة ملايين مواطن يهودي في الدولة الشابة ، للغة ( العربية ) المتأصلة في افواه 250 مليون شخص ؟
في دولة اسرائيل اليوم، اتقان اللغة العبرية هو شرط اولي لنجاح عربي اسرائيلي في جميع المجالات . ومعرفة اللغة الانجليزية هي شرط للتقدم الاكاديمي ، اللغة الام العربية ، لغة الوطن الفلسطيني ، تنحسر الى المكان الثالث ، والهامشي في المجتمع العربي ، وخاصة المجتمع القروي .
المؤرخ الدكتور عادل مناع مدير المركز لابحاث المجتمع العربي في معهد فان لير في القدس ، تحدث باللقاء بان تجربته الاولى كابن للأقلية كانت في الجامعة ، وحتى وصل للاكاديميا ، تعلم وتحدث بالعربية ، وان الواقع الذي التقى به كان بعيداً عن وعود وثيقة الاستقلال .- ( جاء في ميثاق استقلال دولة اسرائيل :تقيم المساواة التامة في الحقوق اجتماعياً وسياسياً بين جميع رعاياها من غير تغييرفي الدين والعنصر والجنس وتؤمن حرية الأديان والضمير والكلام والتعليم والثقافة)
ومع ذلك ، اضاف مناع انتقاداً : ان اتقان اللغة العبرية والنجاح في الدراسة ، ليسوا ضمانة لنجاح العربي في الاكاديميا الاسرائيلية . وواصل يقول انه : حتى اليوم لم يعين أي عربي لمحاضر كبير في قسم الشرق الاوسط ، وحتى في قسم اللغة العربية في الجامعة العبرية . وأضاف : ماذا كنتم ستقولون لو انه في قسم تاريخ الشعب اليهودي في برينستون او ييل لا يوجد أي محاضر يهودي ؟ .
وقال مناع : انه يعرف اكثر واكثر اكاديميين عرب ، يفكرون بالعبرية حين يتحدثون بالعربية . وتحدث قائلاً بانه : كان شاهداً لموقف مخجل عندما حاضر عربي اسرائيلي يعدللدكتوراة امام جمهور عربي ، ولم ينجح بان يلفظ حتى جملة واحدة بالعربية ، دون اصطلاحات عبرية . ورغم ان العريف عاد واكد للمحاضر مرات عدة انه في القاعة مواطنين من المناطق (الفلسطينية ) لا يعرفون العبرية ، ومع ذلك معد الدكتوراة لم ينجح ان يخرج الكلمات الصحيحة باللغة العربية ، واخيراً جمع اوراقه وغادر المنصة .
واشار الباحث مناع الى ان انتصار العبرية بارز بشكل خاص في المدن المختلطة، وفي اوساط الطائفة الدرزية والبدو .
للوهلة الاولى يمكن تفسير ذلك بسبب خدمتهم بالجيش الاسرائيلي ،ولكن هذه الحجة واهية تماما . لا بد من دراسة هذه الظاهرة بشكل يأخذ أيضا برامج التعليم ، وخاصة تعليم اللغة العربية ومستوى هذا التعليم ، وجاهزية المعلمين وقدراتهم على التعليم ، وأعرف مثلا معلمي لغة عربية في مدارس عربية في المثلث والجليل عملوا معي كمراسلين صحفيين ، مستواهم اللغوي مأساوي تماما ، وبالكاد يكتبون لغة صحيحة ومفهومة . وكنت شخصيا قد شاركت ، قبل أشهر قليلة ، بيوم اللغة العربية في مدرسة ابتدائية في الناصرة ، ووقع من نصيبي الصف السادس ، وتوقعت من الطلاب مستوى معرفة فوق المتوسط ، فانا في جيلهم قرأت نجيب محفوظ ، واحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم ومحمد عبد الحليم عبدالله وكتابات جبران ونعيمة وبعض كتبات مارون عبود ، وأدب سوفياتي وعشرات روايات الهلال المترجمة وصحف عربية مختلفة . وقد فوجئت انهم لا يلمون حتى بقراءة نص واحد بشكل صحيح ( مثلا قصة للصغار )، وفهمهم للمقروء يعاني من التباسات حادة ، وانهم عدا وظائفهم المدرسية ، لا يقرأون شيئا ، بعضهم كشف ان مكتبة المدرسة مغلقة . المعلم المتواجد في الصف أصر انها مفتوحة دائما للطلاب ، الطلاب تكلموا باندفاع وحماس ان المكتبة لم تفتح ابوابها منذ منتصف السنة الدراسية الماضية . بالطبع المكتبة المدرسية ليست هي الحل للمشكلة ، البيت أيضا يفتقر لمضامين هامة في التربية . بيت بلا مكتبة ليس بيتا لأبناء البشر. هذا الجيل سيكون أسوأ من آبائه ، ونحن ، ممارسي الكتابة نعيش هذه المأساة ، وتجعلنا نفقد كل توهج للدخول في ابداع جديد ، النشر يكلف ولا يوجد مردود لتجديد قدرتنا على نشر اعمال جديدة ، فلمن نكتب؟
كذلك لا يمكن تجاهل ظاهرة الفضائيات العربية التي تضاعف الجهل والغيبية ببرامجها ، والانترنت الذي يستعمل في اتجاهات غير تربوية وغير تعليمية بغياب التوجيه وبضحالة ثقافة الوالدين اساسا ، وبضعف برامج التعليم والحالة المزرية للعديد من المدارس .وأجد نفسي مضطرا هنا للمصارحة .
حررت خلال سنتين مجلة للطلاب الابتدائيين، كان يشارك بكتابة موادها الأساسية الطلاب انفسهم . وقد انكشف واقع التعليم ومستواه بسهولة أمامي . وتبين لي ان المدارس الأهلية ، مدارس الارساليات المسيحية ، في الناصرة والى حد ما حيفا ، هي الأفضل والأرفع في مستوى الطلاب ( وبالطبع مستوى التعليم والاهتمام بالطالب) . وبشكل عام مستوى المدارس الحكومية في الناصرة مقبول .. كذلك الوضع في مدارس بعض قرى وبلدات عربية في الجليل والمثلث مثل كفرياسيف والرامة وام الفحم وباقة الغربية وغيرها مع تفاوت كبير في مدارس نفس البلدة ، بعضها ما دون المتوسط وما دون الحد الأدنى المطلوب لمدارس ابتدائية .. طبعا هناك تفاوت بين الطلاب أنفسهم .. نجد طلابا بمستوى عشر نقاط ، حتى في مدارس متدنية بمستواها بشكل عام ،وبنفس الصفوف نجد طلابا لا يتعدون النقاط الخمسة الأولى.وانا أميل هنا لرؤية تأثير البيت وأهميته في تطوير قدرة الطالب . وهذا ينسحب على اللغة العربية وتأصلها في ذاكرة الطلاب ولسانهم .واكتشفت ان بعض المدارس ، جعلت موضوع المطالعة العامة نهجا مكملا للتعليم ، وبالفعل كان طلابها الأبرع في الكتابة والتعبير اللغوي والابداع الأدبي وأيضا الابداع العلمي في كافة المواضيع .وبعض المدارس خاضت تجارب فريدة من نوعها ، اذ أدخلت موضوع الموسيقى الكلاسيكية والعربية ، مع معلمين مستقلين ومنهم المهاجرين الروس الجدد الذي وصلوا الى اسرائيل ويتمتعون بمستويات موسيقية راقية جدا ، وباسلوب تعليمي علمي كامل ، وكان من الممتع ان تسمع الطلاب في الصفوف الابتدائية المتقدمة يشرحون قطعا موسيقية لكبار الملحنين الكلاسيكيين ، وقاد هذا البرنامج الى اكتشاف عشرات الموهوبين موسيقيا ، وبعضهم اليوم من الأسماء التي تنطلق الى آفاق حدودها السماء ، وأيضا من لم يختار الموسيقى حقق تقدما في سائر المواد التعليمية ، ولم تشكل الموسيقى عبئا جديدا على التعليم ، بل نافذة ثقافية حضارية ، وسعت عالم الطلاب ومداركهم وقدراتهم على التعبير والكتابة والتقدم العلمي والانفتاح على ثقافتهم والثقافات العالمية .
وهو مشروع بدأه انسان قمة في الذكاء والقدرة على العطاء والدفع ن المهندس والمربي والنشيط في اعداد برامج التثقيف الموسيقي للطلاب والشباب دعيبس عبود أشقر ، احد الأصدقاء المقربين للمرحوم ادوارد سعيد ، ووالد العازف الذي انطلق الى العالمية ، وبات من عازفي البيانو الأكثر شهرة عالميا وأعني سليم عبود أشقر.
هذا السؤال التلقائي الذي استنتجه الصحفي عكيفا إلدار من هآرتس في تغطيته لاجتماع عقد في القدس ، بمناسبة 40 سنة لتأسيس صندوق اسرائيل ، ولافتتاح المبنى الجديد للمدرسة المختلطة ( ثنائية اللغة) اليهودية العربية في القدس .
يقول الصحفي إلدار ، ان المشاركين لم يذكروا الكلمات والاصطلاحات المثيرة للخلاف مثل التهديد الديموغرافي او خطر الثنائية القومية او ترانسفير العرب في اسرائيل ، ولكن ما سيطر على القاعة كان الاحتلال الاسرائيلي- احتلال اللسان العبري للسان العربي .
المستشرق البروفيسور أمنون كوهين ( من الجامعة العبرية) ، تساءل اذا كانت ثنائية اللغة تختصر الفجوات وتخفي الخلاف بين متكلمي اللغتين ، او انها على العكس ، تشكل اداة لابراز خلاف الرأي .
وطرح سؤال : هل الثنائية اللغوية تهدد الخصوصية الثقافية للمتحدثين باللغة العربية الذين يعيشون داخل بحر يتحدث بالعبرية في اسرائيل ؟ .. وماذا حققت اللغة القديمة – الجديدة ( العبرية) للستة ملايين مواطن يهودي في الدولة الشابة ، للغة ( العربية ) المتأصلة في افواه 250 مليون شخص ؟
في دولة اسرائيل اليوم، اتقان اللغة العبرية هو شرط اولي لنجاح عربي اسرائيلي في جميع المجالات . ومعرفة اللغة الانجليزية هي شرط للتقدم الاكاديمي ، اللغة الام العربية ، لغة الوطن الفلسطيني ، تنحسر الى المكان الثالث ، والهامشي في المجتمع العربي ، وخاصة المجتمع القروي .
المؤرخ الدكتور عادل مناع مدير المركز لابحاث المجتمع العربي في معهد فان لير في القدس ، تحدث باللقاء بان تجربته الاولى كابن للأقلية كانت في الجامعة ، وحتى وصل للاكاديميا ، تعلم وتحدث بالعربية ، وان الواقع الذي التقى به كان بعيداً عن وعود وثيقة الاستقلال .- ( جاء في ميثاق استقلال دولة اسرائيل :تقيم المساواة التامة في الحقوق اجتماعياً وسياسياً بين جميع رعاياها من غير تغييرفي الدين والعنصر والجنس وتؤمن حرية الأديان والضمير والكلام والتعليم والثقافة)
ومع ذلك ، اضاف مناع انتقاداً : ان اتقان اللغة العبرية والنجاح في الدراسة ، ليسوا ضمانة لنجاح العربي في الاكاديميا الاسرائيلية . وواصل يقول انه : حتى اليوم لم يعين أي عربي لمحاضر كبير في قسم الشرق الاوسط ، وحتى في قسم اللغة العربية في الجامعة العبرية . وأضاف : ماذا كنتم ستقولون لو انه في قسم تاريخ الشعب اليهودي في برينستون او ييل لا يوجد أي محاضر يهودي ؟ .
وقال مناع : انه يعرف اكثر واكثر اكاديميين عرب ، يفكرون بالعبرية حين يتحدثون بالعربية . وتحدث قائلاً بانه : كان شاهداً لموقف مخجل عندما حاضر عربي اسرائيلي يعدللدكتوراة امام جمهور عربي ، ولم ينجح بان يلفظ حتى جملة واحدة بالعربية ، دون اصطلاحات عبرية . ورغم ان العريف عاد واكد للمحاضر مرات عدة انه في القاعة مواطنين من المناطق (الفلسطينية ) لا يعرفون العبرية ، ومع ذلك معد الدكتوراة لم ينجح ان يخرج الكلمات الصحيحة باللغة العربية ، واخيراً جمع اوراقه وغادر المنصة .
واشار الباحث مناع الى ان انتصار العبرية بارز بشكل خاص في المدن المختلطة، وفي اوساط الطائفة الدرزية والبدو .
للوهلة الاولى يمكن تفسير ذلك بسبب خدمتهم بالجيش الاسرائيلي ،ولكن هذه الحجة واهية تماما . لا بد من دراسة هذه الظاهرة بشكل يأخذ أيضا برامج التعليم ، وخاصة تعليم اللغة العربية ومستوى هذا التعليم ، وجاهزية المعلمين وقدراتهم على التعليم ، وأعرف مثلا معلمي لغة عربية في مدارس عربية في المثلث والجليل عملوا معي كمراسلين صحفيين ، مستواهم اللغوي مأساوي تماما ، وبالكاد يكتبون لغة صحيحة ومفهومة . وكنت شخصيا قد شاركت ، قبل أشهر قليلة ، بيوم اللغة العربية في مدرسة ابتدائية في الناصرة ، ووقع من نصيبي الصف السادس ، وتوقعت من الطلاب مستوى معرفة فوق المتوسط ، فانا في جيلهم قرأت نجيب محفوظ ، واحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم ومحمد عبد الحليم عبدالله وكتابات جبران ونعيمة وبعض كتبات مارون عبود ، وأدب سوفياتي وعشرات روايات الهلال المترجمة وصحف عربية مختلفة . وقد فوجئت انهم لا يلمون حتى بقراءة نص واحد بشكل صحيح ( مثلا قصة للصغار )، وفهمهم للمقروء يعاني من التباسات حادة ، وانهم عدا وظائفهم المدرسية ، لا يقرأون شيئا ، بعضهم كشف ان مكتبة المدرسة مغلقة . المعلم المتواجد في الصف أصر انها مفتوحة دائما للطلاب ، الطلاب تكلموا باندفاع وحماس ان المكتبة لم تفتح ابوابها منذ منتصف السنة الدراسية الماضية . بالطبع المكتبة المدرسية ليست هي الحل للمشكلة ، البيت أيضا يفتقر لمضامين هامة في التربية . بيت بلا مكتبة ليس بيتا لأبناء البشر. هذا الجيل سيكون أسوأ من آبائه ، ونحن ، ممارسي الكتابة نعيش هذه المأساة ، وتجعلنا نفقد كل توهج للدخول في ابداع جديد ، النشر يكلف ولا يوجد مردود لتجديد قدرتنا على نشر اعمال جديدة ، فلمن نكتب؟
كذلك لا يمكن تجاهل ظاهرة الفضائيات العربية التي تضاعف الجهل والغيبية ببرامجها ، والانترنت الذي يستعمل في اتجاهات غير تربوية وغير تعليمية بغياب التوجيه وبضحالة ثقافة الوالدين اساسا ، وبضعف برامج التعليم والحالة المزرية للعديد من المدارس .وأجد نفسي مضطرا هنا للمصارحة .
حررت خلال سنتين مجلة للطلاب الابتدائيين، كان يشارك بكتابة موادها الأساسية الطلاب انفسهم . وقد انكشف واقع التعليم ومستواه بسهولة أمامي . وتبين لي ان المدارس الأهلية ، مدارس الارساليات المسيحية ، في الناصرة والى حد ما حيفا ، هي الأفضل والأرفع في مستوى الطلاب ( وبالطبع مستوى التعليم والاهتمام بالطالب) . وبشكل عام مستوى المدارس الحكومية في الناصرة مقبول .. كذلك الوضع في مدارس بعض قرى وبلدات عربية في الجليل والمثلث مثل كفرياسيف والرامة وام الفحم وباقة الغربية وغيرها مع تفاوت كبير في مدارس نفس البلدة ، بعضها ما دون المتوسط وما دون الحد الأدنى المطلوب لمدارس ابتدائية .. طبعا هناك تفاوت بين الطلاب أنفسهم .. نجد طلابا بمستوى عشر نقاط ، حتى في مدارس متدنية بمستواها بشكل عام ،وبنفس الصفوف نجد طلابا لا يتعدون النقاط الخمسة الأولى.وانا أميل هنا لرؤية تأثير البيت وأهميته في تطوير قدرة الطالب . وهذا ينسحب على اللغة العربية وتأصلها في ذاكرة الطلاب ولسانهم .واكتشفت ان بعض المدارس ، جعلت موضوع المطالعة العامة نهجا مكملا للتعليم ، وبالفعل كان طلابها الأبرع في الكتابة والتعبير اللغوي والابداع الأدبي وأيضا الابداع العلمي في كافة المواضيع .وبعض المدارس خاضت تجارب فريدة من نوعها ، اذ أدخلت موضوع الموسيقى الكلاسيكية والعربية ، مع معلمين مستقلين ومنهم المهاجرين الروس الجدد الذي وصلوا الى اسرائيل ويتمتعون بمستويات موسيقية راقية جدا ، وباسلوب تعليمي علمي كامل ، وكان من الممتع ان تسمع الطلاب في الصفوف الابتدائية المتقدمة يشرحون قطعا موسيقية لكبار الملحنين الكلاسيكيين ، وقاد هذا البرنامج الى اكتشاف عشرات الموهوبين موسيقيا ، وبعضهم اليوم من الأسماء التي تنطلق الى آفاق حدودها السماء ، وأيضا من لم يختار الموسيقى حقق تقدما في سائر المواد التعليمية ، ولم تشكل الموسيقى عبئا جديدا على التعليم ، بل نافذة ثقافية حضارية ، وسعت عالم الطلاب ومداركهم وقدراتهم على التعبير والكتابة والتقدم العلمي والانفتاح على ثقافتهم والثقافات العالمية .
وهو مشروع بدأه انسان قمة في الذكاء والقدرة على العطاء والدفع ن المهندس والمربي والنشيط في اعداد برامج التثقيف الموسيقي للطلاب والشباب دعيبس عبود أشقر ، احد الأصدقاء المقربين للمرحوم ادوارد سعيد ، ووالد العازف الذي انطلق الى العالمية ، وبات من عازفي البيانو الأكثر شهرة عالميا وأعني سليم عبود أشقر.