وشم الجمال
29/10/2007, 13:21
أماه ...
دعيني أناديك وأشكوك وأبكيك ...دعيني أفجر بركان الغضب الذي اشتعل في صدري وما انطفأ... دعيني أصارحك بما عجز لساني عن بثه لغيرك من البشر ...آه كم اتوق الى حضنك الدافئ وصدرك الحنون الذي مع ضيقه أجده اوسع من الدنيا بأسرها ... ناديتك كثيرا ولكن آلامي جعلت صوتي يختنق في جوفي عاجزا عن الخروج ...أريد أن أزور قبرك ...لا لا تقلقي فلن أبكيك ، لاني سأبكي نفسي التي فقدتك ...لأني سأتوسد قبرك الذي هو أحن من الدنيا مع كل قسوته وجبروته ... لاني سأشكو نفسي لك ...لان البشر سيبكونني قبل ان ابكيك ...
أحاول أن أجد ما أبحث عنه من الحنان أو ما افتقده من الحنان في ذكراك ولكني لا أدري إن كنت ممن يحس بمن يحبهم أو ممن يسمع نداءاتهم ... يردون عليهم ويخاطبون غربتهم ... أخاطب فيك امي كل الضياع الذي اعتراني ...أخاطب فيك كل البعد الذي دمرني ... أخاطب فيك امي او ذكرى أمي ...
أكاذب من ادّعى أن أرواح الاموات تبقى محلقة؟؟؟تسمعنا تحس بنا وتواسينا وتشتاق لاحتضاننا؟؟؟أم كاذب من ادعى ان الاحباب لا يفرقهم شئ حتى الموت بقوته وجبروته؟؟؟أكاذب من ربّى في الامل أنك معي حتى وأنت غائبة؟؟تحسين بي ...تدعين لي ..تخففين عني ؟؟؟؟ لا تبك أمي ...لا تبك يا حبيبتي فأنا لا ألومك ولا يحق لي أن الومك لأن القدر كان أقوى من كل شئ ...ولأن المرض اختارك أنت ليحيط بك ويفتك بروحك الدافئة الحنون ... لا تبك غاليتي لأن دمعة واحدة من عينيك تحرق قلبي وتوقد النار في ضلوعي ... أفتقد حضنك الذي لا اقوى على استرجاعه ... دفئه الذي اغريت به ذات يوم ... ولا استطيع استذكار دموعك التي غسلت بها وجهي الذي اشعلته الحمى ... لا اذكر اي شئ سوى اني احبك بجموح السراب امي...
أماه ...إن جرحي المكابر كان أشد من أن أوقف نزيفه ...ولكن كونه نزيف داخلي فقد ضمن لي ان يبقى في اعماقي لا تطاله يد احد ... ومع هذا كان يزدني ضعفا على ضعفي ...كان يكويني ...يدميني ... يبعث بي الى عالم الاموات خاصتكم مع اني محسوبة على الاحياء! هل جربت قسوة الحياة؟؟ إني اتمزق احترق ...بل احتضر ...أتمنى لو كان باستطاعتي ان انساك او انسى ألمي ...حتى المآقي تحجرت وبحر الدموع نضب بعد ان روّى وجنتاي ...لقد ادمنت الالم وأدمنت الحزن ولكني لا اريد منك بعد كلماتي ان تحزني ...ارجوك امي ...أنا افرغ عبر كلماتي حتى لا اموت قهرا ...أنا تتعبني وحشية البشر ...يؤلمني منطق الحياة الذي تكشف لي بعد رحلة طويلة .
لقد أتعبتك كلماتي بقدر ما أرهقني أن أبقيها مسجونة بقلبي ... ولكن حمدا لله ان جعلني اخرجها كي لا تنفجر بأعماقي وتكون النهاية ...نهاية السراب.
احبك امي وسابقى ادع لك بالرحمة حتى الممات
ابنتك المشتاقة
دعيني أناديك وأشكوك وأبكيك ...دعيني أفجر بركان الغضب الذي اشتعل في صدري وما انطفأ... دعيني أصارحك بما عجز لساني عن بثه لغيرك من البشر ...آه كم اتوق الى حضنك الدافئ وصدرك الحنون الذي مع ضيقه أجده اوسع من الدنيا بأسرها ... ناديتك كثيرا ولكن آلامي جعلت صوتي يختنق في جوفي عاجزا عن الخروج ...أريد أن أزور قبرك ...لا لا تقلقي فلن أبكيك ، لاني سأبكي نفسي التي فقدتك ...لأني سأتوسد قبرك الذي هو أحن من الدنيا مع كل قسوته وجبروته ... لاني سأشكو نفسي لك ...لان البشر سيبكونني قبل ان ابكيك ...
أحاول أن أجد ما أبحث عنه من الحنان أو ما افتقده من الحنان في ذكراك ولكني لا أدري إن كنت ممن يحس بمن يحبهم أو ممن يسمع نداءاتهم ... يردون عليهم ويخاطبون غربتهم ... أخاطب فيك امي كل الضياع الذي اعتراني ...أخاطب فيك كل البعد الذي دمرني ... أخاطب فيك امي او ذكرى أمي ...
أكاذب من ادّعى أن أرواح الاموات تبقى محلقة؟؟؟تسمعنا تحس بنا وتواسينا وتشتاق لاحتضاننا؟؟؟أم كاذب من ادعى ان الاحباب لا يفرقهم شئ حتى الموت بقوته وجبروته؟؟؟أكاذب من ربّى في الامل أنك معي حتى وأنت غائبة؟؟تحسين بي ...تدعين لي ..تخففين عني ؟؟؟؟ لا تبك أمي ...لا تبك يا حبيبتي فأنا لا ألومك ولا يحق لي أن الومك لأن القدر كان أقوى من كل شئ ...ولأن المرض اختارك أنت ليحيط بك ويفتك بروحك الدافئة الحنون ... لا تبك غاليتي لأن دمعة واحدة من عينيك تحرق قلبي وتوقد النار في ضلوعي ... أفتقد حضنك الذي لا اقوى على استرجاعه ... دفئه الذي اغريت به ذات يوم ... ولا استطيع استذكار دموعك التي غسلت بها وجهي الذي اشعلته الحمى ... لا اذكر اي شئ سوى اني احبك بجموح السراب امي...
أماه ...إن جرحي المكابر كان أشد من أن أوقف نزيفه ...ولكن كونه نزيف داخلي فقد ضمن لي ان يبقى في اعماقي لا تطاله يد احد ... ومع هذا كان يزدني ضعفا على ضعفي ...كان يكويني ...يدميني ... يبعث بي الى عالم الاموات خاصتكم مع اني محسوبة على الاحياء! هل جربت قسوة الحياة؟؟ إني اتمزق احترق ...بل احتضر ...أتمنى لو كان باستطاعتي ان انساك او انسى ألمي ...حتى المآقي تحجرت وبحر الدموع نضب بعد ان روّى وجنتاي ...لقد ادمنت الالم وأدمنت الحزن ولكني لا اريد منك بعد كلماتي ان تحزني ...ارجوك امي ...أنا افرغ عبر كلماتي حتى لا اموت قهرا ...أنا تتعبني وحشية البشر ...يؤلمني منطق الحياة الذي تكشف لي بعد رحلة طويلة .
لقد أتعبتك كلماتي بقدر ما أرهقني أن أبقيها مسجونة بقلبي ... ولكن حمدا لله ان جعلني اخرجها كي لا تنفجر بأعماقي وتكون النهاية ...نهاية السراب.
احبك امي وسابقى ادع لك بالرحمة حتى الممات
ابنتك المشتاقة