الإصلاحي
06/11/2007, 10:04
إطلاق الرصاص الحي على المدنيين في القامشلي لن يمر دون حساب أضاف النظام الدكتاتوري الأسدي إلى سجله الإجرامي ضد الشعب السوري جرائم جديدة. ففي عصر الجمعة 2/11/2007/ قمع بالرصاص الحي مظاهرة سلمية للسوريين الأكراد في مدينة القامشلي تجاوز عددها خمسة آلاف متظاهر. ولقد كان من نتائج جرائم النظام استشهاد المواطن عيسى خليل ملا حسن برصاص في رأسه وإصابة المواطن بلال صالح الذي وقد أصيب في كليته وقد تم استئصالها. وإصابة مواطنيين أخرين بجراح خطرة في البطن والصدر إضافة لأكثر من مئة جريح فضلاً عن عشرات المعتقلين منهم نساء وأطفال. وقد شيعت يوم أمس القامشلي الصامدة الصابرة شهيدها عيسى خليل ملا حسن بثمانية آلاف من أبنائها بتحد لآلة القمع والقتل. وقد منع الأمن الأهالي من التبرع بالدم لجرحى المظاهرة.إن تلك المظاهرة لم تتجاوز الحق الطبيعي في التعبير السلمي وهي نادت برفض الحل العسكري للأزمة الكردية التركية حفاظاً على أرواح المدنيين الأبرياء وطالبت بحل حواري دبلوماسي وبرعاية دولية.إن النظام السوري قد أكد قصده ونيته الجرمية القاتلة تجاه المظاهرة السلمية عندما أمرت أجهزة أمنه مسبقاً جميع مشافي القامشلي وعين العرب أن تكون في حالة طوارئ استعداد لاستقبال الجرحى. وكما عبر النظام عن هلعه من التحرك الشعبي السلمي وعدوانيته اتجاهه بتحريك الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد باتجاه القامشلي وبإعلان هذه المدينة منطقة مغلقة بعد قطعه الطرق الموصلة إليها.إن على النظام أن يعلم أن دماء الشهداء وإطلاق الرصاص الحي على المدنيين بقصد القتل لن يمر دون حساب.إن أمانة بيروت لإعلان دمشق تحيي شهداء القامشلي من الأخوة الأكراد. وتقدم أحر التعازي لعائلاتهم وللشعب السوري وتسأل الله العلي القدير الشفاء العاجل للجرحى. وتعتبر أن الاعتقالات التي طالت عدداً من القيادات السورية الكردية وعشرات المواطنيين ونساء وأطفال كرهائن أوسمة شرف جديدة على صدر شعبنا الحر المناضل ووطننا الصامد الآبي وعار على جبين النظام الأسود.إن أمانة بيروت لإعلان دمشق تدعو المجتمع الدولي وكافة منظمات حقوق الإنسان السورية والعربية والعالمية عامة ولجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة خاصة للتحقيق ولفضح جرائم النظام الدكتاتوري السوري المتمرد على الشرعية الدولية وقراراتها واعتباره مجرماً ضد الإنسانية وتجب محاكمته وسوقه للعدالة الدولية.أمانة بيروت لإعلان دمشق</p>