-
عرض كامل الموضوع : العلمانية والدين
متل ما بيقولوا بهالوقت أو بيدعو انو العلمانية من أعداء الدين كيف ما كان كانت ومن هون لازم نشوف شو هي العلاقة بين الدين و العلمانية واذا كانت العلاقة بينونهي علاقة محورية فكان الهم الأساسي هو كيفية انشاء دولة حديثة مع الحفاظ على الأهداف الأساسية للدين، أو كيفية التوفيق بين الدين ودولة متطورة ترعى مفاهيم هذا الدين من حيث الديموقراطية والمساواة والحقوق والواجبات.
لطالما قامت العلاقة بين الدين والعلمانية على الاكراه والانكار وفي بعض الوقت قامت على الاندماج والانفصال ،فاذا كان التحالف سائدا" في بعض البلدان العربية والأجنبية ،الا أن الفصل التام غير موجود فعليا" ،انما هو شكل من أشكال الانكار والابعاد ليس الاّ فمنهم من أعتمد العلمنة المبعدة للدين في الشؤون السياسية ولكنها لم تهتم بالممارسة العملية للمجتمع بهمومه وهواجسه وقضاياه ، لتنقسم الدولة الى سلطتين :سلطة سياسية وسلطة دينية.
لكن من المهم أن نذكر أن الاندماج بين هاتين السلطتين من شأنه أن يقوي سلطة الدولة في شتى المجالات حيث يبقى الهم الأول والوحيد هو كيفية التوصل الى الانفصال التام لأن الزمان أثبت أن العلاقة بينهما هي علاقة رجراجة كالزئبق باعتبار أن السلطة السياسية تقوى وتضعف مع تغيّر مع تغيّر الوجوه والاعبين ، فتضعف وتقوى السلطة الدينية بعكس الأولى.
أما الابعاد الذي ذكرناه سابقا" يأتي باعتبار أن العلمانية هي المعرقل الوحيد للنمو والازدهار ،ولكن كما قلنا نحن هنا لتقريب وجهات النظر واطلاق دعوة تفاهم تحفظ حقوق السلطتين . اذ أن العلاقة يجب أن تقوم على الانفصال مع الاقتراب من نظرية الاندماج ولكن مع حفظ الحدود باعتبار أن الدين ينظم أخلاقنا والعلمانية تنظم دولتنا ، مع امكانية التعاون بينهما في ما يصبّ في مصلحة الوطن ، ان كانت مصلحة دينية أو سياسية .
ولكن يجب في بادئ الأمر أن نفصل بين ما هو ديني وما هو دنيوي ليمارس كل منهما سلطته دون طغيان أو هيمنة من الآخر عليه ، فيكون الدين في خدمة كل ما يساعد على تمتين العلاقة بين الخالق والمخلوق وتكون السياسة في خدمة الانسان من ناحية تسهيل أموره الحياتية .
هذا الانتقال من التحالف الى الانفصال والاستقلال الواحدة عن الأخرة من شأنه أن ينبثق عنه دولة قوية قادرة حيث يتولى الدين الاهتمام بالمسائل الروحية دون تجاوز الأمور الساسية باعتبارها شؤونا" دنيوية وليس باعتبارها تكليفا" شرعيا" أو عملا" الاهيا" .
من مصادر متعددة وجهود شخصية:p
:D
حلو حلو كتير
اي لنبلش
هلأ من ناحية الدين بالذات ورح نحكي عن مجتمعنا الشرقي
لا بديل عن الدين في الوقت الحالي ......... ليش ؟
غالبية الشعب وبمختلف طوائفه ومذاهبه تؤمن بالدين والبعض ايمان والبعض الاخر تعصب
ولكي تستطيع الدولة ان تسير امورها في الشان الداخلي لابد لها من مراعاة شؤون المتدينين وذلك عن طريق رجال الدين انفسهم وبالتالي على رجال الدين الولاء للدولة والوقوف معها في الازمات الخارجية او الداخلية وحث الشعب على النهوض بالدولة .....
في بعض الاحيان نجد ان الدولة تقف موقفا مواليا للدين وذلك ان سواد الشعب مؤمن به
وهذا ينعكس سلبيا في بعض الاحيان وايجابيا في احيان اخرى
الايجابي منه عندما يحدق الخطر عليها فانها تستغل الدين للدفاع عن مصالحها وذلك بحث رجال الدين على وعظ الشعب للوقوف مع الدولة كي تظل قوية من الداخل
والسلبي منه نجد ان رجال الدين يتطاولون في مطالبهم من الدولة وطمعهم في نفوذ اكبر على الشعب وهنا تقف الدولة معهم لانهم ورقة رابحة في يدهم الا انه يقف حائلا في بعض الاحيان بوجه التقدم والعلم لابناء الوطن بحسب رؤية رجل الدين نفسه
وفي بعض المجتمعات الغربية و العلمانية تحديدا تجاوزت هذه الخطوة واصبحت العلمانية هي المحرك الاساسي للدولة وذلك بفصل الدين عن الدولة مع تقبل وجود المتدينين في مجتمعها بشرط ان لايدخل في سياستها الخارجية والداخلية .....
يسلمو زين :D
phoenixbird
07/11/2007, 20:38
مرحبا زين مرحبا كوستا
والسؤال الكون تنيناتكون
شو رايكون تجرة بعض الدول اللي جمعت العلمانية والدن معا وبقصد مثلا ماليزيا مش ممكن حل فضل خاصة لمجتمع الشرق
السؤال الثاني
من يومين عم يحكيلي استاذي بالجامعة انو بوقت الحرب العالمية الثانية استدعى الاتحاد السوفييتي
عدد من البطاركة وطلب منهم حث الناس على الانضمام للجيش فهل هاذا يعني انو العامل الديني يبقى الورقة الرابحة دوما والتي تستخدم في بعض الاحيان للضغط بسياسات معينة كما في العراق مثلا؟
السؤال الثالث بالعالم الشرق اوسطي في سلطة واضحة لرجال الدين عملت بمحلات معينة عودة عن الدين يعني كفر بسبب ارائهون الغريبة كما في الحجاب والسيارات والزواج المدني
شو هو الحل برايكون
يسلموا
انا اؤمن بالدين كنظام حياة على المستوى الشخصي..و كل انسان حر بتدينه او عدمه..لكن كنظام شامل للدولة فما بعرف اذا الدين هو الحل الافضل..وبيني وبينكو لا اعتقد كمان انو العلمانية رح تحل المشاكل..ببساطة (والشغلة مش بسيطة ابدا :lol:) لازم يكون في نوع من الموازنة وارضاء جميع الجهات..والديموقراطية هي الاصل ..يعني لو شو ما كان النظام لازم يكون ديموقراطي اولا واخرا..
وشكرا عالموضوع :D
بالعالم الشرق اوسطي في سلطة واضحة لرجال الدين عملت بمحلات معينة عودة عن الدين يعني كفر بسبب ارائهون الغريبة كما في الحجاب والسيارات والزواج المدني
ليش شو مواقفهن الغريبة حيال هالاشيا؟ :?
was616im
08/11/2007, 00:48
والله يا معلم زين ما بعرف شو بدي قلك....يعني انت طرحت المسألة و عطيت الحل بنفس الوقت.....:D
مرحبا زين مرحبا كوستا
والسؤال الكون تنيناتكون
شو رايكون تجرة بعض الدول اللي جمعت العلمانية والدن معا وبقصد مثلا ماليزيا مش ممكن حل فضل خاصة لمجتمع الشرق
السؤال الثاني
من يومين عم يحكيلي استاذي بالجامعة انو بوقت الحرب العالمية الثانية استدعى الاتحاد السوفييتي
عدد من البطاركة وطلب منهم حث الناس على الانضمام للجيش فهل هاذا يعني انو العامل الديني يبقى الورقة الرابحة دوما والتي تستخدم في بعض الاحيان للضغط بسياسات معينة كما في العراق مثلا؟
السؤال الثالث بالعالم الشرق اوسطي في سلطة واضحة لرجال الدين عملت بمحلات معينة عودة عن الدين يعني كفر بسبب ارائهون الغريبة كما في الحجاب والسيارات والزواج المدني
شو هو الحل برايكون
يسلموا
السؤال الاول يا كنان في اخطاء كتابية كتير وما فهمتو مزبوط يا ريت ترجع تعيدو :D
وسؤالك التاني ...... مو هيك القصة كانت
القصة انو بمعركة ستالين غراد المشهورة يللي راح ضحيتها 6مليون شخص .... امر ستالين الجيش انو ما بنشد النشيد الشيوعي او نشيد الثورة الشيوعية ... بالعكس امر بانشاد النشيد القيصري يللي بخص روسيا القيصرية حتى ترجع الروح المعنوية للجنود الروس .. وهيك قدر يقوي من المعنويات ....
اما عن رجال الدين فكان هو مجمدون بامر من المجلس الاعلى للقيادة المركزية ,,,,,, يعني ما استعان فيهون ...... على حد علمي
سؤالك التالت ....
صدقني ما فهمتو كمان ......:cry:
معليش حقك عليي ولو بدي عذبك رجاع عيدو.......:D
انا اؤمن بالدين كنظام حياة على المستوى الشخصي..و كل انسان حر بتدينه او عدمه..لكن كنظام شامل للدولة فما بعرف اذا الدين هو الحل الافضل..وبيني وبينكو لا اعتقد كمان انو العلمانية رح تحل المشاكل..ببساطة (والشغلة مش بسيطة ابدا :lol:) لازم يكون في نوع من الموازنة وارضاء جميع الجهات..والديموقراطية هي الاصل ..يعني لو شو ما كان النظام لازم يكون ديموقراطي اولا واخرا..
وشكرا عالموضوع :D
ليش شو مواقفهن الغريبة حيال هالاشيا؟ :?
الموازنة .....
حلو كتير .....
بس هون في نقطة انو مين بدو يحط القوانين تبع الموازنة ؟؟
المتدينين .... او العلمانيين ......:?
انا اؤمن بالدين كنظام حياة على المستوى الشخصي..و كل انسان حر بتدينه او عدمه..لكن كنظام شامل للدولة فما بعرف اذا الدين هو الحل الافضل..وبيني وبينكو لا اعتقد كمان انو العلمانية رح تحل المشاكل..ببساطة (والشغلة مش بسيطة ابدا :lol:) لازم يكون في نوع من الموازنة وارضاء جميع الجهات..والديموقراطية هي الاصل ..يعني لو شو ما كان النظام لازم يكون ديموقراطي اولا واخرا..
وشكرا عالموضوع :D
ليش شو مواقفهن الغريبة حيال هالاشيا؟ :?
هلق أنا برأي انو القصة صح مو سهلة بس بالوقت الحال نحنا بمجتمع ديني
يعني نحنا مجبورين انو يكون نظامنا ديني بشكل علماني
ما بعرف كيف بدي فسرها
يعني منجند الدين لصالح العلمانية
كمان القصة مو سهلة يعني وأكبر مثال "سوريا" ظاهرياً
وانو يكون نظامنا ديمقراطي 100% ما بظن يكون هيك
لا عنا و عند أي حدا أو أي بلد
يعني مع إيماني العميق بالديمقراطية
بس هي بتجي بالمدينة الفاضلة
اللي مستحيل تتحقق
:D:D
مرحبا زين مرحبا كوستا
والسؤال الكون تنيناتكون
شو رايكون تجرة بعض الدول اللي جمعت العلمانية والدن معا وبقصد مثلا ماليزيا مش ممكن حل فضل خاصة لمجتمع الشرق
السؤال الثاني
من يومين عم يحكيلي استاذي بالجامعة انو بوقت الحرب العالمية الثانية استدعى الاتحاد السوفييتي
عدد من البطاركة وطلب منهم حث الناس على الانضمام للجيش فهل هاذا يعني انو العامل الديني يبقى الورقة الرابحة دوما والتي تستخدم في بعض الاحيان للضغط بسياسات معينة كما في العراق مثلا؟
السؤال الثالث بالعالم الشرق اوسطي في سلطة واضحة لرجال الدين عملت بمحلات معينة عودة عن الدين يعني كفر بسبب ارائهون الغريبة كما في الحجاب والسيارات والزواج المدني
شو هو الحل برايكون
يسلموا
بالنسبة للسؤال الأول
تجربة ماليزيا تقريباً مثالية متل ما انا بشوفا
بس لا تنسى أنو الموضوع برأي أنو مرتبط بثقافة شعب
يعني قديش هالشعب ممكن يحمل هالفكرة براسو ويطبقها
بماليزا ممكن انو الشعب تقبل
بس إذا بدنا نجي ع السعودية مثلاً بيكون في إستحالة بالتطبيق
والسؤال التاني بالنسبة إلى مرتبط بالأول القصة بترجع ع ثقافة الشعب و ارتباطوا بدينو
وعلى اعتبار أنو الدين أفيون الشعوب
بظن أنو الاتحاد السوفيتي وقتها سلم بهالمقولة لأنو طبعاً كان مضطر ولازم ياخد موقف
فوقف مع الحقيقة و اللي هي أنو الدين موجود بقوة وبدل ما يمشي بعكس التيار
ومشي مع التيار و استغلوا لصالحوا
بس بالاوقات الصعبة
متل الحرب
و بالنسبة للسؤال التالت اللي ما بفهمتوا إلا بطريقة واحدة أنو قصدك رجال الدين لغرابة أرائهم خلوا بعض الناس تكفر
إذا هيك بقول أنو هاد شي منو كتير
لانو إذا بدنا نحكي عن الدين بالوقت الحالي
منكون عم نحكي عن مصالح
مثلاً آل سعود بيجيروا الدين ع حسب مصالحون
متل ما عملوا بحرب تموز متل ما منذكر أنو طلع فتاوى بالجهاد ضد حسن نصر الله
وهل هاد المثال بتقدر تاخد كلشي
طبعا هاد أسلوب انا بعتبروا مو بس سيء
بقول عنو خسيس
وهون هلق راح أعطي رأي انو ممكن نستخدم الدين بطريقة اجتماعية بتكون أقرب لحياة الناس
يعني ببساطة بدل ما طلع فتوى بالجهاد ضد نصر الله
ليش ما منطلع نصيحة
عدم هدر المي
وعدم توسيخ الشوارع
بظن إذا استخدموا الدين بهالنحاية راح يعطي مفعول اكبر من مليون
حملة توعية
طبعاً بمجتمعاتنا لانها مجتمعات دينية
:D
phoenixbird
08/11/2007, 11:53
صح زين هاد اللي كان بدي اعرفه بالضبط وبظن وضح السؤال لكوستا كمان
ونفس الموضوع تكرر بالعراق بفتاوى من السنة او الشيعة ضد بعضون وكمان ببلدان كتيرة
طيب هلا بدي اسال عن موضوع تجربة ماليزيا او ياسيدي الكريم تركيا كمان ولو بدرجة اخف قدرت تجمع العلمانية والدين
بس بفرق بتركيا العلمانيين حطوا التشريعات والشعب ضل متمسك بالدين لحدود معينة
والعكس بماليزيا صار
هلا سؤالي هو قديش قادرين نطبق هالتجربة بسوريا كونه بلد بقدر ما فيه من المتدينين بقدر مافيه من العلمانيين عدا عن تنوع الطوائف بسوريا اللي بيسهل الموضوع
صح زين هاد اللي كان بدي اعرفه بالضبط وبظن وضح السؤال لكوستا كمان
ونفس الموضوع تكرر بالعراق بفتاوى من السنة او الشيعة ضد بعضون وكمان ببلدان كتيرة
طيب هلا بدي اسال عن موضوع تجربة ماليزيا او ياسيدي الكريم تركيا كمان ولو بدرجة اخف قدرت تجمع العلمانية والدين
بس بفرق بتركيا العلمانيين حطوا التشريعات والشعب ضل متمسك بالدين لحدود معينة
والعكس بماليزيا صار
هلا سؤالي هو قديش قادرين نطبق هالتجربة بسوريا كونه بلد بقدر ما فيه من المتدينين بقدر مافيه من العلمانيين عدا عن تنوع الطوائف بسوريا اللي بيسهل الموضوع
هون نحنا ما منقدر نقول قديش سوريا قابلة تصير أو ما تصير
هي بكل بساطة ممكن تصير
بس هاد ما بيصير إلا إذا كان هاد الشي من مصلحة الدولة
ومن مصلحة سياستها الداخلية و الخارجية
وقتها ممكن تصير و بسهولة كمان
:D
و بالنسبة للسؤال التالت اللي ما بفهمتوا إلا بطريقة واحدة أنو قصدك رجال الدين لغرابة أرائهم خلوا بعض الناس تكفر
اي هلأ صارت واضحة هالنقطة
هو متل ما سبق وقلتلك في تنسيق بين رجال الدين والدولة ....
يعني متل قضية الحجاب ما فيها الدولة تقول لاء هنن حرين .... بالعكس اكيد رح توقف مع رجال الدين ظاهريا فقط حتى ما تفقد مصداقيتها من ناحية الدين امام الشعب
اما من ناحية رجال الدين وقصة فتاوى السنة والشيعة
غياب هيبة الدولة عن هالقصص بيعمل اكتر من هيك وما بستبعد انو يطلع فتاوى بين السنة انفسهم او الشيعة انفسهم على بعضهم
هل في مصالح مشتركة بين الدولة وبين الدين
يعني تعو لقلكون شغلة ...
شلون بدك تمسك شعب بكاملو ؟؟
شلون بدك تضبطو ؟؟
الحل هو الدين والتعاون مع رجال الدين على هالقصة مع انها غلط .... بس ماشية بالبلد عننا لانو الشعب هيك بدو وما عندو القدرة الكاملة على الاستعياب انو يا اخي هاد علم ...... هاد ثقافة .... هي سياسة
وهون بيجي رجل الدين بقلو هدول كفار مثلا .... او هدول متصهينين ...
وبفز الشعب الله الله ..... ومانو عرفان راسو من رجليه ... متل الببغاء ......
ومشان هيك بدنا فترة طويلة كتير حتى الناس تفهم انو يا اخي الدولة لحال والدين لحال ... والعلم لحال ..
ولوقتها ما منعرف انو يا ترى رح نقدر نكون موجودين على الساحة العالمية كشعب ودولة بآن واحد؟؟
الموازنة .....
حلو كتير .....
بس هون في نقطة انو مين بدو يحط القوانين تبع الموازنة ؟؟
المتدينين .... او العلمانيين ......:?
من هالناحية انا مش متأكدة اساسا ازا في بالاحزاب السياسية شيء اسمو متدينين علمانيين شيوعيين راسماليين..الخ!
حسب رايي الدافع الاساسي لتحريك خيوط اللعبة السياسية بالاحزاب هي المصالح!..يعني ما تستغرب ازا قلتلك انو عنا هون باول السنة صار في اتحاد بين حزب شيوعي وحزب اسلامي :?
انو كيف صار هيك ما بعرف بس انو صار :lol: بس ليعبوا كراسي بالبرلمان!!
المشكلة الحقيقية اللي بتصير هي مش بالاحزاب لانو حتى لو اجتمع بحزب كل الطوائف .. اللي رح يحتج ويتبلبل وما يفهم القصة هو الشعب لانو شيء مش طبيعي :shock: انو ملحد يتعاون مع قسيس او شيخ..ورح يطلع عندك ناس ويكفروا السياسة والدين مع بعض:lol:..وهون منرجع لمسالة الشعب وتوعية الشعب..وكل ما كان في ديموقراطية كل ما كان الشعب اوعى :D
أنا برأيي دين وعلمانية مع بعض ما بتزبط ..
يجب فصل الدين عن الدولة ..
الدين في دور العبادة ورجال الدين مكانهم في دور العبادة ... والعبادة أمر شخصي يتعلق بالانسان وربه ..
لا يصلح ابدا وخصوصا في دولنا التي يوجد لديها تشريع ديني أن تصبح علمانية ...
يعني في الدين الاسلامي وهو الدين المعتمد في دولنا كتشريع يوجد نص وتشريع لاي امر دنيوي يواجهنا ..
التوريث .. القتل .. السرق .. الزنا .. شؤون المال .. الزواج .. الخ ...
كيف يا سلطة علمانية في دولة اسلامية بدك تحطي قانون مدني من منطلق علماني وتتخلي أو تنكري التشريع الاسلامي الذي يدخل بكل شأن أو أمر في هذه الدنيا ؟؟؟
مستحيل تصير .. !! يعني التفكير بهيك شي بحسو غير منطقي مع هالامة ..
خصوصا ان التفكير الديني احيانا قد يتناقض مع العلمانية ..
مثلا باعتماد قانون مدني للزواج .. ستسطيع المسلمة الزواج من رجل يختلف دينه عنها ..
التوريث في الدين الاسلامي للرجل متل حق الانثيين .. أما كقانون مدني فتتساوى الحقوق ..
انا بتمنى نوصل لمرحلة تصبح دولنا علمانية ويبقى الدين في مكانه وهو درو العبادة فقط .. الا اني ارى استحالة ذلك ضمن قلة الوعي والثقافة والتعصب والجهل الذي يأسر هذه الامة ويمنعها عن التحرر ..
من هالناحية انا مش متأكدة اساسا ازا في بالاحزاب السياسية شيء اسمو متدينين علمانيين شيوعيين راسماليين..الخ!
حسب رايي الدافع الاساسي لتحريك خيوط اللعبة السياسية بالاحزاب هي المصالح!..يعني ما تستغرب ازا قلتلك انو عنا هون باول السنة صار في اتحاد بين حزب شيوعي وحزب اسلامي :?
انو كيف صار هيك ما بعرف بس انو صار :lol: بس ليعبوا كراسي بالبرلمان!!
المشكلة الحقيقية اللي بتصير هي مش بالاحزاب لانو حتى لو اجتمع بحزب كل الطوائف .. اللي رح يحتج ويتبلبل وما يفهم القصة هو الشعب لانو شيء مش طبيعي :shock: انو ملحد يتعاون مع قسيس او شيخ..ورح يطلع عندك ناس ويكفروا السياسة والدين مع بعض:lol:..وهون منرجع لمسالة الشعب وتوعية الشعب..وكل ما كان في ديموقراطية كل ما كان الشعب اوعى :D
تعريف الحزب
هو عبارة عن تجمع افراد بفكرة معينة لبناء مجتمع افضل ......... هي بالمختصر بس بدك مين يطبقها
المهم ... متل ما قلتي المصالح .....
وهي ما منشوفها الا بالاحزاب العربية (يخز العين حولون لانو بيقدرو بزبطوها وبدي جبلون خرزة زرقة وحدوة بغل )
بس بتلاقي دايما انو العلمانيين ما بيتحركشو بالمتدينين وبيشتغلو
اما المتدينين وهون بحكي المتشددين طبعا بتلاقيهون دايما حاطين راسون براس العلمانيين متل كانو بدون يسلبو منون الكراسي او الدين او الشعب
هلأ ما بيتعارض وجود احزاب برلمانية علمانية ودينية وتشتغل لصالح الشعب
وكمان لما بكونو الكل تحت ظل القانون بكون القرار السياسي ( الداخلي والخارجي ) قوي ومتين
بس عننا ما بتزبط لانو مجتمعنا ما زال متمسك بالدين وخايف من رجل الدين اكتر من خوفو من الله .... كانو رجل الدين بعبع
Abu ToNi
10/11/2007, 23:03
بس حتى اقرا الحكي اللي فوق وجاي لكم
ملاحظة : الموضوع كتير بهمني
dajon1976
13/11/2007, 14:03
تحياتي
أعتقد أن صلب المشكلة يكمن في الإختصاص , فرجال الدين لا يكفيهم المجال الكهنوتي للتحكم بمصائر العباد و أعرف كثير من الحالات التي يتدخل فيها رجل الدين في الأحكام السياسية و الإجتماعية و حتى الإقتصادية للدولة(مثلاً صفير,و أسمع عن المفتي حسون و غيرهم).
أعتقد أن أهم مقومات الدولة هو الحداثة (التي يؤمنها العلم) و أعتقد أن الفكر الديني لا يقدم معظم الحلول(إن لم يكن مجملها) في هذا المضمار.
ضمان نجاح الثورة الصناعية في أوروبا كان العزل التام للدين عن الدولة و هذا ما أراه السبيل الوحيد لضمان النجاح و الإستمرار.
أرجو لكم السلام.
ضمان نجاح الثورة الصناعية في أوروبا كان العزل التام للدين عن الدولة و هذا ما أراه السبيل الوحيد لضمان النجاح و الإستمرار.
كلام جميل
:D
محمد عزت رياض محمود
13/11/2007, 18:24
يجب ألا يغيب عنا أمرين أساسيين :
الأول : الانهيار الذي أصاب التجربة الشيوعية وما تبعه من موجات وردود فعل "وهذا كان له تأثير عالمي" .
الثاني : انهيار الفكر القومي بل إنكاره والعودة للنقاش والبحث هل العرب امّة أم مجموعة أمم "تجد النقاش دائر في كثير من المجتمعات العربية هل نحن فينيقيين أم آراميي أو ..... "
وكنتيجة لهاذين الانهيارين الرئيسين طرح الإسلاميين بعامة والمتعصبين منهم بخاصة الإسلام كحل وظهر شعار (الإسلام هو الحل) فهذا الشعار العام الضبابي يحاول أن يقول "بأنه وبعد الانهيارين السابقين وخلوا الساحة من أي فكر ولو بشكل مرحلي" هو البديل هو الذي سيوحد العرب كما وحدهم سابقاً هو الذي سعيد لهم أمجادهم ويسودهم على سائر الأمم والشعوب هو خلاصهم ومسيحهم المنتظر .
يقول بعد هذه التجربة الطويلة من الفكر اليساري الملحد هذه هي النتيجة لم تستطيعوا أن تفعلوا شيء أو أن تقدموا شيء هذه حصيلتكم فأين المفر .
والمشكلة تكمن بأن المفكرين الإسلاميين نسوا أو تناسوا أو ليس لديهم القدرة "إلا القلة من المفكرين المستنيرين الذين يعالجوا هذه القضايا بشكل علمي منهجي مثل محمد عابد الجابري وغيره " على إعطاء تحليل منطقي مدروس عن سبب الانهيار الذي أصاب الفكر الإسلامي منذ 1000 سنة تقريباً .
والإنسان وبخاصة العربي مهما كان دينه " أو ملحدا ً كان سيان" وقع في هذا الفراغ فلا وجود لأحزاب جادة لديها فكر أو رأيا للحل سواء مرحلياً أو استراتيجياً , ولا وجود لتربية ووعي وإرشاد ينمّي الفكر الحر الخلاق .
حتى اليساريين السابقين تجدهم شيوخ حاليين ويعتقدون بأنهم فعلوا كل ما يمكن أن يخطر على عقل البشرية من أفكار وطبقوها كلها بمنتهى النجاح ولكن الخلل "كما يقولون في هذا الفكر نفسه" لذلك أصبحوا يفرخون كائنات لا لون ولا طعم لها لكن رائحتها نتنه تزكم الأنوف .
الحل برأيي هو بالفكر الحر المبدع الخلاّق
طبعاً الغرب فصل الدين عن الدولة وكانت تجربته ناجحة ولكن لكل مرحله ظروفها التاريخية ونضجها والدين الإسلامي اليوم وسابقاً يختلف عن الدين المسيحي السائد في الغرب الأن وسابقاً .
إذاً أعود للتفكير الحر المبني على قاعدة احترام الأخر وقبوله .
كذلك يجب ألا يغيب عنا بأننا لا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم وإذا فهمنا لا نفعل .
للموضوع تتمة
دمتم
الاخ الطيب
اعتقد ان التجربة التركية الاسلامية الحالية في الحكم قد دلت بشكل واضح انه من الممكن ان يحكم الاسلامين البلاد اذا شغلو عقولهم
مع اني اشك انو في تنظيم اسلامي الا ما ندر قادر على ان يقود سيارة مش ان يقود بلاد
was616im
13/11/2007, 19:37
هلق ليش الكل مقتنعين انو الدين و العلم شيئين متناقضين او انو ما بيتفقوا ؟؟؟؟؟؟؟
يا شباب ما رح اقعد جبلكن ايات و احاديث نبوية وما بعرف شو كدليل انو الدين بيحرض عالعلم و بيشجع عليه بس رح خليكن تتذكروا معي شوية انو وقت اللي كانت الدولة الاموية او العباسية او الفاطمية او الاموية باسبانيا.......الخ....كان الحكم خلافة اسلامية .....و كانو يشجعوا عالعلم بكل انواعو و كانت الدولة الاسلامية من اكثر دول العالم تطورا في ذاك الوقت....بعدين صاروا الخلفاء يلتهوا بالنسوان وما بعرف شو.....هيييييك لحتى ضعفت الدولة و سقطت
ماني عم احكي عن سقوط الدولة الاسلامية.........عم احكي عن انو لازم منيح نتذكر انو بوقتها كان الدين تقريبا هو اللي حاكم و كانت الدولة متقدمة علميا
مختصر الكلام انو العطل مو من الدين ولكن العطل فينا نحنا و برجال الدين اللي ماسكينو من طي...و
الإصلاحي
14/11/2007, 10:38
لا شك أن الدين كان يلعب دوراً سياسياً بارزاً وأساسياً في التشكيلات الإقطاعية ما قبل الرأسمالية ، في ظل غياب الدولة القانونية القادرة الفعالة ، وفي مواجهة الدولة الإمبراطورية العسكرية القائمة على العنف المحض ، وفي ظل حاجة المجتمع الماسة لقوى الضبط والردع الداخلي ..وبالتالي لا بد من استعمال سلطة الدين كسلطة قانونية اجتماعية مباشرة تحرس وحدة المجتمع وتضامنه ، ومن هنا كان كل تشكيك في الدين وكل ضعف في قدرته على الإقناع ، وكل تمرد على سلطته تحت دعوى الحرية ، كان يعني المزيد من انفراط اللحمة الاجتماعية والمزيد من الانهيار نحو الوحشية في مستوى الجماعة ، و يعني ازدياد طابع الدولة الاستبدادي في مستوى السياسة ، التي إذا تخلت عن قيم الدين توحشت أكثر فأكثر ، .. وبالتالي كان من المبرر إلى حد ما اعتبار كل هرطقة وكل ارتداد بمثابة عدوان مادي ومعنوي مباشر على الجماعة , التي تشعر بالتهديد الخطير في مستوى مصالحها وأمنها ونظامها القائمين بشكل أساسي على القناعة والخوف من الله ، واحترام التقاليد ، تحت رعاية سلطة الدين المباشرة على الناس والمندمجة مع سلطة العرف ، والتي تمتلك جهازا تنفيذيا أهلياً يتحرك بالعرف والعادات ، قد يتعاون أحياناً مع جهاز السلطة السياسية الاقطاعية الملكية الدينية الممتزجة معاً .
ولم يكن من المنطقي أو من المفيد فصل سلطة الشيخ العشائري ( الإقطاعي ) عن الشيخ الديني ، فكل منهما يكمل الثاني ، وكلاهما بعيدان ومتمايزان عن سلطة السلطان العسكرية الخراجية الخارجية المتسلطة بالقوة على الوحدات الاجتماعية ما قبل الرأسمالية . في ذلك الوقت السلطة الفعلية التي تحكم سلوك البشر داخل وحداتهم هي سلطة الدين والعرف ، ولم يكن الانتماء للمجتمع يمر عبر الانتماء للدولة ، التي لم تكن إلا قوة قهر خارجية تختص في فرض النظام العام والطاعة على المقاطعات والقرى والأحياء , ففي المرحلة الإقطاعية كان الدين يلعب دوراً سياسياً قانونياً تنفيذياً هاماًً داخل الإقطاعية وكان نفوذ رجال الدين السياسي يعطي الحكم قدراً من القيم والأخلاق تجعله مقبولاً ، وتلطف قسوته ووحشيته ، أما خارج الإقطاعيات ، أو خارج التركيب الأهلي البطريركي ، فتسود سلطة الدولة ( السلطنة ) التي يجسدها الملك أو الوالي بجيشه الذي يجبر المقاطعات على دفع الخراج ، وقد كان مرتبطاً بالكنيسة ، أو الخلافة أيضاً ، وله مرجعية دينية تحاول التوفيق بين مصالحه السلطانية الخاصة ومصالح العامة .
أما في المجتمع الرأسمالي فقد تحطمت الحدود الإقطاعية، وتفكك المجتمع الأهلي ، وانهارت سلطة العرف والدين , وتعاظمت قوة الدولة والملك ، وصارت سلطتهم تتحكم بشكل حاسم في سلوك ليس الإقطاعيات بل الأفراد أنفسهم ، وبشكل مباشر وفردي ، فتراقب الأفراد وتحاسبهم بشكل شخصي ودائم ، من دون المرور عبر سلطة الدين والعرف والهيئات الأهلية الأخرى .. لذلك تغير دور الدين ، بسبب تغير دور الدولة وقدرتها ، ودور الجيش ( القوى المسلحة عموماً ) ايضاً ، وصار هناك جهاز شرطة كبير يراقب ويحاسب ويأمر وينهي ويتدخل في كل لحظة ، وكل مكان ، لذلك تقلصت الحاجة لسلطة الدين السياسية والقانونية .. لكن هذا لا يعني أبداً أن حاجة البشر للقيم والمثل والأخلاق والضوابط والمعايير ( الأديان ) قد انتهت , بل يعني فقط تغير دور هذه الأديان في آلية إنتاج السياسة ، من التعبير المباشر والتجسيد الفوري بسلطة يمارسها رجال الدين ، إلى سلطة معنوية تحكم مجموع البشر وتجعلهم يختارون القانون الذي يعبر عن قناعاتهم ويقينهم , أي الدين ولكن بشكل غير مباشر ، فيمارس الدين سلطته عبر ارادة الناس ويمر عبر صندوق الاقتراع ، ومن هنا تنتفي الحاجة لدور رجال الدين السياسي ويصبح من الممكن بل من الضروري فصل و تحييد رجال الدين عن السياسة ، وتجريدهم من كل سلطة سياسة يمارسونها على الناس ، مع الاحتفاظ بقيمتهم المعرفية ، ودورهم الإرشادي ، والاعتراف بأثرهم على تكوين الضمائر . لتصبح السلطة السياسية خاضعة فقط للسلطة التشريعية المنتخبة من الشعب عبر آليات التمثيل الصحيحة .. وهذا هو جوهر العلمانية . التي تهيئ لأول مرة فرصة حرية الاعتقاد الكاملة .
أصبحت سلطة الدين هي الخضوع لدستور ثقافي أخلاقي مزروع في مستوى القيم والضمير والتربية ، بينما سلطة الدولة هي قوة إخضاع قانوني خارجي ، والأمة الدينية هي التي ترتكز في أساس اجتماعها على سلطة الدين بشكل رئيسي ، بينما الدولة - الأمة هي التي ترتكز في أساس اجتماعها على سلطة الدولة أولاً وأساساً ، وهذا لا يعني عدم وجود دولة في الأمة الدينية ، أو عدم وجود دين في الدولة- الأمة .
إن هدف الدين هو بناء الجماعة الأهلية أي بناء الإنسان الاجتماعي ، فيما وراء الدول وقبلها وأمامها وبعدها . ولا دولة بدون جماعة ، ولا سياسة بدون دين ، أي بدون مستودع وخزان رئيسي للقيم الإنسانية والمثل والفضائل الأخلاقية ، ولا يجوز تحطيم فعالية وقيمة الثروة الروحية المجودة في الدين ، والتي ليس لها مصدر آخر في الممارسة السياسية والقانونية غيره ، لا أقصد بالدين دين معين يخص طائفتي كما يشيع ، بل الدين الذي هو مركز وخلاصة ونواة الثقافة الاجتماعية وموقفها القيمي ، مهما كان نظام الترميز الأسطوري الذي تعتمده ، والذي هو محط إجماعها وتقديسها الفعلي ، الدين القادر فعلاً على تشكيل الضمائر ، وعلى الربط بين المعارف والقيم وبين السلوك العملي ، لأن وظيفة الدين وطقوسه وما يرتبط بها هي تشكيل وتفعيل ما يسمى بديناميك عالم الروح ، عالم المعاني والقيم الضرورية لتغذية وجود الفرد والمجتمع والتي تميز الإنسان عن الوحش ، وتحافظ على عالمه المعنوي الروحي إلى جانب عالمه المادي .
وهدف الدولة هو حراسة النظام الاجتماعي القائم بواسطة الأداة السياسية التي تتكون من قوى الضبط والمراقبة والمعاقبة ، والإخضاع والإجبار ، التي تطبق القانون نظرياً ( حيث أحيانا يكون تعسفياً أو يعكس إرادة فرد واحد ) و الذي يجب أن تضعه سلطة تشريعية تعكس مشيئة ومصالح فئات أو طبقات مختلفة من داخل الجماعة أو خارجها ، والتي يحتوي التاريخ السياسي على سجل صراعها المرير على ملكية و تدجين وتطويع وإخضاع الدولة ، لرغبات وحاجات القوى المنتصرة في المجتمع والتي تحاول إخضاعه لهيمنتها ، والتي اكتشفت بعد صراعها المرير فيما بينها أن نظام الديمقراطية هو الشكل الوحيد القادر على إنهاء حالة الصراع والعنف السياسي ، واستبداله بالتداول السلمي الديمقراطي .
هذه الدولة كانت قد تطورت في حجمها وتشكليها ومؤسساتها وفعاليتها بشكل كبير مع صعود الرأسمالية ، فتضخمت بشدة وصارت قادرة على مراقبة وتوجيه كل سلوك لكل مواطن فيها ، مما جعل مسألة تدجين سلطة الدولة مسألة جوهرية وأساسية في المجتمعات الحديثة ، وهنا جوهر القضية ، إنه تراجع دور وقيمة الدين في التنظيم والرقابة الاجتماعية الرسمية ( السياسة ) ، لصالح تطور دور الدولة ، ثم بروز مسألة السيادة على هذه الدولة ، التي لم تكن فيما مضى ذات أهمية كبرى بالنظر إلى كون الدولة قوة ردع مادية عسكرية على هامش أوفي خدمة السلطة الدينية المدنية الروحية .. فبعد تنامي قوة الدولة وأثرها وفعاليتها التي نلمسها جيداً في مجموعة الدول الشمولية التي قامت على يد النازية والشيوعية ، والتي تفتش على الضمائر والنوايا ، وتسيطر على سلوك وعقل وعواطف الإنسان وتحوله إلى مجرد آلة ميكانيكية يتحرك بأمر ويأكل بأمر ويعمل بأمر ويصفق بأمر ويرقص بأمر ، ثم يبكي بأمر ، أي تحوله إلى كائن هزيل مسلوب لا حول ولا قوة له ، فلو وقعت هذه الدولة تحت رحمة سلطة مستبدة تستمد مشروعيتها من ذاتها وتجدد لنفسها ، وليس هناك من يحاسبها ، لوصلنا إلى نظام رهيب من القمع والاستعباد يفوق النظام العبودي ، وكل ذلك قد يحدث باسم الدين ومن أجله .. وهنا المشكلة .. لذلك أصبحت مسألة السيادة على هذه الدولة هي المسألة الأهم التي تقض مضجع الشعوب والطبقات والشرائح والأفراد الذين اشتد تنافسهم على ملكية هذه الدولة ، وعلى تأثيرهم فيها وعلى توجيهها .
ومن هنا بروز مسألة الحريات والديمقراطية مع العلمانية معاً ، كعوامل مشتركة وحاسمة في تدجين الدولة وأنسنتها وجعلها أداة خدمة للمجتمع وليس ضده . مع ملاحظة أن طغيان الدولة قد ترافق مع تزايد انهيار فعالية الأثر الديني واضمحلاله ( أي سلطة الضمير والقيم والوازع ) , الذي تسبب فيه تطور المعارف والعلوم والفلسفات الحديثة ، التي سحبت البساط المعرفي من تحت المقولات الدينية التقليدية ، ففقدت المنظومات المعرفية الدينية بسرعة مفعولها المقنع وقوتها الروحية . وتراجع في النتيجة دور الدين من الساحة الفكرية والإيمانية الفعالة والمؤثرة ، وتراجعت بنفس الوقت حاجة المجتمع لذلك التأثير بوجود الدولة القوية القادرة ، وبرزت مسألة السيطرة على تلك الدولة ، كمسألة أساسية في الحياة السياسية المعاصرة ، وتضاءل دور الدين في الحياة العصرية عامة ، لكن إلى حين ، حيث ستكتشف البشرية في طريقها للمزيد من الارتقاء حاجتها للقيم والضوابط الداخلية ، وتعاود النظر في مخزونها الديني لتستمد منه ما تحتاج إليه ، لكن العولمة جعلت من مثل هذا الارتداد بوابة لصراع ديني ومذهبي إذا لم تتطور عملية مصالحة فلسفية سريعة, تجمع بين كل الديانات وتوفق بينها على أساس الاحترام ، إي اذا لم تقترن العولمة الاقتصادية بعولمة ثقافية وسياسية .
أصبحت الدولة هي الأساس في قيام المجتمعات الحديثة , التي صارت تعتمد على البعد السياسي أكثر كثيراً من اعتمادها على البعد الثقافي ، في عملية ضبط سلوك أفرادها ومؤسساتها ، ونشأ ما نعرفه اليوم بالدولة - الأمة ، وصارت الدولة مجموعة كبيرة من المؤسسات التي تدير وتتحكم بالكثير جداً من فعاليات المجتمع ونشاطاته ، ولم تعد مجرد قوة قمعية خارجية بالنسبة للمجتمع (كانت الديانات تهملها ولا تعيرها اهتماماً ) بل صارت الدولة أداة الحركات الشمولية التي تهدف إلى فرض تسلطها الصارم على المجتمع ، عبر استخدام مؤسسات الدولة وقدرتها على احتواء النشاطات الاجتماعية المختلفة ، ومن بينها حركات دينية جديدة تحاول التأقلم مع الواقع الجديد وتطوير الديانات بما يتناسب معه ، أي مع وجود دولة جبارة ، أقصد بالضبط الأصولية ، التي تتبنى نظرية الدولة الشمولية الحديثة الهادفة لخدمة الدين نظرياً ، فهي تمزج باستخدامها مصطلح الإمام بين الدين كمستوى ضميري وروحي ، والدولة كمستوى قمعي خارجي ، أي بين سلطة الشيخ الفقيه الروحية وسلطة الحاكم المادية العسكرية . لذلك صارت مسالة الحريات مسألة جوهرية في النظم السياسية المعاصر ، بالنظر إلى مسعى السلطات المطلقة المستمر نحو الطغيان على المجتمعات والأفراد ، وصارت عملية ضمان هذه الحريات جزءا لا يتجزأ من واجب الحفاظ على دورها الاجتماعي في خدمة التشكيلة وليس ضدها . وصار الانتماء للمجتمع المدني وتعزيز مؤسساته هو الضامن لكبح جماح الدولة وطغيانها ، وهو الشكل الاجتماعي الذي يستطسع التأثير المباشر على سلوك مؤسسات الدولة ومواجهتها ، في حين يصبح الانتماء للمجتمع الأهلي بشكل متزايد أقل قيمة وفعالية ويتراجع باستمرار . فالمجتمع المدني هو الحضن الذي تنشأ فيه وعليه الديمقراطية ، وغيابه أو تدميره هو هدف الديكتاتوريات و شرط إعادة إنتاجها لذاتها .
فالذي حدث ببساطة هو تغير الظروف فما كان منطقياً وصحيحاً وأخلاقياً ، صار غير ذلك ، هل نطبق ما هو الآن غير صحيح وغير مفيد وغير أخلاقي ، هل نقبل بعبودية لسلطات مستبدة فاسدة مدمرة تحت ذريعة العبودية لله ، أم نتحرر من الطغيان والعبودية والطواغيت بكل أشكالها ونعتبر ذلك هو جوهر الدعوة الدينية . هل نتبع الشكل القديم بغض النظر عن الهدف والغاية ، أم نحتفظ بالهدف والغاية ونطور الشكل بما يتناسب مع الظرف .. المسألة ليست بحاجة للتفكير ، لكنها تنحصر بسؤال : ما هو الشكل الذي يجعلنا أحرار دون أن تكون تلك الحرية تمرداً على الإيمان والدين وعصياناً لله .. هل تطور العقل من سنة الكون وهل هذا مخالف لطبيعة الأشياء ، وهل تطور العقل سوف يؤثر على تطور فهمنا للدين؟ وهل في ذلك ضير ، وهل صلاح النص لكل زمان ومكان سببه تطور العقل بتطور الظروف ، أم ثبات الظروف والنص والعقل معاً .. ، ببساطة هل يمكن تغيير عقلية فهم الدين ، لكي نتمكن من انجاز هذه القفزة والمصالحة بين كل من معتقدنا وإيماننا بالله والرسول والكتاب ، وبين عيشنا في ظروف متغيرة كثيراً عما كانت عليه أيام السلف ؟ .. وبالتالي لا تعود مسألة السلف الصالح تعني أن نتبع أدوات عيشهم ، بل قيمهم وطرائقهم في مواجهة مشاكلهم .. هنا يظهر فارق كبير بين إسلام متحجر يتمسك بالشكل حتى لو دمر المضمون ، وإسلام منفتح متطور يحافظ على الحق والخير ضمن منهج أخلاقي قيمي معرفي مرن ومتسامح مع الشكل لصالح الغرض والغاية والوظيفة .
الدكتور كمال اللبواني
محمد عزت رياض محمود
15/11/2007, 00:28
مقال مليء بالتناقضات والمغالطات وهو لا يجيب على أي سؤال ولا يقدم أي جديد .
هلق ليش الكل مقتنعين انو الدين و العلم شيئين متناقضين او انو ما بيتفقوا ؟؟؟؟؟؟؟
يا شباب ما رح اقعد جبلكن ايات و احاديث نبوية وما بعرف شو كدليل انو الدين بيحرض عالعلم و بيشجع عليه بس رح خليكن تتذكروا معي شوية انو وقت اللي كانت الدولة الاموية او العباسية او الفاطمية او الاموية باسبانيا.......الخ....كان الحكم خلافة اسلامية .....و كانو يشجعوا عالعلم بكل انواعو و كانت الدولة الاسلامية من اكثر دول العالم تطورا في ذاك الوقت....بعدين صاروا الخلفاء يلتهوا بالنسوان وما بعرف شو.....هيييييك لحتى ضعفت الدولة و سقطت
ماني عم احكي عن سقوط الدولة الاسلامية.........عم احكي عن انو لازم منيح نتذكر انو بوقتها كان الدين تقريبا هو اللي حاكم و كانت الدولة متقدمة علميا
مختصر الكلام انو العطل مو من الدين ولكن العطل فينا نحنا و برجال الدين اللي ماسكينو من طي...و
الدين قد لا يتناقض مع السعي وراء العلم .. لكنه من وجهة نظري يتناقض مع العلمانية ... لانو نظام علماني يعني قانون مدني والقانون المدني في كثير من الجوانب يتناقض مع التشريع الديني .. مثل قانون الزواج، الورث .. الخ كما ذكرت في ردي سابقاً.
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة