-
دخول

عرض كامل الموضوع : القدرية


الأخ الأكبر
18/11/2007, 14:26
عندما يستفحل القهر ويستشري الحرمان والجهل، ويفلت المصير كليا من السيطرة الذاتية كي يرتهن بقوى خارجية
يستجيب الانسان بالقدرية
القدرية هنا الاعتباط
اعتباط الطبيعة التي تقسو أو تعطي دون أن يدري متى وكيف ولماذا
واعتباط المتسلط الذي يبطش ولا يكون هناك سبيل لمواجهته
وهنا ترتبط القدرية بالايمان
مما يدخل بعض العزاء والطمأنينية للنفس
فيقولون أن القدر عندما يقسو سيلين بعد ذلك وتفرج فالقوى التي تبتلي الانسان لابد أن لها حكمة
ما هي الا مصلحته في النهاية
وذلك كي تمتحنه بإيمانه
وتكفر للانسان عن بعض ذنوبه
فالقدرية اذن تجمع المغبونيين بالصبر عن عقيدة فيها تجنيد للقناعة والرضى بالمكتوب والمقدر والقسمة والنصيب.. عقيدة تدعو الى القبول بالأمر الواقع على أنه طبيعة الأمور ويستعين الانسان المقهور على ذلك بالأمثال الشعبية
التي تأخذ معنى الحكمة الحياتية أو معنى القانون الذي ينظم الوجود
ومعظم الامثال الشعبية تلعب دور الفلسفة الحياتية وتبرر الأمور فيها وأيضا تلعب الأغنية الشعبية دور المصرف للتوتر النفسي النابع من تفاقم العدوانية المصاحبة للفشل لدرجة تهدد تكامل المرء
تلك كلها وسائل للسيطرة على المصير حين يتفاقم القهر ويستفحل عجز الانسان وتنعدم قدرته على التأثير في الأحداث

انها دفاعات تساعد المرء على تحمل مصيره بالحد الأدنى من الصراع النفسي لكنها بالطبع تشكل عقبة جدية في وجه النهوض لتغيير المصير كحل وحيد وفعال في نهاية الأمر

انها تدفع بالانسان للاستسلام والاستكانة للأمر الواقع وبالتالي تعزز هذا الواقع وتحافظ على استمراريته

من هنا تشجع الحكام والمستفيدين منه على انتشار القدرية فليس أفضل منها للحفاظ على امتيازاتهم

manalak
18/11/2007, 14:38
عندما تشعر أنك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك !
سوف تكتشف أنك موجود ..
وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمان بالله !
وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا ..
ولا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك !!
أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام !!
أنت الذي ظلمت نفسك ..


منقول

الأخ الأكبر
18/11/2007, 15:16
شكرا للرد..

نسيت قول انو الموضوع منقول من كتاب سيكولوجيا الانسان المقهور للدكتور عدنان حجازي

abdelouahed
03/12/2007, 02:32
يبدوا لي أن الدكتورعدنان حجازي لم يعي جيدا ما هو مفهوم القدر، ومتى يكون الإحتجاج به على الوجه الصحيح ومتى لا يكون ، فقام بطرح وجهة نظره مستندا على رؤيته لأفعال أناس من العامة أكثرهم وإن لم نقل معضمهم يجهلون تماما حقيقة الإيمان بالقدر في الدين الإسلامي ،ولذا سأقوم بكتابة نبذة عن الإيمان بالقدر.
القدر بفتح الدال: تقدير الله تعالى للكائنات ، حسبما سبق علمه وإقتضت حكمته .
و الإيمان بالقدر يتضمن أربعة أمور:
الأولا:لإيمان بأن الله تعالى علم بكل شيء جملة و تفصيلا، أزلا و أبد، سواء كان ذالك مما يتعلق بأفعاله أو بأفعال الخلق.
الثاني: الإيمان بأن الله تعالى كتب ذالك في اللوح المحفوظ.
الثالث:بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى، سواء كانت مما يتعلق بفعله او مما يتعلق بالمخلوقين.
الرابع:الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة الله تعالى بذواتها وصفاتها وحركاتها.
والإيمان بالقدر على ما وصفت لا ينافي ان يكون للعبد مشيئة في أفعاله الإختيارية ، فإن كل إنسان له مشيئة و قدرة بهما يفعل و بهما يترك، لكنهما واقعتان بمشيئة الله.
كما أن الإيمان بالقدرعلى ما وصفت لا يمنح العبد حجة على ما ترك من الواجبات ، ولو كان الإنسان مجبرا على الفعل لكان مكلفا بما لا يستطيع الخلاص منه ، و أن القدر سرمكتوم لايعلم به إلا بعد وقوع المقدور،وإرادته كما يفعله سابقة على فعله فتكون إرادته الفعل غير مبنية على علم منه بقدر الله، وحينئذ تنتفي حجته بالقدر إذ لاحجة للمرء في ما لا يعلم.

الأخ الأكبر
10/12/2007, 15:51
كلام جميل من حيث الصياغة والأسلوب
ولكن حاولت أن اقتنع به عل الله يجزيك خيرا عني
لكن اردت الاستيظاح عن بعض الامور ربما يكون فكري المحدود لم يستطع الوصول إلى جوهر الفكرة
اتركنا من الدكتور حجازي
واشرح لي الآتي:

والإيمان بالقدر على ما وصفت لا ينافي ان يكون للعبد مشيئة في أفعاله الإختيارية ، فإن كل إنسان له مشيئة و قدرة بهما يفعل و بهما يترك، لكنهما واقعتان بمشيئة الله.

بمشيئة الله. أم بمشيئتي؟؟
كيف يكون للعبد مشيئته في أفعاله الاختيارية.. وتقع بنفس الوقت بمشيئة الله؟؟

إذن: مشيئة العبد هي نفسها مشيئة الله.. كون الأفعال التي تكون بمشيئة العبد تكون أيضا بمشيئة الله.. وهذا يعطي س يساوي عين والعبد هو الله لا يساوي الصفر فالنظرية مستحيلة الحل..

اما أن تكون مشيئة الله غير مشيئة الفرد وس لا يساوي عين.. أي ان الفرد يمكن أن يخالف مشيئة الله وهذا حسب قانونك مستحيل الحل..

أخيرا تكون مشيئة الفرد غير مشيئة الله ولكن الله هو الذي شاء مشيئة الفرد يعني أنه مسؤول عنها بالنتيجة فيكون الحساب لا يسواي الصفر يوم القيامة وهذا أيضا مستحيل الحل..

هذا يعطي.. النظرية مبنية على افتراضات غير منطقية لا يمكن أن تسوى في ميزان العقل..

النظرية الثانية.. أن العقل قاصر عن فهم النظرية الأولى وهذه عظمة الله.. ولكن العقل هو من عند الله ومجموعة المعارف التي كونها والتي على اساسها يكون سلوكه وفكره وايمانه.. هي جميعها بمشيئة الله.. اذن أن تكون مؤمنا أو غير مؤمن فهي بمشيئة الله... فأين الحكمة من الحساب؟؟!!

وإن كان العقل الأكبر هو الله والعقل القاصر هو الفرد. فإما أن يسلم الفرد بالقضاء والقدر وينتظر يوم الحساب بدون أي جدوى من سلوكه...
أو أن لا يسلم بالقضاء والقدر ويحاول أن يغير قدره المحفوظ في اللوح أعلاه..
وفي هذه الأخيرة.. يعني تنازلنا عن فكرة أن القدر محفوظ.. ونعود لنظرية الدكتور حجازي

ما رأيك؟؟!!

الأخ الأكبر
31/05/2008, 12:08
ما عدت خبرتني شو رأيك.. ؟؟ :p

gloriest
08/06/2008, 06:58
القدريه تعمل معادله في السلبيات والايجابيات

للشخص ويعني اذا اخطأ بتحاسبه على الغلط بطريقه او باخرى

وهاد رأي واسف للاني ما رح اقدر اكمله


لاسباب معينه


وشكرا على الموضوع

الأخ الأكبر
08/06/2008, 07:56
gloriest
شكرا للرد..
ولا اعلم غن كنت تعني التالي:
فيقولون أن القدر عندما يقسو سيلين بعد ذلك وتفرج فالقوى التي تبتلي الانسان لابد أن لها حكمة
ما هي الا مصلحته في النهاية
وذلك كي تمتحنه بإيمانه
وتكفر للانسان عن بعض ذنوبه
فالقدرية اذن تجمع المغبونيين بالصبر عن عقيدة فيها تجنيد للقناعة والرضى بالمكتوب والمقدر والقسمة والنصيب.. عقيدة تدعو الى القبول بالأمر الواقع على أنه طبيعة الأمور ويستعين الانسان المقهور على ذلك بالأمثال الشعبية:larg:

millio
08/06/2008, 23:15
محتاجين كتب بالقدريه او الجبريه

مين بيوفر الكتب ؟

:D

اللامنتمي
09/06/2008, 03:40
تحليل مَنطقي وَ سليم وَ لا غبارَ عَليه


لكن


قد لا يؤمن الإنسان بـِ القدرية


قد لا تؤمن أمة بـِ أكملها بالقدرية


ماذا يَحصل حينها . ؟!


وَ هل القدرية شعور نفسي داخلي


أم أنها ترتبط فقط بوجود المُعتقد الديني


أشكرك


:D

millio
09/06/2008, 11:43
صديقى انا لا اؤمن بالقدريه مطلقا

هل انت؟

ان كان الله قدر مسبقا خطواتنا وتصرفاتنا واختياراتنا فأين حريه الانسان التى خلقت فى كيانه الذى هو صورة الله ومثاله (فى الحريه طبعا)

هكذا فهمت القدريه او الجبريه فهل هى كذلك ام انك تقصد مفهوما اخر