خوليو
26/11/2007, 01:52
قصة 1..
أضعت الحبّ مرّة ..
ففتّشت عنه في جيوب بنطالي .. ثمّ في سترتي .. وتحت قبّعتي .. وفي علبة سجائري ..
ثمّ نكشت سريري .. ونثرت القطن المحشوّ في مخدّتي ..
وفتحت كتبي كتاباً كتاباً .. وقلّبت أوراقها ورقة ورقة ..
ثمّ فتّشت في مزهريّتي .. ونكشت تراب نباتاتي حتّى ذبلت وماتت ..
وكسرت التلفاز لأتأكّد من أنّه لم يختبئ وراء زجاج الشاشة ..
وتفقّدت مغسلة الحمّام .. ومعجون أسناني ..
ومزّقت ملابسي جميعها .. ثم اقتلعت بلاط الأرض .. وفككت كلّ الأنوار ..
وأخيراً رحت أقلع جلدي لأبحث تحته .. ثمّ شرطت أمعائي .. ورئتي وقلبي ..
مرّت جارتي الحكيمة أمام باب منزلي .. ولمحت الفوضى داخله ..
فتبسّمت وتمتمت : يبدو أنّه وجد الحبّ أخيراً ..
قصّة 2 ..
قال لي صديقي : رأيت "الحبّ" في مقابلة تلفزيونيّة معه .. على برنامج "الشرطة في خدمة الشعب" ..
كاذب هو .. متأكد أنا بأنني للتوّ قد قيّدت الحبّ بسلاسل من حديد .. وكممت فاه .. وربطته إلى سريري ..
لكنّ صديقي التفت إليّ وهو يغادر وتمتم : سمعته يقول للمذيع.. بأنّه نادم أشدّ الندم على كلّ ما ارتكبه ..
هممت نحو بيتي مسرعاً .. ووجدت طاقم التصوير والمذيع .. يخرجون للتوّ من الباب ..
وحينما رأوني .. وجّهوا الأضواء والكميرات نحوي.. وسألني المذيع : نشكرك على الإمساك بذا المجرم الخطير .. لكن كيف أمسكته .. وروّضته .. وكبّلته .. ؟
فأخرجت من جيبي قصاصة ورق .. وقرأت له قصيدة ..
قصّة 3 ..
قرأت طفلة صغيرة .. قصّة عصا موسى .. فكتبت في دفتر مذكّراتها : كلّ عصا في هذه الدنيا تتحوّل في الليل إلى ثعبان ضخم..
ولما كبرت .. وأجبرتها أمّها على الزواج من ابن عمّتها ..
كتبت في دفتر مذكّراتها بعد الليلة الأولى : كلّ ثعبان في هذه الدنيا .. يتحوّل في الليل إلى عصى ضخمة ..
ولمّا أحبت شاعراً .. وهربت معه ..
كتبت في دفتر مذكّراتها : كلّ دودة في هذه الدنيا .. تتحوّل في الليل إلى عصى صغيرة .. تنقش عليّ أجمل الكلمات ..
قصّة 4 ..
التقى جميل ببثينة .. فأحبّها وأحبّته .. وكتب فيها شعراً تكلّمت به العرب أجمعين ..
ولما جاء يطلب زواجها .. وافق أهلها على غير المتوقّع ..
فراحت بثينة تلطم نفسها وتندب حظّها .. وانتحر جميل .. وسمّي من يومها .. شهيد الحب ..
خوليو
أضعت الحبّ مرّة ..
ففتّشت عنه في جيوب بنطالي .. ثمّ في سترتي .. وتحت قبّعتي .. وفي علبة سجائري ..
ثمّ نكشت سريري .. ونثرت القطن المحشوّ في مخدّتي ..
وفتحت كتبي كتاباً كتاباً .. وقلّبت أوراقها ورقة ورقة ..
ثمّ فتّشت في مزهريّتي .. ونكشت تراب نباتاتي حتّى ذبلت وماتت ..
وكسرت التلفاز لأتأكّد من أنّه لم يختبئ وراء زجاج الشاشة ..
وتفقّدت مغسلة الحمّام .. ومعجون أسناني ..
ومزّقت ملابسي جميعها .. ثم اقتلعت بلاط الأرض .. وفككت كلّ الأنوار ..
وأخيراً رحت أقلع جلدي لأبحث تحته .. ثمّ شرطت أمعائي .. ورئتي وقلبي ..
مرّت جارتي الحكيمة أمام باب منزلي .. ولمحت الفوضى داخله ..
فتبسّمت وتمتمت : يبدو أنّه وجد الحبّ أخيراً ..
قصّة 2 ..
قال لي صديقي : رأيت "الحبّ" في مقابلة تلفزيونيّة معه .. على برنامج "الشرطة في خدمة الشعب" ..
كاذب هو .. متأكد أنا بأنني للتوّ قد قيّدت الحبّ بسلاسل من حديد .. وكممت فاه .. وربطته إلى سريري ..
لكنّ صديقي التفت إليّ وهو يغادر وتمتم : سمعته يقول للمذيع.. بأنّه نادم أشدّ الندم على كلّ ما ارتكبه ..
هممت نحو بيتي مسرعاً .. ووجدت طاقم التصوير والمذيع .. يخرجون للتوّ من الباب ..
وحينما رأوني .. وجّهوا الأضواء والكميرات نحوي.. وسألني المذيع : نشكرك على الإمساك بذا المجرم الخطير .. لكن كيف أمسكته .. وروّضته .. وكبّلته .. ؟
فأخرجت من جيبي قصاصة ورق .. وقرأت له قصيدة ..
قصّة 3 ..
قرأت طفلة صغيرة .. قصّة عصا موسى .. فكتبت في دفتر مذكّراتها : كلّ عصا في هذه الدنيا تتحوّل في الليل إلى ثعبان ضخم..
ولما كبرت .. وأجبرتها أمّها على الزواج من ابن عمّتها ..
كتبت في دفتر مذكّراتها بعد الليلة الأولى : كلّ ثعبان في هذه الدنيا .. يتحوّل في الليل إلى عصى ضخمة ..
ولمّا أحبت شاعراً .. وهربت معه ..
كتبت في دفتر مذكّراتها : كلّ دودة في هذه الدنيا .. تتحوّل في الليل إلى عصى صغيرة .. تنقش عليّ أجمل الكلمات ..
قصّة 4 ..
التقى جميل ببثينة .. فأحبّها وأحبّته .. وكتب فيها شعراً تكلّمت به العرب أجمعين ..
ولما جاء يطلب زواجها .. وافق أهلها على غير المتوقّع ..
فراحت بثينة تلطم نفسها وتندب حظّها .. وانتحر جميل .. وسمّي من يومها .. شهيد الحب ..
خوليو