hamido1979
29/11/2007, 08:45
القى الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية رئيس الوفد السوري إلى اجتماع أنابوليس حول السلام في الشرق الاوسط الذي عقد في ولاية مريلاند الامريكية كلمة جاء فيها .. أود في مطلع حديثي اليكم أن أؤكد أن مشاركة الجمهورية العربية السورية في هذا الاجتماع هي خطوة اضافية من جانب سورية للمساهمة في صنع سلام عادل وشامل في منطقتنا المضطربة.
واضاف .. ليس جديدا أن نقول ان سورية قامت بدور حاسم في اطلاق عملية السلام التي بدأت في مدريد عام 1991 وليس جديدا أن أؤكد أن موقفنا من السلام العادل والشامل يتفق من حيث المضمون مع المبادىء التي تضمنتها مرجعية مدريد وخاصة مبدأ الارض مقابل السلام وقراري مجلس الامن 242 و 338 فضلا عن ذلك فان سورية جعلت من السلام العادل والشامل خيارا استراتيجيا لها وفق ما أعلنه الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وقال الدكتور المقداد انه انطلاقا من ذلك انخرطت سورية في مفاوضات دؤوبة مع خمس حكومات اسرائيلية متعاقبة لم تتعامل غالبيتها مع السلام على أنه موقف ثابت تتبناه وانما على أنه موقف اني يستخدم أهدافا سياسية مرحلية تضع السلام في التداول حينا وتسحبه من التداول حينا اخر.
واضاف ان هذا السلوك الاسرائيلي أدى الى اطالة أمد المفاوضات لمدة عشر سنوات حتى أمكن التوصل الى انجاز قدر كبير قد يصل الى حوالي 85 بالمئة من عناصر اتفاق محتمل وتوقفت المفاوضات بعد هذا كله بقرار اسرائيلي وما زالت كذلك منذ عام 2000. وقال نائب وزير الخارجية ان الواضح لكل من يراقب الاوضاع في منطقتنا أن التشبث بادامة الاحتلال الذي مضى عليه أربعون عاما هو سبب كل الكوارث التي شهدتها وتشهدها المنطقة..ان استمرار احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس وتجاهلها للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني واستمرار احتلالها للجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية يشكل مصدر توتر وخطر كبيرين على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
واضاف ان استمرار احتلال أراضي الغير وضمها واقامة المستوطنات والجدران العازلة وفرض الحصار الخانق على الاراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة أمور لا يمكن أن تبررها أية ذريعة كانت. واشار الدكتور المقداد الى انه وبعد عامين من توقف المفاوضات السورية الاسرائيلية وتعبيرا عن الجدية العربية في البحث عن السلام العادل والشامل تم اطلاق مبادرة السلام العربية في قمة بيروت عام 2002هذه المبادرة لقيت في حينه الرفض العاجل من قبل الجانب الاسرائيلي ولكننا ظللنا نحن لعرب متمسكين بها وما نزال.
وقال اننا نقدر هنا الدعم الدولي لهذه المبادرة حيث أصبحت واحدة من المرجعيات الرئيسية لتحقيق السلام في المنطقة. وهنا ننبه الى أن هذه المبادرة الهامة والتي تشكل منعطفا حاسما في البحث عن السلام ينبغي أن تؤخذ بكليتها والا يتم التعامل معها باجتزاء وانتقائية كما نلمس من حين لاخر.
واضاف ان انشاء علاقات طبيعية مع اسرائيل كما نصت عليه المبادرة العربية يجب أن يأتي ثمرة للسلام الشامل وليس استباقا له أوالتفافا عليه.. وبمعنى أوضح وقاطع أن يأتي ذلك بعد الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية المحتلة منذ عام 1967. ولقد شاركت سورية مشاركة فعالة في اطلاق مبادرة السلام العربية وظلت طيلة الفترة التي أعقبت القرار الاسرائيلي بوقف مفاوضات السلام معها تدعو لاستئناف المفاوضات.
وقد أكد السيد الرئيس بشار الأسد على ذلك تكرارا الا أن الجميع يعلم أن اسرائيل لم تتجاوب مع الدعوات السورية الامر الذي أدى الى تفاقم الاوضاع في المنطقة بما يشكل تهديدا جادا للامن والاستقرار في الشرق الاوسط.
وقال ان صنع السلام له عناصر ينبغي توفرها ويأتي في مقدمتها وجود الارادة السياسية الحقيقية مع القدرة على وضع هذه الارادة موضع الفعل0 كما يفترض توفر الرعاية النزيهة والفاعلة للعملية بأسرها وللاسف فان هذه الشروط لم تكن متوفرة كما ينبغي خلال المرحلة الماضية.
نحن مخلصون في سعينا الى السلام العادل والشامل ونملك الارادة السياسية لذلك لكن الامر يتوقف على توفر عناصر صنع السلام التي ذكرناها انفا لدى الجهات الاخرى.
واختتم الدكتور المقداد كلمته بالقول انه رغم كل الصعوبات وما يثار من اراء مختلفة حول انعقاد هذا الاجتماع فان سورية يحدوها الامل بأن يشكل اجتماعنا نقطة انطلاق لعملية سلام عادل وشامل على كافة المسارات التي أطلقها مؤتمر مدريد للسلام وذلك وفق الية يتم الاتفاق عليها لمواصلة العمل من أجل التوصل الى السلام بعد انتهاء هذا الاجتماع.
SANA
واضاف .. ليس جديدا أن نقول ان سورية قامت بدور حاسم في اطلاق عملية السلام التي بدأت في مدريد عام 1991 وليس جديدا أن أؤكد أن موقفنا من السلام العادل والشامل يتفق من حيث المضمون مع المبادىء التي تضمنتها مرجعية مدريد وخاصة مبدأ الارض مقابل السلام وقراري مجلس الامن 242 و 338 فضلا عن ذلك فان سورية جعلت من السلام العادل والشامل خيارا استراتيجيا لها وفق ما أعلنه الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وقال الدكتور المقداد انه انطلاقا من ذلك انخرطت سورية في مفاوضات دؤوبة مع خمس حكومات اسرائيلية متعاقبة لم تتعامل غالبيتها مع السلام على أنه موقف ثابت تتبناه وانما على أنه موقف اني يستخدم أهدافا سياسية مرحلية تضع السلام في التداول حينا وتسحبه من التداول حينا اخر.
واضاف ان هذا السلوك الاسرائيلي أدى الى اطالة أمد المفاوضات لمدة عشر سنوات حتى أمكن التوصل الى انجاز قدر كبير قد يصل الى حوالي 85 بالمئة من عناصر اتفاق محتمل وتوقفت المفاوضات بعد هذا كله بقرار اسرائيلي وما زالت كذلك منذ عام 2000. وقال نائب وزير الخارجية ان الواضح لكل من يراقب الاوضاع في منطقتنا أن التشبث بادامة الاحتلال الذي مضى عليه أربعون عاما هو سبب كل الكوارث التي شهدتها وتشهدها المنطقة..ان استمرار احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس وتجاهلها للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني واستمرار احتلالها للجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية يشكل مصدر توتر وخطر كبيرين على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
واضاف ان استمرار احتلال أراضي الغير وضمها واقامة المستوطنات والجدران العازلة وفرض الحصار الخانق على الاراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة أمور لا يمكن أن تبررها أية ذريعة كانت. واشار الدكتور المقداد الى انه وبعد عامين من توقف المفاوضات السورية الاسرائيلية وتعبيرا عن الجدية العربية في البحث عن السلام العادل والشامل تم اطلاق مبادرة السلام العربية في قمة بيروت عام 2002هذه المبادرة لقيت في حينه الرفض العاجل من قبل الجانب الاسرائيلي ولكننا ظللنا نحن لعرب متمسكين بها وما نزال.
وقال اننا نقدر هنا الدعم الدولي لهذه المبادرة حيث أصبحت واحدة من المرجعيات الرئيسية لتحقيق السلام في المنطقة. وهنا ننبه الى أن هذه المبادرة الهامة والتي تشكل منعطفا حاسما في البحث عن السلام ينبغي أن تؤخذ بكليتها والا يتم التعامل معها باجتزاء وانتقائية كما نلمس من حين لاخر.
واضاف ان انشاء علاقات طبيعية مع اسرائيل كما نصت عليه المبادرة العربية يجب أن يأتي ثمرة للسلام الشامل وليس استباقا له أوالتفافا عليه.. وبمعنى أوضح وقاطع أن يأتي ذلك بعد الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية المحتلة منذ عام 1967. ولقد شاركت سورية مشاركة فعالة في اطلاق مبادرة السلام العربية وظلت طيلة الفترة التي أعقبت القرار الاسرائيلي بوقف مفاوضات السلام معها تدعو لاستئناف المفاوضات.
وقد أكد السيد الرئيس بشار الأسد على ذلك تكرارا الا أن الجميع يعلم أن اسرائيل لم تتجاوب مع الدعوات السورية الامر الذي أدى الى تفاقم الاوضاع في المنطقة بما يشكل تهديدا جادا للامن والاستقرار في الشرق الاوسط.
وقال ان صنع السلام له عناصر ينبغي توفرها ويأتي في مقدمتها وجود الارادة السياسية الحقيقية مع القدرة على وضع هذه الارادة موضع الفعل0 كما يفترض توفر الرعاية النزيهة والفاعلة للعملية بأسرها وللاسف فان هذه الشروط لم تكن متوفرة كما ينبغي خلال المرحلة الماضية.
نحن مخلصون في سعينا الى السلام العادل والشامل ونملك الارادة السياسية لذلك لكن الامر يتوقف على توفر عناصر صنع السلام التي ذكرناها انفا لدى الجهات الاخرى.
واختتم الدكتور المقداد كلمته بالقول انه رغم كل الصعوبات وما يثار من اراء مختلفة حول انعقاد هذا الاجتماع فان سورية يحدوها الامل بأن يشكل اجتماعنا نقطة انطلاق لعملية سلام عادل وشامل على كافة المسارات التي أطلقها مؤتمر مدريد للسلام وذلك وفق الية يتم الاتفاق عليها لمواصلة العمل من أجل التوصل الى السلام بعد انتهاء هذا الاجتماع.
SANA