cheeeeek
30/11/2007, 07:00
اسمي عبودة وأنا في الصف الرابع الابتدائي ومن الطلاب المجتهدين في الصف أحب الدراسة والعلم وأفلام الكرتون (تيمون و بومبا )ولست كسلاناً مثل أخي الصغير حمودة وهو في الصف الثالث ولكن أبي الشهير بأبو عبودة المنفاخ لا يحبني كما يحب أخي حمودة الكسلان وذلك لأنني لا أحب كرة الطابة ولا كرة السلة و لا حتى كرة الدحل أما حمودة فيحب الطابة وأفلام الكرتون (أبطال الديجتال) ويذهب مع أبي إلى الملعب ويشجعون فريق مدينتنا لذلك أبي لا يحبني كثيراً وهذا الموضوع كان يزعجني لذلك قررت أن أساير والدي يوم الجمعة وأذهب معه إلى الملعب و لا أدّعي أنني ممغوص ومريض كما أفعل كل أسبوع وعندما قلت له يوم الخميس بأني سأرافقه إلى الملعب فرح كثيراً وأصبحت ضحكته شبر وفي اليوم الثاني اشترى لي زميرة أم الخمس ليرات وكيس بطاطا شيبس وذهبنا إلى الملعب وفي الطريق طلب مني والدي أن أرفع رأسه وأشجع من كل قلبي وإلا سوف يغضب عليّ وما أن وصلنا حتى استقبلتنا رابطة المشجعين وهي تصيح أهلا وسهلا أبو عبدو وبدأ والدي يطبّل وأنا أزمّر والمشجعين يردون وراء أبي العدية الخاصة بنادينا وبعد شي ساعتين نزل الفريقان إلى الملعب وازدادت الهتافات والصيحات وأنا سعيد بمساعدة والدي فكنت أزمّر وهو يطبّل ويصيح أهمّ أهمّ أهمّ أبطال الدوري أهمّ والجماهير تردد وراءه نفس العبارة المهم بعد قليل بدأت المباراة وخفّت الصيحات لأن أصوات المشجعين تعبت من الصياح قبل المباراة وأنا كنت سعيداً وأزمّر وبدأت الشتائم تحل مكان الأغاني الخاصة بالنادي وأنا أزمّر وبعد أن زمطت الكرة من حارس الفريق الكرة ودخلت مرمانا أخذ والدي يصيح طالعو طالعو والجماهير تصيح وراءه وأنا أشعر بالخجل من كلام والدي وأزمّر وهو يسّب المدرب والساعة التي استلم فيها الفريق وهاجت الجماهير وبدأت تشتم السيدة والدة مدرب فريقنا وأنا أزمّر وتسّب السيدة المحترمة والدة الحكم وأنا أزمّر و أقول في نفسي يا ريت جبنا الماما ع الملعب كانت تسلّت مع النسوان و شافتني عم أزمّر وانتهت المباراة وبدأ لاعبوا الفريقين يضربون بعضهم وأنا أزمر وهرب الحكام إلى المشالح وأنا أتفرج وأزمّر وأخذت الدنيا تشتي حجار وأنا أحتمي بطبل والدي و أزمر وهجم علينا رجال الجندرمة الأشاوس وهم يحملون عصايات تشبه لسان الثور وأنا أبكي و أزمّر وأمسكوا أبي و سألوه من وين بيوجعك وأخذوا يضربونه ويضربون رفاقه ويضربون اللاعبين وأنا أصرخ وأبكي وأزمّر وأقول الحمدلله أني جئت الى الملعب عوضاً عن أخي حمودة فهو صغير ولا يجوز أن يشاهد والده مثله الأعلى وهو يأكل قتلة حشك ولبك , ضمدت جراح أبي بعلم النادي وساعدته على الوقوف وأنا أبكي ولم أعد أزمّر وعدنا إلى المنزل مسرورين
الصحفي السوري : سامر كاسوحة - حلب
الصحفي السوري : سامر كاسوحة - حلب