-
دخول

عرض كامل الموضوع : اليد وراء اغتيال الصدرين محمد و موسى


maroun
05/12/2007, 17:48
قصة قتل الخمينى لمحمد الصدر


تم الاعتماد على دراسة مطولة عن محمد الصدر بعنوان ( الامام الشهيد محمد باقر الصدر مراجعة لما كتب عنه باللغة الانجليزية بقلم د . عبد الرحيم حسن ) نشرت فى مجلة الفكر الجديد القريبة من حزب الدعوة العراقى عدد 6.

من المشهور موقف الصدر المعادى للشيوعية ولذلك كتب اقتصادنا ورد على الماركسية وإصطدم بالبعث والصدر قد اسس حزب الدعوة الشيعى وكان يتبنى العمل السياسى وهنا مسألة هامة جدا ذكرها الباحث الفرنسى اوليفه روا فى كتابه تجربة الاسلام السياسى ص178 ( ان الشاه قد دعم الصدرين محمد وموسى فى العراق ولبنان ) لمحاربتهما للشيوعية التى تحارب الشاه.

وهذه الامور تشكل خطر على الخمينى وفكره بعكس بقية المراجع الذين ليس لهم تنظيم اوعداء مع الشيوعية ولما عارضوا ولاية الفقيه تمكن الخمينى من محاصرتهم اوسجنهم دون ان يدافع عنهم احد .

وهذا التميز للصدر عن المراجع الاخرين كان سبب قتله بحيلة ذكية وهى دعوة الخمينى علنا للصدر فى الاذاعة الايرانية القسم العربى بالبقاء فى النجف وقلب نظام الحكم ؟؟!!ومن يعرف طبيعة الاشياء يعرف ان هذه الرسالة لاتصدر إلا من حاقد يريد الإضرار بمن وجهة له الرسالة .

وعلق د . عبد الرحيم كاتب المقال على هذه الرسالة ص 15 ( ما فعله القسم العربى فى اذاعة الجمهورية الاسلامية خلال تلك الشهور العصيبة يستحق ان يصبح موضعا لدراسة مستقلة و تفصيلية خالية من المجاملة بغية الاستفادة من الاخطاء وعدم تكرارها فى تجربة مماثلة ) ولاحظ اللغة الدبلوماسية فى الاتهام للخمينى ! وكان ص 13 ذكر النتيجة التى وصل اليها صاحب مقال دور محمد الصدر فى النشاط السياسى الشيعى من عام 58/80 بقوله: (إنّ الضربة القاضية جاءت من إيران وقد أذاع الامام الراحل السيد الخمينى من ايران رسالة .. توصى الصدر بالبقاء فى الحوزة)

وهذه الرسالة ايضا تعرض لها جودت القزوينى فى مقاله ( اشكالية الفقهاء والدولة وبدايات الحركة الاسلامية فى العراق ) والذى نشر فى مجلة الفكر الجديد عدد 2 فقال ( فوجىء الصدر باذاعة طهران القسم العربى وهى تذيع برقية بعثها اية الله الخمينى تستحثه بعدم مغادرة النجف والتصدى لحفظ الكيان العلمى لهذه المدينة .....)

وعلق على البرقية بقوله ( يستلفت النظر امران :1/ ... يلقبه بلقب لايتناسب مع مقامه العلمى ...2/ اسقط الخمينى من حسابه ردود الفعل الرسمية العراقية .....) ويقول ايضا ( ان الصدر لم يكن عازما على مغادرة العراق وكان متألما من العناصر التى سعت الى الخمينى لحثه على كتابة هذه البرقية ) ويعزوهذا الكلام لعامر الحلو فى كتابه تاريخ الحركة الاسلامية فى العراق ص 123

وكانت نتيجة البرقية ان قامت المظاهرات تأيداً للصدر ثم القت السلطات العراقية القبض عليه ووضعته فى الاقامة الجبرية حتى زال الحماس له قتلته فى 8/4/80

وهكذا استطاع الخمينى ان يزيح احد العقبات من امامه دون ان تتلطخ يديه بدمه .!!

إختطاف الصدر !

موسى الصدر هو حفيد عبد الحسين شرف الدين العاملى وهو ايرانى الجنسية لكنه عربي اصلا من لبنان وعاد الى لبنان بناء على طلب من جده ليخلفه فى الطائفة ودعم الشاه هذا التوجه بالمال والجاه !

وموسى ليس من المتدينين اصلا فهو خريج كلية الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة طهران وبعدها درس فى الحوزة سنتين منها على الخمينى

وعند مجيئه الى لبنان منح الجنسية اللبنانية فورا .( وجاء دور المجوس 409/ وحقيقة المقاومة 25)

موقف موسى من الشيوعية كان موقفا عدائيا معلنا وذلك مجلة الحوادث فى عددها 8/2/2002 جعلت الموضوع الرئيسى لها ( موسى الصدرالامام الساحر الذى افقد اليسار اللبنانى قاعدته شعبيته ) ولهذا ارسله الشاه للبنان لمقاومة الشيوعية بين الشيعة التى ذكرنا فى النقطة الاولى انها كانت تتخذ من لبنان مركز تدريب لكوادر الخمينى بدعم ليبى التى ستخطف موسى من طريق الخمينى .

و سبق كلام الباحث الفرنسى عن دعم الشاه للصدرين بهدف ايجاد تيار شيعى معارض للشيوعية والذى يمثله الخمينى الذى ازاح الثلاثة من طريقه (موسى ، الشاه ، محمد) حسب الترتيب !

وكان موسى يحارب الشيوعية من خلال تدريس كتب محمد باقر اقتصادنا وفلسفتنا فى الحسينيات والتجمعات الشيعية (حقيقة المقاومة 62) وتقول مجلة الحوادث فى العدد المشار اليه عن طبيعة نشاط موسى انه كان يعمل ب( تخطيط مسبق على استعادة الجيل الجديد من الشيعة من حظيرة الاحزاب اليسارية )

والمهم ان موسى صنع للشيعة فى لبنان كيان مستقل ووضعهم على واجهة الاحداث بعد ان كانوا على هامش الاحداث وتبلور لهم تجمع لكنه فى حركته السياسية لن يتقاطع مع اليسارين ( الخمينى وسوريا وليبيا ) ولذلك كان لابد من ازاحته من الطريق وخاصة ان قطف الثمرة الايرانية قد اوشك ولهذا حين زار موسى ليبيا فى 25/8/78 لم يعد ؟؟

وعندها لم يسكت الخمينى على هذا فوجه برقية لليبيا !!! ولكن لم يعد موسى للان بعد 24 عام . والغريب ان العلاقات لم تقطع واى حادثة اعتداء شيعية على مصالح ليبيا لم تقع ! مع ان القوم لايعجزون عن ذلك لو كان هذا على غير مرادهم.( وجاء دور المجوس 424)

ويبين عبد المنعم شفيق فى حقيقة المقاومة ص74 اسباب خطف الصدر

بان موسى الصدر كان له مشروع كبير هو الوصول الى امانة الطائفة فى العالم ( مقابلة علي الجمال لمجلة الشراع 6/9/99 ) كما كان محمد باقر يسعى لحكومة شيعية عالمية (مجلة الفكر الجديد عدد6 مقال عبد الرحيم السابق. فهذا يشكل منافسة خطيرة على الخمينى .