-
دخول

عرض كامل الموضوع : لبعضنا


mystical-light
06/12/2007, 23:59
لست أنسى ذلك المشهد أبداً....
كل ما حولي يذكرني به ، حاولتُ نسيانه لكن عبثاً فالذاكرة تأبى إلا تعذيبي .....
النسيان نعمة أخرى حُرمت منها بعد أن كانت النعمة الأولى أنتِ.و كيف أنساه و أنا أسترجع تفاصيله في كل لحظة ،فقط لأنني أريد أن أشعر مرةً أخرى بالسعادة التي غمرتني حين التقيتك لكن إذ بي أتألم منكِ...
عيناك البلوريتان تحدقان بي لتسجلا وقع كلماتك علي:"نحن لسنا لبعضنا" قلتِ ثم انتظرتِ ردي بكل حواسكِ و كأنك لا تعرفينه.
كاذبةَ أنتِ ، نعم كاذبة ...إن لم نكن لبعضنا فلم أشعر بالدقائق بطيئة مؤلمةً في غيابكِ؟إن لم نكن لبعضنا فلم أُذهل بحضرتكِ؟إن لم نكن لبعضنا فلم أنا الآن أنشر حزني ليقرأه البشر؟
أود لو كان بمقدوري حينئذِ أن أقول لك هذا الكلام لكن عيناك تمنعاني ،بصفائهما تجبرانني على إطاعة أومارك كما فعلتا أبداً.
"كما تريدين" قلتُ بنبرة يائسة بعد أن عجزت عن أن أثور على قرارك الجائر قلت و الألم يحز في قلبي.
ثم و كأنك لم تجرحيني بما فيه الكفاية قلتِ الكلمة الأشد ألماً ،ربما كنتِ تريدين تفتيتي حتى الأشلاء الأخيرة "إلى اللقاء" أي لقاء هذا ؟ أتراني قادر على لقائكِ مرة أخرى دون أن أصيح ألماً؟ أم أنكِ تعشقين تعذيبي؟ يا لتعس عاشقكِ .
"إلى اللقاء "قلتُها و أنا أعرف أنني لا أقدر على لقائكِ مجدداً.
قلتِها ببساطة و لفظتُها بصعوبة ....
أتراه هذا هو السبب ؟لهذا "لسنا لبعضنا"؟لأنه يمكنكِ الفراق بسهولة بينما يصعب علي ذلك ؟لأنني أعتبر بعض الكلمات أصعب من أن تُقال؟
انتظرتِ مني أن أغادر لكني لم أكن لأفعل ذلك أبداَ،كنتِ تعرفين ذلك لكنكِ أملت أن يكون قولكِ قد غير شيئاَ، استغرقتِ بضع لحظات ثم أدركتِ أنني لن أغادر و لن أتغير....و عندها أدرتِ ظهركِ و غادرت بينما وقفتُ أتأملك كيف تغادرين ....أسمع صوت خطاك يتلاشى شيئاًُ فشيئاً....صوتٌ يوجع القلب و مشهدٌ يبكي العين....
أتراك تبالين كم أتوجع؟ و كم هو مؤلمٌ فراقكِ؟ أذكر حين كنتُ أحكي لك كيف يحرقني الشوق في غيابكِ كنت تتألمين لأجلي، إن كنتِ صادقةً حينئذٍ فلا بد أنك أرقةٌ لألمي.
ذكرى عيناكِ مؤلمة ...ذكرى ابتسامتك مؤلمة.... ذكرى كل تلك الحظات التي كنت أحبك فيها مؤلمة.... كل الذكريات مؤلمة ،لكن أرجوك لا تتألمي.
لا تتألمي لأن سماع صوت نحيبكِ يصم أذني ، لأن الدمعة التي تنحدر من عينيك تحرقني، لأن الجرح الذي في قلبك يقتلني.
لا تتألمي فأنا مرتبط فيك ارتباطاً هو أشد من التوحد و أي أذى يحدث لك يقتلني.
تتساءلين لم كل هذا؟ لأني أهواكِ....أهوى عندما أكون بقربك و أشعر بالدفء رغم الثلوج،أهوى عندما أكون بقربك فتتلون الورود في ناظري... أهوى عندما أكون بقربك.
و الآن بعد رحيلك استحالت الورود عديمة اللون و أصبحت ليلي الصيف باردة أكثر مما كانت أبداً...
بعد كل هذا تقولين بسذاجة: "لسنا لبعضنا"..
إن لم أكن لك فلمن أكون....

سارة$$$
07/12/2007, 01:21
رائعة .......واروع مافيها الاخلاص :D

LiOnHeArT.3LA2
08/12/2007, 14:16
رائعةةةةةةةةةةةةةةة

واكيد ازا ما كنت لحبيبك اللي حبيتو واللي عشت انتي وياه ايام عمرك

ما لازم تكون لحدا

بس هذه الدنيا