-
دخول

عرض كامل الموضوع : أسطورة السراب


وشم الجمال
10/12/2007, 10:37
ما بك أيتها الريح السوداء …أتحملينا دائما إلى طرقات الشوق والحنين…أو تقذفي بنا في بحار عميقة نسبح بمجداف من ورق الصفصاف… كانت تحدّث نفسها بطفولتها المخنوقة…كانت تبحث عن منارتها التي أضاعتها قبل أن تولد !!!ولكن عبث محاولاتها….حاولت أن تصغي لحديث روحها … ولكنها قررت أخيرا أن تشرب نخبها الآن…غريبة هذه الطفلة الكبيرة جدا…والكبيرة الطفلة كثيرا جدا….فهي لا تدرك طعم النبيذ ولكنها أدمنته بشدة…كانت تثمل برائحة النرجيلة وتحترق مع دخان سيكارته …لم ترشف ولا حتى نفسا واحدا من نرجيلة أغرتها نكهة التفاح خاصته!!!ولم يسبق لها أن قبّلت سيكارة هاربة لتحتمي بدفء أناملها …لم تكن قادرة على أن تنسى حبيبها كلما كان يلتجئ لفء يديها طالبا العناق …كانت تعشق لحظات الإشتعال تلك …ولكن….لقد غدت أشواقها جافة ومحروقة ….
قالت لطبيبها :ما نتائج الفحوصات يا طبيب؟؟نظر إليها بعينيه الجاحظتين المختبئتين وراء قناع زجاجي ليخفيان خيبة عمر طويل وحب بائس وقال بصوت يملؤه الأسى: ابنتي…ألم أنصحك بأن تقلعي عن التدخين ؟؟؟لقد غدت حياتك على شفا حفرة…ها هو يفتك بك بك هذا السرطان الملعون وكأن الأمر لا يعنيك!!!
ابتسمت بانكسار وانسحبت من أمامه كشمس تعرف أن مصيرها الغروب…الغروب ليس إلا ….
مشت في الشوارع الممتدة إلى المالانهاية …كان الطريق يقرؤ خطواتها ….يعاتبها على غيابها ….وتعتذر بلآلئها التي تخرس ألسنة هذا الدرب الطويل القصير
…هنا كانا يجلسين لتراقب تآمرهما على الزمن …كانت تختبئ خلف جريدتها التي لا تختلف أخبارها باختلاف الأيام والتواريخ… كانت ترسم ملامح التركيز بما تقرأ كيما لا تحرمهما متعة لحظة اللقاء …التي تغتالها العيون الفضولية ….كانت عيونهما تبرق بالعشق ففيهما عالما لا حدود له من الحب الممزوج بالفضيلة …في كل انتظار تتساءل :هل سيتعانقان ؟هل سيطوق جيدها؟هل سيقبلها؟ هل وهل وهل ….؟؟؟ولكن يختم كل لقاء بوعد جديد وأمل لا ينضب …قطعت خيالها تحت قصف ألم رئتيها وسعالها الدامي لتتساءل أين هما؟أين جرحي وألمي؟أين صدقي وأملي؟شعرت بانقباض في قلبها …فالمقعد خال والشجرة تبكي غربتها …للمرة الأولى تبكي الحب منذ أن فقدته …منذ أن رحل عن جسدها المهترئ…افتقدت أنفاسهما التي كانت تلتهب لحرارتها …كانت تشعر بكل انقباض يعتريهما …عاشت القصة بكل بقاياها ….بدأت خطواتها تتثاقل …وفجأة أشرقا أمام عينيها …لم يكونا كما اعتادت عليهما…فقد لفّ ذراعاه حول خاصرتها ….كانا ملتصقين كجسد واحد …عندها لمعت أمام ناظرها بريق خاتم خطوبتهما …للمرة الأولى لا تخذلها الفرحة…فقط عندما تتشابه الأحلام وتتوحد تفاصيلها تصبح حقيقة …قالتها ولكن لتمتزج رائحة فرحتهما ببقايا نخبها الأخير …غابت الشمس عن صفحتها اللامعة وشهد العالم اختفاء مدينة السراب …ولكن بالرغم من رحيلها ما زالت قابعة بين كل عاشقين تبارك حبهما وتشرب نخبهما وتموت مرة أخرى عند عقد قرانهما…..

was616im
10/12/2007, 11:48
كلام جميل من على بكرة الصبح
حلو كتير
ميرسي :D

Nabilove
10/12/2007, 13:37
وبعد كل غروب هناك شروق هكذا هي الحياة صراع بين نور و ظلام او ربما توافق و اتفاق ان يتناوبا علينا, احدهم يجلدنا و الاخر يداوينا حتى نصير جاهزين للجلد مرة اخرى فيستمتعان بتعذيبنا و يضحكان احدهما يمنح الامل و الاخر ياخذه و يرجعه فيمنحان اللقاء و الفراق يمنحان الصحة و السقم يمنحان الحب و الهجر فتتوالى فصول المسرحية نحن فيها دمى تحرك بخيوط خفية و المشكل انه ليس هناك جمهور غيرالغروب و الشروق .

وشم الجمال
10/12/2007, 13:41
وبعد كل غروب هناك شروق هكذا هي الحياة صراع بين نور و ظلام او ربما توافق و اتفاق ان يتناوبا علينا, احدهم يجلدنا و الاخر يداوينا حتى نصير جاهزين للجلد مرة اخرى فيستمتعان بتعذيبنا و يضحكان احدهما يمنح الامل و الاخر ياخذه و يرجعه فيمنحان اللقاء و الفراق يمنحان الصحة و السقم يمنحان الحب و الهجر فتتوالى فصول المسرحية نحن فيها دمى تحرك بخيوط خفية و المشكل انه ليس هناك جمهور غيرالغروب و الشروق .

ما أروع شروقك سيدي....

وشم الجمال
10/12/2007, 13:43
كلام جميل من على بكرة الصبح
حلو كتير
ميرسي :D
لك مين صاححلو وسيم يقرا هيك حكي عالصبح
شايف انكم بنعمة؟؟؟
بتشكرك لمرورك يا غالي

ماس
10/12/2007, 15:24
ما بك أيتها الريح السوداء …أتحملينا دائما إلى طرقات الشوق والحنين…أو تقذفي بنا في بحار عميقة نسبح بمجداف من ورق الصفصاف… كانت تحدّث نفسها بطفولتها المخنوقة…كانت تبحث عن منارتها التي أضاعتها قبل أن تولد !!!ولكن عبث محاولاتها….حاولت أن تصغي لحديث روحها … ولكنها قررت أخيرا أن تشرب نخبها الآن…غريبة هذه الطفلة الكبيرة جدا…والكبيرة الطفلة كثيرا جدا….فهي لا تدرك طعم النبيذ ولكنها أدمنته بشدة…كانت تثمل برائحة النرجيلة وتحترق مع دخان سيكارته …لم ترشف ولا حتى نفسا واحدا من نرجيلة أغرتها نكهة التفاح خاصته!!!ولم يسبق لها أن قبّلت سيكارة هاربة لتحتمي بدفء أناملها …لم تكن قادرة على أن تنسى حبيبها كلما كان يلتجئ لفء يديها طالبا العناق …كانت تعشق لحظات الإشتعال تلك …ولكن….لقد غدت أشواقها جافة ومحروقة ….
شو هل الإبداع وشومة اليوم الخواطر شغلة
قالت لطبيبها :ما نتائج الفحوصات يا طبيب؟؟نظر إليها بعينيه الجاحظتين المختبئتين وراء قناع زجاجي ليخفيان خيبة عمر طويل وحب بائس وقال بصوت يملؤه الأسى: ابنتي…ألم أنصحك بأن تقلعي عن التدخين ؟؟؟لقد غدت حياتك على شفا حفرة…ها هو يفتك بك بك هذا السرطان الملعون وكأن الأمر لا يعنيك!!!
ابتسمت بانكسار وانسحبت من أمامه كشمس تعرف أن مصيرها الغروب…الغروب ليس إلا ….
مشت في الشوارع الممتدة إلى المالانهاية …كان الطريق يقرؤ خطواتها ….يعاتبها على غيابها ….وتعتذر بلآلئها التي تخرس ألسنة هذا الدرب الطويل القصير
…هنا كانا يجلسين لتراقب تآمرهما على الزمن …كانت تختبئ خلف جريدتها التي لا تختلف أخبارها باختلاف الأيام والتواريخ… كانت ترسم ملامح التركيز بما تقرأ كيما لا تحرمهما متعة لحظة اللقاء …التي تغتالها العيون الفضولية ….كانت عيونهما تبرق بالعشق ففيهما عالما لا حدود له من الحب الممزوج بالفضيلة …في كل انتظار تتساءل :هل سيتعانقان ؟هل سيطوق جيدها؟هل سيقبلها؟ هل وهل وهل ….؟؟؟ولكن يختم كل لقاء بوعد جديد وأمل لا ينضب …قطعت خيالها تحت قصف ألم رئتيها وسعالها الدامي لتتساءل أين هما؟أين جرحي وألمي؟أين صدقي وأملي؟شعرت بانقباض في قلبها …فالمقعد خال والشجرة تبكي غربتها …للمرة الأولى تبكي الحب منذ أن فقدته …منذ أن رحل عن جسدها المهترئ…افتقدت أنفاسهما التي كانت تلتهب لحرارتها …كانت تشعر بكل انقباض يعتريهما …عاشت القصة بكل بقاياها ….بدأت خطواتها تتثاقل …وفجأة أشرقا أمام عينيها …لم يكونا كما اعتادت عليهما…فقد لفّ ذراعاه حول خاصرتها ….كانا ملتصقين كجسد واحد …عندها لمعت أمام ناظرها بريق خاتم خطوبتهما …للمرة الأولى لا تخذلها الفرحة…فقط عندما تتشابه الأحلام وتتوحد تفاصيلها تصبح حقيقة …قالتها ولكن لتمتزج رائحة فرحتهما ببقايا نخبها الأخير …غابت الشمس عن صفحتها اللامعة وشهد العالم اختفاء مدينة السراب …ولكن بالرغم من رحيلها ما زالت قابعة بين كل عاشقين تبارك حبهما وتشرب نخبهما وتموت مرة أخرى عند عقد قرانهما…..

الله يسلم هل الإيدين:D

ASH
10/12/2007, 15:33
ما يبلا هل ابداع يا وشوم ...

عجبني كتير العنوان على فكره :D

وشم الجمال
10/12/2007, 15:50
الله يسلم هل الإيدين:D
ويسلمك يا رفيق....
مرورك احلى من الموضوع

وشم الجمال
10/12/2007, 15:51
ما يبلا هل ابداع يا وشوم ...

عجبني كتير العنوان على فكره :D
تسلملي عزيزي
يسلمو اش عالمرور الحلو
لك أكيد بدو يعجبك مو من ريحتي....:oops:

LiOnHeArT.3LA2
06/01/2008, 16:13
روووووووووووووعة وشم ما شاء الله يعني عنجد

نيالو اللي بدو يحبك او اللي بيحبك

:D

ارسلان
06/01/2008, 16:35
الغوب دامي واشلائه لم تزل متناثرة

الليل يتقدم بغطرسته موحش جدا

وشم الجمال
07/01/2008, 11:37
روووووووووووووعة وشم ما شاء الله يعني عنجد

نيالو اللي بدو يحبك او اللي بيحبك

:D

أقبل مني ايضا ضمة ورود أهديها لقلبك يا صديقي ....:D

وشم الجمال
07/01/2008, 11:38
الغوب دامي واشلائه لم تزل متناثرة

الليل يتقدم بغطرسته موحش جدا

ولكن لا بد من فجر يمحو معالم السواد...ثق بي يا اخي

LiOnHeArT.3LA2
07/01/2008, 12:25
:Dولكن لا بد من فجر يمحو معالم السواد...ثق بي يا اخي


ليس اختلافنا ان هناك فجر او لا

فكلنا نعرف ان الفجر قادم

ولكن ما نعرفه من اين يأتي

فهدا يقول من قلبي وذاك يقول من نسمات الهواء

ولكن اكره الانواع اللذين ينتظرو السماء لتمطر املا

واحد_سوري
07/01/2008, 23:17
رائعة ... تفيض حباً و عشقاً كما اعتادت قلوبنا عليها

دام الحب