ارسلان
20/12/2007, 20:08
2007-12-20 10:50:14
بقلم/ أحمد دغمش
... تئن السطور تحت نيران القلم .. تتأوه الحروف تحت وطأة لهيب الرحيل .. رحيل الفرسان .. وتنهار حصون القلب أمام مرَّارة الفراق .. فراق الشجعان .. فتصور تنهيدات الليالي من أوجاع الزمن .. فآهٌ .. آه .. يا كل أوجاع الزمن .. وتقرع أجراس القلوب في كل لحظة ذكري رحيل الرجال .. في زمن ندرت فيه الرجولة .. والشهامة .. والكرم .
إنني في هذا المقام ليس بصدد الكتابة عن محمود كشقيق لا والله لو لم يكن أخي لتمنيت أن يكون أخي أوإبني فلقد كان جيشاً كاملاً في رجل واحد .. لقد كان رجلاً بقلب فولازي في الحق والأمور التي تحتاج للقوة والحسم .. وكان بقلب أرحم ما يكون بين أهله وأحبته .. كان يبكي كثيرًا فقط في صلاته .. رغم أنه لم يري أحداً دموعه قط .. كان لا ينام قبل أن يصلي الفجر .. لم يكن كباقي أبناء جيله لا .. بل كان الجميع يراه كشيخاً في الستين من عمره بالعلم والإنصاف والخبرة .. وكنت أحس أنه رجل غير طبيعي فقد سبق عمره وسنه .. فلقد عشقت الوطن والفتح في عينيه .. كنت أري فيه كل شيء جميل .. وكل من يعرفه يعرف أنه كان يملأ دنيانا بالأمل والنشاط .. يكره الظلم والظالم .. أكرمه الله بزيارة الديار المقدسة فإعتمر عن نفسه وبنفس الوقت أعتمر عن الشهيد سعد العرابيد القائد القسامي حينما كان قسام وكان يكّمن في بيتنا بالانتفاضة الأولي هو ورفاقه حيث أننا كنا نحرص عليهم أكثر من حرصنا علي أنفسنا ... أتذكر ذلك يا أحمد الجعبري (أبو محمد) حين قضيت أغلب أوقاتك بيننا أنت وشيوخك وكان محمود أكثر من يهتم بكم ؟؟
ولكن أنكشف اللثام عن وجوه اللئام وظهرت حقيقتكم يا قتلة الأبرياء والشرفاء ويا خونة العيش والملح .. يا من تسترتم بالإسلام والإسلام منكم بريء ..
الاسم : محمود منصور محمد دغمش تاريخ الميلاد 5/10/1979 متزوج وزوجته من الصابرين المحتسبين وهي من أطهر بني البشر وأب لأربعة أطفال وهم .. منصور 7 سنوات وتمام 5 سنوات ومحمد 4 سنوات وأحمد سنتان والخامس رحل معه يوم استشهاده وهو في بطن أمه ..
تربي وترعرع شهيدنا في أسرة مسلمة محافظة علي دين الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم .. ورحل عنا مغدوراً شهيداً إن شاء الله وهو ينطق الشهادتين وبأعلى صوته بأكثر من ستون رصاصة حاقدة اخترقت جميع أنحاء جسده الطاهر ومعه أبن عمه الشهيد البطل أشرف خميس دغمش ليلة الأربعاء 20/12/2006 عند الثانية صباحاً وكانت في أول أيام ذو الحجة (المحرمة) ..
كنت والله قبل أن أراه غرقاً في دمه .. كنت أحب الحياة .. ولم أتوقع في يوم من الأيام أن يرحل عنا هكذا .. كنت أتوقع أن تقصف سيارته أثناء تنقله مع المطاردين من فتح وحماس والألوية أو وهو في أحدي مهماته الجهادية .. وعلي يد بني صهيون .. ولكن لا خلاف في ذلك فبني صهيون وعملائه وجهان لعملة واحدة .. ودائماً أسأل نفسي وأسأل من كانوا مقربين لمحمود هل قتلوه لأن كان شغله الشاغل هو الكشف عن قتلة أطفال بعلوشة رحمة الله عليهم حيث أنه كان يواصل الليل بالنهار من أجل معرفة القتله وتوصل إلي أطراف خيوط تؤكد أن حماس هي المتورط الأول والأخير في تلك الجريمة البشعة ..
قبل أن يرحل عنا الفارس لم نكن نفكر مجرد تفكير بأن تشرع بنادقنا إلا بوجه الاحتلال الصهيوني .. كنا نعيش كباقي البشر وفي لحظة واحدة انقلبت حياتنا رأساً علي عقب .. حماس وكتائبها الإجرامية نقلتنا من حياتنا الطبيعية إلي حياة الدم ودائرة الانتقام .. طلبنا منهم تنفيذ شرع الله فرفضوا.. القصاص لم يعترفوا به.. حاولنا وبكل الطرق أن نأخذ حقنا بالشريعة الإسلامية فلم ترضخ لها كبرياءهم وتعالوا وتمردوا علي قوانين الله .. اتهمونا بالإجرام بعد أن بدأنا تنفيذ شرع الله بالقتله وهم من فرضوا علينا هذه الحياة وإن كان من يثأر لإخوانه وأبناء عمومته ورفاق دربه وشرفاء وطنه مجرماً فإن هذا الإجرام يشرفنا رغم إنني أسميه قصاص بكينا عليك يا محمود حتي جفت الدموع .. وحزنا حزناً تصدعت منه الجبال .. لا معني للحياة بدون كرامه .. وإن الدمع والدم والحزن إن لم يكونوا علي محمود فعلي من يكونوا .. ؟؟
حماس يا سادة سرقت وإلي الأبد منا الفرح .. وقتلت الأمل .. وحطمت السرور .. ونكلت بقلوبنا أقولها بمرارة حطمت ما فعلناه في الماضي وقتلت فينا المستقبل .. لكنها والحمد لله علمتنا شيء واحد هو ما معني الأخ .. وعلمتنا كيف يكون الأخ قلبه محروق علي أخيه .. فوالله الذي لا إله غيره لو ماتت كل حماس بمناصيرها وعناصرها وقادتها لا يعوضنا ذلك بقطرة دم من دماء شهداؤنا الأبطال شيئاً ولو ماتت كل حماس فلن ترضي ضمائرنا إلا أن تموت ألف ألف مرة فإن موته واحدة لا تكفي لأنها جعلتنا نورث أبناؤنا كيف يكون الانتقام فوالله الذي أحق الحق وأبطل الباطل إنني أري في أعين أبناء محمود "رحمه الله" رغم طفولتهم الرغبة بالانتقام وكل يوم يسألون أمي وأمهم أين بارودة بابا ؟؟
ويجيبون وحدهم سرقتها حماس .. ويسألون لماذا قتلوا بابا ؟ ويجيبون لوحدهم لأنه كان يصلح بين حماس وعائلة شحيبر .. نعم كان يصلح ويحقن الدماء .. حقن دماء الناس بدمه الطاهر .. الله أكبر ما أروعك وما أعظمك يا سيدي .. أبناءك يسألون هل ستبقي حماس موجودة حتي نكبر ونقتلها ..؟ أمهم تجيبهم أريدكم أن تكبروا وتتعلموا وتصبحوا دكاترة ومهندسين .. فيردوا عليها لا .. يقول منصور أريد رشاش أبي وتمام أريد جوال أبي ومحمد أريد جعبة أبي ومسدس أبي .. وأحمد الصغير الذي لا ينام إلا وهو ينظر لصورة أباه وينادي بابا بابا ويلوح لها بيديه .. قولوا لي بالله عليكم كيف لنا أن نقنع هؤلاء الأطفال أن ينسوا أباهم .. والله حاولنا وفشلنا وسنفشل أن نقنعهم بذلك .. والله إنني أراهم في كل يوم يكبرون ويكبر الحقد بداخلهم ووالله إني أراك كل يوم فيهم يامحـمود فنعم هؤلاء الأشبال من ذاك الأسد من شابه أباه ما ظلم
.. رغم مرور عام علي رحيلك عنا جسداً ستبقي وسيبقي كل شهداء الفتح أرواحكم تنير لنا الدرب .. فإن الطريق طويلة وصعبة .. وحماس تركت فينا جروحاً كبيرة .. وذكراكم البلسم الذي يداوي جروحنا والانتقام لكم هو شجرة الظل التي نستظل بها من حرائق الزمن ...
فوالله الذي بعث سيدنا محمداً صلي الله عليه وسلم بالحق أن معركتنا معهم لم تنتهي .. وكيف لها أن تنتهي وهي أصلاً لم تبدأ بعد .. والله لن نتراجع حتي نسقيهم أمرّ من الكاس الذي سقونا منه .. ولكن خسئوا فإني ورب الكعبة حتي الآن لم أري أحداً لا قائداً ولا عنصراً في حماس من الممكن أن يكون نداً لمحمود .. وقسماً بدماء الشهداء .. كل شهداء الفتح ليس أقل شأناً عندي من دماء محمود .. فلقد تعلمت وعرفت معني الأخ كما لا يعرف قيمة البصر إلا الأعمي .. فكل أبناء الفتح هم أخواتي وإخواني وأبنائي فالكبير منهم هو لي بمقام الأب والأخ الأكبر .. وقسماً بمن يحيي ويميت كما أسلفت بأن دماء شهداء الفتح ليس أقل شأناً عندي من دم محمود فإن القدس وحيفا وعكا ويافا وكل فلسطين ليس أقل شأناً عندي من قطاع غزة .. فوالله أننا عندما كنا ننتقم لشهداء الفتح كانت أعيننا علي أطفالهم .. وسيأتي اليوم الذي نرجع فيه لغزة ولكن والله أن حلمنا الأكبر هو القدس ولن ننساه أبداً ..
فغزة قريبة جداً جداً بسواعد فرسانها الذين لم يسكتوا علي الظلم .. ولكن نفس الفرسان عليهم أن يجهزوا أنفسهم لأم المعارك .. معركة تحريرا لأقصي .. التي أتمني أن ألقي ربي شهيداً في باحته أنا ومن أحب .. بعد القضاء علي الشيعة الخوارج في غزة .. والصهاينه في باقي البلاد .. وسيرفع إن شاء الله أبن باسم وهيثم وسميح ومنير وأشرف وحسن ومحمود وفايز ومحمد وصلاح وجمال وأبناء كل شهداء الفتح علم فلسطين والراية الصفراء فوق القدس والمجدل وحيفا ويافا وعكا .. والله إني أراها قريبة لأن الفجر يبدأ بالبزوغ بعد اشتداد الظلام وأن هؤلاء الأطفال هم قادة المستقبل وصناديد الحق .. وجنود الدفاع عن الشرف والكرامة ... وهم البقاء والأمل والعطاء والعمل ..
فوالله إن الشجر والحجر والأرض والسماء والنساء والشيوخ والرجال والأطفال بكتك يا محمود كما بكت كل شهداء الفتح .. إن شاء الله مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً .. فنم قرير العين يا سيدي مع كل شهداء الفتح .. فنحن علي عهدك ووعدك وقسماً أنك أغلي من أنفسنا .. وقسماً سيبقي أبناءك في حدقات عيوننا وأعاهدك أن نلبي لهم كل طلباتهم إلا شيء واحد وهو إذا طلبوا أن نسامح بدمك .. وهم إن شاء الله لا يفعلون .
فنم قرير العين يا سيدي ... وأنت يا تاريخ سجّل علينا كم غاليٍ عندهم سيقتل بنعل محمود .. فلا رحمنا الله إن رحمناهم .. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " هذا كلام الله .. وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه " والله لو أجتمع أهل اليمن علي قتل إمريءٍ مسلم لقتلتهم به جميعاً ".. وأبناء حماس كلهم قتلة وظلمة فكلهم إما قاتل ظالم وإما راضٍ عن القتل والظلم وإما خائف من أن يردّ القاتل الظالم .. فبهذه المعادلة يكون جميعهم من أكبر قائد إلي أصغر طفل يرفع رايتهم ظلمه .. وقتلة .. ومجرمين .. والدليل علي أن كلهم شركاء في الجرائم التي تحصل بغزة هو أنه لحتي الآن لم يخرج منهم عاقل واحد ويقول لهم كفاية حرام .. ولو فعلها أي واحد منهم لكان قدوه لغيره ولغيرت حماس من سياستها لكنهم كلهم راضون فإذن كلهم مشاركون في الجرائم .. ولا أحد منهم يستحق الرحمة .. وكلهم متشددون لكنهم يجيدون توزيع أدوار الحقاره بينهم .. فمنهم من يكون دوره سلمياً وهو أخطر علينا ممن يحمل السلاح لأنه لو أراد السلم الحقيقي لرد أصحابه ورفاقه عن الظلم أو رحل عن الظالمين ..
وأخيراً أقول لكم ما قاله رب العزة في حديثه القدسي " إن لله خلقاً خلقهم الله لحوائج الناس *يهرع الناس إليهم في حوائجهم *أولئك الأمنون من عذاب النار " صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم وأرجو من الله أن أكون وإياكم من أولئك الخلق الذين خلقهم الله لحوائج الناس وإن شاء الله بوفقنا في رد المظالم لأهلها .. وإعادة الحق لمن يستحق .. ورحم الله كل الشهداء .. والشفاء لأحبتنا الجرحى .. والحرية لأسري الحرية .. وآخر دعوانا أن الحمد لله حتي يرضي .. والحمد لله إذا رضيّ .. والحمد لله بعد الرضا .
إني أتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلي كل أبناء وبنات وعشاق ومحبي ومؤيدي الفتح ورفاق الدرب والمقاومة والجهاد بمناسبة عيدا لأضحي المبارك والعام الجديد.
و"كل عام وأنتم بخير"
2007-12-20 10:50:14
بقلم/ أحمد دغمش
... تئن السطور تحت نيران القلم .. تتأوه الحروف تحت وطأة لهيب الرحيل .. رحيل الفرسان .. وتنهار حصون القلب أمام مرَّارة الفراق .. فراق الشجعان .. فتصور تنهيدات الليالي من أوجاع الزمن .. فآهٌ .. آه .. يا كل أوجاع الزمن .. وتقرع أجراس القلوب في كل لحظة ذكري رحيل الرجال .. في زمن ندرت فيه الرجولة .. والشهامة .. والكرم .
إنني في هذا المقام ليس بصدد الكتابة عن محمود كشقيق لا والله لو لم يكن أخي لتمنيت أن يكون أخي أوإبني فلقد كان جيشاً كاملاً في رجل واحد .. لقد كان رجلاً بقلب فولازي في الحق والأمور التي تحتاج للقوة والحسم .. وكان بقلب أرحم ما يكون بين أهله وأحبته .. كان يبكي كثيرًا فقط في صلاته .. رغم أنه لم يري أحداً دموعه قط .. كان لا ينام قبل أن يصلي الفجر .. لم يكن كباقي أبناء جيله لا .. بل كان الجميع يراه كشيخاً في الستين من عمره بالعلم والإنصاف والخبرة .. وكنت أحس أنه رجل غير طبيعي فقد سبق عمره وسنه .. فلقد عشقت الوطن والفتح في عينيه .. كنت أري فيه كل شيء جميل .. وكل من يعرفه يعرف أنه كان يملأ دنيانا بالأمل والنشاط .. يكره الظلم والظالم .. أكرمه الله بزيارة الديار المقدسة فإعتمر عن نفسه وبنفس الوقت أعتمر عن الشهيد سعد العرابيد القائد القسامي حينما كان قسام وكان يكّمن في بيتنا بالانتفاضة الأولي هو ورفاقه حيث أننا كنا نحرص عليهم أكثر من حرصنا علي أنفسنا ... أتذكر ذلك يا أحمد الجعبري (أبو محمد) حين قضيت أغلب أوقاتك بيننا أنت وشيوخك وكان محمود أكثر من يهتم بكم ؟؟
ولكن أنكشف اللثام عن وجوه اللئام وظهرت حقيقتكم يا قتلة الأبرياء والشرفاء ويا خونة العيش والملح .. يا من تسترتم بالإسلام والإسلام منكم بريء ..
الاسم : محمود منصور محمد دغمش تاريخ الميلاد 5/10/1979 متزوج وزوجته من الصابرين المحتسبين وهي من أطهر بني البشر وأب لأربعة أطفال وهم .. منصور 7 سنوات وتمام 5 سنوات ومحمد 4 سنوات وأحمد سنتان والخامس رحل معه يوم استشهاده وهو في بطن أمه ..
تربي وترعرع شهيدنا في أسرة مسلمة محافظة علي دين الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم .. ورحل عنا مغدوراً شهيداً إن شاء الله وهو ينطق الشهادتين وبأعلى صوته بأكثر من ستون رصاصة حاقدة اخترقت جميع أنحاء جسده الطاهر ومعه أبن عمه الشهيد البطل أشرف خميس دغمش ليلة الأربعاء 20/12/2006 عند الثانية صباحاً وكانت في أول أيام ذو الحجة (المحرمة) ..
كنت والله قبل أن أراه غرقاً في دمه .. كنت أحب الحياة .. ولم أتوقع في يوم من الأيام أن يرحل عنا هكذا .. كنت أتوقع أن تقصف سيارته أثناء تنقله مع المطاردين من فتح وحماس والألوية أو وهو في أحدي مهماته الجهادية .. وعلي يد بني صهيون .. ولكن لا خلاف في ذلك فبني صهيون وعملائه وجهان لعملة واحدة .. ودائماً أسأل نفسي وأسأل من كانوا مقربين لمحمود هل قتلوه لأن كان شغله الشاغل هو الكشف عن قتلة أطفال بعلوشة رحمة الله عليهم حيث أنه كان يواصل الليل بالنهار من أجل معرفة القتله وتوصل إلي أطراف خيوط تؤكد أن حماس هي المتورط الأول والأخير في تلك الجريمة البشعة ..
قبل أن يرحل عنا الفارس لم نكن نفكر مجرد تفكير بأن تشرع بنادقنا إلا بوجه الاحتلال الصهيوني .. كنا نعيش كباقي البشر وفي لحظة واحدة انقلبت حياتنا رأساً علي عقب .. حماس وكتائبها الإجرامية نقلتنا من حياتنا الطبيعية إلي حياة الدم ودائرة الانتقام .. طلبنا منهم تنفيذ شرع الله فرفضوا.. القصاص لم يعترفوا به.. حاولنا وبكل الطرق أن نأخذ حقنا بالشريعة الإسلامية فلم ترضخ لها كبرياءهم وتعالوا وتمردوا علي قوانين الله .. اتهمونا بالإجرام بعد أن بدأنا تنفيذ شرع الله بالقتله وهم من فرضوا علينا هذه الحياة وإن كان من يثأر لإخوانه وأبناء عمومته ورفاق دربه وشرفاء وطنه مجرماً فإن هذا الإجرام يشرفنا رغم إنني أسميه قصاص بكينا عليك يا محمود حتي جفت الدموع .. وحزنا حزناً تصدعت منه الجبال .. لا معني للحياة بدون كرامه .. وإن الدمع والدم والحزن إن لم يكونوا علي محمود فعلي من يكونوا .. ؟؟
حماس يا سادة سرقت وإلي الأبد منا الفرح .. وقتلت الأمل .. وحطمت السرور .. ونكلت بقلوبنا أقولها بمرارة حطمت ما فعلناه في الماضي وقتلت فينا المستقبل .. لكنها والحمد لله علمتنا شيء واحد هو ما معني الأخ .. وعلمتنا كيف يكون الأخ قلبه محروق علي أخيه .. فوالله الذي لا إله غيره لو ماتت كل حماس بمناصيرها وعناصرها وقادتها لا يعوضنا ذلك بقطرة دم من دماء شهداؤنا الأبطال شيئاً ولو ماتت كل حماس فلن ترضي ضمائرنا إلا أن تموت ألف ألف مرة فإن موته واحدة لا تكفي لأنها جعلتنا نورث أبناؤنا كيف يكون الانتقام فوالله الذي أحق الحق وأبطل الباطل إنني أري في أعين أبناء محمود "رحمه الله" رغم طفولتهم الرغبة بالانتقام وكل يوم يسألون أمي وأمهم أين بارودة بابا ؟؟
ويجيبون وحدهم سرقتها حماس .. ويسألون لماذا قتلوا بابا ؟ ويجيبون لوحدهم لأنه كان يصلح بين حماس وعائلة شحيبر .. نعم كان يصلح ويحقن الدماء .. حقن دماء الناس بدمه الطاهر .. الله أكبر ما أروعك وما أعظمك يا سيدي .. أبناءك يسألون هل ستبقي حماس موجودة حتي نكبر ونقتلها ..؟ أمهم تجيبهم أريدكم أن تكبروا وتتعلموا وتصبحوا دكاترة ومهندسين .. فيردوا عليها لا .. يقول منصور أريد رشاش أبي وتمام أريد جوال أبي ومحمد أريد جعبة أبي ومسدس أبي .. وأحمد الصغير الذي لا ينام إلا وهو ينظر لصورة أباه وينادي بابا بابا ويلوح لها بيديه .. قولوا لي بالله عليكم كيف لنا أن نقنع هؤلاء الأطفال أن ينسوا أباهم .. والله حاولنا وفشلنا وسنفشل أن نقنعهم بذلك .. والله إنني أراهم في كل يوم يكبرون ويكبر الحقد بداخلهم ووالله إني أراك كل يوم فيهم يامحـمود فنعم هؤلاء الأشبال من ذاك الأسد من شابه أباه ما ظلم
.. رغم مرور عام علي رحيلك عنا جسداً ستبقي وسيبقي كل شهداء الفتح أرواحكم تنير لنا الدرب .. فإن الطريق طويلة وصعبة .. وحماس تركت فينا جروحاً كبيرة .. وذكراكم البلسم الذي يداوي جروحنا والانتقام لكم هو شجرة الظل التي نستظل بها من حرائق الزمن ...
فوالله الذي بعث سيدنا محمداً صلي الله عليه وسلم بالحق أن معركتنا معهم لم تنتهي .. وكيف لها أن تنتهي وهي أصلاً لم تبدأ بعد .. والله لن نتراجع حتي نسقيهم أمرّ من الكاس الذي سقونا منه .. ولكن خسئوا فإني ورب الكعبة حتي الآن لم أري أحداً لا قائداً ولا عنصراً في حماس من الممكن أن يكون نداً لمحمود .. وقسماً بدماء الشهداء .. كل شهداء الفتح ليس أقل شأناً عندي من دماء محمود .. فلقد تعلمت وعرفت معني الأخ كما لا يعرف قيمة البصر إلا الأعمي .. فكل أبناء الفتح هم أخواتي وإخواني وأبنائي فالكبير منهم هو لي بمقام الأب والأخ الأكبر .. وقسماً بمن يحيي ويميت كما أسلفت بأن دماء شهداء الفتح ليس أقل شأناً عندي من دم محمود فإن القدس وحيفا وعكا ويافا وكل فلسطين ليس أقل شأناً عندي من قطاع غزة .. فوالله أننا عندما كنا ننتقم لشهداء الفتح كانت أعيننا علي أطفالهم .. وسيأتي اليوم الذي نرجع فيه لغزة ولكن والله أن حلمنا الأكبر هو القدس ولن ننساه أبداً ..
فغزة قريبة جداً جداً بسواعد فرسانها الذين لم يسكتوا علي الظلم .. ولكن نفس الفرسان عليهم أن يجهزوا أنفسهم لأم المعارك .. معركة تحريرا لأقصي .. التي أتمني أن ألقي ربي شهيداً في باحته أنا ومن أحب .. بعد القضاء علي الشيعة الخوارج في غزة .. والصهاينه في باقي البلاد .. وسيرفع إن شاء الله أبن باسم وهيثم وسميح ومنير وأشرف وحسن ومحمود وفايز ومحمد وصلاح وجمال وأبناء كل شهداء الفتح علم فلسطين والراية الصفراء فوق القدس والمجدل وحيفا ويافا وعكا .. والله إني أراها قريبة لأن الفجر يبدأ بالبزوغ بعد اشتداد الظلام وأن هؤلاء الأطفال هم قادة المستقبل وصناديد الحق .. وجنود الدفاع عن الشرف والكرامة ... وهم البقاء والأمل والعطاء والعمل ..
فوالله إن الشجر والحجر والأرض والسماء والنساء والشيوخ والرجال والأطفال بكتك يا محمود كما بكت كل شهداء الفتح .. إن شاء الله مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً .. فنم قرير العين يا سيدي مع كل شهداء الفتح .. فنحن علي عهدك ووعدك وقسماً أنك أغلي من أنفسنا .. وقسماً سيبقي أبناءك في حدقات عيوننا وأعاهدك أن نلبي لهم كل طلباتهم إلا شيء واحد وهو إذا طلبوا أن نسامح بدمك .. وهم إن شاء الله لا يفعلون .
فنم قرير العين يا سيدي ... وأنت يا تاريخ سجّل علينا كم غاليٍ عندهم سيقتل بنعل محمود .. فلا رحمنا الله إن رحمناهم .. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " هذا كلام الله .. وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه " والله لو أجتمع أهل اليمن علي قتل إمريءٍ مسلم لقتلتهم به جميعاً ".. وأبناء حماس كلهم قتلة وظلمة فكلهم إما قاتل ظالم وإما راضٍ عن القتل والظلم وإما خائف من أن يردّ القاتل الظالم .. فبهذه المعادلة يكون جميعهم من أكبر قائد إلي أصغر طفل يرفع رايتهم ظلمه .. وقتلة .. ومجرمين .. والدليل علي أن كلهم شركاء في الجرائم التي تحصل بغزة هو أنه لحتي الآن لم يخرج منهم عاقل واحد ويقول لهم كفاية حرام .. ولو فعلها أي واحد منهم لكان قدوه لغيره ولغيرت حماس من سياستها لكنهم كلهم راضون فإذن كلهم مشاركون في الجرائم .. ولا أحد منهم يستحق الرحمة .. وكلهم متشددون لكنهم يجيدون توزيع أدوار الحقاره بينهم .. فمنهم من يكون دوره سلمياً وهو أخطر علينا ممن يحمل السلاح لأنه لو أراد السلم الحقيقي لرد أصحابه ورفاقه عن الظلم أو رحل عن الظالمين ..
وأخيراً أقول لكم ما قاله رب العزة في حديثه القدسي " إن لله خلقاً خلقهم الله لحوائج الناس *يهرع الناس إليهم في حوائجهم *أولئك الأمنون من عذاب النار " صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم وأرجو من الله أن أكون وإياكم من أولئك الخلق الذين خلقهم الله لحوائج الناس وإن شاء الله بوفقنا في رد المظالم لأهلها .. وإعادة الحق لمن يستحق .. ورحم الله كل الشهداء .. والشفاء لأحبتنا الجرحى .. والحرية لأسري الحرية .. وآخر دعوانا أن الحمد لله حتي يرضي .. والحمد لله إذا رضيّ .. والحمد لله بعد الرضا .
إني أتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلي كل أبناء وبنات وعشاق ومحبي ومؤيدي الفتح ورفاق الدرب والمقاومة والجهاد بمناسبة عيدا لأضحي المبارك والعام الجديد.
و"كل عام وأنتم بخير"
2007-12-20 10:50:14