عطر سوريا
04/01/2008, 15:02
الطفل اللقيط ؟؟
عثر خلال الشهر الماضي على ثلاثة أطفال " لقطاء " في مدينة حمص ... الطفلة " ندى " حديثة الولادة ، وجدتها راعية أغنام في مكب للقمامة قرب جسر " شنشار " بحمص ، ملفوفة بقطعة قماشية ، إلى جانبها رضاعة وعلبة حليب.
نقلت بعدها الطفلة إلى مشفى " الوليد " لتتلقى الرعاية الصحية اللازمة ، بعد أن سلمتها المرأة للشرطة .
الرعاية الصحية نفسها التي احتاجها طفل لم يتجاوز عمره أربعة أيام ، تركته أمه بعد أن وضعته في مشفى
" تلد " بحمص في حالة صحية " سيئة " استوجبت إحالته إلى العناية المشددة.
كما استقبل مشفى " الوليد " خلال نفس الشهر الطفلة " هدى " ، التي وجدها أحد سكان حمص أمام منزله في منطقة " جوبر " ، الساعة الثالثة صباحاً .
ونتيجة لتكرار الحالات وتحولها لـ " ظاهرة " وجدنا في عكس السير واجباً لفتح ملف الطفل " اللقيط " ، لما يحمله هذا الملف من مآس اجتماعية وأخلاقية سببت دمار أشخاص ذنبهم الوحيد أنهم جاؤوا إلى الحياة نتيجة خطأ لم يكن لهم أي ذنب فيه .
الطفل " اللقيط " ظاهرة .. ومربية تعيد السبب لـ " غلاء المهور "
وللبحث في هذه " الظاهرة " اتصلنا بالحاجّة موفقة شماع ( عضو مجلس إدارة جمعية كفالة الطفولة ) ، والتي رفضت إطلاق تسمية " اللقيط " على هؤلاء الأطفال لأن كلمة لقيط ستؤثر بالطفل حين يكبر ، وأسمته
بـ " الطفل مجهول الهوية " .
وعن سبب وجود هذه الظاهرة التي أصرت " شماع " على وجودها قالت " يعود السبب لغلاء المهور ، وعدم تزويج الشباب , فمع وجود الإعلام الغربي والطاقة يبحث الشباب عن طريقة لتنفيس الطاقة ، وبذلك تنشأ هذه الظاهرة ".
وأكدت " شماع " على انخفاض نسبة هذه الظاهرة في سوريا بالنسبة لانتشارها عالمياً والاخذة بالارتفاع ، وأعادت ذلك لـ " احتفاظ الشعب السوري بالتقاليد والقيم الأخلاقية ".
وعن مصير هؤلاء الأطفال قالت " شماع " : "هناك العديد من الجمعيات تكفل هؤلاء الأطفال ، وقد صادفنا العديد من الأطفال الأذكياء الذين أصبحوا في أماكن اجتماعية مرموقة ، فجل ما يحتاجونه هؤلاء الأطفال الرعاية الصحيحة التي تخفف من معاناتهم ".
أخصائي نفسي " العادات الاجتماعية هي السبب "
وللإحاطة بالموضوع اتصلنا بالأخصائي النفسي الدكتور "أحمد عيسى " الذي علل وجود هذه الظاهرة إلى نشوء علاقة بين شاب وفتاة غير قادرين على تحمل المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية .
وحمل الدكتور "عيسى " التقاليد والعادات الاجتماعية " وزر " هذه الظاهرة فقال " أغلب الحالات هي حالات ناتجة عن زواج عرفي ، وليس سفاحاً ، لأن الزواج العرفي في مجتمعنا مرفوض ".
وأضاف الدكتور " عيسى " : " غالباً ما يكون والدا اللقيط من ذوي الذكاء المحدود ، لأنهم لا يستطيعون استيعاب الموقف قبل وقوع الخطيئة " .
وأعاد الدكتور " عيسى " سبب الوقوع بالخطيئة إلى طبيعة الأشخاص الذين يقعون فيها , والذين غالباً ما يكونون " مريضين نفسياً وانعزاليين ، يشعرون بالذنب في بعض الأحيان ويظهر ذلك الشعور في الحالات التي يقوم فيها الأب بالإخطار عن وجود لقيط ".
خبير قانوني " القانون السوري يجيز التبني "
وبدأ المحامي " أحمد منجونة " حديثه لـ عكس السير بتعريف اللقيط قانوناً فقال " هو الوليد الذي يعثر عليه ولم يعرف والداه ".
وعن الإجراءات القانونية المتخذة عند العثور على لقيط قال " منجونة " : " تقوم الشرطة بتنظيم ضبط بالواقعة على ثلاث نسخ , الأولى للبحث عن إمكانية العثور على والديه ، والنسخة الثانية للدار المسؤولة عن رعاية اللقيط ، والثالثة لوزارة السؤون الاجتماعية والعمل ".
وعن مصير " اللقيط " قال " منجونة " : " إذا كان بحالة صحية جيدة , يسلم للدار مباشرة وإذا كان بحاجة لرعاية طبية يحول لأقرب مشفى حكومي ومن ثم للدار " .
وتابع " منجونة " : " ولا يجوز قانوناً كفالة الطفل قبل دخوله دار رعاية اللقطاء ، حيث تشكل لجنة لمتابعة وضع الطفل ".
ويجيز القانون السوري التبني حيث يأخذ الطفل نسب متبنيه , ولكنه في السجلات الرئيسية يبقى لقيطاً ولا يرث .
سوريا من أقل الدول عالمياً في انتشار هذه الظاهرة
وتشير التقارير التي حصلنا عليها إلى أن سوريا تعتبر من أقل الدول عالمياً في انتشار هذه الظاهرة , وذلك لأسباب اجتماعية مرتبطة بالعادات والتقاليد .
بينما تعتبر مصر من أكثر الدول انتشاراً لهذه الظاهرة نتيجة ارتفاع نسبة الزواج العرفي وزواج المسيار.
وتأتي المغرب في المرتبة الثانية حيث شكل فيها مركزا لرعاية الأمهات غير المتزوجات, تليها دول المغرب العربي , ثم دول الخليج العربي .
ويعزو خبراء الاجتماع ارتفاع هذه الظاهرة في دول الخليج , لكثرة الوافدين إليها وخاصة الخادمات اللواتي من أصل آسيوي .
عثر خلال الشهر الماضي على ثلاثة أطفال " لقطاء " في مدينة حمص ... الطفلة " ندى " حديثة الولادة ، وجدتها راعية أغنام في مكب للقمامة قرب جسر " شنشار " بحمص ، ملفوفة بقطعة قماشية ، إلى جانبها رضاعة وعلبة حليب.
نقلت بعدها الطفلة إلى مشفى " الوليد " لتتلقى الرعاية الصحية اللازمة ، بعد أن سلمتها المرأة للشرطة .
الرعاية الصحية نفسها التي احتاجها طفل لم يتجاوز عمره أربعة أيام ، تركته أمه بعد أن وضعته في مشفى
" تلد " بحمص في حالة صحية " سيئة " استوجبت إحالته إلى العناية المشددة.
كما استقبل مشفى " الوليد " خلال نفس الشهر الطفلة " هدى " ، التي وجدها أحد سكان حمص أمام منزله في منطقة " جوبر " ، الساعة الثالثة صباحاً .
ونتيجة لتكرار الحالات وتحولها لـ " ظاهرة " وجدنا في عكس السير واجباً لفتح ملف الطفل " اللقيط " ، لما يحمله هذا الملف من مآس اجتماعية وأخلاقية سببت دمار أشخاص ذنبهم الوحيد أنهم جاؤوا إلى الحياة نتيجة خطأ لم يكن لهم أي ذنب فيه .
الطفل " اللقيط " ظاهرة .. ومربية تعيد السبب لـ " غلاء المهور "
وللبحث في هذه " الظاهرة " اتصلنا بالحاجّة موفقة شماع ( عضو مجلس إدارة جمعية كفالة الطفولة ) ، والتي رفضت إطلاق تسمية " اللقيط " على هؤلاء الأطفال لأن كلمة لقيط ستؤثر بالطفل حين يكبر ، وأسمته
بـ " الطفل مجهول الهوية " .
وعن سبب وجود هذه الظاهرة التي أصرت " شماع " على وجودها قالت " يعود السبب لغلاء المهور ، وعدم تزويج الشباب , فمع وجود الإعلام الغربي والطاقة يبحث الشباب عن طريقة لتنفيس الطاقة ، وبذلك تنشأ هذه الظاهرة ".
وأكدت " شماع " على انخفاض نسبة هذه الظاهرة في سوريا بالنسبة لانتشارها عالمياً والاخذة بالارتفاع ، وأعادت ذلك لـ " احتفاظ الشعب السوري بالتقاليد والقيم الأخلاقية ".
وعن مصير هؤلاء الأطفال قالت " شماع " : "هناك العديد من الجمعيات تكفل هؤلاء الأطفال ، وقد صادفنا العديد من الأطفال الأذكياء الذين أصبحوا في أماكن اجتماعية مرموقة ، فجل ما يحتاجونه هؤلاء الأطفال الرعاية الصحيحة التي تخفف من معاناتهم ".
أخصائي نفسي " العادات الاجتماعية هي السبب "
وللإحاطة بالموضوع اتصلنا بالأخصائي النفسي الدكتور "أحمد عيسى " الذي علل وجود هذه الظاهرة إلى نشوء علاقة بين شاب وفتاة غير قادرين على تحمل المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية .
وحمل الدكتور "عيسى " التقاليد والعادات الاجتماعية " وزر " هذه الظاهرة فقال " أغلب الحالات هي حالات ناتجة عن زواج عرفي ، وليس سفاحاً ، لأن الزواج العرفي في مجتمعنا مرفوض ".
وأضاف الدكتور " عيسى " : " غالباً ما يكون والدا اللقيط من ذوي الذكاء المحدود ، لأنهم لا يستطيعون استيعاب الموقف قبل وقوع الخطيئة " .
وأعاد الدكتور " عيسى " سبب الوقوع بالخطيئة إلى طبيعة الأشخاص الذين يقعون فيها , والذين غالباً ما يكونون " مريضين نفسياً وانعزاليين ، يشعرون بالذنب في بعض الأحيان ويظهر ذلك الشعور في الحالات التي يقوم فيها الأب بالإخطار عن وجود لقيط ".
خبير قانوني " القانون السوري يجيز التبني "
وبدأ المحامي " أحمد منجونة " حديثه لـ عكس السير بتعريف اللقيط قانوناً فقال " هو الوليد الذي يعثر عليه ولم يعرف والداه ".
وعن الإجراءات القانونية المتخذة عند العثور على لقيط قال " منجونة " : " تقوم الشرطة بتنظيم ضبط بالواقعة على ثلاث نسخ , الأولى للبحث عن إمكانية العثور على والديه ، والنسخة الثانية للدار المسؤولة عن رعاية اللقيط ، والثالثة لوزارة السؤون الاجتماعية والعمل ".
وعن مصير " اللقيط " قال " منجونة " : " إذا كان بحالة صحية جيدة , يسلم للدار مباشرة وإذا كان بحاجة لرعاية طبية يحول لأقرب مشفى حكومي ومن ثم للدار " .
وتابع " منجونة " : " ولا يجوز قانوناً كفالة الطفل قبل دخوله دار رعاية اللقطاء ، حيث تشكل لجنة لمتابعة وضع الطفل ".
ويجيز القانون السوري التبني حيث يأخذ الطفل نسب متبنيه , ولكنه في السجلات الرئيسية يبقى لقيطاً ولا يرث .
سوريا من أقل الدول عالمياً في انتشار هذه الظاهرة
وتشير التقارير التي حصلنا عليها إلى أن سوريا تعتبر من أقل الدول عالمياً في انتشار هذه الظاهرة , وذلك لأسباب اجتماعية مرتبطة بالعادات والتقاليد .
بينما تعتبر مصر من أكثر الدول انتشاراً لهذه الظاهرة نتيجة ارتفاع نسبة الزواج العرفي وزواج المسيار.
وتأتي المغرب في المرتبة الثانية حيث شكل فيها مركزا لرعاية الأمهات غير المتزوجات, تليها دول المغرب العربي , ثم دول الخليج العربي .
ويعزو خبراء الاجتماع ارتفاع هذه الظاهرة في دول الخليج , لكثرة الوافدين إليها وخاصة الخادمات اللواتي من أصل آسيوي .