المطارد رقم 1
10/01/2008, 02:23
هالاستطلاع ليس من حزب او حزبي لكنه من مصدر مستقل اجرته شبكة cnn
في الاستطلاع الذي أعدته وأشرفت عليه شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية الشهيرة قبل فترة وجيزة واحتوى على سؤال المشاركين: (بمن ينبغي أن يثق الفلسطينيون: بحركة فتح، أم حركة حماس، أم جهات أخرى؟) جاءت النتائج على خلاف ما كان يتوقع بعض المحللين ممن اعتبروا أن العملية الجراحية التي أقدمت عليها حماس مؤخراً في غزة ستتسبب بنزيف حاد في حضورها وشعبيتها الجماهيرية.
نتائج الاستطلاع كانت مثيرة إلى حد بعيد ليس فقط على صعيد تفوُّق حركة حماس به وحصولها على نتائج متقدمة وبفارق كبير عن غيرها، بل لحالة الضآلة التي وصلت إليها ثقة المشاركين بالاستطلاع بالفصائل الأخرى ومن ضمنهم شريحة المستقلين
وبقراءة سريعة لأرقام الاستطلاع يتضح أن الأحداث الأخيرة زادت من شعبية حماس بدلاً من تناقصها، ناقلة حالة التآكل في الشعبية لمربع الفصائل الأخرى وعلى رأسها حركة فتح، وهو ما يثير الدهشة فعلاً ويبعث على طرح مجموعة من الأسئلة على طاولة الحركة الأقدم في تاريخ النضال الفلسطيني.
في الاستطلاع جاء التساؤل على النحو التالي: من يتعين على الفلسطيني أن يثق به ـ من بين فتح وحماس وتنظـيمات أخرى وخيار رابع: (لا أحد)، أكد ما نسبتهم 52 في المـائة مـن أفراد العيـنة البـالغـة 4807 أشخاص أنهم يثقون بحماس، وقال 814 شخصاً، شكلوا ما نسبته 17 في المائة من العينة، إنهم يثقون بحركة فتح، لتحل بالمركز الثالث خلف «لا أحد» بمعنى أن نتائج الاستطلاع جاءت بعنوان (إما حماس أو لا أحد).
ويبدو أن الحضور السياسي والشعبي لكل من فتح وحماس طغى على كل جزئيات المشهد الفصائلي الآخر الموجود على الساحة، بدلالة الرقم الذي حازت عليه تلك الفصائل التي لم تحظ سوى بثقة 3% من أفراد العينة، أي أن 127 شخصاً يثقون بها، رغم أن بعضها ـ مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية «بجناحيها» على سبيل المثال ـ موجودة على الساحة الفلسطينية منذ عقود.
أضف إلى ذلك الغياب شبه المطلق لأي أوزان رقمية لشخصيات تعتبر بالعرف العام «مستقلة» أو مما يسمى بأصحاب الطريق «الثالث أو الرابع» رغم وجود شخصيات ذات حظوة وصورة إعلامية معروفة للجمهور محلياً ودولياً.
وبموازاة استطلاع (CNN) كانت وكالة «معاً» الإخبارية الفلسطينية على شبكة النت تتحدث بدورها عن نتائج استطلاع ضم سؤالاً مفاده: لو جرت انتخابات مبكرة من تنتخب لرئاسة السلطة؟ فكانت النتائج شبيهة في روحها العددي لنتائج استطلاع الـ (CNN) المؤيدة لحماس حسب النتيجة التالية: محمود عباس أبو مازن 29.94% (15731)، خالد مشعل 3.72% (1953)، مروان البرغوثـي 16.23% (8529)، إســماعـيل هـنـيـة أبو العبد 47.83% (21982)، شخصية مستقلة أخرى 6.12% (3214)، لا أعرف 2.17% (1141) من مجموع أصوات: 52550 صوتاً.
لا بد من الاعتراف هنا أن ثمة معركة قائمة «ناعمة الوطيس» لـمّا تضعْ أوزارها بعد، تعد امتداداً طبيعياً لما جرى على الأرض بين فتح وحماس، تستخدم فيها مختلف صنوف الأسلحة «الإنترنتية» من تحشيد إلكتروني للتصويت هنا، إلى حرب صور «وتوضيح صور» هناك، وليس انتهاء بنقل وقائع الأحداث على شكل حروف وكلمات إلكترونية يتفاعل معها أعضاء هذا المنتدى أو ذاك كل حسب قبلته السياسية ورؤاه التحليلية كأنهم يعيشونها بشخوصهم على الأرض.
إن القراءات الرقمية لما تحويه بطون المواقع الإخبارية الإلكترونية ذات الإيقاع المسيس يتعين وضعها ضمن سياقها الطبيعي دون (مطّ) لنتائجها، ليس لاستلاب أصحاب النتائج حظوظ تقدمهم فيها، بقدر ما هي عملية توجيه موضوعية لقرون استشعار هذه النتائج صوب قراءة واقعية بعيدة عن تحميلها فوق ما تحتمل على واقع الأرض رغم أهميتها وأثرها بطبيعة الحال.
في الاستطلاع الذي أعدته وأشرفت عليه شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية الشهيرة قبل فترة وجيزة واحتوى على سؤال المشاركين: (بمن ينبغي أن يثق الفلسطينيون: بحركة فتح، أم حركة حماس، أم جهات أخرى؟) جاءت النتائج على خلاف ما كان يتوقع بعض المحللين ممن اعتبروا أن العملية الجراحية التي أقدمت عليها حماس مؤخراً في غزة ستتسبب بنزيف حاد في حضورها وشعبيتها الجماهيرية.
نتائج الاستطلاع كانت مثيرة إلى حد بعيد ليس فقط على صعيد تفوُّق حركة حماس به وحصولها على نتائج متقدمة وبفارق كبير عن غيرها، بل لحالة الضآلة التي وصلت إليها ثقة المشاركين بالاستطلاع بالفصائل الأخرى ومن ضمنهم شريحة المستقلين
وبقراءة سريعة لأرقام الاستطلاع يتضح أن الأحداث الأخيرة زادت من شعبية حماس بدلاً من تناقصها، ناقلة حالة التآكل في الشعبية لمربع الفصائل الأخرى وعلى رأسها حركة فتح، وهو ما يثير الدهشة فعلاً ويبعث على طرح مجموعة من الأسئلة على طاولة الحركة الأقدم في تاريخ النضال الفلسطيني.
في الاستطلاع جاء التساؤل على النحو التالي: من يتعين على الفلسطيني أن يثق به ـ من بين فتح وحماس وتنظـيمات أخرى وخيار رابع: (لا أحد)، أكد ما نسبتهم 52 في المـائة مـن أفراد العيـنة البـالغـة 4807 أشخاص أنهم يثقون بحماس، وقال 814 شخصاً، شكلوا ما نسبته 17 في المائة من العينة، إنهم يثقون بحركة فتح، لتحل بالمركز الثالث خلف «لا أحد» بمعنى أن نتائج الاستطلاع جاءت بعنوان (إما حماس أو لا أحد).
ويبدو أن الحضور السياسي والشعبي لكل من فتح وحماس طغى على كل جزئيات المشهد الفصائلي الآخر الموجود على الساحة، بدلالة الرقم الذي حازت عليه تلك الفصائل التي لم تحظ سوى بثقة 3% من أفراد العينة، أي أن 127 شخصاً يثقون بها، رغم أن بعضها ـ مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية «بجناحيها» على سبيل المثال ـ موجودة على الساحة الفلسطينية منذ عقود.
أضف إلى ذلك الغياب شبه المطلق لأي أوزان رقمية لشخصيات تعتبر بالعرف العام «مستقلة» أو مما يسمى بأصحاب الطريق «الثالث أو الرابع» رغم وجود شخصيات ذات حظوة وصورة إعلامية معروفة للجمهور محلياً ودولياً.
وبموازاة استطلاع (CNN) كانت وكالة «معاً» الإخبارية الفلسطينية على شبكة النت تتحدث بدورها عن نتائج استطلاع ضم سؤالاً مفاده: لو جرت انتخابات مبكرة من تنتخب لرئاسة السلطة؟ فكانت النتائج شبيهة في روحها العددي لنتائج استطلاع الـ (CNN) المؤيدة لحماس حسب النتيجة التالية: محمود عباس أبو مازن 29.94% (15731)، خالد مشعل 3.72% (1953)، مروان البرغوثـي 16.23% (8529)، إســماعـيل هـنـيـة أبو العبد 47.83% (21982)، شخصية مستقلة أخرى 6.12% (3214)، لا أعرف 2.17% (1141) من مجموع أصوات: 52550 صوتاً.
لا بد من الاعتراف هنا أن ثمة معركة قائمة «ناعمة الوطيس» لـمّا تضعْ أوزارها بعد، تعد امتداداً طبيعياً لما جرى على الأرض بين فتح وحماس، تستخدم فيها مختلف صنوف الأسلحة «الإنترنتية» من تحشيد إلكتروني للتصويت هنا، إلى حرب صور «وتوضيح صور» هناك، وليس انتهاء بنقل وقائع الأحداث على شكل حروف وكلمات إلكترونية يتفاعل معها أعضاء هذا المنتدى أو ذاك كل حسب قبلته السياسية ورؤاه التحليلية كأنهم يعيشونها بشخوصهم على الأرض.
إن القراءات الرقمية لما تحويه بطون المواقع الإخبارية الإلكترونية ذات الإيقاع المسيس يتعين وضعها ضمن سياقها الطبيعي دون (مطّ) لنتائجها، ليس لاستلاب أصحاب النتائج حظوظ تقدمهم فيها، بقدر ما هي عملية توجيه موضوعية لقرون استشعار هذه النتائج صوب قراءة واقعية بعيدة عن تحميلها فوق ما تحتمل على واقع الأرض رغم أهميتها وأثرها بطبيعة الحال.