Rena
23/01/2008, 23:33
كلما التقينا ينسى رجولته أمامي كالطفل الصغير ...
يترقرق الدمع في عينيه في وقت الرحيل ...
أحاول أقناعه بوجود لقاءٍ جميلٍ بعد الفراق المرير ...
أمسح دمعه بيدي .... يحملها ويقبلها .... ثم يضمني بقوة .... لعله يحاول أن يجعل دموعه تهطل خلف ظهري لكي لا أراها ... يضع رأسه على كتفي ....
يهمس في أذني ... لا ترحلي ... كفاكِ أنانية ... تأتين وتذهبين كنسمة صيفٍ في شهر آب ...
يضمني بقوة أكبر ... لعله يحول دون قراري بالرحيل .... نعم انه طفل ... طفلٌ يأتي إلى امامه كل ما يريد وما لا يستطيع ان يأتيه ..... يجلبه بالقوة ....
أبعده عني قليلاً ...
وأذهب مسرعة ... أسمع صمته يبكي .... يذهب و يشكني لأمه ...
أكرهه لأنه يجعلني أشعر بمدى قسوتي ....
أكرهه لأنه يجعلني أتحمل مسؤولية استيعابه ...
أكرهه لأنه يبكي في وقتٍ لا أرغب فيه بالبكاء ... فبكاؤه يبكيني ...
لأنه كالطفل أمامي ... يحاول أن يكذب لكي يحافظ على ما بنيناه .... و لأنه طفل ...لا يعلم أنه بكذبه يهدم ما كان ....
أسامحه على ما فعل ....؟!
نعم أستطيع ولكن ....
أتذكر قول أمي (( لن يفي بعهد الله كاذب )) فما هي حال عهد رجلٍ لإمرأة ....؟!
بقدر ما أحبني .... بقدر ما كذب ...
لا أستطيع أن أسامحه لأنه بكذبه يقتل عنفوان وكبرياء ما كان يجمعنا ...
أعلم أن قلبي يزداد قسوة يوماً بعد يوم ... ويلومني على قسوة قلبي ... ولأن قلبي يزداد قساوة ... أحبه بضميري كي أحافظ على مشاعره .... لكي أبقى عادلةً معه إن ظلمه قلبي ...
فهل يوجد أكثر من هذه التضحية أقدمها لكاذبٍ صغير ..!!
بالرغم من هذه القطيعة .... وبالرغم من أنني أعلم أنها ستكون طويلة الأمد ... إلاّ أنني أعلم بأن حبّك في قلبي سيزداد في هذه الفترة الحرجة ...إنها فترة اختبار لصدق المشاعر ... ومقدار سموّها ...
فكيف لي أن أنسى ما كان...!
فاللمسة الأولى لا تٌنسى ...
والقبلة الأولى لا تُنسى ...
والاحساس الأول من كل شيءٍ لا يٌنسى ...
ومن أيقظ الشعور في نفسي لا يٌنسى ....
فلا تحزن.... ولا تخاف..... فإنني أعلم أن الظلم ظلمات ... ولذلك سأبقى عادلةً معك لآخر الطريق ...
لنصل إلى نقطةٍ ترى فيها أعيننا النور من جديد ...
ولأنك طفلي الصغير .... سأقسو عليك ...
ولأنك طفلي الصغير .... سيكون عقابي شديد ...
00:42 a.m
02/01/2008
يترقرق الدمع في عينيه في وقت الرحيل ...
أحاول أقناعه بوجود لقاءٍ جميلٍ بعد الفراق المرير ...
أمسح دمعه بيدي .... يحملها ويقبلها .... ثم يضمني بقوة .... لعله يحاول أن يجعل دموعه تهطل خلف ظهري لكي لا أراها ... يضع رأسه على كتفي ....
يهمس في أذني ... لا ترحلي ... كفاكِ أنانية ... تأتين وتذهبين كنسمة صيفٍ في شهر آب ...
يضمني بقوة أكبر ... لعله يحول دون قراري بالرحيل .... نعم انه طفل ... طفلٌ يأتي إلى امامه كل ما يريد وما لا يستطيع ان يأتيه ..... يجلبه بالقوة ....
أبعده عني قليلاً ...
وأذهب مسرعة ... أسمع صمته يبكي .... يذهب و يشكني لأمه ...
أكرهه لأنه يجعلني أشعر بمدى قسوتي ....
أكرهه لأنه يجعلني أتحمل مسؤولية استيعابه ...
أكرهه لأنه يبكي في وقتٍ لا أرغب فيه بالبكاء ... فبكاؤه يبكيني ...
لأنه كالطفل أمامي ... يحاول أن يكذب لكي يحافظ على ما بنيناه .... و لأنه طفل ...لا يعلم أنه بكذبه يهدم ما كان ....
أسامحه على ما فعل ....؟!
نعم أستطيع ولكن ....
أتذكر قول أمي (( لن يفي بعهد الله كاذب )) فما هي حال عهد رجلٍ لإمرأة ....؟!
بقدر ما أحبني .... بقدر ما كذب ...
لا أستطيع أن أسامحه لأنه بكذبه يقتل عنفوان وكبرياء ما كان يجمعنا ...
أعلم أن قلبي يزداد قسوة يوماً بعد يوم ... ويلومني على قسوة قلبي ... ولأن قلبي يزداد قساوة ... أحبه بضميري كي أحافظ على مشاعره .... لكي أبقى عادلةً معه إن ظلمه قلبي ...
فهل يوجد أكثر من هذه التضحية أقدمها لكاذبٍ صغير ..!!
بالرغم من هذه القطيعة .... وبالرغم من أنني أعلم أنها ستكون طويلة الأمد ... إلاّ أنني أعلم بأن حبّك في قلبي سيزداد في هذه الفترة الحرجة ...إنها فترة اختبار لصدق المشاعر ... ومقدار سموّها ...
فكيف لي أن أنسى ما كان...!
فاللمسة الأولى لا تٌنسى ...
والقبلة الأولى لا تُنسى ...
والاحساس الأول من كل شيءٍ لا يٌنسى ...
ومن أيقظ الشعور في نفسي لا يٌنسى ....
فلا تحزن.... ولا تخاف..... فإنني أعلم أن الظلم ظلمات ... ولذلك سأبقى عادلةً معك لآخر الطريق ...
لنصل إلى نقطةٍ ترى فيها أعيننا النور من جديد ...
ولأنك طفلي الصغير .... سأقسو عليك ...
ولأنك طفلي الصغير .... سيكون عقابي شديد ...
00:42 a.m
02/01/2008