عطر سوريا
25/01/2008, 05:22
نضال الخضري
من ألصق كلمة الدعارة بالفعل الجنسي لم يكن يعرف أن الجنس ليس "مقدسا" وأن "شرف" الأنثى ربما ينتهك مواربة، وربما يفتقر البعض للخيال، أ و للابداع والتفكير بأن عدد من مظاهر الحياة لا تفترق كثيرا عن "الدعارة"، فلماذا نلاحق هذه الكلمة فقط في بيوت الليل، أو نحاول رصدها في التحقيقات الصحفية وكأنها مغلقة على نفسها....
مع نهاية العام ربما نستطيع القيام بمحاولة لتتبع هذه "الكلمة" في أكثر من مكان، لأنها بدأت تفقع العين عندما أصبحت مستترة في زوايا الثقافة التي أصبحت "بلا هوية"، فنحن على أبوا ب "دمشق عاصمة للثقافة العربية"، ونحن أيضا على مسافة قصيرة من عام جديد يتوقعه البعض حافلا بالأحداث، ولكن يمكن رؤيته بأدق التفاصيل التي تحاصرنا فهل أستطيع البدء.. أو هل يسمح لي منظرو اللغة العربية باستخدام الاستعارة والتشبيه لقراءة المدينة التي ستصبح عاصمة للثقافة؟!!!
مضى عام فما الذي حدث؟!! لم نحاصر بالسياسة، بل حاصرنا أنفسنا بـ"الحديد" المتنقل، وربما أصبحنا ننتهك المدينة بالتباهي التعبير عن "الفحولة" الخاصة بقدرتنا على ملىء الفراغات المتبقية من دمشق بالسيارات، بعد أن زرعناها بشرا محققين أعلى خصوبة للمرأة في العالم لعدة سنوات... "الفحولة" التي مارسناها على دمشق هي حالة استعراضية لكل أشكال "اقتصاد السوق" و "حرية التجارة"، وهي أيضا "دعارة" تمت ممارستها على مدينة تختنق بعدد "الداخلين" إليها، أو بكميات السيارات التي "تلج" شوارعها، مخلفة "لذة" حمقاء تتكاثف في ساعات الذروة.
المدينة التي جددت أرصفتها، وهي عادة سنوية، اكتسبت زينتها بـ"الألوان" التي سكبت على الطرقات، لتغري الزبائن بالقدوم أو التعامل معها على أنها مزيج من الماضي والحاضر، لكن الصورة الأخرى هي "شدة" الطلب على "المدينة" التي جرفت شوارعها من جديد لاستيعاب القادمين، أو الراغبين في تلمس ملامحها الغائرة وسط "احتباس المطر".
دمشق أيضا فرشت متاجرها على كل المساحات، وأصبح التاجر قادرا على تلبس رجل التقوى لكنه يغرق في رغبيته الدفينة لـ"انتهاك" أو "اختراق" أو مضاجعة كل ما حوله... لم نعد نسمع العبارات التي تغري الزبائن مادمنا نعمل على مساحة تشبه الرقيق، فأخلاق الامتلاك تسعى لتطوير نفسها مثل أي "قواد" يريد اقتناص أي أنثى عندما يشعر بضعفها... المتاجر أصبحت "مجالا حيويا" عليك أن تتأقلم معه عند الدخول إليه... والوجوه مثلثة تحاول غرز زواياها في الجيوب وريما في العقول...
في نهاية جولة صغيرة داخل المدينة نستطيع معرفة أن الزمن الفاصل ما بين المدينة والبداوة ربما طال كثيرا في ثقافتنا!!!!
من ألصق كلمة الدعارة بالفعل الجنسي لم يكن يعرف أن الجنس ليس "مقدسا" وأن "شرف" الأنثى ربما ينتهك مواربة، وربما يفتقر البعض للخيال، أ و للابداع والتفكير بأن عدد من مظاهر الحياة لا تفترق كثيرا عن "الدعارة"، فلماذا نلاحق هذه الكلمة فقط في بيوت الليل، أو نحاول رصدها في التحقيقات الصحفية وكأنها مغلقة على نفسها....
مع نهاية العام ربما نستطيع القيام بمحاولة لتتبع هذه "الكلمة" في أكثر من مكان، لأنها بدأت تفقع العين عندما أصبحت مستترة في زوايا الثقافة التي أصبحت "بلا هوية"، فنحن على أبوا ب "دمشق عاصمة للثقافة العربية"، ونحن أيضا على مسافة قصيرة من عام جديد يتوقعه البعض حافلا بالأحداث، ولكن يمكن رؤيته بأدق التفاصيل التي تحاصرنا فهل أستطيع البدء.. أو هل يسمح لي منظرو اللغة العربية باستخدام الاستعارة والتشبيه لقراءة المدينة التي ستصبح عاصمة للثقافة؟!!!
مضى عام فما الذي حدث؟!! لم نحاصر بالسياسة، بل حاصرنا أنفسنا بـ"الحديد" المتنقل، وربما أصبحنا ننتهك المدينة بالتباهي التعبير عن "الفحولة" الخاصة بقدرتنا على ملىء الفراغات المتبقية من دمشق بالسيارات، بعد أن زرعناها بشرا محققين أعلى خصوبة للمرأة في العالم لعدة سنوات... "الفحولة" التي مارسناها على دمشق هي حالة استعراضية لكل أشكال "اقتصاد السوق" و "حرية التجارة"، وهي أيضا "دعارة" تمت ممارستها على مدينة تختنق بعدد "الداخلين" إليها، أو بكميات السيارات التي "تلج" شوارعها، مخلفة "لذة" حمقاء تتكاثف في ساعات الذروة.
المدينة التي جددت أرصفتها، وهي عادة سنوية، اكتسبت زينتها بـ"الألوان" التي سكبت على الطرقات، لتغري الزبائن بالقدوم أو التعامل معها على أنها مزيج من الماضي والحاضر، لكن الصورة الأخرى هي "شدة" الطلب على "المدينة" التي جرفت شوارعها من جديد لاستيعاب القادمين، أو الراغبين في تلمس ملامحها الغائرة وسط "احتباس المطر".
دمشق أيضا فرشت متاجرها على كل المساحات، وأصبح التاجر قادرا على تلبس رجل التقوى لكنه يغرق في رغبيته الدفينة لـ"انتهاك" أو "اختراق" أو مضاجعة كل ما حوله... لم نعد نسمع العبارات التي تغري الزبائن مادمنا نعمل على مساحة تشبه الرقيق، فأخلاق الامتلاك تسعى لتطوير نفسها مثل أي "قواد" يريد اقتناص أي أنثى عندما يشعر بضعفها... المتاجر أصبحت "مجالا حيويا" عليك أن تتأقلم معه عند الدخول إليه... والوجوه مثلثة تحاول غرز زواياها في الجيوب وريما في العقول...
في نهاية جولة صغيرة داخل المدينة نستطيع معرفة أن الزمن الفاصل ما بين المدينة والبداوة ربما طال كثيرا في ثقافتنا!!!!