في مثل هذه الأيام من عام 1982 قامت أجهزة النظام السوري بحملاتها الهمجية ضد المدنيين من أهالي حماة، قتلت الآلاف من أهالي المدينة وقصفت أحياء المدينة بعشوائية وهمجية لم يشهد لها التاريخ، ثم وضعت الآلاف من سكانها قي السجون أذاقتهم أشد أنواع العذاب والذل، ولا زالت المدينة حتى الآن لم تتعافى من هذه الحملة الهمجية ومن آثارها النقسية والاقتصادية والاجتماعية.
والعجيب أن بعض الذين قاموا بهذه الحملة القذرة والإرهابية يتمتعون بحريتهم ويعيشون في دول أوروبية وفي نقس المنطقة التي يعيش فيها كثير من رموز المعارضة السورية، ولم تحاول المعارضة المباركة حتى الآن رفع قضية قضائية واحدة ضدهم باسم هؤلاء المساكين الذين ذبحوا في حماة وغيرها من المدن السورية.
إنني في هذه المناسبة أبارك للنظام السوري ومجرميه على هذه المعارضة التي لا تملك أي إرادة للتغيير أو النجاح. إن قوة النظام السوري تكمن في ضعف إرادة هذه المعارضة وقلة حيلتها ووهنها. كل ما تقوم قيه هذه المعارضة هو كتابة بعض المقالات، بعضها يحتوي على شتائم لا أكثر، لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكفي لإحداث أي تغيير في الواقع السوري، هذا الواقع الذي يحتاج إلى قوى حقيقية حية تملك العزيمة على التغيير وتملك الإرادة وتملك قوة الكلمة والحجة وتملك روحاً حقيقية للتضحية من أجل التغيير، وفوق كل ذلك تملك برنامجاً منطقياً تعبر عنه بشكل واضح من أجل التغيير يستطيع المواطن السوري أن يتفاعل معه ويؤمن به.
هنيئاً لك أيها النظام السوري على هذه المعارضة التي لا تعبأ حتى باستصدار بيان يندد بما فعله النظام السوري من جرائم ضد الشعب السوري قي عام 1982.
تمر ذكرى مجزرة حماة ومأساتها للسنة السادسة والعشرون والآلاف من القتلى الأبرياء والآلاف من ذويهم يتطلعون إلى يوم قصاص يقدم فيه المسؤولون عن مجزرة حماة إلى العدالة.

المصدر ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////