*Marwa*
17/02/2008, 18:07
الكثير يعتقدون بأن الوقوع في الحب والحب هما نفس الشيء.. وفي الواقع أنهم مخطئون .... ما هو الوقوع في الحب وما هو الحب وما الربط بينهما؟
كثيرون منا يعتقدون بأن الوقوع في الحب والحب هما نفس الشيء.إنهم مخطئون وفي الواقع هذا خطا كبير. وفيما يلي الأسباب لذلك بالإضافة إلى بعض الأدوات التي آمل أن تساعدكم في تكوين علاقة حب واعية.
الوقوع في الحب
كل من وقع في الحب ذات مرة يعرف هذا الشعور – معظم من وقعوا في الحب ذات مرة متأكدون بأنهم هم من اخترع هذا الشعور, وبأنهم الوحيدون الذين جربوه وبأن هذا الأمر الرائع انكشف لهم فقط وبأن لا أحد آخر جرب هذه المشاعر أبدا بنفس القوة أو الطريقة. فإن كنتم تشعرون بهذه الطريقة, فأنتم واقعون في الحب.
إن أحاسيس الأيام, والأسابيع والأشهر الأولى من الوقوع في الحب لا تنسى: تشعرون أكثر نشاطا وحيوية, وأكثر سعادة, والعالم يبدو فجأة بأنه أكثر إشراقا, والناس أكثر لطفا وبشكل عام – تشعرون بأن على الأرض ما يستحق الحياة وبأنكم لا تفهمون لماذا يتذمر الناس من حولكم ويكشرون.
في هذه الفترة, في الغالب, عندما تنظرون إلى المرآة فإنكم تحبون كثيرا من ينظر إليكم فيها وذلك لدرجة أن بعض الناس في فترة الوقوع في الحب يتنازلون عن بدائل الرضا الأخرى: شرب الكحول, التدخين, تعاطي المخدرات (البسيطة والقوية مهما كانت) ويخفضون من وزنهم بل ويستغنون عن مشاهدة التلفاز بكثرة.
بشكل عام, عندما تقع أنت أو أنت في الحب, فإنكم تتوقفون عن البحث عن العلاقات العابرة, ولا تريدون التركيز في العمل كما أن الركض وراء المال والقوة يفقد معناه (إذا كانت هذه الأمور هي ما يشغلكم عادة). وتكتشفون أن للحياة مضمون ومعنى, وها أنتم قد اكتشفتماهما. وتصبح طاقاتكم, جميعها, مستثمرة في شريككم ولا تريدون أي شيء آخر. فأنتم واقعون في الحب!
إذن, ما هو سبب كل هذه المشاعر اللطيفة؟ ما الذي يجعلنا نقع في الحب؟
وجد باحثو الجسم والنفس أن الأشخاص الواقعون في الحب هم في الواقع ... مخدرون. ربما يبدو ذلك غريبا ولكن هذا هو الحال. اسم على مسمى. عندما تقعون في الحب, وعندما تحلقون فوق الغيوم, فإن جسمكم يكون مشبعا بالهرمونات ومواد كيميائية طبيعية أفرزت في الدماغ وأعضاء أخرى في الجسم المسؤولة عن هذه المشاعر الرائعة التي تغمركم.
خلال مرحلة الانجذاب, في ذروة الوقوع في الحب, يفرز الدماغ كميات كبيرة من الدوفامين والنورافينفرين وهما ناقلان عصبيان يشغلان النظام المعقد الذي يطلق عليه اسم الإنسان.
إن وجود كميات كبيرة من هذه المواد في الدماغ والجسم تخلق شعورا جيدا هو المسؤول عن نظرتنا المتفائلة للحياة والتي تغمرنا بشكل مفاجئ, كما أنها تزيد من تسارع نبض القلب والحيوية وبشكل عام توفر شعورا من الابتهاج. في هذه المرحلة, التي يرغب فيها الواقعون في الحب قضاء كل لحظة معا, يزيد الدماغ من إفراز مواد مخدرة طبيعية تزيد من الشعور بالراحة والثقة. وإذا كنتم تصرون على معرفة الأسماء فهذه المواد هي أندورفينيم وأنكفالينيم.
باحثون آخرون يدعون بأن هذه التجربة الغامضة من الاتحاد – وهي تجربة تميز الواقعين في الحب – مصدرها هو الإنتاج الزائد للناقل العصبي الذي يدعى سيروتونين والذي يتم إفرازه في هذه الفترة بين التجاويف الموجودة بين المشابك الكيميائية في الدماغ.
هذه الكيمياء ستجعلني أفقد الرغبة في الوقوع في الحب!
لحظة! الصبر...
بقدر ما أن التمعن في هذه عملية الوقوع في الحب المدهشة من وجهة نظر فيزيولوجية يثير الفضول, فعلى ما يبدو بأنها لا تتعلق فقط بعمليات بيوكيميائية تحدث في الجسم فرغم جميع التفسيرات العلمية إلا أن العلماء لم يستطيعوا الإجابة عن سؤال واحد مركزي: ما الذي يؤدي إلى إفراز هذه المواد القوية في الدماغ وما الذي يؤدي إلى اختفاءها...
إذن؟...
كل ما يمكننا قوله هو أن الوقوع في الحب هي تجربة جسمية ونفسية قوية تتدخل فيها مركبات بيولوجية يمكن قياسها. وإذا رغبتم, فإن فيها الكثير من السحر والرومانسية والمخفي والمجهول.
نظرا لذلك ونظرا لأسباب فسيولوجية أخرى بداية من تمسك الواقعين بالحب بالوهم الذي يعتقدون من خلاله بأن شريكتهم أو شريكهم هو شخص مثالي كامل وخال من العيوب ونهاية بالتنكر للجوانب الأقل جاذبية لهؤلاء الشركاء, تعتبر فترة الوقوع في الحب الفترة الأكثر جمالا وقوة والأهم في حياتنا.
ولكن صريحين!
هذه الفترة الساحرة, التي تبتعد فيها المخاوف جانبا ويشعر فيها العشاق بأن الحب وحده يعوض عن كل شيء ويوفر لهم الكمال, والجاذبية تستمر حسب ما وجده الباحثون فترة أربعة أشهر إلى سنتين.
وماذا يأتي بعد هذه المرحلة؟
تتبدد الأوهام.
تبدد الأوهام
كل من وقعوا في الحب ذات مرة يعرفون فترة تبدد الأوهام, الصحوة من مرحلة الوهم, ذلك الشعور المزعج حينما نبدأ برؤية العالم من حونا بألوانه الطبيعية المعتادة. والأسوأ من ذلك هو أن الحبيب أو الحبيبة يتحولون فجأة إلى بشر.
فجأة نكتشف بأنها ليست كاملة إلى هذا الحد, وبأنّ لديه عدد من الشعرات غير الجذابة على ظهره والتي لم تنتبه إليها من قبل, وبأنها أحيانا ترفع صوتها وبأنه ثرثار قليلا ولا يساعد دائما ولديه عادات مزعجة , ينكش أنفه... باختصار, معظمنا يكتشف بأن الميزات التي كانت تعجبنا في الماضي بل وحتى أثارتنا تصبح فجأة مزعجة, بل ومزعجة للغاية.
مثال: أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتك تقع في حبها هي طبيعتها المحافظة وشعرت بأنها "بنت لطيفة وبريئة" ووقعت بحبها لأن هذه هي تجربتها الاولى في الحب... والآن من شأن هذه الميزة أن تبدو في نظرة ثانية جمود ونفاق.
مثال آخر: تكتشفين أن ميل شريكك إلى الهدوء والعزلة والتي كنت ترين فيها في الماضي علامة على السكينة والروحانية الرائعة التي كشفها لك تجعلك تشعرين بالوحدة والانقطاع.
أو أن تكتشف بأن شخصية شريكتك الاندفاعية والاجتماعية ,ما كنت تظنه قبل أسبوع أو اثنين - يجعلك الآن تشعر بأنها تعتدي على خصوصياتك.
ومثال آخر: وقعت في حبه لأنه بدا لك مثل العصفور الطائر - والآن يبدو لك ذلك على أنه "عديم الاستقرار, وعديم الإدارة والتركيز".
كثيرون منا يعتقدون بأن الوقوع في الحب والحب هما نفس الشيء.إنهم مخطئون وفي الواقع هذا خطا كبير. وفيما يلي الأسباب لذلك بالإضافة إلى بعض الأدوات التي آمل أن تساعدكم في تكوين علاقة حب واعية.
الوقوع في الحب
كل من وقع في الحب ذات مرة يعرف هذا الشعور – معظم من وقعوا في الحب ذات مرة متأكدون بأنهم هم من اخترع هذا الشعور, وبأنهم الوحيدون الذين جربوه وبأن هذا الأمر الرائع انكشف لهم فقط وبأن لا أحد آخر جرب هذه المشاعر أبدا بنفس القوة أو الطريقة. فإن كنتم تشعرون بهذه الطريقة, فأنتم واقعون في الحب.
إن أحاسيس الأيام, والأسابيع والأشهر الأولى من الوقوع في الحب لا تنسى: تشعرون أكثر نشاطا وحيوية, وأكثر سعادة, والعالم يبدو فجأة بأنه أكثر إشراقا, والناس أكثر لطفا وبشكل عام – تشعرون بأن على الأرض ما يستحق الحياة وبأنكم لا تفهمون لماذا يتذمر الناس من حولكم ويكشرون.
في هذه الفترة, في الغالب, عندما تنظرون إلى المرآة فإنكم تحبون كثيرا من ينظر إليكم فيها وذلك لدرجة أن بعض الناس في فترة الوقوع في الحب يتنازلون عن بدائل الرضا الأخرى: شرب الكحول, التدخين, تعاطي المخدرات (البسيطة والقوية مهما كانت) ويخفضون من وزنهم بل ويستغنون عن مشاهدة التلفاز بكثرة.
بشكل عام, عندما تقع أنت أو أنت في الحب, فإنكم تتوقفون عن البحث عن العلاقات العابرة, ولا تريدون التركيز في العمل كما أن الركض وراء المال والقوة يفقد معناه (إذا كانت هذه الأمور هي ما يشغلكم عادة). وتكتشفون أن للحياة مضمون ومعنى, وها أنتم قد اكتشفتماهما. وتصبح طاقاتكم, جميعها, مستثمرة في شريككم ولا تريدون أي شيء آخر. فأنتم واقعون في الحب!
إذن, ما هو سبب كل هذه المشاعر اللطيفة؟ ما الذي يجعلنا نقع في الحب؟
وجد باحثو الجسم والنفس أن الأشخاص الواقعون في الحب هم في الواقع ... مخدرون. ربما يبدو ذلك غريبا ولكن هذا هو الحال. اسم على مسمى. عندما تقعون في الحب, وعندما تحلقون فوق الغيوم, فإن جسمكم يكون مشبعا بالهرمونات ومواد كيميائية طبيعية أفرزت في الدماغ وأعضاء أخرى في الجسم المسؤولة عن هذه المشاعر الرائعة التي تغمركم.
خلال مرحلة الانجذاب, في ذروة الوقوع في الحب, يفرز الدماغ كميات كبيرة من الدوفامين والنورافينفرين وهما ناقلان عصبيان يشغلان النظام المعقد الذي يطلق عليه اسم الإنسان.
إن وجود كميات كبيرة من هذه المواد في الدماغ والجسم تخلق شعورا جيدا هو المسؤول عن نظرتنا المتفائلة للحياة والتي تغمرنا بشكل مفاجئ, كما أنها تزيد من تسارع نبض القلب والحيوية وبشكل عام توفر شعورا من الابتهاج. في هذه المرحلة, التي يرغب فيها الواقعون في الحب قضاء كل لحظة معا, يزيد الدماغ من إفراز مواد مخدرة طبيعية تزيد من الشعور بالراحة والثقة. وإذا كنتم تصرون على معرفة الأسماء فهذه المواد هي أندورفينيم وأنكفالينيم.
باحثون آخرون يدعون بأن هذه التجربة الغامضة من الاتحاد – وهي تجربة تميز الواقعين في الحب – مصدرها هو الإنتاج الزائد للناقل العصبي الذي يدعى سيروتونين والذي يتم إفرازه في هذه الفترة بين التجاويف الموجودة بين المشابك الكيميائية في الدماغ.
هذه الكيمياء ستجعلني أفقد الرغبة في الوقوع في الحب!
لحظة! الصبر...
بقدر ما أن التمعن في هذه عملية الوقوع في الحب المدهشة من وجهة نظر فيزيولوجية يثير الفضول, فعلى ما يبدو بأنها لا تتعلق فقط بعمليات بيوكيميائية تحدث في الجسم فرغم جميع التفسيرات العلمية إلا أن العلماء لم يستطيعوا الإجابة عن سؤال واحد مركزي: ما الذي يؤدي إلى إفراز هذه المواد القوية في الدماغ وما الذي يؤدي إلى اختفاءها...
إذن؟...
كل ما يمكننا قوله هو أن الوقوع في الحب هي تجربة جسمية ونفسية قوية تتدخل فيها مركبات بيولوجية يمكن قياسها. وإذا رغبتم, فإن فيها الكثير من السحر والرومانسية والمخفي والمجهول.
نظرا لذلك ونظرا لأسباب فسيولوجية أخرى بداية من تمسك الواقعين بالحب بالوهم الذي يعتقدون من خلاله بأن شريكتهم أو شريكهم هو شخص مثالي كامل وخال من العيوب ونهاية بالتنكر للجوانب الأقل جاذبية لهؤلاء الشركاء, تعتبر فترة الوقوع في الحب الفترة الأكثر جمالا وقوة والأهم في حياتنا.
ولكن صريحين!
هذه الفترة الساحرة, التي تبتعد فيها المخاوف جانبا ويشعر فيها العشاق بأن الحب وحده يعوض عن كل شيء ويوفر لهم الكمال, والجاذبية تستمر حسب ما وجده الباحثون فترة أربعة أشهر إلى سنتين.
وماذا يأتي بعد هذه المرحلة؟
تتبدد الأوهام.
تبدد الأوهام
كل من وقعوا في الحب ذات مرة يعرفون فترة تبدد الأوهام, الصحوة من مرحلة الوهم, ذلك الشعور المزعج حينما نبدأ برؤية العالم من حونا بألوانه الطبيعية المعتادة. والأسوأ من ذلك هو أن الحبيب أو الحبيبة يتحولون فجأة إلى بشر.
فجأة نكتشف بأنها ليست كاملة إلى هذا الحد, وبأنّ لديه عدد من الشعرات غير الجذابة على ظهره والتي لم تنتبه إليها من قبل, وبأنها أحيانا ترفع صوتها وبأنه ثرثار قليلا ولا يساعد دائما ولديه عادات مزعجة , ينكش أنفه... باختصار, معظمنا يكتشف بأن الميزات التي كانت تعجبنا في الماضي بل وحتى أثارتنا تصبح فجأة مزعجة, بل ومزعجة للغاية.
مثال: أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتك تقع في حبها هي طبيعتها المحافظة وشعرت بأنها "بنت لطيفة وبريئة" ووقعت بحبها لأن هذه هي تجربتها الاولى في الحب... والآن من شأن هذه الميزة أن تبدو في نظرة ثانية جمود ونفاق.
مثال آخر: تكتشفين أن ميل شريكك إلى الهدوء والعزلة والتي كنت ترين فيها في الماضي علامة على السكينة والروحانية الرائعة التي كشفها لك تجعلك تشعرين بالوحدة والانقطاع.
أو أن تكتشف بأن شخصية شريكتك الاندفاعية والاجتماعية ,ما كنت تظنه قبل أسبوع أو اثنين - يجعلك الآن تشعر بأنها تعتدي على خصوصياتك.
ومثال آخر: وقعت في حبه لأنه بدا لك مثل العصفور الطائر - والآن يبدو لك ذلك على أنه "عديم الاستقرار, وعديم الإدارة والتركيز".