-
دخول

عرض كامل الموضوع : الــفـــدائــــــي ( ابراهيم طوقان) ...


saman
21/02/2008, 01:17
الــفـــدائــــــي ( ابراهيم طوقان)

لا تسل عن سلامته

روحه بين راحته

بدّلته همومه

كفناً من وسادته

يرقبُ الساعة التي

بعدها هولُ ساعته

شاغلٌ فكر من يراهُ بإطراق هامته

بين جنبيه خافقٌ

يتلظّى بغايته

من رأى فحمةَ الدّجى

أضرمت من شرارته

حمّلته جهنّمٌ

طرفاً من رسالته

هو بالباب واقفُ

والرّدى منهُ خائفُ

فاهدأي يا عواصف

خجلاً من جراءته

صامتٌ لو تكلّما

لفظّ النّارَ والدّما

قُل لمن عاب صمتهُ

خُلق الحزمُ أبكما

وأخو الحزم لم تزل

يدُهُ تسبقُ الفما

لا تلوموه، قد رأى

منهجَ الحقّ مظلما

وبلاداً أحبّها

ركنُها قد تهدّما

وخصوماً ببغيهم

ضجّت الأرضُ والسّما

مرّ حينٌ، فكاد يقتلُهُ اليأسُ ، إنّما ..

هو بالباب واقفُ

والرّدى منه خائفُ

فاهدأي يا عواصف

خجلاً من جراءتهْ.

-------

إبراهيم طوقان

(من مواليد 1905 – 1941)

كان إبراهيم طوقان الأبرز بين شعراء جيله في فلسطين، وقد كرس معظم طاقته الشعرية لقضية وطنه.

استخدم في شعره اللغة البارعة المحكمة المؤثرة، كما تراوحت مواضيع شعره بين التجربة الذاتية والتجربة الوطنية الواسعة. وهو عندما يكتب شعراً ذاتياً فإن لهجة شعره تجئ رقيقة متوهجة العاطفة، وعندما يكتب عن التجربة الوطنية فإن لهجة هذا الشعر ترواح بين الاحتفال البلاغي بالبطولة والشهامة والتضحية، وبين السخرية الهازلة إذ يهاجم أدواء الوطن وتلك النفوس الصغيرة التي تضافرت على انتهاك حرمة الجهاد وقدسية التضحية.

وهو أبرع الشعراء المعاصرين قبل مظفّر النواب باللجوء إلى السخرية اللاذعة كوسيلة للهجاء السياسي، إلا أنه يظل أكثر حفاظاً على جماليات الشعر وتهذيبه من النواب، حتى في أشدّ قصائده تصويراً هزلياً لمثالب الوطن وعلله.

نشر شعره في الصحف والمجلات العربية وردده الناس في جميع أرجاء العالم العربي. وقد نشر ديوانه بعد وفاته تحت عنوان "ديوان إبراهيم طوقان".

باشق مجروح
21/02/2008, 01:28
كم رائعة هي هذه الكلمات التي تصف أبطال الوطن الاستشهاديين
الذين اشتقنا لهم ونريد الفصل بينهم وبين الارهابيين
شكراً لك.
شعر رائع واتمنى المزيد للشاعر طوقان.
:D

ليندا
21/02/2008, 03:23
شكراً saman اختيار جميل جدا ً:D.. ابراهيم طوقان ..شاعر ساخر بكل معنى الكلمه له روائع كُثر منها قصيدة (المعلم ) التي عارض فيها أحمد شوقي أنصح بقرائتها :lol:

saman
21/02/2008, 15:30
انا هي القصيدة بتبكيني منشان هيك حطيتها ...وكمان نفس غنية التغريبة الفلسطينية يلي صرلي 5 مرات شايفو وكل مرة بكتشف شي حلو وابداع حقيقي فيه .....وعنجد ابراهيم طوقان كلماتو رائعة جدا جدا جداً .....
صامتٌ لو تكلّما

لفظّ النّارَ والدّما

قُل لمن عاب صمتهُ

خُلق الحزمُ أبكما
نورتو:D