roclan
02/03/2008, 17:03
(هزاع –م ) شاب في مقتبل العمر، من مواليد (1983) أقدم على خنق زوجته (نيرمين –م) مواليد (1992) والذريعة كانت .. "الشرف ".
بدأت الحكاية في قرية " قميناس" التابعة لمحفظة إدلب ، منذ وفاة والد " نيرمين " ابنة السبع سنوات ، والتي انتقلت للعيش في بيت عمها مع أخواتها الأصغر منها سناً ، بسبب زواج الأم برجل آخر.
و لم تكن علاقة " نيرمين " بابن عمها " هزاع " أكثر من علاقة أخوة ، ربطت بين طفلين صغيرين ، عاشا معاً طفولتيهما .
وعندما بلغت نيرمين الرابعة عشر من عمرها انطلقت للعمل في إحدى ورشات الخياطة بحلب " خياطة " مع بقية فتيات القرية .
ومرت الأيام .. وتعرفت " نيرمين " على "أحمد"(21) عاما أحد العمال في الورشة ، و نشأت بينهما علاقة حب دامت لأكثر من سنة ، قام خلالها الشاب بطلب خطبة الفتاة من عمها أكثر من مرة ، إلا أن عمها لم يوافق .
و قام بتزويجها من ابنه " هزاع " رغما عنها ، حيث لم تنفع دموعها ، واستجداءاتها في تخفيف منع هذا الزواج ، " كيف أتزوجه وأنا أشعر بأنه أخي".
و لم يدم هذا الزواج أكثر من ستة أشهر ، حتى قامت نيرمين بالتوجه الى حلب قاصدة حبيبها السابق ، والذي قام بدوره بوضعها عند أمه ، ظنا منه أنه قادر على حمايتها.
وقام الزوج بالإبلاغ عن هروب زوجته ، عند ذلك تحرك الأمن الجنائي بدوره و" بكل أمانه " ليجدها ، ويرسلها الى زوجها ... الذي قام بتصفيتها ... خنقا ... حتى الموت .. ويسلم نفسه .
أخصائي نفسي " زواج الفتاة من ابن عمها أدى لسلوكها المتمرد "
للتوضيح أكثر حول هذه القضية قال الأخصائي النفسي الدكتور "عزام سخيطة " لـ عكس السير : " إن الخلفية النفسية لنيرمين الفتاة المراهقة ، الفاقدة للرعاية الوالدية ، سببت لها نقصاً عاطفياً ، حاولت تعويضه بحبها لذلك الشاب".
وأضاف الدكتور " سخيطة " :" كما أن زواجها من ابن عمها سبب لها نوعا من الإساءة العاطفية ، أدت إلى سلوك متمرد عبرت به عن رفضها الواقع ،والمتمثل بالزواج من شخص كانت تعتبره أخ لها ، حيث أن شعورها الجنسي بهذا الشخص كان معدوما ، مما أدى الى إصابتها باضطراب عاطفي ".
وتابع الدكتور " سخيطة " : "كما أن عمالة الطفلة في سن مبكر سبب تفجير عواطفها ، وخاصة أنها لا تملك النضوج الفكري الكافي ، حيث أن العائلة التي احتوتها كانت بعيدة عن تقديم المحبة والنصح ، بل كافأتها بتزويجها رغما عنها ، مما أدى لهذه النهاية البشعة على يد من توجب عليه رعايتها وحمايتها " .
خبير قانوني " زواج نيرمين بحد ذاته جريمة ... والأمن الجنائي أخطأ التصرف "
وقال المحامي " علي شريف " لـ عكس السير " توجد ثغرة في القانون تمكن الجاني من استغلالها للتخلص من عقوبة قتل القصد ، والتي حكمها الأشغال الشاقة المؤبدة ، الى الحكم سنة أو سنتين بذريعة جرائم الشرف ، وإن هذا لدليل على قصور القانون في هذه الحالات".
وتا بع " شريف " : " حيث أن زواج نيرمين بحد ذاته جريمة ، كونها طفلة صغيرة لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها ، والسؤال الذي يجب طرحه هنا كيف يقوم الأمن الجنائي بتسليمها للأهل مباشرة ، حيث أن لهذه الحالات خصوصية ، كان عليهم وضعها عند طرف ثالث قد يساهم في حل مشكلتها بشكل أصح ".
وينص قانون العقوبات السوري في المادة (242) على " يستفيد من العذر المخفف فاعل الجريمة الذي أقدم عليها بثورة غضب شديد ناتج عن عمل غير محق وعلى جانب من الخطورة أتاه المجني عليه ".
إضافة للعديد من المواد القانونية (548) (192) ، والتي تخفف الحكم على مرتكب الجرائم بداعي الشرف.
ويذهب بعض الخبراء بحسب " رويترز " إلى أنه ما بين 200 و300 جريمة شرف تقع في سوريا سنويا معظمها في المجتمعات الريفية او البدوية ، ويعني هذا ان نصف جرائم القتل التي ترتكب في سوريا سنويا ترتكب ضد نساء وباسم الشرف.
بينما تقول منظمات حقوق الانسان في سوريا أنه " لا توجد إحصائيات رسمية دقيقة عن جرائم الشرف بسوريا ، بسبب التكتم والتعتيم الذي يلف هذا النوع من الجرائم " .
الجدير ذكره أن سوريا تأتي في المرتبة الخامسة عالميا والمرتبة الرابعة عربيا في ارتكاب جرائم الشرف .
عكس السير
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
بدأت الحكاية في قرية " قميناس" التابعة لمحفظة إدلب ، منذ وفاة والد " نيرمين " ابنة السبع سنوات ، والتي انتقلت للعيش في بيت عمها مع أخواتها الأصغر منها سناً ، بسبب زواج الأم برجل آخر.
و لم تكن علاقة " نيرمين " بابن عمها " هزاع " أكثر من علاقة أخوة ، ربطت بين طفلين صغيرين ، عاشا معاً طفولتيهما .
وعندما بلغت نيرمين الرابعة عشر من عمرها انطلقت للعمل في إحدى ورشات الخياطة بحلب " خياطة " مع بقية فتيات القرية .
ومرت الأيام .. وتعرفت " نيرمين " على "أحمد"(21) عاما أحد العمال في الورشة ، و نشأت بينهما علاقة حب دامت لأكثر من سنة ، قام خلالها الشاب بطلب خطبة الفتاة من عمها أكثر من مرة ، إلا أن عمها لم يوافق .
و قام بتزويجها من ابنه " هزاع " رغما عنها ، حيث لم تنفع دموعها ، واستجداءاتها في تخفيف منع هذا الزواج ، " كيف أتزوجه وأنا أشعر بأنه أخي".
و لم يدم هذا الزواج أكثر من ستة أشهر ، حتى قامت نيرمين بالتوجه الى حلب قاصدة حبيبها السابق ، والذي قام بدوره بوضعها عند أمه ، ظنا منه أنه قادر على حمايتها.
وقام الزوج بالإبلاغ عن هروب زوجته ، عند ذلك تحرك الأمن الجنائي بدوره و" بكل أمانه " ليجدها ، ويرسلها الى زوجها ... الذي قام بتصفيتها ... خنقا ... حتى الموت .. ويسلم نفسه .
أخصائي نفسي " زواج الفتاة من ابن عمها أدى لسلوكها المتمرد "
للتوضيح أكثر حول هذه القضية قال الأخصائي النفسي الدكتور "عزام سخيطة " لـ عكس السير : " إن الخلفية النفسية لنيرمين الفتاة المراهقة ، الفاقدة للرعاية الوالدية ، سببت لها نقصاً عاطفياً ، حاولت تعويضه بحبها لذلك الشاب".
وأضاف الدكتور " سخيطة " :" كما أن زواجها من ابن عمها سبب لها نوعا من الإساءة العاطفية ، أدت إلى سلوك متمرد عبرت به عن رفضها الواقع ،والمتمثل بالزواج من شخص كانت تعتبره أخ لها ، حيث أن شعورها الجنسي بهذا الشخص كان معدوما ، مما أدى الى إصابتها باضطراب عاطفي ".
وتابع الدكتور " سخيطة " : "كما أن عمالة الطفلة في سن مبكر سبب تفجير عواطفها ، وخاصة أنها لا تملك النضوج الفكري الكافي ، حيث أن العائلة التي احتوتها كانت بعيدة عن تقديم المحبة والنصح ، بل كافأتها بتزويجها رغما عنها ، مما أدى لهذه النهاية البشعة على يد من توجب عليه رعايتها وحمايتها " .
خبير قانوني " زواج نيرمين بحد ذاته جريمة ... والأمن الجنائي أخطأ التصرف "
وقال المحامي " علي شريف " لـ عكس السير " توجد ثغرة في القانون تمكن الجاني من استغلالها للتخلص من عقوبة قتل القصد ، والتي حكمها الأشغال الشاقة المؤبدة ، الى الحكم سنة أو سنتين بذريعة جرائم الشرف ، وإن هذا لدليل على قصور القانون في هذه الحالات".
وتا بع " شريف " : " حيث أن زواج نيرمين بحد ذاته جريمة ، كونها طفلة صغيرة لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها ، والسؤال الذي يجب طرحه هنا كيف يقوم الأمن الجنائي بتسليمها للأهل مباشرة ، حيث أن لهذه الحالات خصوصية ، كان عليهم وضعها عند طرف ثالث قد يساهم في حل مشكلتها بشكل أصح ".
وينص قانون العقوبات السوري في المادة (242) على " يستفيد من العذر المخفف فاعل الجريمة الذي أقدم عليها بثورة غضب شديد ناتج عن عمل غير محق وعلى جانب من الخطورة أتاه المجني عليه ".
إضافة للعديد من المواد القانونية (548) (192) ، والتي تخفف الحكم على مرتكب الجرائم بداعي الشرف.
ويذهب بعض الخبراء بحسب " رويترز " إلى أنه ما بين 200 و300 جريمة شرف تقع في سوريا سنويا معظمها في المجتمعات الريفية او البدوية ، ويعني هذا ان نصف جرائم القتل التي ترتكب في سوريا سنويا ترتكب ضد نساء وباسم الشرف.
بينما تقول منظمات حقوق الانسان في سوريا أنه " لا توجد إحصائيات رسمية دقيقة عن جرائم الشرف بسوريا ، بسبب التكتم والتعتيم الذي يلف هذا النوع من الجرائم " .
الجدير ذكره أن سوريا تأتي في المرتبة الخامسة عالميا والمرتبة الرابعة عربيا في ارتكاب جرائم الشرف .
عكس السير
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////