roclan
02/03/2008, 19:43
النهار اللبنانية
السعودية تنتقـل من تحذير الرعايا إلى ترحيلهـم
" النهار "
فيما كان لبنان يحاول ان يرسم اطارا للتحرك البحري الحربي الاميركي بما يجنّبه تداعياته، ما دام مسرح هذا التحرك المياه الدولية وابعاده ترتبط بـ"الاستقرار الاقليمي"، اطل قرار السفارة السعودية بدعوة الرعايا ولا سيما العائلات الى مغادرة الاراضي اللبنانية ليضيف عنصرا مفاجئا ومربكاً للوضع الداخلي. وعلى رغم ان القرار السعودي اتخذ الطابع "الاحترازي" بعد تعرض سيارة ديبلوماسي في السفارة كان يستقلها مع اسرته ليل اول من امس لرصاصة في حمأة "الابتهاج" باطلالة رئيس مجلس النواب نبيه بري التلفزيونية، فان اوساطا حكومية قالت لـ"النهار" ان كل ما يدور يشير الى ان لبنان واقع في منطقة توتر بسبب غياب الحلول السياسية لأزمته. واشارت الى ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة تابع شخصيا موضوع السفارة السعودية واجرى اتصالات لهذه الغاية مع المراجع المعنية للوقوف على الاسباب التي ادت الى اتخاذ القرار الذي اتخذته.
وابلغ مصدر حكومي الى "وكالة الصحافة الفرنسية" ان الحكومة اللبنانية اخطرت بالاجراء الذي اتخذته السفارة السعودية التي طلبت من رعاياها التنقل بحذر في لبنان ومغادرة البلاد اذا امكن".
وقال ديبلوماسي سعودي للوكالة ان رصاصة طائشة اصابت مساء اول من امس الجمعة سيارة احد الديبلوماسيين السعوديين العاملين في بيروت من دون ان يسفر الحادث عن اصابات. واضاف "ان الديبلوماسي السعودي كان يقود سيارته مع افراد عائلته في بيروت حين اصيبت السيارة خلال اطلاق نار برصاصة طائشة من دون ان تلحق الاذى به او بعائلته"، رافضا كشف هوية الديبلوماسي المعني.
واورد المصدر نفسه ان عددا من العائلات السعودية غادرت لبنان اخيرا.
العريضي
واكد وزير الاعلام غازي العريضي واقعة تعرض سيارة الديبلوماسي السعودي لاطلاق نار وقال لوكالة "يونايتد برس انترناشيونال" ان القرار السعودي أامر مؤسف وبالنسبة الى لبنان فاننا لم نعتد مثل هذه الاعمال من قبل السعودية. ولكن كما ابلغنها فقد تعرض احد الديبلوماسيين السعوديين مساء الجمعة لاطلاق نار فأصيبت سيارته برصاصة ربما عن غير قصد".
وكانت مصادر ديبلوماسية في الرياض قالت في وقت سابق امس ان السعودية طلبت من رعاياها مغادرة لبنان فورا وخصوصا العائلات، فيما حذرت الرعايا الباقين بتوخي الحذر اثناء تنقلاتهم. ورفضت التحدث عما اذا كان ارسال السلطات الاميركية المدمرة الاميركية (يو اس اس كول) الى قبالة الشواطئ اللبنانية هي السبب في هذا التحذير.
وقالت مواطنة سعودية انها تلقت عبر هاتفها النقال الرسالة القصيرة الآتية: "نظرا الى الاوضاع الامنية الراهنة ترجو السفارة السعودية رعاياها عدم البقاء في لبنان ومغادرته فورا وخصوصا العوائل".
وكانت وزارة الخارجية السعودية نصحت في 18 شباط الماضي لمواطنيها "بعدم السفر الى لبنان في ظل الظروف السياسية والامنية غير المستقرة ضماناً لأمنهم وسلامتهم".
لا إجراءات كويتية
في هذا الجو سرت شائعات تداولها الاعلام عن اجراء مماثل اتخذته السفارة الكويتية في بيروت، لكن السفير عبد العال القناعي نفى وجود مثل هذا الاجراء، وصرّح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان السفارة "لم تصدر أي بيان بهذا الخصوص"، داعياً وسائل الاعلام الى "توخي الدقة في نقل أي اخبار من مصاردها مباشرة".
وذكّر ببيان لوزارة الخارجية الكويتية صدر الاسبوع الماضي ونصح للمواطنين الكويتيين بـ"توخي الحيطة والحذر في اثناء وجودهم في لبنان بسبب الظروف الدقيقة التي يمر بها".
في اطار التشاور في التطورات، أجرى الرئيس فؤاد السنيورة مساء امس اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط.
سجال
وهاجم "حزب الله"، في بيان امس التحرك البحري الحربي الاميركي فاعتبره "اعلاناً" لفشل الاشكال الاخرى من التدخل والوصاية، عبر ادوات محلية رغم كل الدعم السياسي والمالي المفتوح واضطرار الاصيل للتدخل السافر بدل الوكيل (...)".
وقد ردت الامانة العامة لقوى 14 آذار على بيان "حزب الله" فقالت انه "يصب في اطار خطاب التخوين المتكرر وما يجره من مناخات تحريض واحتقان". ورأت ان الحزب "يتحمل مسؤولية مباشرة عن استدراج لبنان الى أن يكون ساحة للصراعات الخارجية. واذا كان تحرك القطع البحرية نحو المتوسط رسالة لبعض المحاور الاقليمية، فان حزب الله هو الذي يعمل على زج لبنان في لعبة المحاور هذه (...) وان يكون جزءاً من معادلة سورية - ايرانية".
مجلس التعاون
على صعيد آخر، أكد وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع عقدوه امس في الرياض ضرورة انتخاب رئيس للبنان في الجلسة المحددة في 11 آذار الجاري، معربين عن "الاستياء البالغ ازاء العراقيل" التي واجهت المبادرة العربية.
الا ان وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية احمد عبدالله المحمود نفى أن تكون دول الخليج اشترطت انتخاب رئيس في لبنان لتحضر قمة دمشق.
وقال المحمود الذي ترأس بلاده الدورة الخليجية الحالية في مؤتمر صحافي بعيد اختتام الاجتماع: "ليس هناك اشتراط خليجي لحضور القمة العربية المقبلة، ولكن نحن نرى ان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان أمر ضروري وخطوة مهمة في هذا المجال".
وعن مستوى تمثيل دول الخليج في القمة اذا تعثر التوصل الى حل للازمة في لبنان، قال: "هذا الامر متروك لكل دولة".
واضاف ان "القمة العربية ليست شأناً خليجياً فقط بل هي ايضاً شأن عربي، ونحن ركزنا في اجتماعنا على بحث الاوضاع في لبنان واكدنا موقفنا بدعم المبادرة العربية لحل الازمة فيه، وهذه المبادرة وافقت عليها الدول العربية بما فيها سوريا".
السعودية تنتقـل من تحذير الرعايا إلى ترحيلهـم
" النهار "
فيما كان لبنان يحاول ان يرسم اطارا للتحرك البحري الحربي الاميركي بما يجنّبه تداعياته، ما دام مسرح هذا التحرك المياه الدولية وابعاده ترتبط بـ"الاستقرار الاقليمي"، اطل قرار السفارة السعودية بدعوة الرعايا ولا سيما العائلات الى مغادرة الاراضي اللبنانية ليضيف عنصرا مفاجئا ومربكاً للوضع الداخلي. وعلى رغم ان القرار السعودي اتخذ الطابع "الاحترازي" بعد تعرض سيارة ديبلوماسي في السفارة كان يستقلها مع اسرته ليل اول من امس لرصاصة في حمأة "الابتهاج" باطلالة رئيس مجلس النواب نبيه بري التلفزيونية، فان اوساطا حكومية قالت لـ"النهار" ان كل ما يدور يشير الى ان لبنان واقع في منطقة توتر بسبب غياب الحلول السياسية لأزمته. واشارت الى ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة تابع شخصيا موضوع السفارة السعودية واجرى اتصالات لهذه الغاية مع المراجع المعنية للوقوف على الاسباب التي ادت الى اتخاذ القرار الذي اتخذته.
وابلغ مصدر حكومي الى "وكالة الصحافة الفرنسية" ان الحكومة اللبنانية اخطرت بالاجراء الذي اتخذته السفارة السعودية التي طلبت من رعاياها التنقل بحذر في لبنان ومغادرة البلاد اذا امكن".
وقال ديبلوماسي سعودي للوكالة ان رصاصة طائشة اصابت مساء اول من امس الجمعة سيارة احد الديبلوماسيين السعوديين العاملين في بيروت من دون ان يسفر الحادث عن اصابات. واضاف "ان الديبلوماسي السعودي كان يقود سيارته مع افراد عائلته في بيروت حين اصيبت السيارة خلال اطلاق نار برصاصة طائشة من دون ان تلحق الاذى به او بعائلته"، رافضا كشف هوية الديبلوماسي المعني.
واورد المصدر نفسه ان عددا من العائلات السعودية غادرت لبنان اخيرا.
العريضي
واكد وزير الاعلام غازي العريضي واقعة تعرض سيارة الديبلوماسي السعودي لاطلاق نار وقال لوكالة "يونايتد برس انترناشيونال" ان القرار السعودي أامر مؤسف وبالنسبة الى لبنان فاننا لم نعتد مثل هذه الاعمال من قبل السعودية. ولكن كما ابلغنها فقد تعرض احد الديبلوماسيين السعوديين مساء الجمعة لاطلاق نار فأصيبت سيارته برصاصة ربما عن غير قصد".
وكانت مصادر ديبلوماسية في الرياض قالت في وقت سابق امس ان السعودية طلبت من رعاياها مغادرة لبنان فورا وخصوصا العائلات، فيما حذرت الرعايا الباقين بتوخي الحذر اثناء تنقلاتهم. ورفضت التحدث عما اذا كان ارسال السلطات الاميركية المدمرة الاميركية (يو اس اس كول) الى قبالة الشواطئ اللبنانية هي السبب في هذا التحذير.
وقالت مواطنة سعودية انها تلقت عبر هاتفها النقال الرسالة القصيرة الآتية: "نظرا الى الاوضاع الامنية الراهنة ترجو السفارة السعودية رعاياها عدم البقاء في لبنان ومغادرته فورا وخصوصا العوائل".
وكانت وزارة الخارجية السعودية نصحت في 18 شباط الماضي لمواطنيها "بعدم السفر الى لبنان في ظل الظروف السياسية والامنية غير المستقرة ضماناً لأمنهم وسلامتهم".
لا إجراءات كويتية
في هذا الجو سرت شائعات تداولها الاعلام عن اجراء مماثل اتخذته السفارة الكويتية في بيروت، لكن السفير عبد العال القناعي نفى وجود مثل هذا الاجراء، وصرّح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان السفارة "لم تصدر أي بيان بهذا الخصوص"، داعياً وسائل الاعلام الى "توخي الدقة في نقل أي اخبار من مصاردها مباشرة".
وذكّر ببيان لوزارة الخارجية الكويتية صدر الاسبوع الماضي ونصح للمواطنين الكويتيين بـ"توخي الحيطة والحذر في اثناء وجودهم في لبنان بسبب الظروف الدقيقة التي يمر بها".
في اطار التشاور في التطورات، أجرى الرئيس فؤاد السنيورة مساء امس اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط.
سجال
وهاجم "حزب الله"، في بيان امس التحرك البحري الحربي الاميركي فاعتبره "اعلاناً" لفشل الاشكال الاخرى من التدخل والوصاية، عبر ادوات محلية رغم كل الدعم السياسي والمالي المفتوح واضطرار الاصيل للتدخل السافر بدل الوكيل (...)".
وقد ردت الامانة العامة لقوى 14 آذار على بيان "حزب الله" فقالت انه "يصب في اطار خطاب التخوين المتكرر وما يجره من مناخات تحريض واحتقان". ورأت ان الحزب "يتحمل مسؤولية مباشرة عن استدراج لبنان الى أن يكون ساحة للصراعات الخارجية. واذا كان تحرك القطع البحرية نحو المتوسط رسالة لبعض المحاور الاقليمية، فان حزب الله هو الذي يعمل على زج لبنان في لعبة المحاور هذه (...) وان يكون جزءاً من معادلة سورية - ايرانية".
مجلس التعاون
على صعيد آخر، أكد وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع عقدوه امس في الرياض ضرورة انتخاب رئيس للبنان في الجلسة المحددة في 11 آذار الجاري، معربين عن "الاستياء البالغ ازاء العراقيل" التي واجهت المبادرة العربية.
الا ان وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية احمد عبدالله المحمود نفى أن تكون دول الخليج اشترطت انتخاب رئيس في لبنان لتحضر قمة دمشق.
وقال المحمود الذي ترأس بلاده الدورة الخليجية الحالية في مؤتمر صحافي بعيد اختتام الاجتماع: "ليس هناك اشتراط خليجي لحضور القمة العربية المقبلة، ولكن نحن نرى ان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان أمر ضروري وخطوة مهمة في هذا المجال".
وعن مستوى تمثيل دول الخليج في القمة اذا تعثر التوصل الى حل للازمة في لبنان، قال: "هذا الامر متروك لكل دولة".
واضاف ان "القمة العربية ليست شأناً خليجياً فقط بل هي ايضاً شأن عربي، ونحن ركزنا في اجتماعنا على بحث الاوضاع في لبنان واكدنا موقفنا بدعم المبادرة العربية لحل الازمة فيه، وهذه المبادرة وافقت عليها الدول العربية بما فيها سوريا".